ادوية الكحة أو السعال المستخدمة لعلاج هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر وذلك حسب الحالة الصحية لكل مريض.
ويتم وصف هذه الأدوية من قِبل الطبيب المعالج، وذلك على خلفية العديد من العوامل، وهو ما نتعرف عليه بمزيد من التفاصيل في سياق هذا التقرير.
الكحة أو السعال
تعتبر الكحة من العمليات التلقائية التي يقوم بها جسم الإنسان، لتنظيف الحلق ومجرى التنفس، والتخلص من الأجسام الغريبة، مثل الميكروبات، والمهيجات، والمخاط، والسوائل.
حيث تقوم هذه العملية بطرد الأجسام الغريبة، عن طريق تحفيز الأعصاب التي تتأثر بوجود هذه الأجسام فتقوم بإرسال رسالة إلى الدماغ، الذي بدوره يقوم بتوجيه عضلات الصدر والبطن للقيام بطرد الهواء من الرئتين عبر السعال، بهدف التخلص من هذه الأجسام الغريبة.
ويعتبر السعال، من أشهر الأعراض التي تصاحب نزلات البرد، وأمراض الحساسية، وتنقسم الكحة إلى نوعين هما:
وهي الحالة التي يكون فيها السعال مصحوب بمخاط وبلغم من الحلق.
"المشكلة والدواء | تعرف على طرق علاج الكحة والبلغم"
هذه الكحة لا يصاحبها بلغم أو مخاط، وعادةً ما تكون ناتجة عن جفاف الحلق كونه أحد مهيجات الكحة.
"أسباب وطرق علاج الكحة الجافة"
أسباب الكحة أو السعال
تختلف الأسباب المؤدية إلى السعال والكحة من شخص لآخر، وتعد من أشهر أعراض الكثير من الحالات المرضية التنفسية.
ومن أبرز أسباب الكحة ما يلي:
- الإصابة بمرض الربو.
- الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن.
- الإصابة بالسعال الديكي.
- الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي.
كما أن هناك عدد من الأسباب الأخرى، التي ينتج عنها السعال، نذكر منها ما يلي:
- عوامل بيئية، التعرض لمواد كيميائية، ثاني أكسيد الكبريت، والغبار، والأتربة.
- بعض أنواع الأدوية، التي يكون من أعراضها السعال.
- التعرض لعوامل عصبية ونفسية.
- التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية.
- التدخين.
طرق علاج السعال
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها في علاج السعال والحد منه، مثل العلاجات المنزلية، والعلاجات الدوائية.
وذلك حسب تشخيص الطبيب وخطته العلاجية.
ادوية الكحة
هناك عدة أنواع من ادوية الكحة التي يصفها الطبيب للأشخاص الذين يعانون من السعال، وذلك وفق الحالة الصحية لكل مريض على حدة.
وتنقسم ادوية الكحة كما هو موضح:
ادوية الكحة مضادات السعال:
تعتبر مضادات الكحة أحد أهم العلاجات التي تعمل على التقليل من ردة فعل وحِدة السعال.
وذلك بفضل المواد التي تحتويها هذه الأدوية، والتي تسمى بأدوية المقشعات، حيث إنها تعمل على ترخية البلغم والإفرازات المخاطية والتخلص منها.
ادوية الكحة مضادات الهيستامين:
تعمل هذه الأدوية على تقليل إفراز الهيستامين بهدف الحد من تأثير الاحتقان وإفرازات الرئتين.
ادوية الكحة مضادات الاحتقان:
تعمل هذه الأدوية على تقليص الشرايين في الرئتين والأنف، والحد من انتفاخ الأنسجة المتهيجة، وتقليل المخاط.
وذلك بهدف تقليل الاحتقان، بفضل احتوائه على مواد دوائية مهمة مثل السودوإيفيدرين.
وتتوافر هذه الأدوية في شكل أقراص أو بخاخات للأنف أو شراب.
ولكن يجب الانتباه إلى أن هذه الادوية من الممكن أن تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
ادوية الكحة قامعات السعال والطاردة للبلغم:
ويتضح من اسم هذه الادوية أنها تعمل على طرد البلغم، وقمع الرغبة في السعال.
وذلك لكونها تحتوي على مواد مختلفة مثل، الكوديين، والديكستروميثورفان، ويستخدم هذا الدواء في حالات الكحة المسببة لآلام شديدة في الصدر.
ولكن يجب الانتباه أنه يحظر تناول هذه الأدوية للأطفال دون 6 سنوات، ولابد من تناولها باستشارة طبية للأطفال من سن 6 إلى 11 عامًا.
وذلك لكونها تحتوي على مواد مخدرة، قد تؤدي إلى بعض المشاكل في التنفس، والإصابة بالإمساك.
"تعرف على طرق علاج الكحة والبلغم عند الاطفال"
ادوية الكحة المضادات حيوية:
تعتبر أدوية المضادات الحيوية، الحل الأفضل لعلاج حالات السعال الديكي، أو سعال الالتهاب الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية، أو التهاب الجيوب الأنفية.
ادوية الكحة الستيرويدات المستنشقة:
يصف الطبيب هذا النوع من الأدوية في حالات السعال الناتج عن الحساسية، مثل الإصابة بحمى القش.
بدائل ادوية الكحة
من الممكن اللجوء إلى الحلول الأخرى البديلة لتناول أدوية الكحة، مثل الوصفات الطبيعية الآمنة، والتي قد تساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة السعال.
علمًا بأن هذه الطرق قد لا تكون مفيدة في الكثير من الحالات، ويفضل الاعتماد على الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
ومن أبرز هذه الوصفات ما يلي:
العسل الأبيض:
يعتبر العسل من أشهر الطرق الطبيعية للتخفيف من حدة السعال وذلك بفضل قدرته على ترطيب الحلق.
الأناناس:
تحتوي فاكهة الأناناس على إنزيم يسمى بروملاين القادر على ترخية المخاط في المريء وكبح الكحة.
مشروب النعناع الأخضر:
يعتبر مشروب النعناع من أشهر المشروبات الشعبية المستخدمة لعلاج الكحة، لأن أوراق النعناع الأخضر تحتوي على مادة المنثول، المزيلة للاحتقان.
إلى جانب قدرتها على تطهير الحلق والتخلص من المخاط.
المحلول المحلي:
المحلول الملحي عبارة عن كوب ماء دافئ مضاف إليه ملعقتين صغيرتين من الملح، وذلك للمضمضة به لتهدئة تهيج الحلق، والتخفيف من حدة الالتهابات.
حمام البخار:
حمام البخار، من الطرق الشائعة والفعالة في التقليل من حدة الكحة، خاصةً وأن البخار له قدرة كبيرة على ترطيب الجهاز التنفسي الجاف خاصة في حالات الكحة الجافة.
فيتامين C:
يعتبر فيتامين C من أهم الفيتامينات التي لها تأثير كبير في كبح السعال، من خلال دعم هذا الفيتامين لجهاز المناعة بالجسم، وتعزيز قدرته في مكافحة السعال.
ومن أبرز الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C البرتقال، والليمون، واللفت، والكيوي، والفلفل الأحمر.
شرب الماء:
يعمل تناول الماء بكثرة على ترطيب الحلق، الأمر الذي يؤدي إلى منع جفاف الحلق، لكونه أحد مهيجات الكحة.
نصيحة مغربي
الكحة من الأعراض الهامة للعديد من الأمراض التنفسية أو المهيجات، كما سبق وذكرنا، لذا من الضروري مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص السليم والعلاج المناسب.