اعراض التسنين عند الاطفال والاسهال هي أعراض مؤلمة ليس على الطفل فقط ولكن على الأم أيضًا, لأن الطفل في هذه المرحلة يكون دائم البكاء والصراخ وممتنع عن الطعام في أغلب الأوقات, في هذا المقال، سنذكر بعض الأعراض الأكثر شيوعًا، ونشرح كيفية ارتباطها بالتسنين.
سنتناقش حول كيفية المساعدة في تهدئة طفلك خلال هذا الوقت الذي قد يكون وقتًا مزعجًا للغاية.
متى يبدأ التسنين للرضع؟
يبدأ التسنين لدى الرضع في الغالب من عمر أربعة إلى ثمانية أشهر ويبدأ عادةً بالأسنان الأمامية السفلية ويستمر حتى عمر 30-36 شهرًا عند ظهور المجموعة الأخيرة من الأضراس, ولكن قد يبدأ التسنين عند بعض الأطفال في وقت مبكر للغاية وفي أطفال اخرى قد يتأخر التسنين.
خلال هذه الفترة، توجد أعراض مميزة للتسنين تشمل التهيج، واضطرابات النوم، وتورم أو التهاب اللثة، وسيلان اللعاب، وفقدان الشهية، والطفح الجلدي حول الفم، ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، والإسهال، وزيادة العض وفرك اللثة وحتى فرك الأذن.
تم الإبلاغ عن هذه الأعراض من قِبل 70-80 في المائة من الآباء, ولكن لماذا يعاني الأطفال من أعراض التسنين؟ استمر في القراءة لتتعرف على الإجابة.
لماذا يمكن الخلط بين أعراض التسنين وأعراض البرد
الكثير من الأمهات لا يستطعن التمييز بين أعراض التسنين وأعراض البرد عند رضيعها، والحقيقة أنهما متشابهان لدرجة كبيرة, كما ذكرنا أن التسنين عند الرضع يبدأ من عمر الستة أشهر، وهو نفس الوقت الذي تبدأ حصانات ومناعة الرضيع التي كان يتلقاها من أمه في التناقص.
هذا يعني أن جهاز المناعة لدى الرضيع أصبح معتمدًا على نفسه فقط، وبالتالي أصبح الرضيع أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الطفيفة, نظرًا لحدوث ذلك في نفس فترة التسنين الأولى، يخلط الكثيرين بين أعراض التسنين وأعراض نزلات البرد لما لهما من أعراض متشابهة.
اقرا ايضا "تعرف على اعراض البرد وطرق علاجه"
اعراض التسنين عند الاطفال والاسهال
أعراض التسنين تختلف من طفل لآخر، فيمكن أن تكون حادة عند البعض وخفيفة عند البعض الآخر, وفي الغالب تكون الأعراض الحادة الظاهرة في وقت التسنين ليست أعراض خاصة بالتسنين فقط فيمكن أن يكون الطفل مصابًا بعدوى.
التي تزيد من حدة الأعراض ومن أهمها:
- التهيج والبكاء المستمر واضطرابات في النوم.
- طفح اللعاب أو الطفح الجلدي حول الفم.
- السعال و الحمى الخفيفة.
- فرك الخد وسحب الأذن.
- فقدان الشهية والإسهال.
- يستخدم الرضيع أي شيء للعض عليه داخل الفم مثل أصابعه أو ألعابه.
ملحوظة: تظهر هذه الأعراض بسبب آلام الأسنان التي تندلع من خلال اللثة، غالبًا ما تكون الأسنان والأضراس الأولى هي الأكثر إزعاجًا والأكثر ألمًا.
تعرف علي "أعراض ومراحل التسنين عند الاطفال"
كيف تساعد طفلك أثناء مرحلة التسنين
في هذه الفقرة سنحاول تقديم سبل وطرق مختلفة لتخفيف أعراض التسنين المؤلمة، إليك أهمها:
- توفير الشعور بالراحة والطمأنينة بأن تحضن طفلك جيدًا لتخفيف آلامه.
- يحفز التسنين سيلان اللعاب والعديد من الأطفال يسيل لعابهم بشكل مفرط.
- ويمكن أن يتسبب اللعاب المفرط في حدوث طفح جلدي حول الفم والخدود والذقن ومنطقة العنق بسبب زيادة البكتيريا على الجلد من اللعاب.
- حاول إبقاء المنطقة نظيفة وجافة قدر الإمكان عن طريق مسح المنطقة بشكل دوري.
- يمكن أن يساعد وضع كريم بسيط يخفف من جفاف البشرة وتشققها والتهابها.
- يمكن أن يتسبب اللعاب الناتج أثناء التسنين في حدوث السعال.
- إذا كان سعال الرضيع مستمرًا أو مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة وأعراض البرد أو الإنفلونزا، فاتصل بطبيب الأطفال فورًا.
- لأن في الغالب لا يرتبط ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير مع أعراض البرد والإنفلونزا بالتسنين، ولكنه في الواقع علامة على أن طفلك مريض وبحاجة لطبيب متخصص.
- عمليًا, يمكن للضغط المضاد الناتج عن العض على أي شيء أن يخفف الضغط من تحت اللثة، ويساعد على تهدئة الرضيع، لذلك يمكنك أن تعطي طفلك أي شيء بارد يعض عليه و سيعمل هذا بشكل رائع!.
- ومن الممكن مزج الماء مع طعام الأطفال بالفاكهة وتجميدها لصنع فواكه وخضروات على شكل مصاصات.
- هناك أيضا حلقات التسنين و ألعاب التسنين التي يتم شراؤها فهي يمكن أن تساعد بشكل كبير في تخفيف الضغط على اللثة، خاصة عند تبريدها أو تجميدها.
- لا يرتبط التسنين بارتفاع درجة حرارة الرضيع، فيمكن أن يكون سبب هذه الحمى هي وضع الرضيع يده الملوثة في الفم، مما يعرضه للإصابة بالعدوى التي تسبب بدورها ارتفاع في درجة الحرارة.
- لذلك إذا كانت درجة حرارة طفلك مرتفعة للغاية يجب على الفور الذهاب للطبيب، لأنها في الغالب ليست ناتجة عن التسنين.
- إما إذا كانت درجة حرارة طفلك مرتفعة ارتفاعًا بسيطًا، يمكن استخدام مسكن الألم وخافض للحرارة المناسب لعمر الرضيع سيساعد ذلك في عودة حرارة الرضيع لطبيعتها.
- أثناء التسنين ينتقل الألم إلى الخد والأذن، وخاصة عند اندلاع الأضراس، ولكن يجب الانتباه يمكن أن يكون فرك الأذن علامة على إصابة الرضيع بعدوى الأذن.
- لذلك من الأفضل استشارة الطبيب إذا استمرت هذه الأعراض أو كانت مصحوبة بحمى شديدة.
- ولتخفيف آلام الرضيع الناتجة عن التسنين في الخد والأذن جرب فرك اللثة وتدليكها بإصبع نظيف لمدة دقيقة أو دقيقتين للمساعدة في الشعور بالراحة.
- زيادة اللعاب الناتج عن التسنين يمكن أن يتسبب في حدوث الإسهال، ولكن يجب الانتباه أن الإسهال قد يكون علامة على وجود عدوى في المعدة.
- لذلك يجب استشارة طبيب الأطفال خاصةً إذا كان الإسهال مصحوبًا بالتقيؤ أو بارتفاع درجة الحرارة.
العلاقة بين تسنين الأطفال وكوفيد 19
تتشابه أعراض تسنين الأطفال، إلى حدٍ كبير مع أعراض فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، والتي تسبب مزيدًا من القلق للآباء والأمهات على صحة أطفالهم.
هل يصيب فيروس كورونا الأطفال؟
ثبت علميًا أن الأطفال من جميع الأعمار معرضون للإصابة بمرض فيروس كورونا، مثلهم مثل البالغين، ولكن مع اختلاف الأعراض، التي قد لا تظهر عادة على غالبية الأطفال المصابين.
ما مدى احتمال مرض الأطفال عند إصابتهم بفيروس كورونا؟
من المعروف أن جميع الأطفال معرضون للإصابة بكوفيد 19، فإن نسبة الأطفال الذين يمرضون عند الإصابة به أقل مما لُوحظ لدى البالغين، ويصاب معظم الأطفال بأعراض خفيفة أو لا يصابون بأي أعراض على الإطلاق.
ووفقًا للأبحاث فإن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات أو 14 سنة، هم أقل عرضة للإصابة بكوفيد 19 مقارنة بالأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 20 سنة فأكثر، وبالرغم من ذلك يصاب بعض الأطفال بمرض شديد العدوى بكوفيد 19 وقد يحتاجون إلى دخول المستشفى أو العلاج في وحدة العناية المركزة أو لجهاز تنفس اصطناعي لمساعدتهم على التنفس، وذلك حسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
وأشارت الأبحاث إلى إن الأطفال المصابين بحالات كامنة، مثل السُمنة والسكري والربو، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بحالة مَرَضية خطيرة في حال العدوى بكورونا، وكذلك الأطفال المصابون بأمراض القلب الخلقية أو الحالات الوراثية أو الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي أو على التمثيل الغذائي.
بينما أوضحت الأبحاث أن معدل إصابات كورونا بين الأطفال ذات البشرة السوداء، سواء كانوا من أصول لاتينية أم لا، أكثر ارتفاعًا من معدل الحالات بين الأطفال البيض غير المنحدرين من أصول لاتينية، مشيرًا إلى إنه وفي حالات نادرة، يمكن أن يصاب بعض الأطفال بحالات خطيرة يبدو أنها مرتبطة بالفيروس التاجي.
ما هو التفسير العلمي لاختلاف ردة فعل الأطفال تجاه فيروس كورونا؟
لم تنجح حتى الآن أي أبحاث أو دراسات في تفسير هذا الاختلاف، ولكن يرى الخبراء أن الأطفال قد لا يتأثرون بشدة بكوفيد 19 لأن هناك فيروسات كورونا أخرى منتشرة في المجتمع وتسبب بعض الأمراض مثل الزكام، ولأن الأطفال يصابون عادة بالزكام، فإن أجهزتهم المناعية قد تكون مهيأة لتزويدهم ببعض الحماية ضد الفيرووس التاجي.
كما يرى البعض الآخر، أنه من الممكن أيضًا تفاعل أجهزة المناعة لدى الأطفال مع الفيروس بشكل مختلف عن أجهزة المناعة لدى البالغين.
هل يتوفر لقاح كورونا للأطفال؟
حتى الآن، تجرى العديد من التجارب والدراسات لتوفير لقاحات كورونا للأطفال أقل من 16 سنة، خاصة وأن اللقاحات المنتجة حاليًا فايزر/بيوإنتيك متاح للأشخاص بعمر 16 سنة فأكثر.
أعراض كورونا عند الأطفال
عادة ما تكون أعراض إصابة الأطفال بفيروس كورونا خفيفة وشبيهة بأعراض الزكام، حيث يحتاج الطفل من أسبوع لأسبوعين، للتعافي من الفيروس.
تشمل أعراض الأطفال، ما يلي:
- الحمى.
- سيلان الأنف.
- السعال.
- التهاب الحلق.
- صعوبة في التنفس.
- إسهال.
- قيء وغثيان.
- فقدان الشهية.
- آلام في البطن.
ملحوظة: في حالة ظهور الأعراض على الطفل، والتي تشير إلى إصابته بكوفيد 19، فيجب الاتصال بطبيب الأطفال الخاص، مع ضرورة إبقاء الطفل في المنزل وعزله عن الآخرين قدر الإمكان.
نصيحة مغربي
مرحلة التسنين مرحلة عصيبة يمكن أن تستشير الطبيب الخاص بطفلك الرضيع لتتعرف على كيفية التعامل مع طفلك خلال هذه المرحلة، وعلى الطرق التي تساعد على تخفيف حدة الأعراض, ويجب أن ندرك جيدًا أن التسنين لا علاقة له بارتفاع درجة الحرارة ولا علاقة له بالتقيؤ, فإذا شعرت بأن طفلك مريض ولا تتحسن حالته فلا تتكاسل في أن تستشير الطبيب.