اسم هرمون السعادة عادة ما يطلق على هرمون الأوكسيتوسين أو ما يعرف باسم "هرمون الترابط" أيضًا حيث يتم إفرازه بالجسم عندما نشعر بالأمان والاتصال بالأشخاص الذين نثق بهم، والغرض منه هو تقوية الروابط بين البشر، ومساعدة الآباء على الارتباط بأطفالهم، والحفاظ على الوحدات الأسرية وتقريب الأزواج معًا، حفزه بشكل طبيعي عن طريق تحاضن حيوان أليف، أو أن تكون حنونًا مع الأصدقاء أو العائلة، أو المجاملات، أو إعطاء أو تلقي تدليك، أو تحضير الطعام ومشاركته مع الأحباء.  

ما هي الهرمونات ومن أين تأتي

في حديثنا عن اسم هرمون السعادة يجب أن نعرف أولًا أن الهرمونات هي مثل رسل كيميائي صغير تم إنشاؤه داخل نظام من الغدد والأعضاء المسئولة عن تكوين وتوزيع الهرمونات في مجرى الدم. ومن أبرز الغدد داخل هذا النظام، والمسئولة عن إفراز الهرمونات فيما يلي :

• الغدة النخامية
• الغدة الدرقية
• الغدة الكظرية
• المبايض
• الخصيتين

ويطلق على هرمون الأوكسيتوسين اسم هرمون السعادة المسئول عن الاندفاع اللطيف للدفء والرضا الذي تشعر به عند التفاعل بمحبة مع الأشخاص الأقرب إليك، وكذلك السلوكيات المشجعة والمجزية التي تقوي الروابط الأسرية. ويرجع الشعور بالبهجة والرضا بعد الذهاب لممارسة رياضة المشي والجري إلى قيام الإندورفين بعملهم، مما يقلل من الإدراج بالألم ويزيد من مشاعر المتعة. ولكن ماذا لو بدلاً من مجرد انتظار إفراز الهرمونات عندما نفعل شيئًا يجعلنا نشعر بالرضا، فعلنا أشياء لتحفيزها عن قصد؛ لتحفيزنا على التمتع بعادات صحية في العمل ووقت الفراغ والعلاقات؟ على سبيل المثال : على الرغم من أنك قد لا ترغب في ذلك على الإطلاق، إلا أن عناقًا طويلًا بعد مشادة مع أحد أفراد أسرتك، والذي يستمر لمدة 20 ثانية، سيؤدي إلى إطلاق أقصى قدر من الأوكسيتوسين (بالإضافة إلى هرمون السيروتونين، هرمون استقرار الحالة المزاجية والسعادة)، مما يجعلك تشعر بأنك أقرب ويقلل من التوتر وتخبر عقلك أنك تشعر بالأمان والحب مرة أخرى، وهنا يتم إصلاح الرابطة التي شعرت بالكسر بسبب غراء الأوكسيتوسين الدافئ الغامض المعزز, وفيما يلي حقيقة الأوكسيتوسين اسم هرمون السعادة.  

حقيقة الأوكسيتوسين اسم هرمون السعادة

اسم هرمون السعادة يطلق على العديد من الهرمونات، في حين يشتهر هرمون الأوكسيتوسين بقوته ودوره الكبير في منح الإنسان مزيد من السعادة, يعرف معظم الناس الأوكسيتوسين على أنه الهرمون الأكثر ارتباطًا روابطنا الاجتماعية - خاصةً عندما يتعلق الأمر بالحب وتربية الأطفال. وحصل الأوكسيتوسين على لقب هرمون "العناق" أو "الحب" أو "السعادة" لأنه يتم إطلاقه عندما :

• يحتضن الناس بعضهم.
• أو يمارسون الجنس.
• أو يترابطون اجتماعيًا.

التأثير قوي للغاية، حتى أن مداعبة الكلب قد ثبت أنها تطلقه، ومع ذلك، فقد ألقت الاكتشافات الحديثة ضوءًا جديدًا على تأثيرات الأوكسيتوسين، والتي أكدت أنه ليس هرمون ثقة أو عقار الحب، ولا يوجد شيء من هذا القبيل من الناحية البيولوجية، حيث يتم إطلاق الأوكسيتوسين أثناء الاتصال الاجتماعي والنظرات، والترابط بين الأم والرضيع والولادة، وربما في بعض الحالات الأخرى أيضًا. وتشير معظم الدراسات العلمية العصبية الحالية عن الأوكسيتوسين إلى أنه لا يجعل الناس دائمًا أكثر سعادة أو أكثر مناصرة للمجتمع أو الرغبة في الترابط، بدلاً من ذلك، يبدو أنه يضخم نشاط الدماغ المرتبط بأي شيء يختبر شخص ما بالفعل، هذا هو أساسًا ما تتقارب عليه الكثير من الدراسات الحديثة المختلفة عن هرمون السعادة, وهذه كانت حقيقة اسم هرمون السعادة. اقرا ايضا : " أهمية هرمون السعادة داخل جسم الإنسان ومخاطر النقص والزيادة "   

هل يؤثر هرمون السعادة على استجابة العين للتفاعلات

وجد فريق من الباحثين في جامعة Leiden في هولندا أن زيادة مستويات الأوكسيتوسين يمكن أن تؤدي إلى قمع محاكاة اتساع حدقة العين، والتي بدورها يمكن أن تقلل من مقدار الثقة التي يشعر بها الأشخاص المتفاعلين. وتصف مجموعة التجارب التي أجروها بمشاركة أزواج من المتطوعين المتفاعلين، والتلاعب بمستويات الهرمون لديهم بشكل مصطنع واستخدام نظام المكافآت الذي كشف عن مستويات الثقة. وأدت الأبحاث السابقة المتعلقة بالإنتاج الطبيعي للهرمون من قبل جسم الإنسان إلى وصف الهرمون بأنه "عقار الدلال"، لأن المستويات المتزايدة في تفاعل الشركاء يمكن أن تؤدي إلى مشاعر دافئة تجاه بعضهم البعض. لكن الباحثين في هذا الجهد الجديد وجدوا أنه قد يؤدي أيضًا إلى الشك في بعض الحالات، وجدت الأبحاث السابقة أيضًا أنه عندما يتحدث شخصان مع بعضهما البعض على مسافة قريبة، فإنهما يميلون إلى الثقة في بعضهما البعض أكثر إذا كانت حدقة العين متوسعة وأقل إذا كان هناك انقباض.  

كيف يؤثر هرمون السعادة على الدماغ

على الرغم من هذه الإشارات المختلطة، يلعب الأوكسيتوسين دورًا مهمًا لا يمكن إنكاره في إقامة العلاقات والحفاظ عليها, ويبدأ كل شيء في مكان واحد بالدماغ بمجرد أن يتم إنتاج هرمون الأوكسيتوسين عن طريق منطقة ما تحت المهاد، وهو جزء من الدماغ يحافظ على توازن وظائف الجسم الداخلية، يتم إفرازه في مجرى الدم بواسطة الغدة النخامية. من هناك، يتم توجيه ما يعرف بـ اسم هرمون السعادة الأوكسيتوسين إلى الحبل الشوكي أو أجزاء أخرى من الدماغ اعتمادًا على الغرض النهائي  

كيف يؤثر الأوكسيتوسين على العلاقات

يؤثر هذا الهرمون على العلاقات الاجتماعية بشكلٍ كبير، ومن هذه التأثيرات ما يلي :

• يساهم في الترابط بين الوالدين والطفل، (يبدو أن لها تأثيرًا أقوى على الأمهات، ولكن الآباء يتأثرون أيضًا)
• الأمهات اللائي لديهن مستويات عالية منه أكثر ميلًا لأن أكثر حنانًا مع أطفالهم.
• يعتقد بعض الخبراء أنه يؤثر على الإخلاص.
• تأثيره على مسارات المكافأة يخلق حلقة سلوك إيجابية للانخراط في الاتصال الاجتماعي والجنسي مع شريك موثوق به.

اقرا ايضا : " كل ما تريد أن تعرفه عن هرمون ادرينالين في الدم "   

ما الذي يحفز إطلاق هرمون السعادة

في حديثنا عن اسم هرمون السعادة يرتبط تحفيز إطلاق هرمون السعادة على عدة عوامل ومحفزات تشمل :

• الاتصال الجسدي الإيجابي (الحضن، والتقبيل، والمعانقة، ومسك اليدين، وما إلى ذلك).
• الترابط الاجتماعي (التحدث والتواصل البصري والضحك وما إلى ذلك).
• الجنس.
• الرضاعة الطبيعية.
• الولادة.

 

نصيحة مغربي

الأوكسيتوسين هرمون قوي يعمل كناقل عصبي في الدماغ، في حين أنه يرتبط تقليديًا بالجنس والرضاعة الطبيعية والولادة، إلا أن أي شكل من أشكال الترابط الاجتماعي أو الاتصال الجسدي الإيجابي يمكن أن يحفز هرمون الأوكسيتوسين، لذلك يجب أن تعمل على تعزيز الترابط الاجتماعي.