ماهي الملتحمة
الكثير من الناس يحاول فهم ماهي الملتحمة لتجنب مشاكلها، ويمكن تعريف الملتحمة بأنها عبارة عن نسيج ضام رخو يُغطي سطح مقلة العين وينعكس على نفسه ليشكل الطبقة الداخلية للجفن، يلتصق هذا النسيج بشدة بالصلبة العينية عند الحافة، حيث يلتقي بالقرنية، أما بالنسبة للغدد الدمعية الملحقة، جنبًا إلى جنب مع الخلايا الكأسية، موجودة داخل الملتحمة وهي مسؤولة على إبقاء العين دهنية. ويُعد التهاب الملتحمة أحد أكثر أمراض العين شيوعًا، وتتمثل الأعراض التي تُصاحب هذا المرض احمرار العين، والتهيج، وربما قد يُعاني المريض من رهاب الضوء, معظم أسباب التهاب الملتحمة حميدة، ومع ذلك، اعتمادًا على الحالة المناعية للمريض والمسببات، يمكن أن يتطور التهاب الملتحمة إلى عدوى شديدة وتُهدد البصر بشكل كبير.وظيفة ملتحمة العين
بعد فهم ماهي الملتحمة وتعريفها، يمكن معرفة وظيفتها بمزيد من التفاصيل، حيث تُوفر الملتحمة الحماية الكاملة للعين من الأجسام الغريبة التي تتعرض لها مثل الغبار والأوساخ وكذلك من البكتيريا والميكروبات الأخرى التي يمكن أن تُسبب العدوى، ليس هذا فقط؛ أيضًا تحتوي الملتحمة أيضًا على العديد من الأوعية الدموية التي تقوم بتوزيع الأكسجين والمواد المغذية في جميع أنحاء العين. بالإضافة إلى ذلك، تحرص ملتحمة العين على حماية العين والجفون الداخلية من الجفاف، حيث تحتوي الملتحمة على خلايا كأسية تُفرز مادة الميوسين, وتُعتبر الملتحمة رقيقة جدًا وشفافة (باستثناء الأوعية الدموية) بحيث يمكن رؤية أي نسيج تحت الملتحمة, وفي ظل محاولة فهم ماهي الملتحمة يخلط بعض الناس بين الملتحمة والجزء الأبيض من العين، حيث أن الجزء الأبيض يطلق عليه اسم الصلبة وهو نسيج ليفي قاسي معتم، يُساعد في الحفاظ على شكل مقلة العين، بينما الملتحمة عبارة عن غشاء مخاطي يُغطي الجزء الخارجي من الصلبة. اقرا ايضا : " العين القرنفلية (التهاب الملتحمة) | الأسباب والأعراض والمضاعفات وطرق العلاج "ما هي المشاكل المصاحبة للملتحمة وطرق العلاج
يمكن فهم ماهي الملتحمة من خلال معرفة أبرز المشاكل التي تصاحبها حيث أنه يمكن أن تُؤثر العديد من الحالات الطبية على الملتحمة، بعضها شائع ويُسبب أعراضًا خفيفة، في حين أن البعض الآخر نادر ويمكن أن يُهدد الرؤية أو حتى يُهدد الحياة. تشمل هذه المشاكل ما يلي :-
التهاب الملتحمة
يُسمى أحيانًا العين الوردية، وهذه الحالة تُسبب الاحمرار والتورم والتمزق والشعور بعدم الراحة، كما يمكن أن يكون التهاب الملتحمة مرتبطًا بالعدوى (من البكتيريا أو الفيروسات) أو ردود فعل تحسسية، غالبًا ما يختفي التهاب الملتحمة الفيروسي من تلقاء نفسه, بينما قد تتطلب الالتهابات البكتيرية العلاج بقطرات العين بالمضادات الحيوية، قد يتناول الأشخاص المصابون بالتهاب الملتحمة التحسسي قطرات أو حبوبًا مضادة للهيستامين للتخفيف من حدة الأعراض التي تُعاني منها.
-
الظفرة
عبارة عن نمو حميدة على الملتحمة وغالبًا ما ترتبط بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، وتظهر هذه النتائج أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت في الهواء الطلق, الظفرة عبارة عن نتوءات صغيرة صفراء تمتد من الملتحمة إلى القرنية، يمكن التعامل مع معظم هذه المشكلة عن طريق قطرات التزليق واستخدام النظارات الشمسية الواقية، إذا كانت كبيرة بما يكفي للتأثير على الرؤية أو التسبب في إحساس بجسم غريب، فقد تتم إزالة الظفرة جراحيًا.
-
نزيف الملتحمة
يحدث النزيف تحت الملتحمة عندما ينكسر أحد الأوعية الدموية في الملتحمة، ويُسرب الدم تحت الأنسجة، ويظهر هذا النزيف على شكل بقع حمراء ساطعة على العين قد تبدو مثيرة للقلق ولكنها عادةً ما تكون غير ضارة وتختفي في غضون أسبوع أو أسبوعين، لكن احذر؛ يمكن أن تُتسبب الإجراءات العنيفة مثل العطس أو الإجهاد أو رفع الأشياء الثقيلة في حدوث نزيف في الملتحمة.
-
تكيسات الملتحمة
تكيسات الملتحمة عبارة عن نتوءات شفافة تُشبه البثور مليئة بالسوائل، يمكن أن تتسبب الإصابة أو العدوى أو الالتهاب في الإصابة بها، قد تختفي هذه الأكياس من تلقاء نفسها ولكن يمكن تصريفها أو كيها إذا كانت تُسبب تهيجًا للعين.
-
الورم الحبيبي القيحي
هو نمو حميد على شكل فص مليء بالأوعية الدموية، يمكن أن تحدث على الملتحمة الجفنية أو الملتحمة الصليبية، وغالبًا ما تحدث الأورام الحبيبية القيحية بعد الصدمة أو الجراحة نتيجة التئام الجروح غير الطبيعي، يمكن أن تُساعد قطرات العين أو الحقن الستيرويدية، ولكن يجب إزالة بعض الأورام الحبيبية القيحية جراحيًا.
-
الأورام الحليمية للخلايا الحرشفية
عبارة عن نمو في الملتحمة غالبًا ما يرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري، هذه الأورام الحليمية لا تُهدد الحياة، ومع ذلك، فهي غير مرغوب فيها من الناحية التجميلية، ويمكن أن تُهيج العين، وحتى تسد القناة الدمعية، يمكن إزالة الأورام الحليمية جراحيًا ولكنها قد تنمو مرة أخرى.
-
وحمة الملتحمة
وجود شامة داخل العين عبارة عن نمو حميد مصطبغ على الملتحمة، يمكن أن يتراوح لونها من الأصفر إلى البني إلى الأسود، يُولد بعض الناس بوجود وجود شامة داخل العين، بينما تظهر لدى الآخرون لاحقًا في الحياة، هذه الوحمة لا تتطلب العلاج، لكن يجب أن يُراقب طبيب العيون الخاص بك أي وحمة للتأكد من أنها لا تُصبح خبيثة (سرطانية)، على الرغم من أن المخاطر العامة قد تكون منخفضة.
[embed]https://www.youtube.com/watch?v=srYKTktIn4I[/embed]