أسباب حول العين عند الاطفال
حسب ما أشارت إليه الدراسات والبحوث الطبية لا يُوجد سبب مُحدد ينتج عنه حول العين عند الاطفال تمامًا، ومع ذلك هناك عدة عوامل وراء الحول عند الأطفال. وتتمثل هذه العوامل فيما يلي :- فشل عضلات العين في العمل معًا في اتجاه واحد، حيث يتحكم الدماغ في عضلات العين التي تتصل بالجزء الخارجي من كل عين.
- إعتام عدسة العين أو إصابة العين.
- العوامل الوراثية.
-
الأطفال أقل من 6 أشهر
ترتفع مخاطر الإصابة لديهم استنادًا إلى التاريخ العائلي للحول، أو الاضطرابات الوراثية (مثل متلازمة داون)، إلى جانب التعرض للعقاقير قبل الولادة (بما في ذلك الكحول)، وكذلك العيوب الخلقية في العين، والشلل الدماغي.
-
الأطفال 6 أشهر أو أكثر
في هذا السن يكون سبب الحول نتيجة حدوث خطأ انكساري (طول النظر المفرط المعروف أيضًا بـ مد البصر) أو خلل في شد العضلات التي تتحكم في موضع العين.
تجدر الإشارة إلى انه يمكن أن يتسبب فقدان البصر الشديد في عين واحدة (بسبب خطأ انكساري أو اضطرابات أقل شيوعًا مثل إعتام عدسة العين) في حدوث الحول لأنه يتداخل مع قدرة الدماغ على الحفاظ على محاذاة العينين.
كما تشمل الأسباب الأخرى للحول عند الأطفال :
-
- الورم الأرومي الشبكي (نوع من سرطان العين)
- الحالات العصبية مثل الشلل الدماغي
- ضعف الأعصاب القحفية التي تتحكم في حركة العين
- إصابة الرأس
- العدوى الفيروسية للدماغ (التهاب الدماغ)
- في بعض الأحيان، يمكن لكسر محجر العين أن يمنع حركة العين ويسبب الحول.
أعراض حول العين عند الاطفال
من الطبيعي أن تتحرك عيون المولود بشكل مستقل وفي بعض الأحيان تتقاطع، ومع ذلك، في عمر ثلاثة إلى أربعة أشهر، يجب أن يكون الرضيع قادرًا على التركيز على الأشياء ويجب أن تكون عيناه مستقيمة، بدون دوران. إذا لاحظت أن عيون طفلك تتحرك نحو الداخل أو الخارج، وإذا كان لا يُركز على الأشياء، أو يبدو أن العينين متقاطعتان، فعليك طلب استشارة طبية على الفور. قد يُصاب الأطفال المصابون بالحول أيضًا بفقدان البصر الثانوي (المعروف أيضًا باسم العين الكسولة)، وحسب ما أشارت البحوث الطبية فإن ظهور الحول أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات, قد تشبه أعراض حول العين عند الاطفال حالات طبية أخرى، لذا استشر طبيب الأطفال الخاص بك دائمًا للتشخيص.تشخيص حول العين عند الاطفال
يمكن أن يمنع الاكتشاف والعلاج المبكر ضعف البصر الدائم، حيث يتم تشخيص حول العين عند الاطفال من خلال فحص العين، لذا يُوصى الطبيب بإجراء فحوصات العين لجميع الأطفال في سن الثالثة، ومع ذلك، إذا كان طفلك يُعاني من أعراض الحول أو اضطرابات العين الأخرى في أي عمر، فيجب إجراء فحص كامل للعين. يمكن فحص الأطفال الأكبر سنًا بشكل أكثر شمولاً، قد يُطلب من الأطفال التعرف على الأشياء أو الحروف مع تغطية عين واحدة والمشاركة في الاختبارات لتقييم محاذاة العينين، يحتاج جميع الأطفال المصابين بالحول إلى فحص من قبل طبيب عيون. قد يُجري الأطباء اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، للدماغ أو النخاع الشوكي عند الأطفال المصابين بشلل الأعصاب القحفية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء اختبارات الدم للبحث عن الاضطرابات الوراثية. لا ينبغي تجاهل الحول أو مراقبته بافتراض أنه سيختفي، يمكن أن يحدث فقدان البصر الدائم في حالة حدوث الغمش ولم يتم علاجه قبل سن 4 إلى 6 سنوات، يمكن للأطفال الذين يتم علاجهم في سن متأخرة أن يتحسنوا بالعلاج، ولكن بمجرد نضوج الجهاز البصري (عادة في سن الثامنة)، تكون الاستجابة للعلاج ضئيلة، نتيجة لذلك، يجب أن يخضع جميع الأطفال لفحص رسمي للرؤية في سنوات ما قبل المدرسة. اقرا ايضا : " طرق علاج حول العين اليسرى عند الأطفال"علاج حول العين عند الاطفال
سيُحدد طبيب طفلك علاجًا محددًا للحول بناءً على :- عمر طفلك وصحته العامة وتاريخه الطبي
- مدى انتشار المرض
- سبب المرض
- تحمل طفلك لأدوية أو إجراءات أو علاجات معينة
- توقعات لمسار المرض
-
نظارة طبية
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من خطأ انكساري كبير، يصف الأطباء عادة النظارات أو العدسات اللاصقة.
-
تمارين العين
في بعض الأحيان، يمكن أن تُساعد تمارين العين في تصحيح الانجراف المتقطع.
-
رقعة العين
رقعة العين فوق العين القوية (في حالة وجود غمش) لتحسين العين الضعيفة.
-
علاج الغمش
بالنسبة للأطفال الذين يُعانون من الغمش، يُجبر الأطباء الطفل على استخدام العين الأضعف عن طريق وضع رقعة على العين الأفضل (ترقيع) أو استخدام قطرات العين لطمس الرؤية في العين الأفضل، إن الترقيع أو استخدام قطرات العين في العين الأفضل يسمح للعين الأضعف بأن تصبح أقوى، ومع ذلك، فإن الترقيع ليس علاجًا للحول.
-
جراحة لتقويم العينين
إذا لم تنجح هذه الأساليب غير الجراحية في محاذاة العينين بشكل صحيح، يتم محاذاة العينين جراحيًا، يتكون العلاج الجراحي من تخفيف وشد عضلات العين، لا يتم عادةً إدخال الأطفال إلى المستشفى لإجراء هذا الإجراء الجراحي، يمكن أن يتسبب الإجراء في حدوث مضاعفات، وأكثرها شيوعًا هو التصحيح الذي يتجاوز ما هو مطلوب (التصحيح الزائد) أو التصحيح الناقص، نادرًا ما يُصاب الأطفال بعدوى أو نزيف مفرط أو فقدان البصر.
إذا كان العيب طفيفًا أو متقطعًا، فقد لا تكون هناك حاجة للعلاج، ومع ذلك، إذا كان الحول شديدًا أو يتطور، فيجب العلاج على الفور.
[embed]https://www.youtube.com/watch?v=2yPpXVz_zmQ[/embed]