Aug 15, 2024
طرق مكافحة العدوى الجديدة داخل المستشفيات
مكافحة العدوى الجديدة باتت من أهم أولويات المستشفيات والمؤسسات الصحية الكبيرة بشتى أنحاء العالم، وعلى رأسها مراكز ومستشفيات مغربي، في ظل مستجدات الوضع الراهن، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، والخوف من الموجة الثانية له. الأمر الذي دفع هذه المؤسسات الصحية إلى ضرورة اتباع المعايير العالمية لمكافحة انتشار العدوى بين أروقتها، وهو ما نتعرف عليه بمزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي.  

مكافحة العدوى الجديدة

مكافحة العدوى الجديدة وخاصة داخل المستشفيات والمراكز الصحية، من الأمور التي تعتلي اولويات هذه المؤسسات الطبية للعمل بشكلٍ أكثر فاعلية في هذا الشأن في ظل خطورة هذه العدوى وتهديدها لصحة الإنسان سواء كان عاملًا داخل هذه المؤسسات أو مريضًا أو حتى زائرًا، وذلك نتيجة لترددهم الدائم على هذه المؤسسات مما قد يعرض حياتهم للخطر. ونجحت معظم المستشفيات العربية خاصةً الموجودة بدول الخليج، في الحصول على شهادات اعتماد عالمية تثبت اتباعها لأعلى معايير مكافحة العدوى وخلوها من خطر العدوى، عقب الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن الوصول الى أفضل مستوى وقاية من الأمراض ومكافحة العدوى لكل من الأطباء والتمريض والمرضى، إلى جانب الزائرين. ويعتمد تطبيق مبدأ مكافحة العدوى على وضع سياسات محددة مع هيكل تنظيمي يتم الإشراف على تنفيذه من قبل متخصصين في هذا الشأن، إلى جانب القيام بالتدريبات اللازمة للعاملين والفريق الطبي لتحقيق ذلك. وذلك من خلال التزام كل منشأة صحية بإنشاء أنظمة رصد لعدوى المستشفيات وتحديد الحالات المرضية ذات الخطورة لاسيما كل مريض يمضي أكثر من عشرة أيام في المستشفى وكذلك أقسام العناية المركزة أو المرضى الذين يعانون من ضعف في المناعة.  

كيف يتم مكافحة العدوى داخل مستشفيات مغربي؟

تولي مراكز ومستشفيات مغربي المنتشرة بأنحاء متفرقة في دول الخليج والشرق الأوسط، اهتمامًا منقطع النظير لمكافحة العدوى، منذ إنشائها، ونجحت بالفعل في إنشاء قسم خاص لمكافحة العدوى في كل فروعها يعمل على دعم النظام الصحي في المستشفى لرعاية المرضى والحد من انتشار الأمراض المعدية للوقاية منها ونشر الوعي الصحي، وتعزيز سلامة المرضى عن طريق الحد من المخاطر الصحية. هذا القسم يطبق كافة المعايير العالمية والإجراءات الخاصة بالاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى وكذلك الاحتياطات المبنية على طرق انتقال المرض، إلى جانب متابعة أن جميع أعضاء الفريق الطبي يلتزمون بهذه الاجراءات داخل المستشفى. كما يولي قسم مكافحة العدوى اهتمامًا خاصًا بقواعد سياسة العلاج بالمضادات الحيوية ومناظرة الجروح، وضمان الالتزام بالدليل المعتمد لسياسات وإجراءات احتياطات العزل بالمنشآت الصحية وكافة السياسات الخاصة بالأقسام الأخرى، إضافة إلى توفير الإمكانات والمعدات التي تتيح لمقدمي الرعاية الصحية من أطباء وممرضين مداومة الممارسة الجيدة لمكافحة العدوى. وتهتم أيضًا مستشفيات ومراكز مغربي، بصحة العاملين لديها بشكل لا يقل عن صحة المرضى، إيمانًا منها بأهمية دور كل فرد في منظومة الرعاية الصحية وذلك لضمان منع انتقال العدوى منهم أو إليهم، لذلك فتقوم المؤسسة بمجموعة من الإجراءات الخاصة مع العاملين بها. وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:
  • إجراء الفحص الطبي بشكل دوري، قبل بدء العمل في المستشفى.
  • إجراء مسح للعاملين قبل بدء العمل أيضًا.
  • منح التطعيمات اللازمة للعاملين الذين في حاجة لهذا النوع من الوقاية.
  • الحرص على تقديم برامج توعية للعاملين عن أهمية مكافحة العدوى وأحدث طرقها.
  • توفير كل طرق وأدوات الوقاية المطلوبة لمكافحة العدوى.
 

طرق مكافحة العدوى الجديدة بعد ظهور «كوفيد 19»

في ظل الانتشار المخيف لفيروس «كوفيد-19»، والذي لم يتم التوصل لأي علاجات او لقاحات له حتى الآن، بات من الضروري الاهتمام بشكلٍ كبير بطرق مكافحة العدوى بمختلف أنواعها، وذلك من خلال اتباع عدة طرق. وتشمل الآتي:
  • غسل اليدين بشكلٍ صحيح، وضرورة تعقيمهما بعد التعامل مع المريض.
  • ارتداء القفازات الطبية عند التعامل مع عينات الدم أو البول الخاصة بالمريض، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه العينات ملوثة.
  • التخلص الآمن من الأدوات الطبية المستخدمة مع المرضى، مثل إبر الحقن.
  • ارتداء نظارات واقية للعينين، لحمايتها من التعرض لأي تلوث قد ينتج عن رذاذ الدم أو أي سائل خارج من جسم الإنسان.
  • ارتداء الملابس الواقية المخصصة داخل المستشفى.
  • ارتداء كمامة الفم والأنف الطبية عند التعامل مع المرضى خاصةً مرضى الصدر.
  • الاهتمام بالنظافة العامة للمستشفى.
  • التعقيم والتطهير، للتخلص من الفيروسات والبكتيريا والميكروبات.
  • اتباع سياسة العزل مع الحالات المصابة للحد ومنع انتشار الأمراض المعدية.
 

تعريف العدوى

العدوى هي عبارة عن اقتحام الميكروبات والفيروسات لجسم الإنسان وتكاثرها والتي تسبب له العديد من الأمراض الخطيرة، وتعد المستشفيات أو المراكز الصحية، هي أكثر أماكن انتشار العدوى شهرة، وقد تنتقل للإنسان خلال فترة تواجده بها سواءً كان مريضًا أو زائرًا أو من ضمن فريق العمل بها.  

أنواع مسببات العدوى

هناك أربعة أنواع من الميكروبات قد تسبب العدوى، وهي كالتالي:
  • العدوى البكتيرية

البكتيريا هي عبارة عن كائنات وحيدة الخلية تسبب العديد من الأمراض مثل التهاب الحلق العقدي، وعدوى الجهاز البولي، ومرض السل.

  • العدوى الفيروسية

الفيروسات كائنات نصف حية تكون أصغر من البكتيريا، وتسبب الأمراض التي تتراوح من نزلات البرد وتصل إلى حد الإصابة بمرض الإيدز.

  • عدوى الفطريات

الفطريات من الكائنات الحية المسببة بشكلٍ مباشر للعديد من الأمراض الجلدية مثل السعفة والقدَم الرياضي، إلى جانب أن بعض أنواع هذه الفطريات تتسبب في الإصابة بعدوى في الرئتين أو الجهاز العصبي.

  • عدوى الطفيليات

الطفيليات من المسببات الرئيسية للإصابة بالعديد من الأمراض أشهرهم مرض الملاريا، والذي يصيب الإنسان نتيجة انتقال الطفيل للإنسان عن طريق لدغات البعوض، فضلًا عن امكانية انتقال هذه الطفيليات للإنسان عن طريق فضلات الحيوانات.

 

كيف تنتقل العدوى؟

تختلف طرق انتقال العدوى من شخص لآخر، فقد تنتقل العدوى عن طريق التلامس المباشر أو الاختلاط بشخص مريض، أو عن طريق ملامسة أدواته الشخصية. وتتمثل أنواع انتقال العدوى فيما يلي:
  • العدوى بالاختلاط

انتقال العدوى بالاختلاط تعني انتقال العدوى من شخص مريض إلى شخص سليم، عن طريق العطس أو السعال، وهو ما يعرف باسم الاختلاط المباشر، والذي يشمل أيضًا المصافحة، أو تلامس الأيدي، خاصةً بين المريض ومقدمي الرعاية الصحية.

  • العدوى المكتسبة

وتعتبر هذه الطريقة من أصعب الطرق خاصةً وأن طريقة انتقالها تأتي عن طريق انتقال الفيروسات أو الميكروبات من البيئة المحيطة بالشخص من الغبار، أو المفروشات، أو استخدام الآلات غير النظيفة، أو تناول أدوية ملوثة.

  • العدوى الذاتية

أما العدوى الذاتية فهي عبارة عن انتقال الميكروبات للإنسان من نفسه، عن طريق تكاثرها وانتقالها من عضوٍ إلى آخر، مثل فتح الجروح بعد العمليات.

 

طرق انتقال العدوى

هناك العديد من الطرق التي تتسبب في انتقال العدوى من شخص لآخر، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:
  • الاتصال المباشر بين شخص أو حيوان يحمل العدوى لشخص سليم، مثل التلامس، أو الإتصال الجنسي، أو من الأم الحامل لجنينها، أو التعرض لعضة من قِبل حيوان حاملًا للعدوى.
  • الاتصال غير المباشر، وذلك نتيجة قدرة الكائنات المسببة للعدوى على العيش فوق الأسطح لفترات طويلة وقد تنتقل عن ملامسة هذه الأسطح ثم ملامسة العين أو الأنف أو الفم.
  • لدغات الحشرات الحاملة للعدوى مثل الناموس أو البراغيث أو القمل أو القراد.
  • تلوث الطعام.
اقرا ايضا " تعرف على انواع الفيروسات والأمراض التي تسببها "  

الخطوات الصحيحة لغسل اليدين

أوصت منظمة الصحة العالمية، بضرورة غسل اليدين بالطرق الصحيحة ولمدة نصف دقيقة ، للحد من انتشار الفيروسات والجراثيم، خاصةً وأن هناك من يتعامل مع غسل اليدين بطرق غير صحيحة الأمر الذي قد يزيد من حدة انتشار الأمراض المعدية. وفيما يلي الخطوات الصحيحة لغسل اليدين:
  • فرك الراحتين مع بعضهما.
  • فرك ظهر كل من اليدين.
  • تخليل الأصابع عن طريق وضع الأصابع مقابل بعضهما وفرك اليدين مع بعضهما.
  • شبك الأصابع وفرك ظهر الأصابع في كلتا اليدين.
  • فرك الإبهام بطريقة دائرية وصولًا للمنطقة الواصلة بين السبابة والإبهام في كلتا اليدين.
  • فرك رؤوس الأصابع على راحة اليد وذلك لكلتا اليدين.
  • فرك كلا المعصمين بطريقة دائرية.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment