Aug 15, 2024
الحــــــــــــــول
الحول هو خلل يصيب اتجاه حركة العين. فيكون هناك اختلاف في حركة كل من العينين أو إحداهما عند النظر إلى نقطة معينة فتنظر أحداهما لهذه النقطة في اتجاه مستقيم في حين تنظر الأخرى في اتجاه بعيداً عن النقطة المقصودة ولفهم آلية حدوث الحول عليك التعرف أولاً على كيفية حركة العين. هناك ست عضلات حول العين مسؤولة عن تحريكها في اتجاه الجسم المراد ابصاره وذلك بناءاً على إشارات ترسل من العين إلى المخ ليتم ترجمتها وتحديد اتجاه هذا الجسم. ومن ثم يتم تحريك العين في اتجاه هذا الجسم بناءاً على المعلومات التي ترسل في شكل إشارات عصبية مسؤولة عن تحريك عضلات العين في اتجاه هذا الجسم.

متى يمكن اكتشاف أو ملاحظة أعراض الحول؟

تعتبر الفترة العمرية من سن 3 أشهر وحتى 4 سنوات هي الفترة التي يتم فيها تطور العين للقيام بوظيفتها ومن الطبيعي وجود انحراف فسيولوجي في عمر الستة أشهر الأولى من الولادة والذي يختفي بعدها. وما أن أستمر بعدها فإنه يدل على وجود خلل ما في عضلات العين أو وجود إصابة في المخ وهو المسؤول عن تحريك عضلات العين ويكون وقتها انحراف النظر دائماً.

الأسباب المؤدية لحدوث الحول

معظم هذه الحالات لا يوجد لها أسباب واضحة أو محددة ولكن هناك بعض العوامل تساهم في تطوره مثل:
  • بعض متلازمات العيوب الخلقية للأطفال المنغوليين.
  • أيضاً العامل الوراثي بالعائلة له دوراً أساسياً في كثير من الحالات.
  • وجود أمراض عضوية في أجزاء العين الأخرى كأمراض شبكية العين أو عتامة عدسة العين بالمياه البيضاء.
  • قد يحدث بعد أنواع من العمليات الجراحية الخاصة بعلاج طول أو قصر النظر.
  • بعض حالات ضعف النظر والتي تترك فترة طويلة دون تصحيح فتسبب انحراف النظر.
  • بعض الأصابات المباشرة للعين أو عضلات العين أثناء الولادة أو بعدها.

تفسير حدوث الحول

يحدث ما يسمى بالصورة المزدوجة فيرى الشخص المصاب بانحراف النظر صورتين مختلفتين، حيث أن إحدى العينين تنظر للجسم المراد إبصاره في اتجاه مستقيم والأخرى تنحرف في اتجاه للأعلى أو للأسفل وللداخل أو للخارج. فيبدأ مخ الشخص المصاب بتجاهل أحدى هاتين الصورتين فيفقد الرؤية بالعينين معاً. وأيضاً يفقد قدرته على تمييز بُعد أو قرب الأشياء. لأن من الطبيعي أن العينين تنظران إلى الشيء في اتجاه واحد فيتكون لدى المخ صورة واحدة ثلاثية الأبعاد. ولذا عند تجاهل إحدى الصورتين يحدث كسل العين.

صور الحول

  1. الحول الدائم والذي يظهر في جميع الأوقات ويمكن ملاحظته ظاهرياً.
  2. الحول المتقطع والذي يظهر في أوقات ويختفي في أوقات أخرى.
  3. النوع المتخفي من الحول أيضاً والذي يظهر فقط عند الفحص الطبي للعين أو مع الإرهاق وكذلك يمكن تقسيمه تبعاً لاتجاه انحراف العين.
  4. النوع المكتسب الذي قد يعاني منه البعض في الشيخوخة نتيجة ضعف الرؤية في احدى العينين أو كلاهما.

أنواع الحول

  1.  الحول الأنسي أو الداخلي وهو الحول الناتج من انحراف العين للداخل. وهو النوع الشائع من الحول لدى الأطفال، والأطفال المصابون بالحول الداخلي لا يستعملون عينيهم معاً
  2. وعادة ما تكون الجراحة المبكرة ضرورية لتعديل وضع العين. وخلال الجراحة يقوم الطبيب بتعديل الشد الموجود على عضلات إحدى العينين أو كلاهما.
  3. حيث يقوم الطبيب بتحريك نقطة التقاء العضلة الداخلية مع جدار العين الخارجي إلى الجزء الخلفي من العين
  4. . وهذا التعديل يقلل من جذب العين للداخل ويسمح لها بالحركة بحرية أكبر للخارج .
  5. وتوجد طريقة أخرى يقوم فيها الطبيب بتقصير العضلة الخارجية للسماح للعين بالحركة للخارج.
  6. الحول الأنسي التكيفي وهذا النوع من الحول ينتشر بين الأطفال المصابين بطول النظر في عمر سنتين أو أكثر فعندما يكون الطفل صغيراً ومصاباً بطول النظر .
  7. فإن محاولته لتركيز نظره على الأجسام القريبة يؤدي للحول الداخلى .
  8. وتساعد النظارة الطبية على إزالة عبء التركيز على الأجسام القريبة عن العين.
  9. مما يؤدى لعودة العينين للوضع الطبيعي، وتساعد قطرات ومراهم العين الخاصة أو العدسات المنشورية على تصحيح وضع العين.
  10. الحول الوحشي أو الخارجي وهو الحول الناتج من انحراف العين للخارج . ويظهر عندما يجهد الطفل عينيه فى محاولة تركيز بصره على الأجسام البعيدة.
  11. ويظهر الحول الوحشى فقط من وقت لآخر وبالذات عندما يكون الطفل شارداً أو متعباً أو مريضاً .
  12. كم قد يلاحظ والدا الطفل أن إحدى عينيه تنحرف للخارج عند مواجهة ضوء الشمس الساطع .
  13. ورغم أن النظارات الطبية أو المنشورية مع تمارين العين قد تساعد على تصحيح وضع العين إلا أن الجراحة قد تكون ضرورية.

كيف يتم تشخيص الحول لدى طبيب العيون؟

يقوم الطبيب بفحص العين لتحديد ما إذا كان انحراف النظر حقيقياً أم كاذباً. ويظهر ذلك عند سؤال المريض بالنظر إلى نقطة معينة وملاحظة اتجاه حركة العين. وما أن يكون حركة العينين سليمة ومتساوية، فإن ذلك يدل على أنه انحراف نظر كاذباً وقد يرجع ذلك إلى اتساع أو ضيق فتحة العين ولكن ليس حول حقيقياً. أما إذا كانت حركة العينين أو أحدهما غير سليمة فيقوم الطبيب بعمل فحوصات وأختبارات أخرى للعين للتأكد من أن انحراف النظر الموجود هو العرض الوحيد فقط بالعين وليس هناك أعراض أخرى مصاحبة له في باقي أجزاء العين. وما أن يتم التأكد من عدم وجود أعراض مصاحبة أخرى يتم بعدها تحديد نوع ودرجة انحراف النظر.

مضاعفات الحول عند تأخر التشخيص والعلاج

  • ضمور أو كسل العين.
  • الرؤية المزدوجة.
  • تخشب في العنق نحو الوضع المائل للحفاظ على رؤية صورة واحدة.
  • تؤثر على الشكل الجمالي الخارجي للوجه والعينين.
  • قد يكون انحراف النظر عرضاً من أعراض أورام العين والتي يؤدي تأخر علاجها للوفاة أو العمى.

طرق علاج الحول

يعتمد على نوع الحول ودرجته وهنا يمكن علاجه بواسطة الآتي:
  1. النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
  2. اللجوء أحياناً للجراحات لشد عضلات العين المصابة.
  3. علاج السبب العضوي المسؤول عن ضعف الرؤية بنفس العين المصابة بالحول مثل إزالة المياه البيضاء وعلاج طول أو قصر النظر.
  4. علاج كسل العين عن طريق تنشيط العين الكسولة مثل تغطية العين الأخرى أو وضع قطرات تسبب لها التشوش.
  5. قد تستخدم مادة البوتكس لعمل ارتخاء لعضلات العين المصابة.
بعض التمارين التي قد تساعد في تقوية عضلات العين وعملية تركيز النظر إلى الأشياء مثل:
  • تدليك مقلة العين فوق الجفون وهي مغلقة مع تحريك العين للأعلى والأسفل وأيضاً مع أو ضد عقارب الساعة.
  • تمرين القراءة يتم عمله بدون استخدام النظارة الطبية فيقوم المريض بقراءة نص ما ثم يتم نقل النظر إلى جسم بعيد ليعود مرة أخرى لاستكمال نفس النص.
   

عوامل الخطر للإصابة بحول العين

حول العين هو أحد الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض التي تصيب الأشخاص ومنها:
  • الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
  • الأشخاص الذين يعانون من أورام الدماغ.
  • الأشخاص الذين يصابون بالسكتات الدماغية.
  • الأشخاص الذين يعانون من أحد أمراض الغدة الدرقية.
  • الأشخاص المصابون بالوهن العضلي.
  • التعرض للإصابة بصدمات شديدة وقوية في الرأس.
 

مخاطر وأعراض العملية الجراحية لعلاج حول العين

يجب العلم أن الخضوع لجراحات العين لعلاج الحول، قد يصاحبه بعض المخاطر، شأنه شأن العمليات الجراحية الأخرى، والتي تتمثل في عدد كبير من الأعراض والآثار الجانبية. وتتمثل هذه الأعراض والمخاطر فيما يلي:
  • إمكانية الإصابة بالالتهاب.
  • الحساسية ضد البنج.
  • احمرار العين وتهيجها.
  • احتمالية انتقال العدوى، وهو احتمال نادر الحدوث.
  • ضعف الرؤية بشكل مؤقت، وقد تستمر لمدة 15 يوم على الأكثر من تاريخ إجراء العملية.
  • من الممكن الخضوع لعملية جراحية أخرى لعلاج الحول بشكل كامل. 
  • إمكانية الإصابة بانفصال الشبكية.
  • التعرض لنزيف دموي.
  • الشعور بصداع مؤقت يستمر لعدة أيام فقط.
  • بقاء ندوب تظهر أعلى الجفن، وهي من الحالات النادرة أيضًا.
  • من الممكن يتم شد أو إرخاء العضلات بشكل زائد عن الحاجة.
  • إصابة إحدى العضلات بالشلل.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment