Aug 15, 2024
كل ما تريد أن تعرفه عن الغدد اللبنية
الغدد اللبنية هي غدد موجودة في ثدي الإناث "تحت الجلد وفوق العضلة الصدرية" وتبدأ هذه الغدد في النمو بعد سن البلوغ وذلك يكون استجابةً لهرمون الإستروجين, وأنسجة هذه الغدد موجودة أيضًا لدى الذكور ولكنها ضامرة ولا تنمو لتصبح غدة فعالة. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات عن الغدد اللبنية، والدور الذي تقوم به في الجسم.  

مكونات الغدد اللبنية

كل غدة تتكون من سلسلة من الفصيصات القادرة على إنتاج الحليب، هذه الفصيصات ترتبط مع بعضها عن طريق مجموعة من القنوات لتشكل في النهاية فصوصًا أكبر وهي التي تصب في القنوات الناقلة للحليب. وهذه القنوات الناقلة للحليب يتمثل دورها في نقل الحليب المنتج في الفصوص إلى سطح الجلد وخارج جسم الأم وذلك يكون من خلال ثقوب صغيرة في حلمة الثدي. هذه الغدد أساسية في عملية الرضاعة الطبيعية كما أنها تلعب دورًا في تقييم درجة سرطان الثدي في حالة الإصابة به من خلال موقعه والمنطقة التي يصيبها ومثال على ذلك:
  • سرطان الأقنية: وهو الورم الذي يصيب قنوات الحليب وهو النوع الأكثر شيوعًا.
  • سرطان الفصيصات: وهو الورم الذي يصيب الفصيصات.
 

ما هي وظيفة الغدد اللبنية ؟

  • تتمثل وظيفة الغدد، والتي تتضخم أثناء فترة الحمل، في إفراز هرمون البرولاكتين وهو هرمون محفز لعملية الرضاعة ومع ذلك لا تحصل عملية الرضاعة أثناء فترة الحمل وذلك بسبب مستوى هرمون البروجيستيرون العالي وتأثيره المثبط لعملية إنتاج الحليب والرضاعة.
  • تعمل على إنتاج الحليب بعد نهاية فترة الحمل وولادة الطفل نتيجة لمحافظة هرمون البرولاكتين على تركيزه العالي وبالطبع زوال تأثير هرمون البروجيستيرون المثبط لعملية إنتاج الحليب.
  • في الأيام الأولى بعد الولادة تعمل على إفراز كمية قليلة من السرسوب الذي يحتوي على مواد مغذية هامة وأجسام مضادة توفر التغذية والمناعة للطفل في الأيام الأولى من حياته خارج رحم الأم.
  • يمكنها إنتاج الحليب إلى أن تصل المرأة إلى سن انقطاع الطمث وتوقف الحيض وذلك يكون نتيجة لتليف وضمور أنسجة وقنوات الثدي نتيجة تغيير في مستويات هرمونات الأنوثة مما ينتج عنه إنكماش الغدد اللبنية وبالتالي تفقد قدرتها على إنتاج الحليب بعد سن انقطاع الطمث.
 

الأسباب التي تعيق عملية الرضاعة؟

توجد بعض الأسباب التي تعيق عملية الرضاعة وتؤثر على الغدد اللبنية، و تشمل ما يلي:
  • التعرض للاكتئاب نتيجة الضغط العصبي واكتئاب ما بعد الولادة.
  • خلل في تركيبة غدد الثدي.
  • تعرض الثدي للإصابات.
  • التهاب الثدي.
  • إصابة الأم بفقر الدم وسوء التغذية.
  • في حالة انقلاب الحلمات.
 

ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية؟

للرضاعة الطبيعية فوائد متعددة للأم والرضيع ومنها التالي:
  • حليب الأم سهل الهضم ويحتوي على كافة المواد المغذية التي يحتاج لها الطفل.
  • يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تعزز من مناعة الطفل.
  • الرضاعة الطبيعية تحفز إفراز الهرمونات التي تعيد الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد عملية الولادة.
  • الرضاعة الطبيعية مفيدة في إنقاص الوزن.
 

ما هو التهاب الغدد اللبنية ؟

التهاب الغدد اللبنية، هو التهاب يصيب نسيج الثدي ويسبب الشعور بألم في الثدي بالإضافة إلى تورمه واحمراره وارتفاع درجة حرارة الجسم. والتهاب الثدي حالة شائعة بين السيدات المرضعات ولكنها حالة نادرة بين النساء غير المرضعات. وفي معظم الحالات يظهر بعد مرور 6 إلى 12 أسبوع من عملية الولادة، ولكنه قد يحدث في فترة لاحقة أثناء الرضاعة الطبيعية. هذا الالتهاب يسبب شعورًا بالإنزعاج وعدم الراحة للأم المرضعة فيجعل رضاعة الطفل أمرًا صعبًا. لذا قد تلجأ بعض الأمهات إلى فطام الطفل قبل الأوان بسبب الألم الناتج عن الالتهاب ولكن من الأفضل الاستمرار في الرضاعة حتى أثناء تناول المضادات الحيوية لمعالجة الالتهاب لأن إرضاع الطفل طبيعيًا أفضل للأم وللطفل الرضيع.  

أسباب التهاب الغدد اللبنية

يحدث التهاب الغدد اللبنية بسبب احتجاز الحليب في الثدي وهو السبب الأكثر انتشارًأ وشيوعًا للالتهابات، فالرضاعة الطبيعية مهارة مكتسبة ويمكن أن يؤدي ضعف التقنية إلى احتباس الحليب في الثدي. وسوف نتعرف على أسباب الالتهاب ومن أبرزها ما يلي:
  • انسداد قنوات الحليب في حالة عدم إفراغ الثدي تمامًا بعد عملية الرضاعة فإن إحدى قنوات الحليب يمكن أن تنسد مما يسبب ارتجاع الحليب مسببًا التهاب الغدد اللبنية.
  • دخول البكتيريا إلى الثديين، حيث تصل البكتيريا من سطح الجلد وفم الطفل إلى قنوات الحليب من خلال شق في الحلمة أو من خلال فتحات قنوات الحليب.
  • ركود اللبن في الثديين يمكن أن يكَون بيئة خصبة للبكتيريا ولكن من رحمة الله أن الخصائص المضادة للبكتيريا والتي توجد في لبن الرضاعة تحمي الرضيع من انتقال العدوى له.
اقرا ايضا "اكتشف … أخطر وأهم 6 معلومات عن الغدد الصماء"  

الأعراض المصاحبة لالتهاب الغدد اللبنية

الالتهاب يكون مصحوبًا بعدة أعراض وتشمل العلامات التالية:
  • الشعور بدفء في الثدي.
  • الإحساس بالتعب العام والضيق.
  • تورم الثدي.
  • الشعور بألم وحرقان مستمر أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • احمرار الجلد وارتفاع درجة حرارة الجسم حتى تصل إلى 38.3 أو أكثر.
 

علاج التهاب الغدد اللبنية

يتم عادةً معالجة الغدد باستخدام بعض الأدوية التي يحددها الطبيب ومنها ما يلي:
  • المضادات الحيوية: التهاب الغدد اللبنية يحتاج إلى كورس كامل من المضادات الحيوية يمتد من 10 إلى 14 يوم وقد تشعر الأم بالتحسن بعد 24 أو 28 ساعة من تناول العلاج ولكن من المهم الاستمرار على برنامج العلاج والمدة التي يحددها الطبيب.
  • تناول مسكنات الألم: يمكن تناول مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.
  • الحصول على الراحة النفسية: الأم في الأيام الأولى بعد الولادة قد تشعر ببعض الاضطرابات النفسية والتي تؤثر بدورها على عملية الرضاعة وصحة الثدي ولذلك لابد من الحصول على الراحة النفسية وشرب السوائل والاستمرار في الرضاعة.
  • سلامة تقنية الرضاعة: التأكد من أن الطفل يغلق فمه على الحلمة بشكل صحيح أثناء الرضاعة لأن ذلك يساعد الجسم في مكافحة الالتهاب.
  • المتابعة مع الطبيب: خاصةً في حالة عدم استجابة الالتهابات للعلاج بالمضادات الحيوية.
 

الأسئلة الشائعة

تحتاج معظم الأمهات، إلى إجابات كثيرة حول بعض الأمور الشائكة لديهن، فيما يتعلق بالغدد اللبنية، وهو ما نوضحه في السطور التالية:
  • كيف تتغير الغدد اللبنية عند الإناث في مرحلة البلوغ؟

تبدأ الأنسجة لدى الإناث في التغيير بفعل تأثير الهرمونات الأنثوية، المتمثلة في هرمون الأستروجين بالتعاون مع بعض الهرمونات الأخرى على تحفيز بدء عملية تكاثر في الثديين، حيث تبدأ أنسجة هذه الغدد بالانتشار والتفرع في الثدي بشكل أشبه بالشجرة.

ويبدأ هرمون البروجسترون، في عملية تسريع عملية انقسام ونمو الخلايا المكونة للغدد اللبنية، لتبدأ هذه الغدد بالتوسع والتضخم، في الوقت الذي تبدأ فيه الأنسجة الدهنية الموجودة داخل الثدي بالتطور لتشكل طبقة أشبه ببطانة لتحتضن تفرعات الغدد اللبنية وتدعمها.

  • ما هي التغييرات التي تطرأ على الثدي خلال فترة الحمل؟

كما سبق وذكرنا فإن التغييرات التي تحدث للإناث عند سن البلوغ، تعد بداية حقيقة لعملية التطور الأكبر للغدد اللبنية، والتي تبدأ خلال فترة الحمل، حيث تبقى الغدد اللبنية ساكنة إلى أن تحمل المرأة، وهنا تبدأ هرمونات الجسم بالتأثير على الغدد اللبنية.

هذه الهرمونات تدفع الجسم لاستبدال الطبقة الدهنية السميكة التي تتواجد في داخل ثدي المرأة قبل الحمل بأنسجة جديدة أثناء الحمل وهي (أوعية دموية، وغدد وأنسجة رابطة) تمهيدًا لعملية الرضاعة، وخلال فترة الحمل، ترتفع مستويات هرمونات الأستروجين والبروجسترون والبرولاكتين في الجسم.

ولكن يعمل هرموني البروجسترون والاستروجين على منع هرمون البرولاكتين، من إنتاج الحليب، حتى نهاية الحمل، وهي الفترة التي تبدأ فيها الغدد من إنتاج كميات صغيرة من الحليب المعروف علميًا باسم «اللباء»، وهو مفيد للطفل كونه يحتوي على أجسام مناعية وعناصر غذائية مهمة.

  • ما هي التغييرات التي تطرأ على الغدد اللبنية بعد الولادة؟

عقب نهاية فترة الحمل، وإنجاب الأم لطفلها، يقوم هرمون البروجسترون بالتأثير على هرمون البرولاكتين بالانحسار، بهدف تحفيز الثدي على إخراج حليب اللباء المخزن وإنتاج كميات إضافية جديدة منه لبضعة أيام.

ثم بعد ذلك، وتحديدًا بعد مرور عدة أيام من الولادة، تنخفض مستويات البروجسترون في جسم المرأة بشكل ملحوظ، مع بقاء مستويات هرمون الحليب مرتفعة، وهنا يبدأ هذا الهرمون بالتأثير على الغدد اللبنية بكامل قوته لتبدأ هذه الغدد بإنتاج حليب الثدي، بحيث يقوم الطفل بتفريغ الثدي من الحليب أثناء جلسة الرضاعة، يقوم الجسم بإرسال إشارات عصبية للغدد اللبنية لتعمل على إعادة ملء الثدي بالحليب قبل أن يحين موعد الجلسة التالية من الرضاعة.

  • ما هي التغييرات التي تحدث للغدد اللبنية بعد الفطام؟

عندما تبدأ الأم في فطام طفلها، وحرمانه من الرضاعة، تبدأ الخلايا المنتجة للحليب في داخل أنسجة الغدد اللبنية بالمرور في طور الموت المبرمج للخلايا، ويقوم الجسم تلقائيًا بالتخلص منها بعد موتها.

  • ماذا عن تغييرات الغدد اللبنية مع التقدم في العمر؟

تشهد المرأة مع تقدم العمر وبلوغ سن انقطاع الطمث، مرحلة جديدة، خاصة فيما يتعلق بالغدد اللبنية، حيث تبدأ الأنسجة المكونة لهذه الغدد في التحول إلى أنسجة ليفية لتتفكك بعد ذلك الخلايا المكونة لها بشكل تدريجي، وهو ما ينتج عنه انكماش هذه الأنسجة مع الوقت وبالتالي فقدان أنسجة الغدد اللبنية لمقدرتها على إنتاج الحليب بشكل تام ونهائي.

 

نصيحة مغربي

تكمن أهمية الغدد اللبنية، في كونها المسئولة عن إنتاج حليب الأم، وبالرغم من تواجد هذه الغدد في الثدي لدى الجنسين، إلا إنها تبدأ في التطور عند الإناث في مرحلة البلوغ، بينما تبقى هذه الخلايا كما هي لدى الذكور دون أن يطرأ عليها أي تغيير يذكر، وفي ظل أهمية هذه الغدد، فيتطلب الأمر بالنسبة للأمهات بضرورة مراجعة الطبيب حال الشعور بأي أعراض في هذه المنطقة.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment