الم الاذن والاسنان من الأعراض ذات الارتباط اللصيق بينهما كون الأذن والأسنان يقعان في منطقة واحدة وهي الرأس، بما يعني تأثر الأذن بأي مشاكل تصيب الأسنان، والعكس صحيح.
العلاقة بين الم الاذن والاسنان
قد يعاني البعض من الشعور بألم شديد في الأذن، الأمر الذي يدفعهم للذهاب إلى طبيب متخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، ولكن قد تحدث المفاجأة عندما يقرر الطبيب إحالة المريض إلى طبيب الأسنان، فما السر في ذلك؟
أطباء الأنف والأذن والحنجرة، بمستشفيات مغربي، أكدوا أن فى بعض الأحيان تكون مشكلة آلام الأذن بعيدة كل البعد عن أي مشاكل بالأنف والأذن، خاصة وان الشعور بالألم يكون عبارة عن إحساس المريض بألم فى أذنه، ويكون ناتج عن وجود مشكلة أو ألم فى مفصل الفك، الملاصق بطبيعة الحال لجدار الأذن الخارجية، مما يؤدى إلى الإحساس بألم فى هذه المنطقة، بالرغم من أن الأذن نفسها تكون سليمة تماما.
وفي هذه الحالة قد يكون مفصل الفك تعرض لبعض الالتهابات الروماتيزمية أو قد يحدث شد فى العضلات التي تقوم بتحريك الفك، وهنا يجب تشخيص الحالة المرضية بعد الاطمئنان على سلامة الأذن وخلوها من أي أعراض مرضية، بعد مراجعة طبيب الأسنان للوقوف على التشخيص السليم للحالة التي تنتج جراء وجود التهابات بالأسنان أو اللثة.
علاقة الم الأذن وضرس العقل
عادة ما يبلغ عدد ضروس العقل عند الاسنان أربعة ضروس بواقع ضرس واحد في كل زاوية من الفم، و يوجد بعض الأشخاص الذين لديهم أقل أو أكثر أو بدون أي ضروس عقل على الإطلاق لأنها تكون مطمورة تحت اللثة، أو تظهر مائلة أيضًا.
ويؤدي ظهور ضرس العقل إلى مجموعة من الأعراض أبرزها آلام شديدة بالفك والأسنان، نتيجة بزوغها، وفي حالة عدم توافر فراغ كافي لظهورها يبدأ الضرس في النمو بشكل خاطئ مما يؤدي إلى تجمع بقايا الطعام حولها وبالتالي نمو البكتيريا المسببة لحدوث التهاب في ضرس العقل.
وعند إصابة ضروس العقل بالالتهاب تبدأ العديد من الأعراض في الظهور مثل، تورم اللثة واحمرارها، وآلام شديدة بالأسنان والفك، والذي يمتد ليصل إلى الأذن التي تصاب بالآم الشديدة أيضًا.
أسباب الإصابة بألم الأذن
هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها الشعور بآلام في الأذن، وهي:
- التهاب الأذن.
- تراكم كميات كبيرة من الصمغ في الأذن.
- العوامل البيئية المحيطة، مثل التعرض لارتفاع ضغط الأذن عند ركوب الطائرة أو المصعد.
- وجود جسم غريب داخل الأذن.
- الإصابة بثقب في طبلة الأذن.
أمراض شائعة تسبب ألم الأذن
الأذن من أعضاء جسم الإنسان الحساسة والتي تتأثر عادة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، نذكر منها ما يلي:
أمراض القلب والدم
من ابرز أعراض هذه الأمراض، سماع ضجيج في الأذن يشبه إلى حد كبير نبضات القلب، وهو ما يسمى بمرض طنين النبض الموضوعي، ويكون مصاحب عادة للشعور بدوخة وأرق، وألم في الصدر، إلى جانب أن الطنين قد يظهر بشكل إيقاعي.
وكذلك ترتبط هذه الأعراض ببعض الأمراض الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وأورام الرقبة.
الغدة الدرقية
الغدة الدرقية الموجودة في الجزء الأسفل من الرقبة، قد تتعرض لخلل في وظائفها والخاص بإفراز هرمون الغدة، مما يؤدي إلى الشعور بألم في الأذن، إلى جانب انخفاض مستوى الطاقة، وزيادة الوزن.
التهاب الحلق
يحدث التهاب الحلق نتيجة التعرض للعدوى البكتيرية أو الفيروسية، أو الإصابة بالحساسية، ويعتبر ألم الأذن من مضاعفات هذا المرض، خاصة إذا تم تجاهل علاجه في مراحله الأولى، إلى جانب ظهور بعض الأعراض الأخرى مثل، تورم العقد الليمفاوية في الرقبة، وألم الحلق، ومنطقة البلعوم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وصداع مستمر.
البرد والتهابات الجيوب الأنفية
الإصابة بنزلات البرد تصيب الإنسان نتيجة التعرض لعدوى فيروسية بالجهاز التنفسي العلوي في الحلق والأنف والجيوب الأنفية، وتؤدي إلى حدوث التهابات بالأذن، والتهاب الجيوب الأنفية.
مرض مينيير
وهو أحد أمراض الأذن الشهيرة، وهو عبارة عن حدوث خلل في الأذن الداخلية ينتج عنه ضعف السمع، في الأذنين أو أذن واحدة، إلى جانب طنين الأذن، والصداع المصحوب بغثيان.
ويعتبر هذا المرض من الأمراض الشائعة في الأذن، ووفقًا للدراسات التي أجريت في هذا الشأن فيصيب هذا المرض 12 شخص من بين 1000 شخص حول العالم، بمعدل أعمار تتراوح ما بين 40 إلى 60 سنة.
مرض كرون
هو أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي بالالتهاب الذي يبدأ من الفم ويمتد حتى فتحة الشرج، وتتضمن أعراضه الإسهال، وفقدان الوزن، وقد تتطور إلى أن يصل إلى إصابة الأذن بالصمم.
النكاف
هو أحد الأمراض الفيروسية التي تصيب الغدة النكفية الموجودة بين الأذن والفك، بالانتفاخ، مما ينتج عنه الصداع والحمى وفقدان الشهية، وقد يتطور الأمر إلى فقدان السمع، لذلك يتطلب الأمر إجراء اختبار السمع في حالة الإصابة بهذا المرض، وكذلك الحصول على لقاحات الحصبة والنكاف للوقاية من خطر فقدان السمع.
أورام المخ
تتعد أنواع أورام المخ التي تنتج على خلفية تكاثر خلايا غير طبيعية بأنسجة المخ، منها، الورم السحائي، وورم الغدة النخامية الحميد.
وبالرغم من اختلاف أنواع أورام المخ إلا أن فقدان السمع والصداع وفقدان البصر من الأعراض المصاحبة لهذه الأنواع.
طرق علاج ألم الأذن
يختلف علاج ألم الأذن بحسب السبب الذي أدى إلى حدوث هذا الألم، كما هو موضح:
- علاج مشكلة صمغ الأذن عن طريق تناول بعض الأدوية تحت إشراف الطبيب، أو قد يلجأ الطبيب إلى التخلص من هذا الصمغ المتراكم لإجراء عملية غسل الأذن، أو عن طريق استخدام جهاز يعمل على شفط وإخراج الصمغ.
- علاج التهاب الأذن، والجيوب الأنفية عن طريق تناول بعض أدوية المضادات الحيوية، ذات الفاعلية على محاربة الالتهابات وتخفيف الآلام.
- علاج مشكلة انسداد قناة استاكيوس الموجودة بالأذن، عن طريق تناول الأدوية المضادة للاحتقان، أو أدوية مضادات الهيستامين.
- تناول بعض الأدوية المسكنة مثل أسيتامينوفين، أو أيبوبروفين، أو نابروكسين، لتخفيف الآلام.