عند مواجهة مشكلة رائحة الفم الكريهة، غالبًا ما يلجأ الأشخاص إلى العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مضغ العلكة أو مص النعناع، وعادةً ما يتناول بعض الأشخاص مكملات الجهاز الهضمي، و يتجاهل الكثيرون حقيقة أن جذور الأسنان المتعفنة والفاسدة قد تكون السبب في رائحة الفم الكريهة، يمكن أن تسبب الأسنان المتحللة رائحة الفم الكريهة، مثل أي شيء متعفن ، يمكن أن تنبعث منه رائحة كريهة.  

جذور الأسنان المتعفنة

يحدث تعفن الأسنان عندما لا تكتشف التجويف ويحدث تسوس الأسنان الحاد، إذا كنت تعاني من شكل خطير من أشكال تسوس الأسنان المعروف باسم Rotten Tooth، فيمكن أن تعاني أكثر من مجرد ألم في الأسنان، فيمكن أن تتأثر صحتك العامة. السن الفاسد هو الذي يتحلل بشدة، يبدأ التسوس، المعروف أيضًا باسم تسوس الأسنان أو تجويف الأسنان، بانهيار مينا الأسنان، يتراكم البلاك ويتحد مع البكتيريا لتفتيت طبقة المينا، بمجرد تكسر المينا، تتطور التجاويف إذا فشلت في علاج تسوس الأسنان، فسوف تزداد سوءًا, وفيما يلي أسباب جذور الأسنان المتعفنة.  

ما الذي يسبب جذور الأسنان المتعفنة و الفاسدة

تنتج جذور الأسنان الفاسدة عن مزيج من عدم الاعتناء بالأسنان، والأطعمة التي يتم تناولها، وفي بعض الحالات، تعاطي المخدرات أو حتى الأدوية الموصوفة قانونًا قد تكون السبب أيضًا،  فمن المعروف أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو النشا تساعد في تكسير مينا الأسنان، إذا كنت تستهلك الكثير من المشروبات السكرية، فإن تدهور طبقة المينا يتسارع، كما أن وجود البكتيريا التي تحدث بشكل طبيعي يسرع هذه العملية، تتراكم البكتيريا والطعام وتسبب حمضًا يهاجم المينا مما يسرع من تفككه وتعفن جذور الأسنان. يمكن أن تؤدي ممارسة نظافة الفم الجيدة إلى إبطاء عملية تدهور المينا وتسوس الأسنان، فيؤدي تنظيف الطعام بالفرشاة والخيط بعيدًا عن الطعام بعد كل وجبة إلى التخلص من فرصتها في مهاجمة مينا الأسنان وتحطيمها, وهذه كانت أسباب جذور الأسنان المتعفنة.  

كيف تعرف إذا كان لديك جذور الأسنان المتعفنة

• الأعراض الأولى التي يلاحظها معظم الأشخاص هي الحساسية للأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة.
• يمكن أن تسبب السكريات والحلويات حساسية مماثلة، وقد يشعر المريض بالألم عند قضم الطعام عندما يتقدم مستوى التسوس والعفن، ولا تصبح آلام الأسنان حدثًا عاديًا فحسب، بل تصبح أكثر حدة مع مرور الوقت.
• من الأعراض الشائعة الأخرى رائحة الفم الكريهة التي لا تزول ووجود طعم مزعج في الفم.
• قد يواجه المريض انتفاخًا في اللثة وفي الوجه مع تقدم تسوس وتعفن  الأسنان.
• بصريًا، قد يلاحظ الشخص أولاً تغير اللون مع تدهور المينا تليها ثقوب صغيرة في الأسنان.
• ستظهر أيضًا بقعًا داكنة حيث يصبح التسوس أكثر وضوحًا.
• مع تفاقم التسوس يمكن أن تتشقق الأسنان، ويمكن أن تتكسر قطع منها، أو يمكن أن ينكسر السن تمامًا عند خط اللثة.
• ستظهر مشاكل في الأكل وقد يفقد الشخص الوزن، ومن الممكن أن تفقد عناصر غذائية مهمة ضرورية لصحة الشخص.

من المرجح أن يتم ملاحظة هذا النوع من الأعراض في الأسنان الخلفية الفاسدة أو الأسنان السفلية الفاسدة، بالمقارنة، الأسنان الأمامية الفاسدة نادرة نسبيًا, وفيما يلي اخطار جذور الأسنان المتعفنة. اقرا ايضا : " جذور الاسنان كيف يتم علاجها و أبرز المعلومات عنها  "  

أخطار جذور الأسنان المتعفنة

هناك مخاطر مختلفة للأسنان الفاسدة والمتعفنة، وبعض هذه الأخطار ما يلي :

• الأيادي المرتعشة

يمكن أن تؤدي الأسنان الفاسدة إلى تدهور جهاز المناعة بمرور الوقت، لهذا السبب، يمكن أن يُظهر الجسم علامات ضعف محددة، مثل الأيدي المرتعشة.

• طاقة منخفضة

يمكن للأسنان المتحللة أن تأخذ الطاقة من خزان الجسم، إنها ظاهرة معروفة وهي أن يكون هناك نقص في الطاقة أو النشاط عندما تتسوس الأسنان، وقد يكون أحد التفسيرات هو قلة الثقة التي تأتي مع الأسنان الفاسدة.، وقد يؤدي عدم التواصل الاجتماعي والبقاء مختبئًا أيضًا إلى فقدان الطاقة والإثارة من الحياة.

• تسمم في مجرى الدم

على الرغم من أنه ليس نتيجة فورية، ينصح أطباء الأسنان بشدة أن ترك الأسنان الفاسدة دون مراقبة يمكن أن يؤدي إلى تسمم الدم،  يحدث هذا بسبب استمرار ترسب العفن من الأسنان في الفم، وفي معظم الحالات، يتم ابتلاع العفن مع اللعاب، عندما يحدث هذا لفترة طويلة من الزمن، يتم خلط العنصر السام من الأسنان في الجهاز الهضمي والدم، مما يؤدي إلى تسممها.

• مرض اللثة

عدم الاعتناء بالأسنان المتعفنة يمكن أن يؤدي إلى أمراض اللثة على المدى الطويل، قد تبدأ الأسنان في التعفن من الجذر، ولكن سرعان ما ستدخل العدوى إلى منطقة اللثة أيضًا، عندما يحدث هذا، تكون فرص تصحيح الوضع قليلة للغاية.

• انخفاض في الحنك

هناك خطر آخر لتعفن جذور الأسنان وهو فقدان القدرة على تقدير وتمييز مجموعة متنوعة من الأطعمة لأنه من الصعب تناول أطعمة معينة خاصة مع وجود ألم شديد من الالتهابات، وقد تؤدي بعض الأطعمة أيضًا إلى إحساس حارق، مما يقلل من متعة الاستمتاع بالطعام.

• الإنتان

يمكن أن تنتقل البكتيريا من الأسنان المصابة إلى مجرى الدم وتخلق حالة طبية تسمى تعفن الدم، الإنتان هو عدوى بالدم تصيب عادة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المرضى في المستشفى وكبار السن أو الأصغر سناً بشكل ملحوظ.

تشمل أعراض الإنتان ارتفاع درجة الحرارة وسرعة دقات القلب، ترتفع درجات الحرارة عادةً، بينما يرتفع معدل ضربات القلب، مع صعوبة في التنفس، التبقع في الجلد وسوء الإدراك العقلي من المؤشرات أيضًا أن تعفن الدم يتقدم ويتطور، و قد تحدث الصدمة الإنتانية إذا كان ضغط الدم منخفضًا.

• التهاب السحايا

يمكن أن تؤدي جذور الأسنان المتعفنة إلى ظهور خراج الأسنان إلى حالة مهددة للحياة تسمى التهاب السحايا، هذا المرض عبارة عن التهاب في الأغشية القريبة من النخاع الشوكي والدماغ، إذا لم يتم علاج العدوى البكتيرية، فقد ينتقل الفيروس إلى مجرى الدم إلى النخاع الشوكي والمنطقة المحيطة بالمخ، وقد يتطلب التهاب السحايا دخولًا طويلاً في المستشفى، خاصة لأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

في حالة ظهور أعراض على الأسنان المصابة وظهور الجذور المتعفنة، قم بزيارة طبيب الأسنان على الفور، و لا تنتظر انتشار البكتيريا في الرقبة أو الفك أو المخ أو الدم، ويجب الاهتمام بممارسة نظافة الفم الممتازة لمنع التهابات الأسنان

 

كيف يقوم أطباء الأسنان بإصلاح جذور الأسنان المتعفنة

لإعطائك أفضل ابتسامة ممكنة، فإن استعادة الأسنان الأمامية الفاسدة تختلف عن الأسنان الخلفية، ويتم اختيار خيار العلاج المناسب من قبل طبيب الأسنان والتي منها :

• التيجان للأسنان الأمامية

عندما يوضع التاج على سن أمامي، فإنه يغطي السن بالكامل، سيحتاج طبيب الأسنان إلى صور وانطباعات بحيث يتطابق اللون والحجم والشكل مع الأسنان الأخرى، وتتمثل إحدى فوائد وجود الأسنان الفاسدة تحت التاج في جودتها الثابتة. إذا كان التسوس متقدمًا جدًا، فسيقوي التاج الأسنان.

• القشرة

قد يكون طبيب الأسنان قادرًا على وضع قشرة الأسنان على الأسنان المتعفنة، تعتبر قشور الأسنان مثالية للحالات التي يكون فيها التسوس في مقدمة السن.

  [embed]https://www.youtube.com/watch?v=01isCO3fiog[/embed]  

نصيحة مغربي

جذور الأسنان المتعفنة يمكن أن تظل مشكلة كامنة بدون ظهور أعراض، ولكن بمجرد أن يتفاقم التسوس والتعفن تتطور الأعراض والآلام بشكل ملحوظ، لذلك يجب الاهتمام بنظافة الفم العامة وكذلك يجب الاهتمام بزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لرصد والتعرف على أي جذور متعفنة في الأسنان.