Aug 15, 2024
ما هو اختبار عمى الالوان وما هي طرق علاج عمى الألوان؟
اختبار عمى الالوان هو فحص طبي يخضع له المريض المصاب بخلل في تمييز الألوان، للتأكد من سلامة شبكية العين، وخلايا المخاريط المسئولة عن تحديد الألوان بالعين.  

عمى الألوان

أحد أمراض العيون الشهيرة، والتي يعاني فيها المصاب من صعوبة شديدة في رؤية وتحديد الألوان والتمييز بينهم. وتحتوي العين على ما تسمى بالخلايا المخروطية، وهي تتكون من ثلاث خلايا تقوم بدورها في استقبال الضوء في شبكية العين، ومن ثم تقوم كل خلية باستقبال نوع واحد من الألوان الرئيسية الثلاث وهي الأحمر والأزرق، والأخضر،  الأمر الذي يمكن الشخص الطبيعي من رؤية وتحديد الألوان بشكل جيد. ويعد عمى الألوان واحد من أكثر أمراض العيون انتشارًا بين الرجال، كونه أحد العوامل الوراثية المرتبطة بنوع الجنس.  

درجات عمى الألوان

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من عمى الألوان، وهي:

النوع الأول

وهذا النوع الأكثر شيوعًا، يكون فيه المصاب غير قادر على التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر.

النوع الثاني

يكون فيه المصاب لا يملك القدرة على التمييز بين اللونين الأصفر والأزرق.

النوع الثالث

وهذا النوع نادر الحدوث، ويكون فيه المصاب لا يستطيع التمييز بين الألوان كلها.  

أسباب عمى الألوان

تتحكم بعض العوامل والأسباب في إصابة الإنسان بمرض عمى الألوان، ومن هذه الأسباب:

الأسباب الوراثية

يعد العامل الوراثي، أحد أبرز مسببات عمى الألوان.

تلف في الخلايا المخروطية

كما ذكرنا فإن شبكية العين تحتوي على ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية، تختص كل خلية باستقبال لون واحد من الثلاثة ألوان الرئيسية، الأحمر والأخضر والأزرق، لتمكين العين من التمييز بين الألوان، وهو ما يعني أن حدوث أي تلف في أحد هذه الخلايا يعني صعوبة التمييز بين الألوان.

بعض الأدوية

هناك عدد من الأدوية التي تؤثر على خلايا العين المخروطية، ينتج عنها صعوبة التمييز بين الألوان مثل أدوية علاج السل، والذهان.

أمراض العين

تؤثر بعض أمراض العيون المختلفة، على خلايا شبكية العين، مما يؤدي إلى تلف الشبكية، وبالتالي يؤدي إلى صعوبة التمييز بين الألوان، مثل أمراض الضمور البقعي، واعتلال الشبكية السكري، والزرق، وإعتام عدسة العين.

اعتلال العصب البصري الوراثي

هو أحد أمراض العيون التي تسبب عدم قدرة المريض على التمييز بين الألوان وخاصة اللونين الأحمر والأخضر.

بعض الأمراض

هناك بعض الأمراض تؤثر بشكل كبير على شبكية العين، مثل مرض السكري، والشلل الرعاش، والتصلب اللويحي، والزهايمر.

التقدم في العمر

هو أحد أسباب عمى الألوان أو الإصابة بأمراض العيون الأخرى.

التعرض لمواد كيميائية سامة

بعض المواد الكيميائية، التي يتعرض لها الإنسان قد تؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة في العين منها عمى الألوان، ومن هذه المواد مثل ثاني كبريتيد الكربون، والستيرين.  

أعراض عمى الألوان

تتمثل أعراض عمى الألوان في النقاط التالية:
  • عدم القدرة على تمييز بعض الألوان، في حين يتم تحديد باقي الألوان.
  • القدرة على تحديد وتمييز ثلاثة ألوان فقط، وهي الأبيض، والأسود والرمادي، وعدم تمييز باقي الألوان.
  • رؤية الكثير من الألوان مع صعوبة تمييز لون واحد فقط، سواء كان الأحمر أو الأزرق، أو الأصفر.
  • عدم تمييز الألوان نهائيًا.
  • عدم تمييز الألوان، ولكن يمكن تمييز بعض درجاتها فقط.
  • صعوبة القراءة والكتابة.
  • صعوبة التعامل في الأمور الحياتية.
  • فقدان الشهية عند الأطفال، بسبب غياب الألوان الجاذبة لهم عند الطعام.
 

تشخيص عمى الألوان

يلجأ طبيب العيون لبعض الفحوصات والاختبارات لتشخيص حالات عمى الألوان، ومن ثم تحديد طرق العلاج المناسبة، وفق كل حالة، وذلك من خلال إجراء بعض الاختبارات على العين.  

اختبار عمى الالوان

هناك نوعان من اختبارات عمى الألوان وهما:

اختبار عمى الالوان اشيهارا

يتضمن هذا الاختبار وضع المريض، أمام لوحة خشبية أو بلاستيكية، ذات لون موحد في شكل نقط، وتحتوي على مجموعة أرقام مكتوبة بطريقة النقاط الملونة، على أن يقوم المريض بقراءة الأرقام وألوانها. وإذا أصاب المريض الإجابة الصحيحة، فيعني ذلك أنه لا يعاني من عمى الألوان، ولكن إذا فشل في رؤية الأرقام نفسها، فهذا يعني أنه مصاب بعمى الألوان،. أما في حالة رؤية المصاب الألوان قريبة من اللون البني، فهذا يعني أنه يعاني من عمى ألوان تجاه اللونين الأحمر والأخضر، بينما في حالة عدم التمييز بين اللونين الأصفر والأزرق، فيكون المريض مصاب بخلل في العصب البصري.

اختبار عمى الالوان الدقيق

يطلق أيضًا على هذا الفحص اسم ترتيب الألوان، بحيث يطلب الطبيب من المريض، ترتيب الألوان الموجودة في صورة أشياء مختلفة، حسب لون ودرجة كل شيء من هذه الأشياء.  

علاج عمى الألوان

 في الحقيقة، فإن مرض عمى الألوان الناتج عن عوامل وراثية، ليس له علاج حتى الآن، ولكن توصل العلماء إلى بعض الحلول، لتحسين مستوى الرؤية عن بعض الحالات ومن هذه الحلول:
  • التدخل الجراحي، ويكون ذلك في حالات عمى الألوان الناتجة عن أمراض العيون، كما سبق وتم ذكرها.
  • التوقف عن تناول بعض الأدوية، التي تسببت في الإصابة بعمى الألوان، حتى تعود الرؤية طبيعية.
  • في حالات عمى الألوان الناتجة عن العوامل الوراثية، يستعين الطبيب باستخدام النظارات الطبية لتحسين مستوى رؤية الألوان ولكنها لن تكون بوضوح.
  • كذلك يمكنك استخدام العدسات اللاصقة الملونة، لتحسين درجة تمييز الألوان ولكنها أيضًا لن تكون صحيحة بشكل كامل.
  • أيضًا هناك بعض العدسات المزودة بالخلايا العضوية، والتي يتم وصفها لبعض الحالات الوراثية من أجل المساعدة في رؤية الأشياء بقدر المستطاع.
 

نصيحة مغربي 

كيف تتعايش مع عمى الألوان

تقدم مدونة مغربي، مجموعة من الطرق التي تساعد مرضى عمى الألوان في التعايش مع حالتهم الصحية، ومن هذه الطرق:
  • البدء في حفظ ألوان الأشياء، خاصة الألوان التي يصعب تمييزها.
  • استخدام بعض تطبيقات الهواتف المحمولة في المساعدة على تحديد الألوان.
  • يمكن للأشخاص المحيطون بمرضى عمى الألوان ترتيب وتنسيق كافة الأمور الحياتية لهؤلاء المرضى.
  • من الممكن استخدام تطبيق تكنولوجي، يسمى eyeborg، يعمل على ترجمة الألوان إلى صوت.
  • هناك بعض الحلول المبتكرة لعلاج مشكلة عمى الألوان، مثل العلاج الجيني، والذي يعمل على تصحيح التشوهات الجينية المسئولة عن الإصابة بعمى الألوان.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment