Aug 15, 2024
ما هي اعراض الحساسية الصدرية وأسبابها وطرق علاجها؟
اعراض الحساسية الصدرية ، حساسية الصدر (Asthma) من الأمراض الشائعة التي تصيب الكبار والصغار، وتُصنف على أنها من الأمراض المزمنة التي تتسبب في حدوث صعوبات في التنفس لذا تحتاج لمتابعة مستمرة مع الطبيب لوضع خطة علاجية يتعاون فيها الطبيب مع المريض للحصول على أفضل نتائج. وفيما يلي سوف نوضح كل ما تحتاج معرفته حول هذا المرض.  

ما هي الحساسية الصدرية؟

حساسية الصدر كما ذكرنا في السابق هي إحدى الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز التنفسي، وهي عبارة عن ضيق في المجري التنفسي أو الشعب الهوائية بالرئة نتيجة لحدوث التهابات وتورم في بطانة الشعب الهوائية حيث تنقبض العضلات المحيطة بأنابيب القصبة الهوائية مما يسبب ضيق في مجرى الهواء وبالتالي يعيق التدفق الطبيعي للهواء داخل الرئة.  

أنواع حساسية الصدر

يوجد نوعين من حساسية الصدر، هما:    
  • حساسية داخلية:

  تظهر عند حدوث تغيير في شكل الشعب الهوائية داخل الجسم نتيجة لتورم والتهاب بطانة الشعب الهوائية وتناقص تدفق الكميات المناسبة من الهواء، مما ينتج عنه ضيق التنفس والكحة وألم في الصدر.    
  • حساسية خارجية:

  تحدث عندما يتفاعل الجسم مع بعض المحفزات الخارجية التي تؤدي لظهور أعراض الحساسية، كتعرضه لمسببات التلوث المختلفة مثل الأتربة والروائح النفاذة كالعطور أو لحبوب اللقاح وبقايا الحشرات.  

أسباب الإصابة بحساسية الصدر

هناك الكثير من الأسباب المختلفة لحساسية الصدر نذكر منها التالي:    
  • تقلبات الجو:

  تعتبر تقلبات الجو من الأسباب الرئيسية للإصابة بحساسية الصدر وذلك نتيجة للإصابة بفيروسات الانفلونزا وهي من المحفزات الشائعة التي تسبب الإصابة بحساسية الصدر.    
  • تغيير المواسم:

  يتسبب تغيير المواسم أيضًا بشكل مباشر في احتمالية الإصابة بحساسية الصدر وذلك نتيجة لهبوب الرياح محملة بالأتربة وحبوب اللقاح أحيانًا التي تعتبر من أهم وأصعب محفزات الإصابة بهذا المرض.    
  • الغبار وأتربة المنزل:

  من أهم أسباب حساسية الصدر هي الأتربة المنزلية وذلك لأنها غالبًا ما تكون محملة بحشرة الفراش التي تدخل مباشرة إلى الجهاز التنفسي.    
  • التلوث بشكل عام:

  التعرض بشكل عام لأنواع التلوث المختلفة مثل أدخنة المصانع، التدخين، عوادم السيارات والتعرض بكثرة لشم العطور والبخور، من العوامل الأساسية لحدوث حساسية الصدر.    
  • أسباب وراثية:

  وجد أن هناك عاملًا وراثيًا وراء الإصابة بحساسية الصدر وذلك ما يجعل الأطفال هم الأكثر عرضه للإصابة بهذا المرض دون غيرهم.  

اعراض الحساسية الصدرية

هناك العديد من الأعراض التي تصاحب الحساسية الصدرية، وهي:    
  • السعال:

  يعتبر السعال من الأعراض التقليدية لحساسية الصدر، ويتم أحيانًا تقييم معاناة المريض اعتمادًا على شدته وعلى هذا الأساس يحدد الطبيب خطة العلاج المناسبة.    
  • ضيق في التنفس:

  يحدث نتيجة عدم قدرة المريض على إيصال قدر كافٍ من الهواء إلى الرئتين ويزداد هذا الشعور عند زيادة المجهود.    
  • الشعور بضيق في الصدر:

  ضيق الصدر هو شعور المريض بعدم تحرك الهواء في الرئتين، أو كأن هناك وزنًا ثقيلًا يضغط على الصدر.    
  • الصفير عند التنفس:

  من أكثر الأعراض شيوعًا عند مرضى حساسية الصدر حيث يصدر من المُصاب عادةً صوت يُشبه الصفير عند الزفير، وقد يبدأ الصوت منخفضَا في البداية، ويرتفع تدريجيًا مع الوقت.    
  • ايجاد صعوبة عند التحدث والشعور بالتعب عند بذل أقل مجهود:

  يحدث ذلك نتيجة لصعوبة التنفس وقد يُعدّ مؤشرًا على عدم السيطرة على حساسية الصدر بنحوٍ كافٍ وفي هذه الحالة يجب متابعة الطبيب لتغيير خطة العلاج.  

طرق الوقاية من حساسية الصدر

من أهم الطرق التي يجب اتباعها للوقاية من حساسية الصدر, ما يلي:  
  • الابتعاد عن مسببات الحساسية الصدرية وتجنب التعرض لها قدر المستطاع.
  • الابتعاد عن التلوث بأنواعه ومحاولة تجنب استنشاق الأتربة تمامًا، حيث أن التعرض لاستنشاق هذه الأتربة يؤدي إلى حدوث تورم والتهابات في الشعب الهوائية لذلك يجب مراعاة عدم السكن بجوار المحلات أو مصانع أو ورش الطلاء والبعد عن الأماكن المزدحمة التي ينبعث منها الأدخنة والروائح التي تهيج الأغشية المخاطية.
  • استخدام أجهزة الترطيب المنزلية بحرص.
  • الحفاظ على نسبة الرطوبة في الهواء من٣٠إلى٤٥في المئة يساعد بشكل جيد في تجنب أعراض حساسية الصدر ولكن يجب توخي الحذر عند استخدام هذه الطريقة حيث أن الافراط في استخدامها يمكن أن يزيد المشكلة سوءًا.
  • تجنب استخدام العطور والبخور بصفة مستمرة، والتي تعتبر من أهم مهيجات الأغشية المخاطية التي يؤدي كثرة استخدامها أو التعرض لها من أهم العوامل التي تزيد الإصابة بحساسية الصدر لذلك يجب تجنبها قدر المستطاع.
  • الحفاظ على نظافة المنزل من الأتربة وفضلات الحشرات.
  • المحافظة على البيئة داخل المنزل من أهم العوامل التي تساعد في حماية أفراده من الإصابة بحساسية الصدر مثل عدم استخدام الموكيت أو السجاد الذي يحتوي على وبرة كثيفة نهائيًا في المنزل وذلك لصعوبة تهويته ويكون بيئة مناسبة لحشرة الفراش والفطريات المنزلية.
  • يجب مراعاة تهوية حجرات النوم بصفة مستمرة ويفضل وضع شفاط بالمطبخ للتخلص من أبخرة الطهي للخارج والحرص على النظافة المنزلية بشكل عام.
 

الحساسية الموسمية

تحدث الحساسية الموسمية عند تعرض الجهاز المناعي إلى المحفزات الموجودة بالجو كحبوب اللقاح التي تقوم النباتات بإطلاقها في الهواء خاصةً في فصلي الربيع والخريف؛ ولذلك يزداد انتشار الحساسية بشكل ملحوظ فيهم. وتشمل أعراض الحساسية الموسمية ما يلي:  
  • احتقان الأذن.
  • حكة العينين.
  • افراز الدموع.
  • سيلان الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية.
  • الشعور بالصداع.
  • ضيق التنفس.
  • الشعور بالدوار.
  "تعرف على أسباب وطرق علاج حساسية الصدرية"  

الحساسية الصدرية عند الأطفال

ذكرنا في السابق أن الأطفال هم  الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر، ومن أعراض الحساسية الصدرية عند الأطفال ما يلي:  
  • التعرض لصعوبة النوم وذلك بسبب السعال أو ضيق التنفس.
  • الشعور بالإرهاق وذلك بسبب قلَّة النوم.
  • ينخفض مستوى نشاط الطفل عن المستوى الطبيعي وذلك نتيجةً لضيق التنفس.
  • مواجهة صعوبة في تناول الطعام.
  • تيبس في عضلات الرقبة.
  • الإصابة المتكرِّرة بنزلات البرد.
  • التنفُّس بشكلٍ سريع.
  • الصفير وخاصةً أثناء النوم.
  • شحوب لون الوجه والشفتين، أو تغير لونهما إلى اللون الأزرق وتعد حالة طبية طارئة.
 

علاج حساسية الصدر

يستخدم الطبيب المعالج خطط محددة تختلف كل خطة عن الاخرى باختلاف المريض ويتم تحديد هذه الخطة بناءًا على وضع المريض وعمره ونوع الحساسية الصدرية التي يعاني منها والبيئة المحيطة به، ويوجد عدة طرق للعلاج نذكر منها الآتي:    
  • مضادات الهيستامين:

  تعتبر مضادات الهيستامين من أشهر الأدوية المعروفة التي يتم استخدامها لعلاج الحساسية الصدرية والتي  تعمل على منع إفراز الهيستامين، وهو أحد المواد الكيماوية المسببة لحدوث الأعراض والذي يُفرزه الجهاز المناعي أثناء تفاعل الحساسية.   وتعمل الأقراص المضادة للهيستامين على تخفيف سيلان الأنف والحكة بالعين أو إفرازات العيون الدامعة  والتورم.  ولكن يجب الأخذ في الاعتبار ألا يتم تناولها عند القيادة أو عند القيام بأنشطة أخرى من المحتمل أن تكون خطيرة حيث أن بعض هذه الأدوية يسبب النعاس> وهذا النوع من الأدوية يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية.    
  • أدوية الإنقاذ والإسعافات الأولية:

  يلجأ المريض لهذه الأدوية عند تعرضه لنوبة من نوبات حساسية الصدر،  فهي تعمل على تهدئة الأعراض وتجعل المريض يستطيع التنفس بشكل طبيعي وتكون هذه الأدوية على شكل بخاخات يمكن استنشاق الدواء منها فورًا.    
  • أدوية التحكم طويلة المفعول:

  أما النوع الثالث من الأدوية التي تستخدم في علاج حساسية الصدر فهي تسمي أدوية التحكم طويلة المفعول، وهي الأدوية التي تؤخذ بشكل يومي للتعايش مع المرض ومحاولة الوقاية من  أزمات الحساسية الصدرية الحادة ونتقسم لعدة أنواع:  
  • الكورتكوستيرويدات المستنشقة:

وهي أدوية مضادة للالتهاب وهي من أكثر الأدوية شيوعًا من هذه المجموعة من الأدوية. مضادات بيتا، وتستخدم هذه الأدوية عن طريق الاستنشاق وذلك لتوسعة القصبات الهوائية ويتم تناولها مرتين يوميًا ويتم تناول هذه الأدوية بمساعدة الكورتكوستيرويدات المستنشقة.  
  • الكورتكوستيرويدات الفموية:

وهي أدوية على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم بدلًا من البخاخات في حالة كانت أعراض نوبة الحساسية شديدة جدًا.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment