اعراض سرطان الثدي الحميد عديدة ومتنوعة، وتشمل أيضًا بعض العلامات الخاصة بالرجال، علمًا بأن مرض السرطان بصفة عامة هو واحد من أخطر الأمراض الموجودة على وجه الأرض. لاسيما سرطان الثدي، وهو ما نتعرف عليه بمزيد من التفاصيل في سياق هذا التقرير للتعرف على كل ما يخص سرطان الثدي الحميد.  

سرطان الثدي

صنفت منظمة الصحة العالمية، مرض سرطان الثدي، كأحد الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، لاسيما المرأة التي تعد الأكثر عرضة لهذا المرض، وينقسم سرطان الثدي إلى نوعين هما سرطان الثدي الحميد، وسرطان الثدي الخبيث. ويتكون الثدي من مجموعة أنسجة دهنية، وأنسجة غدية وهي المسئولة عن إنتاج الحليب، وأنسجة ضامة وأربطة، بينما يمتد الثدي ليصل إلى أسفل الإبط والذي يضم مجموعة من الغدد الليمفاوية.  

سرطان الثدي الحميد

تنتشر أورام الثدي الحميدة بين النساء، خاصة وإن معظم التغيرات التي تطرأ على الثدي يتم توصيفها بالحميدة، وهو ما يعني أن الأورام الحميدة بالثدي لا تهدد حياة الإنسان، مقارنة بما يحمله الورم الخبيث من مخاطر شديدة على حياة المصاب به. وبحسب الدراسات والأبحاث الطبية التي تم إجراؤها في العديد من بلدان العالم، فأظهرت نتائجها أن سرطان الثدي هو ثاني أنواع السرطانات انتشارًا بعد سرطان الجلد للإناث. وذلك نتيجة زيادة فرص إصابة النساء بسرطان الثدي بنسب كبيرة خاصة أثناء الدورة الشهرية التي تحدث خلالها تغييرات هرمونية، تجعلها عرضة لتكوين أورام حميدة بشكلٍ كبير.  

أنواع سرطان الثدي الحميد

هناك العديد من أنواع سرطان الثدي الحميد، والتي تختلف من شخص لآخر، من حيث سبب الإصابة به، وكذلك الأعراض المصاحبة له, ومن أبرز هذه الأنواع ما يلي:

الورم الفسيولوجي:

وهو ما يعرف أيضًا باسم التورم المؤلم الطبيعي، أو بالتغييرات الغدية، أو الكيسية الليفية، ويحدث هذا النوع من الورم نتيجة التغييرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية. وفقًا للدراسات والابحاث الطبية فإن نصف النّساء اللواتي لم تتوقّف الدورة لديهن يعانين من آلام في الثدي، خاصة عند لمسه وتحديدًا قبل أسبوع من موعد نزول الطمث. في حين ينتهي هذا الورم مع بداية الدورة الشهرية، ويكون أكثر انتشارًا بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين الـ 30 إلى الـ 50 عامًا.

الورم الغدي الليفي:

وهو أحد أنواع سرطان الثدي الحميد، ويكون عبارة عن تكون كتلة دائرية صلبة، في ثدي المرأة خاصة التي لا يزيد عمرها عن الأربعين عامًا، وينتج هذا التكتل بسبب زيادة في نمو إحدى الغدد والأنسجة الضامة بالثدي. وذلك أيضًا خلال فترة الدورة الشهرية، وعادة ما تزول هذه الكتلة بعد انقطاع الدورة، أو بواسطة الجراحة إذا كانت مزعجة.  

كيسات الثدي:

أيضًا تعد كيسات الثدي من أنواع الأورام الحميدة، وتكون عبارة عن كتلة من السوائل، تكون في صورة كتلة كروية لينة الملمس، وتصيب النساء اللاتي اقتربن من عمر انقطاع الطمث. حيث تبدأ في الظهور قبل بداية الدورة بنحو أسبوعين، في حين تنتهي بمجرد نزول الطمث. كما يمكن علاجها هذا النوع من الورم الحميد، عن طريق التدخل الطبي، حيث يقوم الطبيب بسحب السوائل الموجودة داخل الكتلة بواسطة إبرة مخصصة لهذا الغرض.

خراج الثدي:

يعتبر خراج الثدي من أنواع سرطان الثدي الحميد، كونه عبارة عن كتلة من السوائل، تتكون بسبب الالتهابات التي تصيب الثدي لدى النساء المرضعات. لاسيما وإنه حال توقف احدى قنوات الثدي أو اغلاقها يبدأ الحليب في التجمع، ما يجعل من هذه القناة بيئة ملائمة لنمو البكتيريا التي تدخل عن طريق حلمة الثدي المشققة. وعلى هذا الأساس يبدأ الخراج في التكون داخل الثدي، والذي يكون مصاحب لآلام شديدة، وارتفاع في درجات حرارة الجسم إلى جانب نزول قيح من حلمة الثدي، في حين يمكن علاج هذا النوع بالكمادات الدافئة وبعض أدوية المضادات الحيوية.

نخر دهني:

النخر الدهني عبارة عن كتلة تتكون داخل الثدي، نتيجة التعرض لضربة أو إصابة مباشرة بالأنسجة الدهنية.

ورم شحمي:

ويحدث هذا الورم في شكل كتلة نتيجة نمو دهني في الأنسجة الدهنية، ما يمنحها ملمس لين، وقد تكون مزعجة للنساء، إلا إنها تزول تلقائيًا دون أي تدخل علاجي.

الورم الحليمي داخل القنوات:

ويتضح من اسم هذا النوع أنه عبارة عن كتل صغيرة تتكون وتنمو داخل بطانة القنوات القريبة من حلمة الثدي، وتكون في شكل بثور صغيرة. وعادة ما تصيب النساء ذات الأربعين إلى الخمسين من أعمارهن، وتشمل أبرز أعراض هذه الحالة نزول إفرازات من الحلمة، أو نزيف دموي.  

أسباب أورام الثدي الحميدة

حدد الأطباء مجموعة من الأسباب المسببة للإصابة بسرطان الثدي الحميد، وذلك وفق العديد من الامور والمتغيرات التي تختلف من شخص لآخر، علمًا بأن هذه الأسباب في كثير من الأحيان تكون السبب للإصابة بالورم الحميد. وتتمثل هذه الأسباب في الآتي:

• الأكياس والخراجات، التي تصيب النساء خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.
• التكتلات الليفية التي تتكون في الثدي، وهذه من الأسباب التي عادة ما تصيب الفتيات الصغيرة في العمر.
• التهابات الثدي، أيضًا من اسباب الإصابة بالأورام الحميدة، خاصة عند تعرض الثدي لعدوى ما، وتكون النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة به.
• العوامل الوراثية، تلعب دور كبير أيضًا في الإصابة بسرطان الثدي.
• الاضطرابات الهرمونية الانثوية التي تحدث عند المرأة.
• التعرض المباشر لمواد كيميائية مشعة.

 

اعراض سرطان الثدي الحميد

تتميز اعراض سرطان الثدي الحميد، بعدم خطورتها على صحة الإنسان، خاصة التي تظهر عليه. ومن هذه الأعراض ما يلي:

• تغير حجم وشكل الثدي.
• ظهور علامات التجاعيد على الثدي.
• تغير لون جلد الثدي، وميله إلى اللون الأحمر.
• زيادة سمك جلد الثدي.
• تغير حجم وشكل ولون حلمة الثدي.
• الشعور بكتل صغيرة مثل البثور في منطقة الذراع وأسفل الإبط.

 

تشخيص اعراض سرطان الثدي الحميد

يتم تشخيص أورام الثدي الحميدة عن طريق عدة إجراءات فحصية يقوم بها الطبيب وهي:

• فحص الموجات فوق الصوتيّة.
• فحص الماموغرام.
• فحص إبرة جمع العينات.
• فحص الخزعة.
• أشعة الرنين المغناطيسي.

 

علاج سرطان الثدي الحميد

يعتبر سرطاث الثدي الحميد، من الأمراض التي لا تحتاج عادة إلى تدخل طبي أو علاجي، خاصة وأن هذا النوع من الأمراض لا يمثل أي خطورة على صحة الإنسان، ويزول تلقائيًا مع مرور الوقت، في حين قد يسبب بعض الإزعاج. لذلك، يمكن علاج الخراجات والأكياس عن طريق سحبها بواسطة إبرة طبية لدى الطبيب المعالج، وذلك في حالة كانت هذه الاكياس مؤلمة. بينما يتم علاج التكتلات الليفية والأورام الدهنية عن طريق الحصول على خزعة وعمل فحص طبي عليها داخل المختبر للتأكيد من التشخيص. ثم يبدأ العلاج باستخدام المضادات الحيوية، وقد يتم في بعض الأحيان سحب الصديد أو القيح وتنظيف الجرح. "تعرف على أهم أعراض مرض السرطان وأنواعه"  

نصيحة مغربي

سرطان الثدي، هو واحد من أخطر الأمراض الموجودة حاليًا، والذي يصنف كثاني أكثر الأمراض السرطانية شيوعًا بين الناس بعد مرض سرطان الجلد للإناث. لذلك فمن الضروري مراجعة الطبيب المعالج حال الشعور بأي أعراض خاصة بهذا النوع من الاورام.