اعراض ارتفاع السكر تهدد صحة العيون والأسنان
اعراض ارتفاع السكر في الدم، تتنوع وتختلف بحسب نسبة السكر في الدم، والتي تتراوح ما بين الخفيفة والمتوسطة والحادة، بحسب كل حالة، ويحدث بسبب ارتفاع نسبة الجلوكوز / السكر في الدم، وهو ما يسمى بمرض السكري.
مرض السكري
هو أحد الأمراض المزمنة، الذي يحدث بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، نتيجة خلل في إفراز هرمون الأنسولين الذي تفرزه خلايا البنكرياس في الدم، الأمر الذي ينعكس تلقائيًا على الجسم وعدم قدرته على الاستفادة من طاقة الطعام خلال عملية الأيض. وهذه العملية، يقوم خلالها الجسم بتحويل السكريات والكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة، إلى جزيء بسيط يسمى سكر / جلوكوز، بهدف تزويد خلايا الجسم بالطّاقة اللّازمة، في ظل وجود هرمون الأنسولين. وعادة ما يلجأ الأطباء إلى تشخيص مرض السكري، من خلال بعض الفحوصات، وهي، فحص السكر التّراكمي (A1c)، الذي يعتمد على فحص مستوى السكر في الدم عن الثلاث أشهر السابقة، وكذلك فحص الجلوكوز للصائم، شرط أن يقوم المريض بالصيام عن الطعام والشراب، عدا الماء، لمدة 8 ساعات فأكثر، إلى جانب فحص الجلوكوز الفموي، لتحديد مستوى السكر بالدم، بواسطة شراب مخصص للفحص، على أن يتم الفحص قبل وبعد تناوله بنحو ساعتين.أنواع مرض السكري
ينقسم مرض السكري إلى ثلاث أنواع وهم:النوع الأول من السكري
وهو مرض مناعي، يحدث نتيجة تشكيل الجسم لأجسام مضادة تقوم بمهاجمة خلايا البنكرياس، وتعرف باسم خلايا «البيتا»، وتسبب تلف هذه الخلايا التي تفقد قدرتها على إفراز هرمون الأنسولين. ويعتبر هذا النوع من مرض السكري، الأكثر انتشارًا بين الأطفال وأصحاب الأعمار الصغيرة، وذلك لأسباب وعوامل وراثية. ويعتمد علاج هذا النوع من السكري، بشكل أساسي، على إعطاء المريض حقن الأنسولين، يتم حقنها في طبقة الدهون الموجودة تحت الجلد للتحكم في نسبة السكر بالدم.النوع الثاني من السكر
يمثل هذا النوع من المرض، 95% من المصابين البالغين، لكونه أكثر أنواع المرض انتشارًا، ويعتبر في الوقت نفسه أقل حدة من النوع الأول، خاصة وأن خلايا البنكرياس «بيتا»، تفرز هرمون الأنسولين. وبالرغم من استمرار إفراز هرمون الأنسولين، إلا أن هذا المرض قد يحدث نتيجة أن الكمية المفروزة غير كافية، أو بسبب فقدان الحساسية تجاه الأنسولين أو زيادة مقاومة الجسم للأنسولين. وينتشر هذا المرض، غالبًا بين ممن تجاوز أعمارهم الأربعين عامًا، ومرضى السمنة الزائدة، في حين يتم السيطرة على هذا النوع من المرض، من خلال بعض الأدوية لخفض نسبة السكر في الدم، إلى جانب برنامج غذائي خاص.سكري الحمل
ويقترن هذا النوع من مرض السكر بفترة الحمل عند النساء، خاصة من الشهور الأربعة الأخيرة من الحمل، بسبب حدوث بعض التغيرات الهرمونية للمرأة، والتي تؤثر سلبًا على عمل هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع في نسبة السكر بالدم. ويشكل هذا النوع من مرض السكري، خطرًا كبيرًا على صحة وسلامة الجنين، مثل مشاكل في التنفس، والوزن، إلى جانب احتمالية تعرضه للإصابة بهذا النوع من المرض بعد الولادة، وكذلك مرض السمنة.انخفاض السكر في الدم
هذه الحالة تعني انخفاض مستويات السكر في الدم، نتيجة للعديد من الأسباب، منها ما هو مرتبط أو غير مرتبط بأدوية علاج السكري، والتي تؤدي إلى اختلال التوازن بين هرموني الجلوكاجون والأنسولين. والأنسولين يكون مسئول عن تحقيق استفادة كاملة للجسم من الجلوكوز لتزويده بالطاقة، أو تخزينه بالجسم، بشكل يضمن تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي. في حين تختلف وظيفة هرمون الجلوكاجون عن الأنسولين، الذي يعمل عند انخفاض السكر إلى 80ملجم / ديسيليتر في الدم، وبالتالي ينخفض مستوى الأنسولين، وعند هبوط السكر بشكل أكبر يظهر هرمون الجلوكاجون، ويرتفع ليكون بمثابة خط دفاع قوي ضد هبوط مستوى السكر الشديد في الدم. وتتمثل أسباب انخفاض مستوى السكر في الدم، لعدة أسباب وهي:- الحصول على جرعات كبيرة من الأنسولين.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- الجوع لفترات طويلة.
- الإصابة بمرض التهاب الكبد الحاد.
- حدوث قصور في الغدة الكظرية.
- الإصابة بالورم الأنسوليني.
ما هي أسباب ارتفاع السكر في الدم؟
كشفت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا الشأن، أن ارتفاع السكر في الدم، بالنسبة للمرضى، يحدث نتيجة لأحد الأسباب الآتية:- إذا نسي المريض تناول جرعة دواء السكري.
- في حالة أيضًا نسيان الحصول على جرعات الأنسولين.
- الإفراط في تناول السكريات أو الكربوهيدرات.
- التعرض للإصابة بعدوى مرضية.
- الإجهاد أو التوتر.
- خفض الحمل البدني عن المعتاد، خلال ممارسة التمارين الرياضية.
مضاعفات ارتفاع السكر في الدم
تحدث بعض المضاعفات لمريض السكري وذلك يكون نتيجة تأثر الأوعية الدموية وتلفها وبالتالي تتضرر أعضاء الجسم ومن هذه المضاعفات ما يلي:- الإصابة بمشاكل في العين مثل اعتلال الشبكية السكري.
- الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
- المعاناة من التهاب الأعصاب المحيطية.
- تلف الجهاز العصبي للمريض.
- وجود الأحماض الكيتونية وهي عبارة عن أحماض سامة تنتج عن تكسير الدهون من أجل الحصول على الطاقة فتظهر الكيتونات وتسبب غيبوبة السكر.
- الإصابة بمتلازمة فرط ارتفاع السكر في الدم حيث تصل فيها معدلات ارتفاع السكر في الدم لأكثر من 600 ملجم/ديسيلتر ومن الممكن في هذه الحالة حدوث الجفاف والذي قد يؤدي إلى الوفاة.
اعراض ارتفاع السكر في الدم
تتنوع اعراض ارتفاع السكر في الدم، حسب نسبة الارتفاع سواء كانت خفيفة أو متوسطة أو حادة، ويتراوح مستوى الارتفاع الخفيف لنسبة السكر في الدم ما بين 200 و350 ملجم / ديسلتر للكبار و200 و240 ملجم / ديسلتر للأطفال، والتي تشمل الأعراض الآتية:- العطش الأكثر نسبيًا من الطبيعي.
- زيادة التبول.
- الإرهاق.
- فقدان الوزن.
- جفاف الفم والجلد.
- زيادة الشهية.
- العطش الشديد.
- فقدان الشهية.
- تأثر مستوى الرؤية بشكل ملحوظ.
- دوخة ونعاس وأرق، وعدم القرة على الاستيقاظ.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- رائحة الفم تشبه رائحة الفواكه.
- ألم في البطن.
- القيء والغثيان.
- فقدان الوعي، (غيبوبة) في الحالات الحادة.
ارتفاع السكر يهدد صحة العيون والأسنان
إن تجاهل وإهمال علاج ارتفاع مستوى السكر في الدم، من الأمور التي قد تصل مضاعفاتها للتأثير على صحة العيون والأسنان، إلى جانب التأثير على الكلى والقلب والجهاز العصبي، منها:- اعتلال شبكية العين.
- ارتفاع ضغط العين.
- مشاكل الأسنان المتكررة وفقدانها.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- اعتلال الأعصاب.
- اعتلال الكلى.
علاج ارتفاع السكر في الدم
يعاني العديد من مرضى داء السكري، بعض المشاكل خاصة ارتفاع نسبة السكر، بالرغم من حصولهم على الأدوية العلاجية، وهو ما يشير إلى ضرورة إتباع نصائح الأطباء في هذا الشأن لتفادي حدوث ارتفاع في مستوى السكر، وهي:- يوجه الطبيب المريض، بضرورة تناول الدواء بجرعات وأوقات مناسبة، وهو ما يجب الالتزام به.
- كما ينصح الطبيب مريض السكري بالإكثار من تناول الماء بهدف تفادي حدوث جفاف، وكذلك التخلص من السكر الزائد في الدم، عن طريق عملية التبول.
- الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية، المناسبة وفقًا لاستشارة الطبيب.
- تجنب تناول الأطعمة دون التأكد من مدى توافقها لصحة المريض، بحسب أخصائي تغذية.