الرعاف للحامل أو ما يعرف بنزيف الأنف، من الحالات الطبية الشائعة التي تسبب إزعاج و ذعر لدى البعض من النساء، يٌعرف الرعاف بأنه نزيف من الأنف نتيجة لضعف الشعيرات الدموية وزيادة تدفق الدم خلال الحمل، وهو حالة يٌصاب بها حوالي 20% من النساء الحوامل، أمام نسبة 6.2% لغير الحوامل, تبدأ غالبًا من الأسبوع السادس عشر من الحمل وتزداد مع التقدم في الحمل، وقد تكون من فتحة واحدة أو الاثنتين، ويسهٌل التعامل معها دون اللجوء إلى الطبيب المعالج إلا في الحالات المتقدمة، ولا داعي للقلق منها في أغلب الحالات, في المقال التالي نتعرف بمزيد من التفاصيل على كل ما يتعلق بمشكلة الرعاف للحامل وطرق الوقاية والعلاج.  

أنواع نزيف الأنف

هناك نوعان من الرعاف للحامل أو ما يعرف باسم نزيف الأنف، النوع الأول لا يسبب خطر على الأم الحامل ويمكن التعامل معه في المنزل بعمل بعض خطوات الإسعافات الأولية. أما النوع الثاني يعد الأكثر خطورة على الأم الحامل لأنه قد يتسبب في خسارة كمية كبيرة من الدم لجسم، وهذه الأنواع هي :

• نزيف الأنف الأمامي

 هذا النوع هو الأكثر انتشاراً ولا يسبب خطراً على الأم، ويكون عبارة عن نزيف القليل من الدم من الفتحات الأمامية للأنف.

• نزيف الأنف الخلفي

 هذا النوع يعد أخطر من النوع الأول، حيث يتم نزيف الكثير من الدم في الأنف من الجزء الخلفي لها عند الحلق، وبالتالي لا يتم النزيف من فتحات الأنف من الأمام، وعند حدوث ذلك يجب اللجوء للطبيب ليتم أخذ الإجراءات الاحترازية والمعالجة في أسرع وقت.

 

أسباب الرعاف للحامل

تحدث حالة الرعاف للحامل أثناء فترة الحمل عندما تتعرض المرأة للعديد من التغيرات الهرمونية والجسدية مما يؤدي لحالات طبية أبرزها نزيف الأنف. ومن أسباب الرعاف للحامل ما يلي :

• زيادة تدفق الدم إلى الشعيرات الدموية أثناء الحمل في الشهور الأولى.
• وجود جسم غريب داخل الأنف.
• العطس بصفة متكررة.
• الإصابة بالأورام الحميدة أو الخبيثة.
• التغيرات الهرمونية.
• ارتفاع في ضغط الدم بشكل مفاجئ.
• الإصابة بمرض السكري خلال فترة الحمل.
• تصلب الشرايين.
• الإكثار من تناول المسكنات.
• تعرض المرأة للهواء الجاف مثل الهواء من التكييف أو خلال فصل الشتاء.
• الإصابة بالزكام أو عدوى الجيوب الأنفية.
• تناول الكحول، أو التعرض للضغط النفسي الشديد والصدمات.

 

الإسعافات الأولية عند حدوث الرعاف للحامل

في حالات الرعاف للحامل يمكن الاعتماد على بعض إجراءات الإسعافات الأولية ، وذلك لحماية المرأة ولتجنب تعرضها لأي مضاعفات، وهذه الخطوات هي :

• التحلي بالهدوء والحفاظ على الاسترخاء.
• الجلوس باعتدال مع الحفاظ على الرأس في وضع مستقيم، وعدم التمدد أو الاستلقاء أو رفع الرأس للأعلى.
• الضغط على الجزء اللين من الأنف ويقع فوق فتحتي الأنف مباشرة باستعمال الإبهام والسبابة لمدة تتراوح بين العشر والخمس عشر دقائق باستمرار دون توقف وخلال تلك المدة تتنفس من خلال الفم.
• رفع الإصبعين ببطء لرؤية إذا كان النزيف قد توقف أم لا، وإذا كان مستمرًا تٌعاد الكرة مرة أخرى.
• بصق الدم الذي قد يصل إلى الفم.
• تجنب وضع الثلج على الأنف فهو لن يساعد.

اقرا ايضا : " اسباب نزيف الانف وكيفية علاجه والسيطرة عليه  "  

حالات تستدعي الذهاب إلى الطبيب المعالج

معظم حالات الرعاف للحامل يمكن التعامل معها منزليًا بسهولة دون قلق، ولكن بعض الحالات القليلة ينصح بالذهاب إلى الطبيب، وذلك عند :

• عدم توقف النزيف بعد الإسعافات الأولية واستمراره لمدة طويلة.
• ابتلاع الدم للداخل وتسببه في حدوث قيء وغثيان.
• فقدان للوعي.
• حدوث مشاكل في التنفس.
• التعرض للطفح الجلدي.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم، شحوب في الوجه، قشعريرة في الجسم.
• تنميل في الوجه.
• الإحساس بالدوار أو التشوش.
• نزول كميات كبيرة من الدم بشكل فوق المعتاد أو على فترات متقاربة وبكثرة.
• حدوث ألم في الصدر بجانب النزيف.
• إصابة الأم بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
• نزول الدم من الفم أيضًا.
• الاعتقاد أن هناك كسر في الأنف نتيجة لحادث أو غيره.

 

العلاج الطبي لحالات الرعاف للحامل

هناك بعض العلاجات الطبية التي يجب أن تلتزم بها الأم الحامل عند تعرضها للرعاف، وهذه العلاجات هي :

• استعمال السدادات الأنفية من أجل تطبيق ضغط مستمر على الأنف أثناء النزيف وتستعمل لمدة ساعة أو ساعتين.
• التدخل الجراحي ويسمى بربط الأوعية الدموية وهي بسيطة للغاية نستعين خلالها بمخدر موضعي لربط الأوعية الدموية المسببة للرعاف وذلك للحالات المتزايدة.
• اللجوء لإجراء عملية الكي من أجل إغلاق مكان النزيف ويتم إجراؤها باستعمال تيار كهربائي، وذلك بتحويل الكهرباء إلى حرارة في حالات غزارة النزيف، أما في حالات النزيف البسيط تتم من خلال استعمال نترات الفضة على نهاية الأوعية الدموية التي تسببت في الرعاف وتسمى تلك العملية الكي الكيميائي.
• الكي باستعمال الليزر وهو من أكثر الطرق أمانًا على الأم والجنين.

 

نصائح للتعامل مع رعاف الحمل

• تنظيف الأنف بلطف ورفق.
• استعمال مرطبات الجو داخل المنزل أثناء فصل الشتاء بسبب جفاف الجو.
• الابتعاد عن أي مصدر قد يؤدي لتهيج الأغشية المخاطية مثل شعر الحيوانات ووبره.
• الإكثار من شرب المياه والسوائل الدافئة للحفاظ على الجلد رطبًا ولينًا.
• تجنب التمارين الشديدة مثل القفز والانحناء.
• مراجعة الطبيب المعالج في حالات الحساسية الشديدة مع عدم استعمال البخاخات المزيلة للاحتقان.
• الإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين ج مثل البرتقال، المانجو، الفراولة، البطيخ والأناناس.
• إجراء التحاليل للتأكد من عدم وجود تخثر في الدم.
• وضع وسادة تحت الرأس أثناء النوم من أجل رفع الرأس.

  [embed]https://www.youtube.com/watch?v=ombhiC-Wauo&t=383s[/embed]  

نصيحة مغربي

لا يسبب الرعاف أي تأثير سواء على الأم أو جنينها, وغالبًا ما تتعافى الأم ويتوقف الرعاف بعد الولادة، في حالة الاستمرار يرجى زيارة الطبيب لمعرفة السبب خاصة إذا كان مصحوبًا بإرهاق أو تعب، أحيانًا في حالات الرعاف الشديد والمستمر الذي يكون علامة أن الأم ذات شعيرات دموية ضعيفة لا تتحمل التدفق الشديد يلجأ الأطباء للولادة القيصرية خوفًا من حدوث النزيف أثناء أو بعد الولادة, لا يوجد علاقة مرتبطة بين جنس الجنين وحدوث الرعاف للأم، الرعاف غير المتكرر لا علاقة له بفقر الدم, لكن في حالات الرعاف الشديد والمستمر فإنه يؤدي إلى فقد كميات كبيرة من الدم وبالتالي من الهيموجلوبين مما يؤدي للإصابة بفقر الدم.