برودة القدمين من حالات برودة الأطراف التي يعاني منها الكثير من الأشخاص خاصة في فصل الشتاء مما قد يتسبب في عدم قدرة الشخص على المشي والقيام بأي أنشطة قد يقوم بها، وهذه الحالة عادة ما تكون غير ضارة للإنسان إلا في ظروف خاصة، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على أسباب برودة القدمين وكيفية التخلص منها.
برودة القدمين
برودة القدمين يشعر بها الكثير من الأشخاص وهي أمر طبيعي من وقت لآخر خاصة في فصل الشتاء، وعادة ما يتلاشى هذا الشعور في وقت قصير وغير ضار بجسم الإنسان، ومع ذلك إذا استغرق الأمر وقتًا طويلاً, وإذا لم يتم إعادة تسخينها أو تدفئتها بشكل صحيح فإن المنطقة المصابة تعاني من البرودة، لدرجة فقدان القدرة على تحريكها.
وتجدر الإشارة إلى أن سبب برودة القدمين قد يكون ناتج عن حالة مرضية معينة أو اختلال جسدين ولابد من معرفة السبب الرئيسي لهذه الحالة، وهي تختلف من مرض إلى آخر بما في ذلك الألم والتنميل وتغير لون الجلد والوخز.
أعراض برودة القدمين
يعاني الأشخاص المصابون ببرودة القدم العديد من الأعراض التالية :
- تغير لون البشرة حيث يكون لون الجلد أزرق في معظم الحالات وأحيانًا أبيض.
- الشعور بحالة من التنميل والوخز في الأطراف بطريقة مزعجة ومؤلمة.
- ظهور تقرحات على القدمين مسببة الألم وعدم القدرة على الإحساس بالقدمين.
عندما تتعرض القدم لنوع من الحرارة والدفء فإن هذا سيؤدي إلى التخلص من برودة القدمين، ولكن إذا لم تدفأ القدمان عند تسخينها فهذا مؤشر للمرض.
أسباب برودة القدمين
هناك أسباب عديدة وراء برودة القدمين بعضها بسيط وبعضها خطير، ومن أبرزها ما يلي :
استجابة الجسم الطبيعية للحرارة المنخفضة هي تقلص الأوعية الدموية في أطراف الجسم مثل اليدين والقدمين، وبذلك تقل كمية الدم التي تصل إليها وبالتالي يقل الأكسجين الذي يصل إلى الأطراف، ويميل لونه إلى الأزرق.
يؤدي القلق أو العصبية بشكل غير طبيعي إلى إفراز هرمون الأدرينالين، والذي بدوره سيؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية في الأطراف، وبالتالي تقليل وصول الدم إليها من أجل الاحتفاظ بالطاقة اللازمة للتعامل مع الآثار المحتملة، وما يجدر ذكره أن هذا الشيء عند حدوثه بشكل متكرر يؤثر تأثيراً سلبياً على جميع أطراف الجسم.
يمكن أن يؤدي نقص الحديد وفيتامين ب 12 أو حمض الفوليك إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم وهذا ما يسمى بفقر الدم الذي غالبًا ما يؤدي إلى برودة القدمين.
-
مرض الأوعية الدموية المحيطية
يحدث مرض الأوعية الدموية المحيطية بسبب تراكم اللويحات في الشرايين، مما يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية ويؤدي إلى عدم كفاية الدم المتدفق إلى الأطراف فيسبب برودتها.
إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم لفترة طويلة فإن مرضى السكري سيواجهون مشاكل صحية، وأهمها تضيق الشرايين مما يقلل من تدفق الدم إلى الجسم وأيضا الاعتلال العصبي المحيطي، كلتا المشكلتين يمكن أن تسببن برودة القدمين.
اقرا ايضا : " اسباب برودة الاطراف وأهم الأعراض المصاحبة لها "
الوقاية من برودة القدمين
في حالة المعاناة من برودة القدمين فلابد من اتخاذ عدة خطوات للتقليل من هذه الحالة وهي كالتالي :
- الحصول على وزن مناسب وإزالة أي دهون زائدة لتجنب برودة القدمين.
- التقليل أو الامتناع عن التدخين لما له تأثير كبير على حدوث برودة القدمين.
- استخدم أحذية طبية ومناسبة للقدم، والابتعاد عن الأحذية الضيقة وغير المريحة.
- تجنب الوقوف لفترات طويلة وتجنب ارتداء الكعب العالي للسيدات.
- القيام ببعض تمارين المشي، لأنها تنشط الدورة الدموية في الجسم، ويفضل وضع قدميك في الماء الساخن وتدليك القدمين للتخلص من برودة القدمين.
هل تؤثر برودة الأطراف على الأنف والأذن
برودة الأطراف تؤثر على جميع أطراف الجسم حيث تعرف قضمة الصقيع بأنها إصابة ناجمة عن تجمد الجلد والأنسجة الكامنة فيصبح الجلد أحمر اللون وشديد البرودة ثم الإحساس بالتخدر والتصلب، بما في ذلك أصابع اليد وأصابع القدم والأنف والأذنين والخدين والذقن هي أكثر المناطق شيوعًا لقضمة الصقيع, الجلد المعرض للبرودة والرياح أكثر عرضة لقضمة الصقيع، ولكنها قد تؤثر على الجلد عند ارتداء القفازات أو الملابس الأخرى.
قضمة الصقيع هي شكل أخف من إصابات البرد ولا تسبب ضررًا دائمًا للجلد، يمكن علاج قضمة الصقيع بإجراءات الإسعافات الأولية، بما في ذلك إعادة تدفئة الجلد المصاب، تشمل المضاعفات المحتملة لقضمة الصقيع الشديدة العدوى وتلف الأعصاب.
أعراض قضمة الصقيع
يوجد أعراض كثيرة لهذا الحالة المزعجة ومن أهمها :
- احمرار الجلد والشعور بوخز في الجلد.
- جلد شمعي صلب.
- عدم التوازن الناجم عن تصلب العضلات والمفاصل.
- وجع بعد التدفئة.
مراحل قضمة الصقيع
الأصابع والأنف والأذنين والخدين والذقن هي أكثر المناطق شيوعًا لقضمة الصقيع، بسبب تخدر الجلد قد لا تلاحظ أن لديك قضمة الصقيع، يحدث التجميد على عدة مراحل وهي :
وهي شكل بسيط من قضمة الصقيع، يمكن أن يسبب التلامس المستمر وخزًا وتنميلًا في المنطقة المصابة، عندما يصبح الجلد دافئًا قد تشعر بالألم والوخز، اللدغات الباردة لن تضر الجلد بشكل دائم.
يظهر الصقيع على شكل جلد أبيض أو أحمر، قد تشعر بدفء بشرتك فهذه علامة على وجود عدوى جلدية خطيرة، إذا تم إجراء إعادة تدفئة في هذا الوقت فقد يظهر جلد مبرقش على سطح الجلد وقد تلاحظ وخزًا وحرقًا وتورمًا وقد تظهر نتوءات مملوءة بالسوائل بعد 12 إلى 36 ساعة من إعادة تدفئة الجلد.
مع نمو الصقيع فإنه يؤثر على جميع طبقات الجلد بما في ذلك الأنسجة الموجودة تحته، سيتحول لون البشرة إلى اللون الأبيض أو الأزرق وقد تشعر بالخدر، مما يؤدي إلى فقدان البرد أو الألم أو الانزعاج في المنطقة المصابة، تظهر البثور الكبيرة بعد 24 إلى 48 ساعة من إعادة التدفئة، عندما تموت الأنسجة ستتحول المنطقة إلى اللون الأسود ويصبح نسيج الجلد صلبًا.
أسباب قضمة الصقيع
تحدث العضة الباردة عندما يتجمد الجلد والأنسجة التي تحته، السبب الأكثر شيوعًا لقضمة الصقيع هو التعرض للطقس البارد ولكن يمكن أن يحدث أيضًا بسبب التلامس المباشر مع الثلج أو المعدن المجمد أو السوائل شديدة البرودة.
تتضمن بعض الحالات التي تسبب لدغات البرد ما يلي :
- ارتداء ملابس غير مناسبة لبيئتك المعيشية، مثل الملابس التي لا تتحمل الطقس البارد أو العاصف أو الرطب أو الملابس الضيقة جدًا.
- البقاء في البرد والرياح لفترة طويلة مع انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 5 درجة.
- ملامسة الثلج أو العبوات الباردة أو المعدن المجمد.
اقرا ايضا : " اسباب برودة القدمين والأنف وطرق العلاج "
الوقاية من قضمة الصقيع
يمكن أن تساعدك النصائح التالية على البقاء آمنًا ودافئًا حيث إتباع الوسائل التالية :
- رتب الأنشطة الخارجية في الطقس البارد أو الممطر أو العاصف، انتبه لتوقعات الطقس وقراءات برودة الرياح، ارتداء عدة طبقات من الملابس الفضفاضة والدافئة.
- يعمل الهواء المحبوس بين طبقات الملابس كحاجز أمام البرد، لذلك ارتدِ ملابس خارجية مقاومة للرياح ومقاومة للماء للحماية من الرياح والثلج والمطر.
- قم بتغيير الملابس المبللة في أسرع وقت ممكن، وخاصة القفازات والقبعات والجوارب.
- إذا قررت الخروج في الطقس البارد، يرجى الامتناع عن المشروبات الكحولية لأن جسمك يمتص السعرات الحرارية بسرعة.
- تناول وجبات صحية وحافظ على رطوبتك وشرب السوائل.
- يمكن أن تساعد التمارين على تدفق الدم والحفاظ عليه دافئًا، لكن لا تفرط في ممارسة الرياضة حتى تشعر بعدم الارتياح.
نصيحة مغربي
برودة القدمين حالة غير شائعة، لكنها تصيب الكثير من الناس لذا لا ينبغي تجاهلها، وإذا استمرت لفترة طويلة يجب مراجعة الطبيب لأنها قد تكون من أعراض مرض خطير، وبدون العلاج المناسب قد يسبب مضاعفات للشخص المصاب.