ما هي أسباب الصداع النصفي
لم يستطع العلماء حتى الآن تحديد السبب الحقيقي للإصابة بالصداع النصفي، ولكن هناك بعض العوامل التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة في الإصابة بهذا النوع من الصداع. ومن أشهر العوامل التي تحفز الصداع النصفي ما يلي :-
العوامل الوراثية والجينية
من أهم الأسباب حيث أن هذا المرض بنسبة كبيرة من الأمراض الوراثية، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن حوالي 70٪ من المرضى لديهم تاريخ عائلي سابق أو قريب من الدرجة الأولى مصاب بالصداع النصفي، والأقارب من الدرجة الأولي للمريض أكثر عرضة بمعدل الضعف للإصابة مقارنة مع غيرهم، وفي حالة إذا كان الصداع من النوع مع أوردة يزيد المعدل حتى يصل إلى أربع أضعاف.
أثبتت الدراسات العلمية أن هناك طفرات جينية وراثية تسبب ظهور العديد من أنواع الصداع النادرة، ولكن الصداع النصفي غير مرتبط بجين واحد فقط في أغلب المرضي بل يتداخل مع العديد من العوامل الجينية والبيئية.
-
المحفزات الخارجية
هذه بعض المحفزات التي تسبب ظهور نوبة الصداع وتشمل ما يلي :
-
- التعب والإرهاق.
- التوتر والقلق المفرط.
- الإفراط في النوم.
- الصيام المستمر، أو إهمال تناول الوجبات الأساسية.
- الإفراط في تناول الكافيين.
- الكحول.
- أثناء الدورة الشهرية.
- اضطراب الضغط الموجود في الجو.
- بعض الأدوية.
أعراض الصداع النصفي
تنقسم الأعراض إلى تلك التي تظهر قبل الإصابة بنوبة الصداع، وأعراض النوبة نفسها، وتشمل هذه الأعراض ما يلي :-
أعراض قبل نوبة الصداع
حوالي ثلث المرضى يعانون من أعراض مزعجة قد تستمر لعدة أيام قبل الإصابة بالنوبة، وتشمل الأعراض ما يلي :
-
- التعب والإرهاق دون سبب واضح.
- التغيرات المزاجية والتوتر.
- عدم القدرة على التركيز بشكل جيد.
- وجود تصلب في الرقبة.
- الشعور المستمر بالجوع.
-
أعراض نوبة الصداع
معظم الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي يعانون من نوبة واحدة كل شهر، ولكن هناك بعض المرضى الذين يشهدون نوبات متكررة خلال أسبوع واحد.
وقد تستمر هذه النوبة لعدة أيام، وتشمل الأعراض ما يلي :
-
- يبدأ الألم في جهة واحدة فقط من الرأس ولكن بعد عدة ساعات ينتقل الألم إلى الجهة الأخرى أيضا، وتبدأ حدة الألم في التزايد بشكل تدريجي.
- بعض المرضى يعانون من القيء والغثيان.
- تزداد الحساسية تجاه الضوء والصوت.
- يشعر المريض ببعض التحسن عندما يستلقي على ظهره حتى تنتهي النوبة.
- التعب.
- الشعور بالعطش والجوع.
- التعرق.
- كثرة التبول.
- اضطرابات مزاجية والشعور بالاكتئاب والقلق.
- العصبية.
- عدم القدرة على التركيز بشكل جيد.
عوامل الخطر
تشمل عوامل الخطر للإصابة بالصداع النصفي ما يلي :- النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الصداع.
- الفئة العمرية بين 10 إلى 40 عاما هم أكثر عرضة للإصابة.
- وجود تاريخ عائلي.
- المعاناة من بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، أو القلق.
التشخيص
سوف يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة التي تشمل الأعراض، وموعد ظهورها وعدد مرات تكرار هذه الأعراض، بالإضافة إلى التاريخ المرضي العائلي، ومن أجل استبعاد أي عوامل أخرى قد تسبب هذا الألم يقوم الطبيب بطلب العديد من الفحوصات. التي تشمل ما يلي :-
الرنين المغناطيسي
من أجل استبعاد أي أمراض أو مشاكل في المخ يطلب الطبيب هذه الأشعة التي تقدم صورة مفصلة عن المخ من أجل التأكد من عدم وجود أورام أو سكتة دماغية، أو نزيف أو أي حالة عصبية.
-
التصوير المقطعي
يستخدم أيضًا لنفس الغرض حيث تساعد الموجات السينية المستخدمة في التصوير المقطعي عن تقديم صورة واضحة عن المخ وتحديد سبب الصداع.
علاج الصداع النصفي
هناك العديد من طرق العلاج المختلفة التي تختلف من شخص إلى آخر بناء على تشخيص الحالة وتشمل طرق علاج الصداع النصفي ما يلي :-
العلاج السلوكي
هذا النوع من العلاج يعمل في السيطرة على سلوك المريض مما يقلل من فرص الإصابة بالنوبات، ومن أهم النصائح السلوكية ما يلي :
-
- الالتزام بتناول الوجبات بشكل منتظم وعدم تفويت معاد أي وجبة.
- عدم الإفراط أو التقليل من ساعات النوم.
- يجب أن يكون النشاط البدني للمريض متوسط.
- الحد من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
-
العلاج الذي يمنع الصداع
هذا النوع من العلاج مقدم للأشخاص الذين يعانون من 4 نوبات من الصداع أو أكثر شهريا، وتزيد مدة النوبة الواحدة عن 12 ساعة، ويهدف هذا العلاج إلى ما يلي :
-
- التقليل من مدة وشدة النوبة والأعراض المصاحبة لها.
- يساعد الجسم على الاستجابة للعلاج أثناء النوبات الحادة.
- تحسين من قدرة المريض والتقليل من العجز.
- تقليل فرص تطور النوبات إلى نوبات حادة أو مزمنة.
-
العلاج بالأدوية
هذه بعض الأدوية التي توصف لمرضى الصداع النصفي خلال فترة النوبات أو التقليل من الأعراض :
-
- أدوية مستقبلات بيتا.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- مضادات الاختلاج.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
- الباراسيتامول.
- أدوية مضادة للقيء.
- الديكساميثازون.
طرق الوقاية والسيطرة على الصداع
هذه بعض النصائح التي تساعد على الوقاية و تقليل الأعراض :- الاسترخاء.
- وضع روتين منتظم من ساعات النوم وموعد تناول الوجبات.
- التمارين الرياضية.
- شرب كميات كافية من الماء.