الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconمكان الرباط الصليبي وعلاقته بالتهاب الحنجرة

مكان الرباط الصليبي وعلاقته بالتهاب الحنجرة

١ كانون الثاني ١٩٧٠

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
مكان الرباط الصليبي يجهله الكثير من الأشخاص وعندما يتردد الاسم نجد الفضول لدى الكثير منا حول أهمية ذلك الرباط بأجسامنا وأين يقع بالضبط ولذلك من خلال هذا المقال سوف نتعرف أكثر على أهمية الرباط الصليبي ودوره في جسم الإنسان.  

ما هو الرباط الصليبي

الرباط الصليبي أو ما يطلق عليه اسم الرباط المقاطع، وهو يعتبر واحدًا من مثبتات عظمة الركبة خلال الحركة، وعندما ننظر إلى صورة أشعة لركبة أي إنسان فإننا سوف نلاحظ وجود رباط صليبي أمامي، وكذلك رباط صليبي خلفي يتقاطعان معًا على هيئة حرف X، كما أنهم يلتقيان عند نقطة واحدة، وتكون وظيفة الرباط الصليبي هي ربط عظم الفخذ مع قصبة الساق، وذلك بهدف عدم انزلاقها إلي وراء أو أمام عظم الفخذ, وفيما يلي مكان الرباط الصليبي.  

مكان الرباط الصليبي

مكان الرباط الصليبي في منتصف الركبة، وهو واحداً من أهم الأربطة الموجودة في ذلك المكان، حيث يوجد أربعة أربطة يتم من خلاله تثبيت مفصل الركبة، كما يعتبر مكان الرباط الصليبي معرضًا للإصابة بالمرض، وذلك بسبب موقعه، وكذلك بسبب قربه الشديد جدًا إلى الحبل الذي يكون رابطًا لعظمة القصبة مع عظمة الفخذ، مما يؤدي إلى تعرض الرباط الصليبي للإصابة بالأوجاع المزمنة يعتبر الرباط الصليبي احد الأربطة الأساسية التي تتواجد في الركبة، وفي بعض الأوقات قد يتعرض ذلك الرباط لحدوث تمزق فيه، حيث يعتبر ذلك التمزق شائع الحدوث خلال القيام بممارسة بعضًا من الرياضات التي يحدث أثنائها تغيير الاتجاه بصورة مفاجئة أو التوقف، مثل كرة القدم، أو التزلج، أو كرة السلة. وفي توقيت إصابة الرباط الصليبي بالتمزق قد يتم سماع صوت طقطقة صادر من الركبة، أو في بعض الحالات قد يشعر الشخص المصاب بالألم، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى حدوث تورم في الركبة، والجدير بالذكر أن العلاج يكون معتمداً على شدة الإصابة بالتمزق، وقد تتم معالجة تلك الحالة من خلال تمارين التأهيل أو الراحة البدنية، وفي بعض الأوقات قد يتم العلاج من خلال اللجوء إلى استخدام الجراحة.  

أعراض تمزق مكان الرباط الصليبي

يعتبر حدوث صوت طقطقة صادر من الركبة عرض رئيسي، وهو أهم الأعراض التي تدل على تمزق في الرباط الصليبي، كما يوجد الكثير من الأعراض الأخرى التي من الممكن أن تظهر على الشخص المصاب خلال حدوث تلك الحالة. وتلك الأعراض كالآتي :
  • الإحساس بآلام في الركبة.
  • تورم الركبة.
  • عدم قدم الشخص المصاب على تمديد ركبته.
  • حدوث انزعاج خلال المشي.
  • عدم قدرة الشخص المصاب على وضع جسمه على ساقيه.
  • إصابة الركبة بعدم الاستقرار.
اقرا ايضا : " تعرف على اعراض الرباط الصليبي وطرق معالجته  "  

كيفية تشخيص الإصابة بتمزق الرباط الصليبي

حيث يقوم الطبيب المختص بتحديد شدة الإصابة من خلال القيام بإجراء مجموعة من الفحوصات تشمل ما يلي :
  • إجراء الفحوصات البدنية اللازمة.
  • عمل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير بالأشعة السينية.
  • التصوير من خلال الموجات فوق الصوتية.
 

علاج تمزق الرباط الصليبي

بعد معرفة مكان الرباط الصليبي وأعراض تمزقه، فقد حان وقت ذكر طرق علاجه، حيث يعتمد علاج تمزق الرباط الصليبي على شدة الإصابة. كما يوجد طرق متعددة يمكن عن طريقها علاج تلك الحالة، وهي كالتالي :
  • القيام بالإسعافات الأولية التي تناسب الحالة

    • وضع ثلج على الركبة.
    • رفع الساق.
    • تجنب المشي لفترة.
    • تخفيف التورم حول الركبة من خلال وضع مشد عليها.
    • يفضل استعمال العكاز أثناء المشي، وذلك لعدم وضع وزن جسم المصاب على الركبة.
    • استخدام الأدوية مثل المضادات الحيوية والتي يصفها الطبيب.
    • ارتداء دعامة الركبة
    • العلاج الطبيعي.
    • الجراحة.
 

هل توجد علاقة بين الرباط الصليبي والتهاب الحنجرة والحلق

قد لا يعلم الكثير منا بأن هناك علاقة وثيقة بين التهاب الحنجرة والحلق وبين الرباط الصليبي أو مفصل الركبة بشكل عام، ولكن يجب الإشارة إلى أن هناك علاقة بين كل من الرباط الصليبي وأمراض الحلق والحنجرة. التهاب الحنجرة أو الحلق يسبب بالطبع التهاب اللوزتين، وفي حالة إهمال معالجة هذا الالتهاب قد يتطور ويسبب مضاعفات خطيرة على كل من صمامات القلب ومفاصل الجسم والكلى أيضًا، وقد أكد أطباء الأنف والأذن والحنجرة تلك المخاطر المتعلقة بالتهاب اللوزتين. التهاب اللوزتين قد يؤثر على المفاصل ويسبب التهابها، حيث يشكو المرضى من التهاب وتورم مفاصل الجسم مثل، مفصل الركبة وهو مكان الرباط الصليبي والكوع، والكتف والورك، وغالبًا ما ينتقل الالتهاب من مفصل إلى أخر وقد يصاب الجلد أيضًا  وهو ما يعرف بالحمى القرمزية. قد يعاني المريض من ألم في الصدر وضيق في التنفس إلى جانب خفقان القلب وارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى ألم في البطن وألم في الفم والبلعوم. المعاناة من الحمى حيث أن درجة حرارة الجسم قد تصل إلى 40 درجة مئوي، وقد تنتقل الآم المفاصل لدى الأطفال الأكبر سنًا إلى القلب أيضًا. اقرا ايضا : " تعرف على أفضل طرق علاج اللوز من الالتهاب  "  

لماذا يعد التهاب اللوزتين من الأمراض الخطيرة

إن التهاب اللوزتين مرتبط بشكل أساسي بنوع البكتيريا التي تسببه، إلى جانب شدة الاستجابة المناعية الخاصة بالجسم لهذه البكتيريا، وقد تسبب المكورات العقدية هذه الحالة خاصةً تلك التي تعرف بمجموعة بيتا. وصمام القلب قد يتعرض إلى التلف بآلية تعرف باسم المناعة الذاتية، حيث يتم تشكيل دفاعات للجسم والوسطاء المناعيون مادة قوية ومميتة تنفرد بها العقديات، وذلك لأن بنية صمام القلب تشبه كثيرًا بنية المكورات العقدية، وتلك الأجسام المضادة سوف تدمر العقديات وصمامات القلب وذلك بدرجات متفاوتة. ولذلك يعد التهاب الحلق واللوزتين من الأمراض الخطيرة في حالة إهمال معالجتها خاصةً إذا كنت تصيب الأطفال في سن صغير حيث تتفاقم المشكلة وتتطور كالتالي :
  • تحدث العدوى بعد مرور حوالي 7- 21 يوم من التهاب اللوزتين الحاد، وهذا هو الوقت الذي يكون الجسم في حاجه له من أجل تطوير الأجسام المضادة للمكورات العقدية.
  • الإصابة بالتهاب اللوزتين يسبب الحمى الروماتيزمية، والتي غالبًا ما تحدث بعد عدوى متكررة بالكائنات الحية الدقيقة التي تسبب التهاب اللوزتين، فالحمى الروماتيزمية هي عبارة عن استجابة مناعية، وقد يتبعها الإصابة بالتهاب البلعوم أو التهاب اللوزتين، إلى جانب نوع من البكتيريا يسمى العقدية.
  • يمكن أن تؤثر تلك الحمى الروماتيزمية على المفاصل الملتهبة، وبالتالي قد تؤثر على مكان الرباط الصليبي بالركبة.
  • كل هذه التفاعلات والتغيرات بالجسم قد ينتج عنها التهاب غير جرثومي للمفاصل والأوعية الدموية والجلد، وهذا قد ينتج عنه مضاعفات وأعراض الحمى الروماتيزمية، فغالبًا ما تحدث عدوى المكورات العقدية أولاً، ثم تحدث الإصابة بالحمى الروماتيزمية والتي تتكرر الإصابة بها  بعد ما يقارب 13 أسبوع.
  • قد يصف الأطباء ادوية المضادات الحيوية لعلاج التهاب اللوزتين.
  • مدة العلاج تكون من 7 إلى 10 أيام، وفي حالة تحسن الأعراض، فلا يفضل التوقف عن تناول الدواء قبل انتهاء المدة التي حددها طبيبك وتناول الجرعة كاملة، حيث أن إيقاف الدواء سوف يضر بصحة طفلك ويزيد من احتمالية عودة العدوى.
وبذلك نكون قد وضحنا العلاقة الوثيقة بين التهاب الحلق واللوزتين وبين الإصابة في مكان الرباط الصليبي حيث أن تكرار الإصابة بالالتهاب في اللوزتين في مرحلة الطفولة وإهمال معالجته يؤثر بشكل واضح على مفاصل الجسم بما فيها الركبة، وهذا يكون واضح لدى لاعبي كرة القدم والرياضات الأخرى التي تعتمد على القدم والحركة السريعة.  

نصيحة مغربي

ينصح الطبيب المختص بضرورة عدم إهمال أو تجاهل الألم في مكان الرباط الصليبي، فمن الممكن أن يكون ذلك الألم بسبب تمزق الرباط الصليبي لأي سبب، ويجب على المريض سرعة التوجه إلى الاستشارة الطبية وبدء تلقى العلاج المناسب لحالته المرضية.