يعد ضعف السمع من الحالات التي يعاني منها بعض الأشخاص نتيجة لأسباب مختلفة، مثل تلف الاذن الداخلية أو العصب السمعي أو التعرض لإصابات أو غيرها، وعادة ما تكون سماعات ضعف السمع هي الخيار الأمثل للعلاج، سنتناول في هذا المقال الحديث عن ما أنواع سماعات ضعف السمع، وأهم مميزاتها وما أفضل نوع.
ما هي سماعات ضعف السمع؟
سماعات ضعف السمع هي أجهزة تضخيم الصوت مصممة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع الشديد hearing loss أو عدم القدرة على السمع جيداً، تشترك معظم سماعات ضعف السمع في العديد من المكونات الإلكترونية المتشابهة، مثل:
- ميكروفون يلتقط الصوت.
- دائرة مكبر الصوت التي تجعل الصوت أعلى.
- مكبر صوت صغير (جهاز استقبال) يوصل الصوت المضخم إلى قناة الأذن.
- بطاريات تعمل على تشغيل الأجزاء الإلكترونية.
بينما تختلف أنواع سماعه ضعف مستوى السمع من حيث التصميم والتكنولوجيا المستخدمة لتحقيق التضخيم سواء تناظري أو رقمي، والميزات مثل الاتصال اللاسلكي وتطبيقات البرامج.
تحتوي بعض سماعات ضعف السمع أيضًا على قوالب أذن أو سماعات أذن لتوجيه تدفق الصوت إلى الأذن وتحسين جودة الصوت. يعتمد اختيار جهاز السمع على نوع وشدة فقدان السمع واحتياجات الاستماع وأسلوب الحياة.
ما أنواع سماعات ضعف السمع؟
تتوفر خمسة أنواع رئيسية من السَمَّاعَات التي تستخدم لضعف السمع، ويوجد منها في الأسواق العديد من ماركات المختلفة لأكثر من شركة منتجة للسماعات، وهي تختلف حسب موقع سماعة الأذن، سواء داخل الأذن أو في قناة الأذن أو خارج الأذن. هناك أيضًا نماذج رقمية وتناظرية، والتي يمكن تطبيقها لجميع الأنواع الخمسة من سماعات ضعف السمع، ويتم اختيار النوع المناسب حسب درجات ضعف السمع، و وهذا فقط من خلال معرفة ما إذا كان المريض بعاني من النوع المتوسط أو الشديد من نقص السمع.
سماعات خلف الأذن مع جهاز استقبال
تناسب سماعات ضعف السمع خلف الأذن الأشخاص في جميع الأعمار الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى عميق، وتعد مريحة في الارتداء، لكن قد يشعر بعض الأشخاص بأنها ضخمة بالنسبة للأذن، تتكون من علبة بلاستيكية صلبة تحتوي على الإلكترونيات و توضع خلف الأذن، مع وجود سلك صغير يربطها بقالب أذن بلاستيكي داخل الأذن الخارجية.
يوجد الميكروفون والسماعة في قالب الأذن، حيث ينتقل الصوت من الميكروفون إلى الإلكترونيات ثم يعود إلى السماعة في قالب الأذن وإلى الأذن.
أجهزة السمع خلف الأذن مناسبة للأشخاص من جميع الأعمار الذين يعانون من فقدان سمع خفيف أو عميق. ومع ذلك، قد يشعرون بأنها ضخمة للغاية بالنسبة لبعض الأشخاص.
سماعات خلف الأذن مع قالب
تناسب سماعات خلف الأذن مع قالب الأشخاص الذين يعانون من تراكم شمع الأذن، وهي صغيرة الحجم وتتميز بأنها لا تخفف من صوت من يرتديها، لكن قد يكون من الصعب وضعها بشكل صحيح مقارنة بالأنواع الأكبر حجمًا، وتكون مفيدة إذا كان الشخص لا يزال يريد وضع الجهاز خلف الأذن ولكنه لا يريد أن يتم سد أذنه بالكامل بقالب. يتطلب هذا النوع من السماعات أنبوب ضيق صغير يتم إدخاله في قناة الأذن لنقل الصوت، لكن القناة تظل مفتوحة جزئيًا.
سماعات داخل الأذن
تناسب سماعات داخل الأذن الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى شديد، وأحد أكثر الخيارات التي تتميز بأنها لا تكون ظاهرة وتكون مخفية داخل الأذن، لكنها غير مناسبة للأطفال والمراهقين لأنهم ما زالوا في مرحلة النمو.
توضع سماعات ضعف السمع داخل الأذن (ITE) بالكامل داخل الأذن الخارجية، دون وجود أي شيء خلف الأذن، وتوجد جميع الأجهزة الإلكترونية في علبة صغيرة داخل الجزء الخارجي من الأذن.
تعتبر سماعات ضعف السمع داخل الأذن (ITE) مناسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى شديد. ومع ذلك، فهي غير مناسبة للأطفال الصغار لأن القوالب تحتاج إلى الاستبدال مع نمو الأذن، لذلك يجب أن ينتظر معظم الأشخاص حتى مرحلة البلوغ قبل الحصول على جهاز سماعات ضعف السمع داخل الأذن.
تتضمن بعض سماعات ضعف السمع داخل الأذن ميزة وجود ملف الاتصال التوصيلي للهاتفي التي يسمح بتوصيلها بالهاتف أو نظام الصوت لمساعدة المستخدمين على سماع هذه الأجهزة بشكل أكثر وضوحًا.
سماعات طبيه غير المرئية
هي سماعات طبية غير مرئية (IIC) وهي أحد أنواع السماعات المركبة لعلاج ضعف السمع، وهي أجهزة سمعية مصممة لتكون غير قابلة للرؤية تقريبًا بفضل حجمها الصغير الذي يسمح بوضعها بعمق داخل الأذن. تتميز هذه السماعات بتصميمها الأنيق وقلة حساسيتها لضوضاء الرياح. ومع ذلك، فهي مناسبة بشكل عام لفقدان السمع الخفيف والمتوسط، وقد تواجه بعض التحديات مثل عمر البطارية القصير، غياب الميزات الإضافية، انسداد مكبر الصوت بالشمع، وتقييد في إمكانية التوافق مع الهواتف الذكية.
غرسات الأذن الوسطى
تناسب غرسات الأذن الوسطى الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع شديد، لكنها إجراء عملية جراحية لوضعها على إحدى العظام الصغيرة في منتصف الأذن. بدلاً من تضخيم الصوت المنتقل إلى طبلة الأذن، تحرك غرسات الأذن الوسطى العظام من إجل تقوية اهتزازات الصوت أو تحويل الاهتزازات من مستوى ضعيف إلى أقوى، مما يجعل من السهل تحفيز الخلايا الشعرية واكتشاف الأصوات.
ما الفرق بين سماعات ضعف السمع الرقمية والتناظرية؟
يتضمن الفرق بينهما ما يلي:
سماعات ضعف السمع الرقمية
تعد هي النوع الأكثر شيوعاً، تقوم سماعات ضعف السمع الرقمية بتحويل الموجات الصوتية إلى إشارات رقمية وتنتج تكرارًا دقيقًا للصوت. وهي تستخدم شريحة كمبيوتر لتحليل البيئة بحثًا عن الكلام والأصوات الأخرى. وتسمح سماعات ضعف السمع الرقمية للناس بسماع أصوات أكثر تعقيدًا مع ضوضاء الخلفية بشكل أسهل.
تُعتبر سماعات السمع الرقمية من أحدث وأهم الحلول الطبية الحديثة لضعاف السمع، حيث تتيح لهم فرصة لإعادة القدرة على السمع وسماع الأصوات بوضوح. تقدم الشركات العالمية الرائدة مجموعة واسعة من السماعات، بدءًا من سماعات CIC الصغيرة التي توضع داخل الأذن، وصولاً إلى سماعات BTE التي تقع خلف الأذن، مع تصميم أشكال وألوان متنوعة تناسب كافة الأذواق والأعمار.
تتميز هذه السماعات بتقنيات متطورة تعالج مختلف حالات ضعف السمع، وتوفر تجربة استماع مخصصة لكل مستخدم بناءً على نتائج الفحوصات السمعية. كما أنها تتميز بسهولة الاستخدام وإعادة الشحن، وتوفر العديد من الإعدادات التي يمكن التحكم فيها لتناسب احتياجات المستخدم. إذا كنت تعاني من ضعف السمع، فاستشر طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتحديد نوع السماعة المناسبة لك، واستعد لاستعادة حاسة السمع بشكل كامل.
سماعات ضعف السمع التناظرية
تعمل سماعات ضعف السمع التناظرية ببساطة على جعل الموجة الصوتية أعلى، فهي تضخم جميع الأصوات بنفس الدرجة، مما قد يجعل التمييز بينها أمرًا صعبًا، تحتوي سماعات ضعف السمع التناظرية أحيانًا على إعدادات مختلفة للبيئات الهادئة أو الصاخبة. أصبحت سماعات ضعف السمع التناظرية أقل شيوعًا مع تقدم التكنولوجيا الرقمية.
كم من الوقت يستغرق الأمر للتعود على سماعات ضعف السمع؟
يختلف معدل اعتياد الأشخاص على المعينات السمعية. قد يستغرق بعض الأشخاص عدة أسابيع حتى يشعروا بالراحة في ارتداء جهاز السمع. يمكن لأخصائي السمع الخاص بالشخص تقديم المساعدة والمشورة لجعل التكيف أكثر سلاسة.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن أن تتسبب سماعات الأذن في تلف السمع بشكل أكبر؟
قد يجد الشخص أن سمعه أصبح مكتومًا أكثر إذا لم يجهز جهاز السمع بشكل صحيح، لذلك إذا لاحظت تغييرًا في السمع، فيجب الاتصال بأخصائي السمع في أقرب وقت ممكن لإجراء اختبار خاص واختيار التقنيات المناسبة.
هل يمكن لسماعات ضعف السمع استعادة السمع؟
لا يمكن لسماعات ضعف السمع استعادة القدرة على السمع كاملة، ولكنها يمكن أن تسهل على الشخص سماع الأصوات اليومية وفهم الآخرين والتواصل معهم بسهولة أكبر.