الجيوب الانفية
كلمة "Sinus" التي تعني الجيوب هي كلمة لاتينية تعني "curve" أو "fold". في علم التشريح، تُستخدم الكلمة للإشارة إلى نظام من الفجوات، في حين أن هناك العديد من الجيوب في الجسم، عادةً ما تشير كلمة "الجيوب الأنفية" إلى تلك الموجودة حول أنفك ومنطقة العين المتصلة بالأنف، تمتد الجيوب الأنفية عبر عظام الوجنتين والجبهة وخلف الأنف وبين العينين. هناك عدد قليل من الجيوب المختلفة المترابطة معًا ومنها:- في عظام الخد هي الجيوب الأنفية الفكية، أكبر الجيوب الأنفية، يوجد فتحة واحدة في كل خد.
- في عظم الجبهة، فوق جسر الأنف، توجد الجيوب الأمامية وهي واحدة على كل جانب.
- تقع الجيوب الغربالية بين العينين، وخلف العظم في الزاوية الداخلية لكل عين، وهي منظمة مثل قرص العسل.
- الجيوب الوتدية وتقع إلى الوراء أبعد، وراء الجيوب الغربالية.
فائدة الجيوب الانفية
تكون تجاويف الجيوب الأنفية مبطنة بأنسجة رخوة وعادةً ما تكون فارغة، جدران تجاويف الجيوب الأنفية مغطاة برفق بالمخاط، مما يحافظ على الأنسجة رطبة وصحية، كما يحبس البكتيريا، عندما يمر الهواء عبر ممرات الجيوب في طريقه إلى الرئتين، يساعد المخاط على ترطيب الهواء وتنقيته، بالإضافة إلى ذلك، تساعد الجيوب الأنفية في رنين الصوت. ويمكن أن تؤثر على الطريقة التي نتصور بها كلام شخص ما، أي أن شكل وحجم وصحة الجيوب الأنفية تؤثر على كيفية إدراكنا لصوت شخص ما "بالأنف"، لذلك يجب أن تكون الجيوب الأنفية قادرة على التصريف بانتظام وبحرية لإزالة المخاط والعمل بشكل صحيح، إذا تم سد هذا الصرف، ينتج عن ذلك مشاكل في الجيوب الأنفية. إن الجيوب الأنفية نظام معقد، وهي مهمة لصحتك وراحتك، وفي حالة إذا كانت الجيوب الأنفية لا تعمل بشكل صحيح، وإذا كانت ملتهبة ومتورمة وغير مريحة وتنتج إفرازات غير طبيعية، وإذا كانت لا تختفي الأعراض من تلقاء نفسها بسرعة، فقد يكون الوقت قد حان لرؤية طبيب الأنف والأذن والحنجرة، إن زيارة الطبيب هي أضمن طريقة للحصول على مساعدة لحل مشكلات الجيوب الأنفية.التهاب الجيوب الانفية
التهاب الجيوب الأنفية هي حالة شائعة تصيب ملايين الأشخاص كل عام، وهو تورم الأنسجة في تجاويف الجيوب الأنفية، غالبًا ما تسبب صعوبة في التنفس، والصداع، وسيلان الأنف، وينتج بدوره عادةً عن عدوى فيروسية مثل الزكام، كما يمكن أن يكون سببها البكتيريا، أو التغيرات الهيكلية التي يمكن أن تسد تجاويف الجيوب الأنفية مثل الزوائد التي تسمى "السلائل"، أو مشكلة في "الجدار" بين فتحتي الأنف (الحاجز المنحرف). في بعض الأحيان، لا يدرك الشخص المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية أن الجيوب الأنفية ملتهبة على الفور، لكن بعد ذلك يشعرون فجأة بشعور ثاقب أو ضغط داخل الجيوب الأنفية، ولزيادة تعقيد الأمور، لا يستطيع الأطباء عادةً تشخيص التهاب الجيوب الأنفية بناءً على الأعراض وحدها، قد يحتاج الأمر إلى فحص تورم أو التهاب الأنف، للقيام بذلك. غالبًا ما يقوم الطبيب بإدخال كاميرا صغيرة تسمى المنظار الداخلي، من الأنف إلى الجيوب للحصول على رؤية أفضل، قد يطلبون أيضًا نوعًا من الأشعة السينية يسمى الأشعة المقطعية لتقييم مستوى الالتهاب.أنواع التهاب الجيوب الانفية
يمكن تصنيف التهاب الجيوب الأنفية بعدة طرق مختلفة:- التهاب الجيوب الأنفية الحاد ويحدث لمرة واحدة وهذا النوع تتحسن أعراضه في غضون أربعة أسابيع تقريبًا.
- التهاب الجيوب الأنفية تحت الحاد والذي يستمر ما بين أربعة وثمانية أسابيع.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن والذي يستمر أكثر من اثني عشر أسبوعًا.
- التهاب الجيوب الأنفية الحاد المتكرر والذي يستمر أقل من أسبوعين ولكنه يحدث ثلاث مرات أو أكثر في غضون عام.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
يمكن أن تكون الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية هي نفسها، بغض النظر عن النوع الذي تعاني منه، وهي أعراض تكون ناتجة عن تورم أنسجة الجيوب الأنفية، وتكوين مخاط زائد ينتقل عبر الحلق ويسبب السعال، وتضيق ممرات الجيوب الأنفية مما يؤدي إلى تراكم المخاط ، نظرًا لعدم قدرتها على التصريف، مما يزيد الضغط ويسبب الألم. تشمل الأعراض:- ألم في الجبين والأسنان والخدين وبين أو خلف العينين.
- أنف ممتلئ بالمخاط.
- السعال.
- التهاب الحلق.
- الإعياء.
متى يجب أن تزور الطبيب؟
التهاب الجيوب الأنفية من الحالات المرضية التي تسبب إزعاجًا كبيرًا، لذلك فيجب التوجه للطبيب عند الشعور بالأعراض التالية:- حمى
- تورم العين أو حولها
- احمرار حول العين.
- الشعور بصداع شديد.
- تورم منطقة الجبهة (الجبين)
- الشعور بتشوش في الرؤية.
- ازدواجية الرؤية.
- حدوث تغيرات بالرؤية.
- تلبس الرقبة.
- الإصابة المتكررة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب الجيوب الأنفية لا يستجيب للعلاج.
- استمرار ظهور أعراض التهاب الجيوب الأنفية لأكثر من 10 أيام.
- إذا كانت الأعراض لا تتحسن بعد زيارة الطبيب.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية
هناك العديد من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، وتشمل هذه العوامل ما يلي:- الأشخاص المصابين بانحراف الحاجز الأنفي.
- الإصابة بالسلائل الأنفية.
- الأشخاص المصابون بالربو.
- الذين لديهم حساسية من مادة الأسبرين.
- المصابون بعدوى الأسنان.
- الذين يعانون من الإصابة بعدوى فطرية.
- مرضى الأورام.
- مرضى الإيدز.
- مرضى التليف الكيسي.
- الأشخاص الذين يعانون من أي نوع من أنواع الحساسية.
- التعرض الدائم للملوثات مثل تدخين السجائر.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
قد تشمل مضاعفات الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، حال تجاهل العلاج، ما يلي:-
مشكلات في العين والبصر
في حالة انتشار التهاب الجيوب الأنفية ووصوله إلى مقلة العين، قد يسبب ذلك انخفاض في مستوى الرؤية أو قد يتطور الأمر إلى حد الإصابة بالعمى المؤقت، إلى جانب تورم واحمرار العين.
-
حالات العدوى
من المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية وخاصة المزمن قد يصابون بأي نوع من حالات العدوى، مثل التهاب الأغشية والسائل المحيطين بالمخ والحبل النخاعي أو ما يعرف باسم التهاب السحايا، إلى جانب الإصابة بالتهاب في العظام، أو عدوى جلدية خطيرة.
طرق الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية
يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، أو على أقل تقدير تقليل خطر الإصابة بها، عن طريق اتخاذ الخطوات التالية:-
تجنب التعرض لعدوى التهاب الجهاز التنفسي العلوي
يمكن ذلك من خلال تجنب مخالطة المصابين بنزلات البرد أو المصابين بعدوى أخرى، إلى جانب الحرص على غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون، خاصة قبل الوجبات.
-
التحكم في أنواع الحساسية
يمكن التحكم في أنواع الحساسية عن طريق الطبيب المعالج للإبقاء على الأعراض تحت السيطرة، إلى جانب الابتعاد عن مسببات الحساسية، وكذلك تجنب التعرض لدخان السجائر والهواء الملوث.
-
استخدام مرطب الجو
يمكن استخدام هذا الجهاز، إذا كان الهواء الذي تتعرض له باستمرار جافًا، وهو يساعد على إضافةُ الرطوبة للهواءِ لمنعِ وتجنب الإصابة بالتهابِ الجيوبِ الأنفية.
ما الفرق بين الحساسية والتهاب الجيوب الانفية
عندما تصاب الجيوب الأنفية بالاحتقان، يفترض الكثير منّا أن السبب في ذلك هو تلك الحالة المخيفة التي تسمى الحساسية، نعتقد أننا لا نستطيع تجنبها، قد نتناول مضادات الهيستامين على أمل أن يمنع ذلك حبوب اللقاح من مهاجمة الجيوب الأنفية، لكنها لا تعمل دائمًا، ماذا لو لم ينجح الأمر لأنك لا تعاني بالفعل من تفاعلات حساسية على الإطلاق، بل تعاني من التهاب الجيوب الأنفية؟ كثير من الناس يخلطون بين أعراض الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية، لأنهما متشابهان، ويؤثران على نفس المنطقة من الجسم، لكنهما مختلفتان، فيمكن أن تتضمن كل من الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية احتقان الأنف وممرات التنفس، وقد يتسبب كلاهما في سيلان الأنف والمخاط الزائد وما إلى ذلك. لكن هناك اختلافات:- الحساسية هي جهاز المناعة الذي يقاوم الأجسام الغريبة التي تسمى مسببات الحساسية.
- عادةً ما تشمل اعراض حساسية الجهاز التنفسي العلوي عيون دامعة أو حكة.
- تكون مدة الحساسية أطول من أسبوعين.
- اختفاء الأعراض في مواسم معينة، أو عند تغيير الأشياء في بيئتك مثل استبدال وسادة من الريش بأخرى مليئة بالمواد المصنعة.
- ألم خلف العينين ، في الخدين أو الجبهة ، أو خلف الأسنان.
- فقدان حاسة التذوق والشم.
- مخاط غير واضح.
- التعب المستمر