١٥ آب ٢٠٢٤
شارك
هذا الفحص من أشهر الفحوصات الطبية المستخدمة للكشف عن القرنية المخروطية فهو عبارة عن تصوير للقرنية وبناء خريطة طوبوجرافية لسطح القرنية، حيث تظهر الخارطة بدقة نسبية تحدب القرنية في كل نقطة، كما أن جدول الألوان يظهر التحدبات المختلفة.
ففي القرنية الطبيعية تكون التحدبات موحدة ولذلك يكون لون التضاريس أيضًا موحدًا، أما في القرنيات المخروطية يمكن رؤية منطقة واحدة تكون فيها تحدبات كثيرة جدًا ويتم تحديد هذه المنطقة باللون البرتقالي أو الأحمر.
ويتم هذا الفحص من خلال وضع المريض رأسه مقابل الجهاز وخلال دقيقة تقريبًا يتم الحصول على صورة ملونة للقرنية ومن خلال هذا الفحص يمكن متابعة تحدب القرنية بدقة.
يعتمد هذا الفحص على تصوير القرنية بالموجات فوق الصوتية، حيث يعطي هذا الفحص قياسًا لسُمك القرنية في نقاط مختلفة منها فلكل شخص سماكة قرنية مختلفة فسُمك القرنية المتوسط عند الإنسان حوالي 350 ميكرون، وبالنسبة للأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية فيكون سُمك القرنية أقل من 500 ميكرون وفي الحالات المتقدمة من المرض يكون السُمك أقل من 400 ميكرون.
هذا الفحص عبارة عن جهاز يعتمد على مجهر يسمح بفحص العين بتكبير عالي جدًا، ففي حالات القرنية المخروطية المتقدمة يمكن رؤية خطوط دقيقة موازية لبعضها البعض في الجزء الداخلي من القرنية بالإضافة إلى تندب في مركز القرنية في بعض الأحيان.
يكون العلاج من خلال استعمال النظارات أو العدسات اللاصقة اللينة فإن ذلك قد يحسن من الرؤية، ولكن مع تقدم المرض وتطوره وازدياد تحدب القرنية وعدم تناظرها فإن النظارات أو العدسات اللاصقة اللينة لا تناسب المريض ولا يمكنه الحصول على حدة نظر معقولة.
في هذه الحالة يشمل العلاج الوسائل الآتية:
هذه الحلقات تكون مكونة من قسمين نصف دائريين، حيث يتم زرعهما في القرنية وتكون على محيطها (الشكل 12)، وهذه الحلقات مصنوعة من مادة صلبة، ويتم تثبيتها في القرنية فهي تحدث بعض التغييرات في شكل القرنية وتقلل من تحدبها.
هو أسلوب من أساليب علاج القرنية المخروطية جديد يعتمد على تشكيل عقد متعامدة بين ألياف الكولاجين الموجودة في القرنية، وهذا الكولاجين هو البروتين الذي يبني القرنية، ويتم استعمال هذا النوع من العلاج لأنه يعمل على تقوية وتشديد نسيج القرنية وبالتالي سيكون من الممكن وقف عملية تحدبها، وتكون نتيجة هذا العلاج واضحة في حالة استعماله في مرحلة ظهور القرنية المخروطية أو بدايات ظهورها.
وتتم عملية زراعة القرنية كخيار أخير في حالة القرنية المخروطية، وذلك عندما لا يكون هناك إمكانية لوضع العدسات اللاصقة، أو في حالة عدم القدرة على استعمال العدسات اللاصقة والتي تمنح قدرة كافية على الرؤية أيضًا، ويتم الحصول على القرنية المزروعة من متبرع وبسبب قلة المتبرعين بالأعضاء فتكون هناك مشكلة في توافر القرنيات لعملية الزرع ولذلك فإن وقت الانتظار لزراعة قرنية عادةً يكون طويلًا.
ومع ذلك يجب العلم بأن عملية زراعة القرنية للقرنية المخروطية وفي العموم هي عملية لها فرص واحتمالات كبيرة للنجاح، فالقرنية تحتوي على الكثير من الأوعية الدموية وبالتالي فهي غير معرضة لجهاز المناعة مثل باقي أعضاء الجسم الأخرى ولذلك فخطر رفض القرنية بعد الزراعة الناجحة منخفضًا وذلك بالمقارنة مع عمليات زرع الأعضاء الأخرى.
"أسباب القرنية المخروطية و أحدث طرق علاجها بـ مستشفيات مغربي" https://www.youtube.com/watch?v=Gk3vLolnvF0