الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconتعرف على أفضل طرق علاج القرنية المخروطية

تعرف على أفضل طرق علاج القرنية المخروطية

١٥ آب ٢٠٢٤

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
علاج القرنية المخروطية يتم من خلال عدة طرق مختلفة كما أن هناك عوامل يعتمد عليها العلاج مثل مدة تطور المرض وحدته و مدى قدرة المريض على الرؤية، فكل طريقة تعالج حالات معينة من الإصابة بالقرنية المخروطية ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على طرق علاج القرنية المخروطية  مزيد من المعلومات عن هذا المرض.  

ما هي القرنية المخروطية؟

تعد القرنية المخروطية واحدة من أمراض العيون الشائعة والمنتشرة وهي عبارة عن حالة تسبب ضعف القرنية التي يكون شكلها في الوضع الطبيعي مستديرًا لتحيد إلى شكل غير منتظم أو مخروطيز وهذا الشكل غير المنتظم يؤثر على الضوء وينتج عنه انكساره عدة مرات أثناء دخوله إلى العين في طريقه إلى شبكية العين مما يسبب تشويش الرؤية وعدم وضوحها، وتحدث الإصابة بالقرنية المخروطية في عين واحدة أو في كلتا العينين وتتطور ببطء وهذا المرض شائع الانتشار في المرحلة العمرية ما بين 10- 25 سنة.  

أعراض الإصابة بالقرنية المخروطية

تغير شكل القرنية إلى شكل غير منتظم أو مخروطي يؤثر بدرجة كبيرة على الرؤية ويسبب تشوش الرؤية ومن الأعراض المصاحبة للقرنية المخروطية ما يلي:
  • يرى المريض ظلالًا سوداء معتمة.
  • الحساسية الشديدة تجاه الضوء.
  • تشوش الرؤية وعدم وضوحها.
  • في الحالات المتقدمة من القرنية المخروطية يصبح استعمال العدسات اللاصقة غير مريح وأقل فاعلية، حيث يصبح شكل القرنية كالمخروط ويكون واضح جدًا.
  • تورم واحمرار العين.
  • التغير المستمر في مقاس النظر.
 

أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية

لا توجد أسباب محددة للإصابة بهذه الحالة ومن العوامل التي تساهم في حدوث القرنية المخروطية ما يلي:
  • بعض الدراسات أشارت إلى أن الإصابة بالقرنية المخروطية يحدث بسبب اختلال في الإنزيمات التي توجد داخل القرنية وهذا يزيد من احتمالية تلف القرنية، نتيجة حدوث تأكسد لبعض المركبات المتواجدة بداخلها فيسبب ذلك الشكل المخروطي للقرنية.
  • بعض العلماء يعتقدون أن القرنية المخروطية ترجع لأسباب وراثية وقد تكون مصاحبة لأمراض وراثية مثل، متلازمة داون فالتاريخ العائلي قد يكون من الأسباب الرئيسية للإصابة بالقرنية المخروطية.
  • التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية بالإضافة إلى كثرة فرك العين.
  • استعمال العدسات اللاصقة بشكل مفرط ولفترات طويلة قد يسبب ما يسمى اشباه القرنية المخروطية.
 

مضاعفات الإصابة بالقرنية المخروطية

في بعض الأحيان قد تتطور الإصابة بالقرنية المخروطية فتتسبب في بعض المضاعفات مثل، تورم القرنية مما يسبب انخفاض مفاجئ في الرؤية ويحتاج ذلك لعملية جراحية.  

تشخيص الإصابة بالقرنية المخروطية

عند زيارة الطبيب يقوم بفحص عين المريض من خلال قياس انحناء القرنية وفي بعض الحالات قد يتم إجراء العديد من الاختبارات المختلفة للحصول على تشخيص سليم لحالة العين ومن اختبارات تشخيص هذه الحالة ما يلي:
  • فحص تضاريس القرنية

هذا الفحص من أشهر الفحوصات الطبية المستخدمة للكشف عن القرنية المخروطية فهو عبارة عن تصوير للقرنية وبناء خريطة طوبوجرافية لسطح القرنية، حيث تظهر الخارطة بدقة نسبية تحدب القرنية في كل نقطة، كما أن جدول الألوان يظهر التحدبات المختلفة.

ففي القرنية الطبيعية تكون التحدبات موحدة ولذلك يكون لون التضاريس أيضًا موحدًا، أما في القرنيات المخروطية يمكن رؤية منطقة واحدة تكون فيها تحدبات كثيرة جدًا ويتم تحديد هذه المنطقة باللون البرتقالي أو الأحمر.

ويتم هذا الفحص من خلال وضع المريض رأسه مقابل الجهاز وخلال دقيقة تقريبًا يتم الحصول على صورة ملونة للقرنية ومن خلال هذا الفحص يمكن متابعة تحدب القرنية بدقة.

  • فحص سُمك القرنية

يعتمد هذا الفحص على تصوير القرنية بالموجات فوق الصوتية، حيث يعطي هذا الفحص قياسًا لسُمك القرنية في نقاط مختلفة منها فلكل شخص سماكة قرنية مختلفة فسُمك القرنية المتوسط عند الإنسان حوالي 350 ميكرون، وبالنسبة للأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية فيكون سُمك القرنية أقل من 500 ميكرون وفي الحالات المتقدمة من المرض يكون السُمك أقل من 400 ميكرون.

  • فحص المصباح الشقي

هذا الفحص عبارة عن  جهاز يعتمد على مجهر يسمح بفحص العين بتكبير عالي جدًا، ففي حالات القرنية المخروطية المتقدمة  يمكن رؤية خطوط دقيقة موازية لبعضها البعض في الجزء الداخلي من القرنية بالإضافة إلى تندب في مركز القرنية في بعض الأحيان.

 

علاج القرنية المخروطية

يتم علاج القرنية المخروطية في عدة مراحل حيث يعتمد أيضًا على عدة عوامل مثل مدى حدتها ودرجة تطور المرض عند التشخيص ومدى قدرة المريض على الرؤية ومن طرق العلاج الآتي:
  • في حالة درجة تحدب القرنية البسيط والخفيف

يكون العلاج من خلال استعمال النظارات أو العدسات اللاصقة اللينة فإن ذلك قد يحسن من الرؤية، ولكن مع تقدم المرض وتطوره وازدياد تحدب القرنية وعدم تناظرها فإن النظارات أو العدسات اللاصقة اللينة لا تناسب المريض ولا يمكنه الحصول على حدة نظر معقولة.

  • في حالة القرنية المخروطية المعتدلة والمتقدمة

في هذه الحالة يشمل العلاج الوسائل الآتية:

    • زراعة حلقات في القرنية

هذه الحلقات تكون مكونة من قسمين نصف دائريين، حيث يتم زرعهما في القرنية وتكون على محيطها (الشكل 12)، وهذه الحلقات مصنوعة من مادة صلبة، ويتم تثبيتها في القرنية فهي تحدث بعض التغييرات في شكل القرنية وتقلل من تحدبها.

    • العلاج من خلال العقد المتعامدة

هو أسلوب من أساليب علاج القرنية المخروطية جديد يعتمد على تشكيل عقد متعامدة بين ألياف الكولاجين الموجودة في القرنية، وهذا الكولاجين هو البروتين الذي يبني القرنية، ويتم استعمال هذا النوع من العلاج لأنه يعمل على تقوية وتشديد نسيج القرنية وبالتالي سيكون من الممكن وقف عملية تحدبها، وتكون نتيجة هذا العلاج واضحة في حالة استعماله في مرحلة ظهور القرنية المخروطية أو بدايات ظهورها.

    • زراعة القرنية

وتتم عملية زراعة القرنية كخيار أخير في حالة القرنية المخروطية، وذلك عندما لا يكون هناك إمكانية  لوضع العدسات اللاصقة، أو في حالة عدم القدرة على استعمال العدسات اللاصقة  والتي تمنح قدرة كافية على الرؤية أيضًا، ويتم الحصول على القرنية المزروعة من متبرع وبسبب قلة المتبرعين بالأعضاء فتكون هناك مشكلة في توافر القرنيات لعملية الزرع ولذلك فإن وقت الانتظار لزراعة قرنية عادةً يكون طويلًا.

ومع ذلك يجب العلم بأن عملية زراعة القرنية للقرنية المخروطية وفي العموم هي عملية لها فرص واحتمالات كبيرة للنجاح، فالقرنية تحتوي على الكثير من الأوعية الدموية وبالتالي فهي غير معرضة لجهاز المناعة مثل باقي أعضاء الجسم الأخرى ولذلك فخطر رفض القرنية بعد الزراعة الناجحة منخفضًا وذلك بالمقارنة مع عمليات زرع الأعضاء الأخرى.

"أسباب القرنية المخروطية و أحدث طرق علاجها بـ مستشفيات مغربي"   https://www.youtube.com/watch?v=Gk3vLolnvF0  

نصيحة مغربي

بعد الخضوع لتشخيص الإصابة بالقرنية المخروطية لابد من مناقشة الطبيب في كيفية التعامل مع هذه الحالة وإتباع إرشادات الطبيب ومناقشته في أنسب طريقة لـ علاج القرنية المخروطية له حتى إذا كانت الخضوع لعملية زراعة القرنية.