علاج التهاب العصب السابع و الأعراض و الأسباب
علاج التهاب العصب السابع يحتاج إلى فترة طويلة قد تمتد لعدة شهور بدون أي إجراءات طبية، فهو عصب يوجد في الوجه وإصابته تسبب شلل تام لجزء من الوجه فيسبب بعض المشكلات بالعين والأذن ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات عن تأثير العصب السابع على جسم الإنسان بشكل عام.
ما هو العصب السابع
العصب السابع يعرف بأنه عصب مختلط أي أنه يضم نوعين من الأعصاب الأول حركي وهو الأكثر انتشارًا والثاني حسي ويعرف بأنه العصب الوجهي. ويعد العصب السابع المسئول عن إعطاء الأوامر الخاصة بتعابير الوجه المتعددة والتي تشمل، الابتسامة، والعبوس، والضحك، والبكاء. فالعصب الوجهي مهم حيث أن له دور في تحفيز وتغذية الغدد اللعابية والدمعية، بالإضافة إلى عضلة الركابة في الأذن الوسطى ودوره المهم في حاسة التذوق للإنسان، ولذلك فإن علاج التهاب العصب السابع يستغرق فترة طويلة في العلاج.التهاب العصب السابع
التهاب العصب السابع أو كما يعرف علميًا باسم "شلل بيل" هو شكل من أشكال شلل العصب السابع المؤقت فهو حالة تحدث عندما يتعرض العصب السابع للالتهاب، أو الضغط، وأيضًا الانتفاخ أو التورم، وهذه الحالة غالبًا ما تؤثر في فرد واحد من العصب السابع وبالتالي يكون التأثير في جهة واحدة فقط من الوجه. وهناك بعض الحالات النادرة التي يكون التأثير في الجهتين، والتهاب العصب السابع قد يحدث في أي مرحلة عمرية، ولكنه أقل شيوعًا لدى الأطفال ذوي الأعمار الأقل من 15 عام، ولدى كبار السن فوق 60 عام.الحالات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب العصب السابع
هناك بعض الأشخاص يكونون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالتهاب العصب السابع وهؤلاء الأشخاص هم كالتالي :- خطر الإصابة بالمرض يزيد لدى النساء الحوامل ومرضى داء السكري.
- مرضى التهاب الرئة، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالتهاب العصب السابع أو شلل بيل.
- 3- الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بالسكتة الدماغية أو نقص التروية معرضين للإصابة بالتهاب العصب السابع، حيث يكون التأثير في الجزء السفلي من الفك.
أسباب التهاب العصب السابع
حتى وقتنا الحالي لم يكتشف السبب الرئيسي للإصابة بالعصب السابع ولكن يعتقد الأطباء بأنه ينتج عن عدوى فيروسية مثل، التهاب السحايا الفيروسي، أو فيروس الحلأ البسيط. ومن الأسباب الأخرى التي تسبب التهاب العصب السابع ما يلي :- حالات الإصابة بفيروس الهربس البسيط والذي ينتج عنه تقرحات فموية وأيضًا الهربس التناسلي.
- الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري HIV، فهو من الأمراض التي تعمل على تدمير جهاز المناعة بالجسم.
- داء الساركويد وهو من الأمراض التي تسبب التهاب كافة أعضاء الجسم.
- الإصابة بفيروس جدري الماء النطاقي، فهو أيضًا يسبب مرض الجدري والحزام الناري.
- الإصابة بفيروس إبشتاين- بار، والذي ينتج عنه كثرة الوحيدات العدائية.
- الإصابة بداء لايم والنكاف.
- التعرض للإصابة بالحصبة الألمانية، وأيضًا العدوى الفيروسية الغدانية والتي ينتج عنها بعض الأمراض التنفسية.
- حالات الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا.
أعراض التهاب العصب السابع
توجد مجموعة من العلامات والأعراض المصاحبة للإصابة بالتهاب العصب السابع، وهي تختلف من حالة إلى أخرى، لأنها قد تظهر بشكل مفاجئ، وتتفاقم خلال 3 أيام، وقد تختفي بشكل تدريجي وتستغرق هذه الحالة عدة أسابيع. وتشمل الأعراض الآتي :- ضعف أو شلل الوجه حيث يعاني المريض من عدم القدرة وصعوبة إغلاق العين في الجهة المصابة.
- ملاحظة تدلى الفم في الجهة المصابة من الوجه.
- المعاناة من تهيج العين في الجزء المصاب من الوجه، إلى جانب جفافها، وفي بعض الحالات الأخرى قد تصاب العين بكثرة الدموع وذلك لبقائها مفتوحة مما يسبب إجهادها.
- الشعور بألم شديد جدًا في الأذن التي تقع في الجهة المصابة، بالإضافة إلى طنين الأذن والحساسية الشديدة من الأصوات المرتفعة في بعض الحالات.
- يعاني المريض من سيلان اللعاب بشكل مفرط ولا إرادي بالإضافة إلى صعوبة تناول الطعام، أو الشراب، بالإضافة لتأثر حاسة التذوق، وعدم وضوح الكلام لدى المريض.
العصب السابع وتأثيره على العين
يؤدي ضعف العصب السابع إلى العديد من المشكلات الصحية، لعل أبرزها حدوث تغييرات كبيرة في شكل الوجه، بما في ذلك إصابة العين والفم. وتتضمن وظيفة العصب السابع تغذية العضلة المغلقة للعين، بالإضافة إلى عضلات أخرى عديدة في الوجه كالعضلة الرافعة لحاجب العين، وهو ما يعني أنه في حالة ضعف العصب السابع، فتتأثر العين بظهور عده أعراض أهمها عدم قدرة المريض على إغلاق العين الموجودة في مكان الإصابة. وهو ما يسبب المشكلات الآتية :- جفاف العين الشديد والقرنية.
- تقرحات في القرنية.
- خروج الدمع على الخد.
- ارتخاء الجفن السفلي.
- ارتخاء الحاجب.
علاج التهاب العصب السابع
علاج التهاب العصب السابع يحتاج إلى فترة طويلة قد تمتد لعدة شهور بدون أي إجراءات طبية باستثناء تناول بعض الأدوية التي يصفها الطبيب وتخفف من الأعراض المصاحبة للمرض. ومن الطرق العلاجية لالتهاب العصب السابع ما يلي :- الأدوية التي تخفف من حدة التهاب العصب السابع مثل، أدوية الكورتيكوستيرويد,وهذا ضمن علاج التهاب العصب السابع.
- بعض مسكنات الألم المختلفة.
- الأدوية المضادة للفيروسات وذلك في حالة الكشف عن أن التهاب العصب السابع ناتج عن عدوى فيروسية,وهذا ضمن علاج التهاب العصب السابع.
طرق العناية بمريض التهاب العصب السابع في المنزل
علاج التهاب العصب السابع يحتاج إلى تقديم كافة سبل الرعاية والعناية بالمريض في المنزل حتى يتم الشفاء بشكل أسرع والتخفيف من الأعراض . ولذلك يفضل إتباع النصائح التالية :- الحرص على جعل المريض يمارس التمارين الخاصة بعضلات الوجه، فتمارين شد وإرخاء الوجه تحسن من حالة المريض.
- الاهتمام بتنظيف فم المريض، لأن فقدان المريض لإحساسه بالفم يسبب تراكم الطعام بين الأسنان وبالتالي تصاب بالتسوس، وأمراض اللثة.
- تناول الأكل بطريقة صحيحة حيث تناوله ومضغه ببطء شديد للتمكن من تسهيل عملية بلعه.
- يمكن للمريض تناول المسكنات التي تصرف بدون وصفة طبية.