١٥ أغسطس ٢٠٢٤
شارك
تُعدّ اللحمية من أكثر الحالات شيوعًا في الأنف، خاصةً لدى الأطفال، لكنها قد تصيب البالغين أيضًا. ورغم صِغر حجمها، فإن تأثيرها على التنفس، النوم، والسمع قد يكون كبيرًا. فاللحمية — أو ما يُعرف طبيًا باسم اللحمية الأنفية (Adenoids) — هي نسيج ليمفاوي يقع خلف الأنف وأعلى الحلق، يعمل كخط دفاع أول ضد البكتيريا والفيروسات. غير أن تضخمها قد يسبب انسداد الممرات الأنفية وصعوبة التنفس، ما يستدعي أحيانًا التدخل الطبي.
في هذا المقال نُجيب عن أكثر الأسئلة شيوعًا حول اللحمية، من تعريفها وأعراضها إلى أسبابها وطرق علاجها الفعالة، لتكون على دراية تامة بكيفية التعامل مع هذه الحالة ومتى يجب مراجعة الطبيب.
إذا كنت تعاني من انسداد مزمن في الأنف، أو صعوبة في التنفس أثناء النوم، لا تتجاهل الأعراض — فالتشخيص المبكر يساعد على تجنّب المضاعفات وتحسين جودة الحياة. احجز موعدك الآن في مستشفيات مغربي مع أطباء الأنف والأذن والحنجرة للحصول على استشارة دقيقة وعلاج يناسب حالتك.
يتساءل الكثيرون ما هي اللحمية؟ وما هي اللحمية في الأنف؟ وهل هما شيئان مختلفان أم المقصود بهما نفس الحالة؟ هذا التساؤل شائع جدًا، إذ يخلط كثير من الناس بين اللحمية الأنفية الموجودة خلف الأنف، واللوزتين اللتين تقعان في الحلق.
في الحقيقة، اللحمية في الأنف هي نفسها اللحمية التي نتحدث عنها في هذا المقال، وهي نسيج ليمفاوي صغير يقع خلف الأنف وأعلى الحلق، وتُعدّ جزءًا من جهاز المناعة في الجسم. تعمل على التقاط الميكروبات والفيروسات التي تدخل عبر الأنف والفم ومنعها من الوصول إلى الجهاز التنفسي.
ويُطلق على اللحمية بالانجليزي اسم Adenoids، وهو المصطلح المستخدم في الأوساط الطبية العالمية.
عادةً ما تكون اللحمية نشطة في مرحلة الطفولة، لكنها قد تتضخم نتيجة الالتهابات أو الحساسية المتكررة، مما يؤدي إلى انسداد الأنف وصعوبة في التنفس، وهي حالة تحتاج إلى تقييم طبي لتحديد العلاج الأنسب.
يختلف شكل اللحمية في الأنف من شخص لآخر، لكنها في الغالب تبدو كنسيج إسفنجي لين ذي لون وردي باهت يشبه الغدد الصغيرة. أما مكان اللحمية فهو في أعلى الحلق وخلف الأنف مباشرة، في المنطقة التي تربط بين التجويف الأنفي والبلعوم، ولذلك تُعرف أيضًا باسم اللحمية في الأنف.
يُعدّ موقع اللحمية في الأنف من المواقع الحساسة في الجسم، إذ لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة كما هو الحال مع اللوزتين، بل تُفحص عادةً باستخدام المنظار الأنفي أو عبر الأشعة التي تُظهر درجة تضخمها بدقة.
تجدر الإشارة إلى أن تضخم اللحمية أكثر شيوعًا عند الأطفال، وسنشرح تفاصيله في مقالنا القادم عن اللحمية عند الأطفال.
يسأل الكثير من الناس عن الفرق بين اللحمية واللوز، رغم أنهما يبدوان متشابهين في الاسم والموقع داخل الجهاز التنفسي. والحقيقة أن هناك فرقًا واضحًا بين اللحمية واللوزتين من حيث المكان والوظيفة، كما يوضحه الجدول التالي:
|
المقارنة |
اللحمية |
اللوزتان (اللوز) |
|
الموقع |
خلف الأنف وأعلى الحلق، لا تُرى بالعين المجردة |
في مؤخرة الحلق على جانبي اللسان، يمكن رؤيتهما عند فتح الفم |
|
الوظيفة |
التقاط الميكروبات التي تدخل عبر الأنف لحماية الجهاز التنفسي |
التقاط الجراثيم والفيروسات التي تدخل عبر الفم والدفاع ضدها |
|
الفئة الأكثر عرضة لتضخمها |
الأطفال (عادةً قبل سن البلوغ) |
الأطفال والبالغون على حد سواء |
|
الأعراض عند التضخم |
انسداد الأنف، الشخير، صعوبة التنفس أثناء النوم |
ألم الحلق، صعوبة البلع، ارتفاع الحرارة |
|
الفحص الطبي |
تُفحص بالمنظار أو بالأشعة |
تُفحص بالنظر المباشر داخل الفم |
|
العلاج في الحالات المزمنة |
أدوية مضادة للحساسية أو استئصال جراحي عند اللزوم |
علاج دوائي أو استئصال جراحي في حال الالتهابات المتكررة |
ورغم أن كلاهما نسيجان ليمفاويان يشكلان جزءًا من جهاز المناعة، إلا أن أمراض اللحمية تختلف عن أمراض اللوزتين من حيث السبب والعلاج.
للتعرف أكثر على اللوزتين وأسباب تضخمهما، يمكنك قراءة مقالنا المفصل عن اللوزتين.
وعند تضخم اللحمية تظهر مجموعة من الأعراض المميزة سنوضحها في الفقرة التالية.
تظهر أعراض اللحمية في الأنف عندما يتضخم هذا النسيج ويبدأ بسد الممرات الهوائية خلف الأنف. من أكثر العلامات شيوعًا:
قد تبدو أعراض اللحمية في الأنف عند الكبار أخف من الأطفال لكنها غالبًا مزمنة. تشمل انسدادًا دائمًا في الأنف لا يتحسن بالأدوية، التهابات متكررة في الجيوب الأنفية، صداعًا في مقدمة الرأس أو حول العينين، وصعوبة في النوم أو الإحساس بالتعب الصباحي. هذه الأعراض المزمنة تستدعي التقييم الطبي لأنها قد ترتبط بتضخم لحمية مستمر أو بحالات أخرى مشابهة.
نعم، في بعض الحالات قد تسبب اللحمية ضعف السمع، خصوصًا لدى الأطفال. إذ يؤدي تضخمها إلى انسداد قناة استاكيوس، وهي القناة المسؤولة عن تهوية الأذن الوسطى وتوازن الضغط داخلها، مما يسبب تراكم السوائل خلف طبلة الأذن ويؤدي إلى ضعف سمع مؤقت أو التهابات متكررة. وبحسب وزارة الصحة السعودية، فإن الكشف المبكر ومعالجة الالتهابات الأنفية والأذنية يساهمان في حماية السمع ومنع المضاعفات.
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو من انسداد متكرر في الأنف، يُنصح بمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي لتقييم الحالة ووضع خطة علاج تناسبك.
تعرّف على خدمات قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي
تتعدد أسباب اللحمية التي تؤدي إلى تضخمها، وغالبًا ما ترتبط باضطرابات في الجهاز المناعي أو التهابات متكررة في الأنف والحلق. ومن أبرز هذه الأسباب:
وبحسب هيئة الغذاء والدواء السعودية، فإن التعامل السليم مع التهابات الجهاز التنفسي واستعمال الأدوية الموثوقة يسهم في تقليل خطر تضخم اللحمية والمضاعفات الناتجة عنه.
يُلاحظ أن تضخم اللحمية أكثر شيوعًا عند الأطفال بسبب فرط نشاط الجهاز المناعي في هذه المرحلة العمرية، بينما تقل احتمالية حدوثه مع التقدم في السن.
تتعدد أضرار اللحمية عند إهمال علاجها، إذ يمكن أن تؤثر على أكثر من وظيفة حيوية في الجسم. ومن أبرز هذه الأضرار:
إهمال علاج اللحمية قد يؤدي إلى مضاعفات مزمنة تمس التنفس والسمع والنوم، لذلك يُنصح بمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.
يختلف علاج اللحمية في الأنف من طفل إلى آخر ومن بالغ إلى آخر، تبعًا لدرجة التضخم وشدة الأعراض وتأثيرها على التنفس أو السمع. في الحالات البسيطة، يُكتفى غالبًا بالعلاج الدوائي وتخفيف الالتهاب دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
تشمل العلاجات الدوائية:
أما في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو التي تسبب انسدادًا شديدًا في الأنف، أو مشاكل في النوم أو السمع، فيُنصح الطبيب بإجراء استئصال اللحمية جراحيًا، وهي عملية بسيطة وآمنة تُجرى تحت التخدير العام، وتُساعد على تحسين التنفس وجودة النوم بشكل ملحوظ.
يُنصح دائمًا بعدم الاعتماد على التشخيص الذاتي، بل مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة بناءً على الفحص الطبي والتاريخ المرضي.احجز موعدك الآن مع أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي
يمكن معرفة وجود اللحمية من خلال الأعراض مثل انسداد الأنف الدائم، الشخير أثناء النوم، أو التنفس عبر الفم بدلًا من الأنف. يؤكد التشخيص فقط طبيب الأنف والأذن والحنجرة بعد الفحص السريري أو باستخدام المنظار الأنفي.
السبب الرئيسي لظهور اللحمية هو الالتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي العلوي، إضافة إلى الحساسية المزمنة أو ضعف المناعة. كما تلعب العوامل الوراثية دورًا في تضخم اللحمية عند بعض الأطفال.
يُنصح بإزالة اللحمية جراحيًا عندما تسبب انسدادًا شديدًا في الأنف، أو مشاكل في النوم، أو ضعفًا في السمع نتيجة انسداد قناة استاكيوس. القرار يُتخذ بعد تقييم الطبيب المختص لمدى التضخم وتأثيره على جودة الحياة.
إهمال علاج اللحمية قد يؤدي إلى انسداد مزمن في الأنف، وضعف في السمع، والتهابات متكررة في الأذن والجيوب الأنفية. كما يمكن أن يؤثر على النوم والتركيز عند الأطفال، لذا يُنصح دائمًا بعدم التأخير في مراجعة الطبيب.
تُعدّ اللحمية من الحالات الشائعة التي قد تبدأ بأعراض بسيطة مثل انسداد الأنف أو الشخير، لكنها قد تؤثر على جودة النوم والسمع إن لم تُعالج بالشكل الصحيح. الكشف المبكر والتشخيص الدقيق يساعدان في تجنب المضاعفات وتحسين التنفس والحياة اليومية.
إذا كنت تعاني من صعوبة في التنفس، أو شكوك بوجود تضخم في اللحمية، لا تتردد في استشارة الأطباء المختصين في مستشفيات مغربي لتحديد أنسب الحلول العلاجية لحالتك. احجز موعدك الآن مع أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي
د. هشام عبد العزيز – استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي.