Aug 15, 2024
تعرف على اعراض التسمم الغذائي وطرق الوقاية والعلاج
اعراض التسمم الغذائي لا تظهر سريعًا ولكنها قد تستغرق بضعة ساعات أو عدة أيام، وهو ما نتعرف عليه بمزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي، حول التسمم الغذائي وأعراضه، ومصادره، وكيفية الوقاية منه وأيضًا العلاج.  

التسمم الغذائي

هو أحد الامراض التي تصيب الإنسان، ويكون ناتج عن تناول أو تعاطي أطعمة أو مشروبات ملوثة، وتظهر أعراضه بعدة عدة ساعات أو أيام، ولكن يعتبر التسمم الغذائي الناتج عن التلوث، من الحالات البسيطة التي تتحسن بشكل تلقائي دون أي تدخل طبي. ويصيب التسمم الغذائي الشخص، عند تناول أي طعام ملوث، بالبكتيريا أو الجراثيم أو الفيروسات، مثل الجرثومة السلمونية، وفيروس النورو.  

أسباب التسمم الغذائي

تلوث الطعام أو المشروبات من أبرز أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي، وذلك خلال أي مرحلة من مراحل إعداد الطعام مثل الطهي، أو التخزين. من أسباب تلوث الطعام ما يلي:
  • التخزين السيء للطعام، ووضعه في مكان غير مناسب أو درجة حرارة غير مناسبة.
  • عدم اكتمال طهي الطعام، خاصة اللحوم، مثل الكباب، والدواجن.
  • إعداد الطعام عن طريق أشخاص مصابين بأمراض ناقلة للعدوى.
  • انتهاء صلاحية الطعام.
 

مصادر تلوث الطعام

يتلوث الطعام، عادة من انتقال البكتيريا والجراثيم والفيروسات له عن طريق أحد الأسباب السابق ذكرها، ولكن هناك بعض الجراثيم والبكتيريا والفيروسات التي تلوث الطعام بشكل دائم. من هذه الجراثيم والبكتيريا والفيروسات ما يلي:
  • جراثيم العطيفة

هذا النوع من الجراثيم يتواجد بكثرة في اللحوم النيئة، أو التي لم يتم طهيها بشكلٍ جيد، حيث تتواجد أيضًا في الحليب غير المبستر، والدجاج، وكذلك في المياه غير المعالجة.

  • جراثيم السلمونية

تتواجد جرثومة السلمونية في اللحوم النيئة، مثل الدجاج، ومشتقات الألبان كالحليب والبيض.

  • جراثيم لستيريه

هذا النوع من الجراثيم فيتواجد بكثرة في الأطعمة والوجبات الجاهزة، مثل الفطائر الجاهزة، والسمك المدخن، والزبدة، والجبن، واللحوم المشوية.

  • جراثيم الإشريكية القولونية

    • هذا النوع من الجراثيم قد يكون الأخطر لكونه أحد الأسباب المؤدية لبعض الأمراض الخطيرة، وذلك بالرغم من أن معظم هذه الجراثيم غير ضارة.
    • حيث تتواجد داخل القناة الهضمية للإنسان، وكذلك الحيوانات، خاصة الأبقار، وينتقل للإنسان حال تناول لحوم البقر النيئة أو غير المطهية بشكلٍ جيد، أو تناول الحليب غير المبستر.
  • فيروس النورو

هذا النوع من الفيروسات، فيعد الأسرع والأسهل انتشارًا بين البشر، إذا إنه من الممكن انتقاله للبشر عن طريق اللمس، أو عن طريق شرب ماء ملوث.

  • طفيل المقوسة

يعتبر هذا الطفيل هو المسبب الرئيسي لداء المقوسات، ويتواجد هذه الطفيل داخل المجرى الهضمي للحيوانات خاصة الأليفة، مثل الكلاب والقطط، في حين ينتقل للإنسان عن طريق تناول الغذاء الملوث بفضلات هذه الحيوانات.

 

اعراض التسمم الغذائي

تنقسم أعراض التسمم الغذائي إلى نوعان من الأعراض، أحدهما بسيطة والتي يمكن وصفها بالعادية، لكونها تزول بشكل تلقائي، دون الحصول على أي علاج، سوى بعض الراحة وتناول مزيد من السوائل، والأخرى يتم وصفها بالأعراض الخطيرة، والتي يكون مصاحب لها بعض المشكلات الصحية.
  • اعراض التسمم الغذائي العادية

تبدأ أعراض التسمم الغذائي العادية، في الظهور على الشخص المصاب بعد عدة ساعات أو أيام، وتزول هذه الأعراض بمجرد الحصول على قسط من الراحة وتناول مزيد من السوائل. ومن ضمن هذه الأعراض:

    • الشعور بمغص مصحوب بآلام خفيفة في المعدة.
    • إسهال.
    • الشعور بالقيء والغثيان.
    • فقدان الشهية.
    • الشعور بالتعب العام والإعياء.
    • الإصابة الحمى.
    • الشعور بآلام في العضلات.
    • الشعور بقشعريرة في الجسم.
  • أعراض التسمم الغذائي الخطيرة

قد يصاب الشخص بتسمم غذائي، ولكن قد يتطور الأمر معه، بشكل كبير وذلك نتيجة وجود حساسية لديه من العدوى المسببة للتسمم، وهذه الحالة تتطلب التدخل العلاجي العاجل.

تتمثل أعراض التسمم الحاد فيما يلي:

    • الإصابة بإسهال متكرر لمدة تزيد عن 3 أيام.
    • نزول دم مع الإسهال.
    • القيء المتواصل لمدة تزيد عن يومين.
    • نزول دماء مع القيء.
    • ازدواج الرؤية.
    • عدم القدرة على نطق الكلام.
    • جفاف الفم.
    • قلة أو انعدام التبول.
    • حدوث اختلاجات.
 

متى تحدد موعد لزيارة الطبيب؟

تعتبر حالات التسمم الغذائي من الحالات البسيطة التي قد لا تتطلب التدخل الطبي، ولكن رغم أن التسمم من الحالات البسيطة إلا أن التعامل مع أي حالة مرضية بنوع من اللامبالاة يعد أخطر من المرض ذاته. لذلك فمن الضروري مراجعة الطبيب في حالتين رئيسيين للتسمم الغذائي، وهما:
  • في حالة عدم زوال الأعراض واستمرار حدوثها لمدة تزيد عن 48 ساعة.
  • في حالة الجفاف الشديد، نتيجة الإسهال والقيء المستمر، خاصة مع قلة التبول أو انعدامه.
اقرا ايضا "تعرف على اعراض التسمم وأنواعه وطرق الوقاية"  

عوامل خطر التسمم الغذائي

التسمم الغذائي، قد يأتي عن طريق تناول طعام ملوّث، ويتوقف ذلك على نوعية الكائن الحي الذي تسبب في الإصابة، وكذلك والكمية التي تعرض لها الجسم، فضلا عن العمر والحالة الصحية. هناك بعض الفئات التي تعد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي:
  • كبار السن

قد لا يستجيب الجهاز المناعي عند كبار السن، بسرعة وفعالية للكائنات الحية المُعدية كما هو الحال لدى الأصغر سنًا.

  • المرأة الحامل

تؤدي التغيُّرات في الأيض والدورة الدموية في أثناء الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بالتسمم الغذائي، ويكون التفاعل أكثر حدة في أثناء الحمل. ويمكن أن يتعرض الطفل للمرض أيضًا في حالات نادرة.

  • الرضّع والأطفال الصغار

ذلك بسبب إن أجهزتهم المناعية لم تنضج بشكل كامل.

  • مرضى الأمراض المزمنة

مثل السكري أو مرض الكبد أو الإيدز (AIDS)، إلى جانب تلقي علاجًا كيميائيًا أو إشعاعيًا للسرطان، وكل هذا يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي.

 

مضاعفات التسمم الغذائي

يعتبر التسمم الغذائي، من الحالات التي قد تؤدي إلى إصابة الجسم بالجفاف، والذي يعد أكثر مضاعفات التسمم الغذائي الخطيرة شيوعًا، نتيجة فقدان الماء والأملاح والمعادن الأساسية بشدة، عن طريق القيء والإسهال. بينما قد يصاب الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة أو بأمراض مزمنة بالجفاف الشديد عندما يفقدون سوائل أكثر مما يمكنهم تعويضه. لكن، هناك بعض أنواع التسمم الغذائي، التي لها مضاعفات محتملة الخطورة لدى بعض الأشخاص، نذكر منها ما يلي:
  • عدوى الليسترية

 من الممكن أن تكون مضاعفات التسمم الغذائي عند المرأة الحامل، والناتجة عن عدوى الليسترية أشد خطورة على الجنين، وقد تؤدي إلى الإجهاض، أو تؤدي عدوى الليسترية إلى ولادة جنين ميت أو ولادة مبكرة أو عدوى قاتلة على نحو محتمل للطفل بعد الولادة، وقد يعاني الأطفال الذين ينجون من عدوى الليسترية من تلف عصبي طويل الأمد وتأخر في النمو.

  • الإشريكية القولونية (E. coli)

سلالات الإشريكية القولونية، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تعرف باسم متلازمة انحلال الدم اليوريمية، والتي تسبب إتلاف بطانة الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى، الأمر الذي ينتج عنه عادة الفشل الكلوي.

عزيزي القارئ، إذا كنت ضمن فئات المخاطر هذه، فيرجى استشارة طبيبك الخاص عند ظهور أول علامة على الإسهال الغزير أو الدموي.

 

تشخيص التسمم الغذائي

في بعض الحالات، قد لا يمكن تشخيص التسمُّم الغذائي، وعادة ما يُشخَّص التسمُّم الغذائي وفقًا للأعراض، والأطعمة التي تم تناولها، إلى جانب إجراء الفحص البدني من قبل الطبيب المعالج، وذلك للبحث عن مؤشرات الجفاف. في بعض الأحيان، قد يُجري الطبيب المختص بعض الاختبارات التشخيصية الأخرى، من أجل التشخيص الصحيح، مثل إجراء فحص الدم أو مزرعة بكتيريا البراز أو فحص الطفيليات لتحديد السبب وتأكيد التشخيص، ومن ثم تحديد العلاج المناسب.  

علاج التسمم الغذائي

عادة ما تشفى الكثير من حالات التسمم الغذائي دون الحاجة للعلاج، لكن إذا كان الشخص يعاني من جفاف، فمن الضروري المبادرة ومراجعة الطبيب، خاصة وأن استمرار الجفاف قد يكون عائقًا أمام إتمام الشفاء. إذا كان الجفاف ناتج عن الاسهال الشديد والقيء المتكرر، فيحتاج المصاب في هذه الحالة لتناول المياه النقية بوفرة، بمعدل 2 لتر من الماء في اليوم الواحد، إلى جانب تناول الماء عقب الاسهال أو القيء. أيضًا يمكن معالجة مشكلة الجفاف الناتج عن الاسهال والقيء المتكرر، بمجموعة من المحاليل المخصصة لمعالجة الجفاف، وذلك عقب استشارة الطبيب. حيث يمكن وضع مسحوق المحلول في الماء، تبعًا للإرشادات الموجودة على عبوة المحلول، أو حسب وصفة الطبيب، لاسيما وأن هذه المحاليل تحتوي على عناصر ضرورية للتخلص من التسمم الغذائي، مثل الملح والسكر ومعادن أخرى.  

كيفية الوقاية من التسمم الغذائي

هناك بعض النصائح والإجراءات الوقائية التي تكون بمثابة حائط الصد المنيع للتصدي لأي بكتيريا أو جراثيم، باعتبارهم المسبب الرئيسي للتسمم الغذائي. تتمثل هذه النصائح في الإجراءات التالية:
  • غسل اليدين بالطريقة الصحيحة بالماء والصابون، لمدة 10 ثوان على الأقل قبل تناول الطعام.
  • كذلك غسل اليدين جيدًا بنفس الطريقة السابقة بعد التعامل مع اللحوم النيئة.
  • غسل اليدين جيدًا عقب عند ملامسة الحيوانات الأليفة، أو أي من الأشياء الأخرى.
  • الاهتمام بنظافة الأسطح التي يتم تجهيز الأطعمة عليها.
  • الاهتمام بنظافة مائدة الطعام.
  • الاهتمام بتنظيف الأواني والأكواب وأدوات الطعام.
  • تخزين الطعام في مكان مناسب ودرجة حرارة لا تزيد عن 5 درجات مئوية.
  • التأكد من عدم انتهاء صلاحية الاطعمة.
 

نصيحة مغربي

التسمم الغذائي واحد من الحالات التي يتهاون معها كثير من الناس، ويعتقدون أنها من الحالات البسيطة, ولكن مراجعة الطبيب بصفة دائمة ومنتظمة والحصول على الاستشارات الطبية منه، هي الفيصل في تحديد مدى خطورة هذا التسمم، وكيفية معالجته، لذلك احرص دومًا على متابعة طبيبك الخاص عند ظهور أي أعراض للتسمم.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment