المخدرات، هي مواد نباتية أو مصنعة، تحتوي على عناصر تصيب الجسم بالخمول والفتور والهلوسة، إذا تم استخدامها في غير الأغراض الطبية، من خلال التأثير على الجهاز العصبي المركزي للإنسان، وكذلك الجهاز التنفسي.
وتعاني معظم شعوب العالم، من انتشار ظاهرة إدمان المخدرات خلال السنوات الماضية، والتي تنتشر بشكل سريع، خاصة بين الشباب والمراهقين.
أنواع المخدرات
هناك أنواع مختلفة من المخدرات منها ما هو نباتي ومنها الذي يتم تصنيعه، كما هو موضح:
- نبات الحشيش والماريجوانا المخدر.
- أقراص مهدئة مخدرة.
- مخدر منشط مثل الكوكايين.
- أقراص الهلوسة مثل «إل. إس. د».
- معطر مخدر مثل الصمغ.
- المسكنات والمهدئات الطبية مثل المورفين والهيروين.
أعراض تعاطي المخدرات
تختلف أعراض تعاطي المخدرات، حسب صنف ونوع كل مخدر، منها:
النباتات مثل الحشيش والماريجوانا
- ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز وفقدان الإدراك الحركي.
- إرتفاع ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب.
- إحمرار العين، وزيادة الشهية.
المنشطات مثل الكوكايين
- أرق واكتئاب.
- هياج مصحوب بنشوة.
- فقدان الوزن.
- إرتفاع ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم، وزيادة ضربات القلب.
- إحتقان الأنف.
المهدئات
- الشعور بدوخة والرغبة في النوم.
- الشعور باكتئاب وصعوبة الحركة.
- ضعف الذاكرة، وانخفاض ضغط الدم، وصعوبة التنفس.
المسكنات مثل الهيروين
- تخدير الجسم.
- بطء شديد في التنفس.
- الشعور بالارتباك.
- إمساك.
مخاطر المخدرات
تسبب المخدرات العديد من المشاكل الصحية والتي قد تصل في أغلب الأحيان إلى الموت، ومن هذه المشاكل:
- يؤدي تعاط المخدرات بمختلف أنواعها إلى حدوث عدد لا حصر له من المشاكل الصحية البدنية والعقلية.
- تؤدي المخدرات إلى الموت المفاجئ، خاصة عند تناول جرعات عالية من المواد المخدرة.
- تكرار الإصابة بالغيبوبة وفقدان الوعي.
- تتسبب المخدرات في بعض الأحيان بالإصابة بالأمراض المعدية مثل الإيدز.
- تصيب المواد المخدرة متعاطيها بالاكتئاب الذي قد يصل إلى حد الانتحار.
تأثير المخدرات على صحة العين
تؤثر المخدرات بشكل عام على صحة الإنسان، غير أن تأثيرها على العين له أبعاد أخرى، تبدأ من العصب البصري وتمتد عبر الدماغ إلى مركز البصر في مؤخرة الدماغ، لذلك فإن لكل نوع من أنواع المخدرات تأثيره مختلف على العين.
مخدرالهيروين
يسبب إدمان مخدر الهيروين ضيق وصغر فى بؤبؤ العين، إلى جانب إصابة الشخص بضعف وتشوش في النظر ، بالإضافة إلى احمرار العينين.
وفي حالة تعاطي الهيروين عن طريق الحقن، تنتقل المواد الكيميائية داخل جسم الإنسان، وقد تترسب داخل شبكية العين، وتؤدي إلى ضعف النظر وتلف خلايا الشبكية.
مخدر الإمفيتامين
ويسبب تعاطي هذا المخدر اتساع فى بؤبؤ العين، المصحوب بفقدان التركيز عند النظر، إلى جانب ارتفاع حاد فى ضغط العين، وتهيج فى ملتحمة العين واحمرارها.
مخدر الكوكايين
ويختلف هذا المخدر عن مختلف الأنواع الأخرى من المخدرات، من حيث خطورته التي تكمن في قدرته على تخدير الجسم، خاصة منطقة سطح العين، بما يعني عدم شعور المدمن بأي أعراض.
ولكن يؤدي هذا المخدر إلى الإصابة بقرحة فى قرنية العين المسببة لفقدان البصر.
الكحوليات
تعتبر الخمور والكحوليات من المواد المخدرة، والتي لها تأثير مرضي، على صحة العيون، فهي تؤثر بشدة على أعصاب عضلات العين والعصب البصري ومركز البصر في المخ، والذي ينتج عنه الإصابة بازدواجية النظر وضمور في العصب البصري وفقدان البصر وخلل في رؤية الألوان.
فيما يعتبر الكحول الميثيلي المصنوع من مادة «الميثانول» خطير للغاية لأنه يسبب ضمور وتلف في العصب البصري، ما يؤدي إلى فقدان البصر بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى الإصابة بكسل العين نتيجة التسمم الكحولي.
علاج متعاطي المخدرات
تعتمد فكرة علاج مدمن أو متعاطي المخدرات، على مقاومة الرغبة في استخدام المخدرات مرة أخرى،ويفضل أن يتم العلاج داخل المستشفيات المتخصصة في هذا الشأن.
وتعتمد هذه العلاجات على وضع برامج تشمل دورات تعليمية، واستشارات نفسية لعلاج السلوك، لضمان عدم حدوث انتكاسة في العلاج.
علاج المخدرات بالانسحاب
تعتمد فكرة علاج المخدرات بالانسحاب على وقف تعاطي المواد المخدرة بشكل تدريجي، عن طريق تخفيض الجرعات المخدرة بشكل يومي، واستبدالها بمواد أخرى.
أعراض العلاج بالانسحاب
تختلف هذه الأعراض حسب نوع المخدرات التي يتعاطاها الشخص المدمن، وهي:
- إرتفاع ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب.
- إرتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالاكتئاب، والأرق ومحاولة الانتحار.
- القيء والتعرق، وصعوبة في النوم، والهلوسة.
- حدوث بعض التشنجات، والشعور بآلام في العظام والعضلات.
كيفية تجنب الانتكاس
يتعرض بعض المتعافين من إدمان المخدرات، لحدوث انتكاسة والعودة مرة أخرى لتعاطي المخدرات، ولتجنب ذلك هناك بعض الخطوات التي يجب إتباعها.
- ضرورة تجنب الأماكن التي تباع فيها المخدرات.
- توفير الدعم والمساعدة من قبل العائلة و الأصدقاء لمتابعة الحالة بعد تعافيها.
- تنفيذ تعليمات ونصائح الطبيب والالتزام بخطة العلاج.
الوقاية من خطر تعاطي المخدرات
من الضروري، توعية الفرد دائماُ بمخاطر المخدرات وتأثيرها السلبي على صحة الإنسان، لذلك فإن أفضل طرق الوقاية هو تجنب تناول المخدرات بشكل نهائي.
في حين توجد بعض الأدوية أو العقاقير الطبية، قد تؤدي إلى الإدمان، الأمر الذي يتطلب توخي الحذر عند تناول أي دواء يسبب الإدمان، والالتزام بالجرعات التي حددها الطبيب دون مبالغة.