Aug 15, 2024
الشخير (الأسباب والأعراض وطرق العلاج)
الشخير من أكثر الحالات المرضية المزعجة للعديد من الأشخاص، فالشخير يعتبر هو الصوت العالي أو المزعج الذي يحدث عندما يتدفق الهواء عبر الأنسجة المريحة في حلقك، مما يتسبب في اهتزاز الأنسجة أثناء التنفس، وهو أمر يحدث لكل شخص تقريبًا في جميع أنحاء العالم بين الحين والآخر، ولكن قد يكون هذا الأمر مشكلة مزمنة لبعض الأشخاص. ففي بعض الأحيان قد يشير حدوث هذه الحالة عند بعض الأشخاص إلى حالة صحية خطيرة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون الشخير مصدر إزعاج لشريكك حياتك وهو أمر شائع للغاية في العديد من المنازل.  

أسباب الإصابة بمرض الشخير

يمكن أن يحدث الشخير بسبب عدد من العوامل مثل تشريح الفم والجيوب الأنفية أو استهلاك كميات كبيرة من الكحول، أو بسبب الحساسية أو نزلات البرد، أو يمكن أن يحدث ذلك بسبب الوزن الزائد مما يضع حمل إضافي على منطقة القصبة الهوائية. فعندما تغفو وتبدأ في الدخول إلى النوم العميق، تبدأ عضلات سقف فمك بالاسترخاء وكذلك واللسان والحلق، لذلك عندما تسترخي الأنسجة الموجودة في حلقك بدرجة كافية ويحدث الانسداد في مجرى الهواء جزئيًا وتهتز تبدأ عملية الشخير في الظهور. كما نجد إنه عند زيادة ضيق مجرى الهواء للمريض، ينتج عنها زيادة تدفق الهواء وبنسبة قوية، وهو الأمر الذي ينتج عنه زيادة في اهتزاز الأنسجة والذي ينتج عنه في النهاية زيادة صوت الشخير. يمكن أن تؤثر العديد من الحالات على مجرى الهواء للمريض وتسبب الشخير، ومن ضمن هذه الحالات ما يلي:
  • الشكل الطبيعي الداخلي للفم

حيث يمكن أن يؤدي وجود سقف رخو منخفض وسميك إلى تضييق مجرى الهواء، وقد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أنسجة زائدة في مؤخرة حلقهم قد تضيق مجرى الهواء لديهم.

وبالمثل إذا كانت القطعة المثلثة من الأنسجة المعلقة من الحنك الرخو والتي يطلق عليها مصطلح (اللهاة) ممدودة، فيمكن إعاقة تدفق الهواء وزيادة الاهتزاز.

  • تعاطي المشروبات الكحولية قبل النوم

حيث يحدث الشخير في بعض الأوقات بسبب تناول الكثير من الكحول قبل النوم، فهو يقوم بإرخاء عضلات الحلق ويقلل من العوامل الدفاعية الطبيعية التي يقوم بها الجسم ضد انسداد مجرى الهواء.

  • مشاكل في الأنف

 يمكن أن يساهم احتقان الأنف المزمن أو الحاجز المعوج بين فتحتي الأنف أو كما يطلق عليه الحاجز الأنفي المنحرف في حدوث الشخير.

  • قلة عدد ساعات النوم المستمرة

يمكن أن يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى مزيد من استرخاء الحلق، وبالتالي حدوث شخير أثناء النوم.

 

أعراض مرض الشخير

غالبًا ما يرتبط الشخير باضطراب في النوم يسمى انقطاع النفس الانسدادي النومي، والذي يطلق عليه مصطلح (OSA)، ولكن لا نستطيع القول إن جميع الأشخاص الذين يعانون من الشخير يكون بسبب انقطاع النفس الانسدادي النومي. ولكن إذا كان الشخير مصحوبًا بأي من الأعراض التالية، فقد يكون ذلك مؤشرًا على ضرورة زيارة الطبيب لإجراء مزيد من التقييم:
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • النعاس المفرط أثناء النهار.
  • صعوبة في التركيز.
  • الإصابة بصداع قوي في فترات الصباح الأولى.
  • التهاب الحلق عند الاستيقاظ.
  • نوم بدون راحة.
  • التنفس الصعب أو الاختناق خلال النوم ليلاً.
  • يكون ضغط الدم مرتفع بشكل متكرر.
  • الشعور بألم قوي في منطقة الصدر خلال فترات الليل.
  • يكون صوت الشخير مرتفع جدًا لدرجة أنه يمكن أن يوقظ شريكك من نومه.
 أما بالنسبة للأعراض عند الأطفال فتكون عبارة عن:
  • ضعف الانتباه بشكل عام خلال العام.
  • حدوث مشكلات سلوكية للطفل.
  • ضعف الأداء الدراسي في المدرسة.
 

انقطاع النفس الانسدادي النومي

إن ما يميز انقطاع النفس الانسدادي النومي هو الشخير بصوت عالٍ، ويتبعه فترات من الصمت عند توقف التنفس أو انقطاعه تقريبًا، ففي النهاية ينتج هذا الانخفاض أو التوقف في التنفس إلى الاستيقاظ، وقد تستيقظ بصوت عالٍ أو بسبب صوتك الخاص وأنت تتنفس بصعوبة. كما نجد إن المصابين بهذا المرض ينامون بشكل طبيعي بصورة خفية جدا، بسبب النوم المتقطع الناتج عن الشخير وقد يتكرر هذا النمط من توقف التنفس عدة مرات أثناء الليل. حيث يعاني الأشخاص المصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي عادةً من فترات يتباطأ فيها التنفس أو يتوقف خمس مرات على الأقل خلال كل ساعة من النوم وهو أمر خطر للغاية، فكل هذا التوقف ينقص نسبة الأكسجين في جسم الإنسان. إقرأ ايضا : " هل الشخير أمر خطير؟  "  

متى يجب عليك زيارة طبيب

يجب عليك مراجعة طبيبة إذا كان لديك أي من الأعراض التي قمنا بذكرها فيما سبق، فقد تشير هذه الأعراض إلى أن الشخير لديك مرتبط بانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA). وفي حالة وجدت أن طفلك يشخر أثناء نومه، يجب عليك أن تسأل طبيب الأطفال الذي تتابع معه حالة طفلك عن ذلك، حيث يمكن للأطفال الحصول على OSA أيضًا. وهذا الأمر هو غالبًا ما يؤدي مشاكل في الأنف والحلق، مثل تضخم اللوزتين والسمنة إلى تضييق مجرى الهواء لدى الطفل، مما قد يؤدي إلى إصابة طفلك بانقطاع النفس الانسدادي النومي.  

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل الرئيسية التي تزيد من فرص الإصابة بالشخير، وهي كما يلي:
  • الجنس

حيث نجد إن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشخير أو توقف التنفس أثناء النوم مقارنة بالنساء، لذلك فيعد الجنس من عوامل خطر الإصابة بالشخير.

  • زيادة الوزن

 الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للشخير أو توقف التنفس أثناء النوم.

  • ضيق مجرى الهواء

 قد يكون لدى بعض الأشخاص سقف للفم طويل ورخو أو لوزتان كبيرتان أو زوائد أنفية، والتي يمكن أن تضيق مجرى الهواء وتسبب الشخير.

  • العامل الوراثي

 وجود تاريخ عائلي من الشخير أو انقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث يعتبر العامل الوراثي عامل خطر ومحتمل للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي.

 

طرق علاج الشخير

يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التخلص من هذه المشكلة، ومن ضمن هذه الطرق:
  • فقدان الوزن الزائد.
  • تجنب تناول الكحوليات، خاصة مع اقتراب موعد النوم.
  • تجنب النوم على الظهر، ويجب النوم على جانبك، حيث إن هذه الطريقة تعد الأكثر فاعلية لوقف الشخير.
أما في حالة إن المشكلة طبية بحتة ولا يوجد لها أي علاج طبيعي، فستجد أن هناك العديد من الأجهزة الطبية والجراحة التي قد تقضي على مشكلة الشخير المزعجة هذه، ولكن نستطيع القول إن هذه الطرق ليست مناسبة أو ضرورية لجميع الحالات، نظراً لأن هناك بعض الحالات يكون التدخل الجراحي بالنسبة لها أخطر من الوضع الطبيعي.  

نصيحة مغربي

يعتبر الشخير من أكثر أعراض قلة النوم إزعاجاً سواء كان لك أو لشريك حياتك، لذلك في حالة لم تأتي أي طريقة من الطرق التي قمنا بذكرها في المقال بالنفع والغرض المطلوب، ولا تريد أن تقوم بعملية جراحية، فيمكنك شراء بما يسمي جهاز منع الشخير، وهو عبارة عن أداة بسيطة تقوم بوضعها في أنفك لكي تدعم جدران الأنف عند ارتخائها عند دخولك في مرحلة النوم العميق.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment