اليوم العالمي للإبصار هو يوم العاشر من أكتوبر، والذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية، من كل عام، بالتعاون مع وزارات الصحة على مستوى العالم، بهدف تركيز الاهتمام حول العديد من قضايا الإبصار، وزيادة الوعي وتفعيل و تحسين البرامج العلاجية للحفاظ على صحة العيون.
اليوم العالمي للإبصار
بدأت منظمة الصحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي للإبصار في عام 1998، محددة يوم العاشر من أكتوبر للاحتفال بذلك اليوم، وذلك من أجل التوعية اللازمة للحفاظ على نعمة البصر، والوقاية من العمى.
وبحسب المنظمة فقد أكدت عدم تساوي التوزيع الجغرافي لمصابي الإعاقات البصرية، حول العالم، مشيرة إلى أن ما يقرب من 90% من الأشخاص الذين يعانون العمى البصري، يعيشون في البلدان النامية.
وقدرت المنظمة أعداد الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية بنحو 285 مليون شخص حول العالم، بواقع 40 مليون شخص مصاب بالعمى الكلي، منهم ما يقرب من 12.5% بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك بحسب الإحصائية التي أعلنتها المنظمة في 2010، والتي تعتقد زيادة هذا العدد لنحو 86 مليون مصاب بحلول عام 2030.
وأضافت المنظمة أن هناك نحو 120 مليون شخص يعاني من مشاكل ضعف البصر بسبب الأخطاء الانكسارية غير المحددة، بينما هناك ما يقرب من مليون و400 ألف طفل مصاب بالعمى، بمختلف أنواعه «العمى الكلي، الجزئي، الألوان، الليلي، أو العمى السيكولوجي».
إن عدد فاقدي النظر في العالم يقارب 40 مليون نسمة قد يزداد إلى 86 مليونا في عام 2030.
الجدير بالذكر أن مصر قد سجلت حتى عام 2018، إصابة ما يقرب من مليون شخص بالعمى، مقابل إصابة 3 مليون آخرون بضعف البصر.
أهداف اليوم العالمي للإبصار
عندما حددت منظمة الصحة العالمية، يوم العاشر من أكتوبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للإبصار، قررت أن يتضمن الاحتفال بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، مجموعة من الأهداف الرئيسية، من أجل تحقيقها، والتي تتمثل في النقاط الآتية:
- وضعت منظمة الصحة شعار اليوم العالمي للإبصار هذا العام تحت عنوان «الرؤية أولًا».
- زيادة الوعي الشامل حول كيفية الوقاية من العمى.
- رفع مستوى الوعي الصحي حول صحة العيون وسلامتها، لدى الفرد والمجتمع.
- التعريف بكافة أنواع أمراض العيون وطرق الوقاية منها، وكذلك طرق العلاج الصحيحة.
- منح الجميع فرص الحصول على خدمات الرعاية الشاملة للعيون.
مستشفيات مغربي في اليوم العالمي للإبصار
تضع مستشفيات ومراكز مغربي، المسئولية الاجتماعية، والأعمال الخيرية، تجاه المجتمع، على رأس أولويتها، في ظل إيمانها بأهمية هذا الدور بهدف توفير الخدمة الطبية والرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع.
جمعية إبصار الخيرية
وتعمل جمعية إبصار الخيرية، التي تم إنشائها عام 2002 على تقديم كافة سبل الدعم والتأهيل للأشخاص الذين يعانون من الإعاقات البصرية، إلى جانب تلبية كافة احتياجات المرضى.
ونجحت الجمعية على مدار الأعوام السابقة في تحقيق معظم أهدافها المتمثلة في:
- تقديم كافة الخدمات الطبية المتخصصة لذوي الإعاقات البصرية، دون النظر لظروفهم المادية والاجتماعية.
- إزالة كافة العقبات أمام المعاقين بصريًا، ومساعدتهم على اجتياز كافة الآثار السلبية الناتجة عن حالتهم الصحية.
- تقديم الوعي الكامل، لكافة فئات المجتمع، بشان أهمية المساعدة الإنسانية للمعاقين بصريًا.
- عمل برامج وعي شاملة تستهدف معظم فئات المجتمع، حول كيفية التعامل الإيجابي مع الإعاقات البصرية، من خلال التعريف بالمرض، وأسبابه، وكيفية التعامل معه.
مؤسسة مغربي الخيرية
تعتبر مؤسسة مغربي الخيرية، واحدة من أقدم المؤسسات الخيرية في مصر والشرق الأوسط، والتي تمتد خدماتها لأكثر من 20 عامًا، في مجال رعاية العيون.
واستطاعت المؤسسة منذ إنشائها، توفير خدمات طبية مميزة في مجال طب العيون، من أجل الوصول لهدفها الأكبر، بأن يصبح المجتمع خال من العمى.
وتواصل المؤسسة، تقديم خدماتها الطبية، سواء كانت جراحية، أو علاجية، بجودة عالية، من خلال فروعها، أو بالمراكز الطبية، أو بالقوافل الطبية التي تجوب إنحاء مصر، لتقديم خدمات الكشف والفحص، في مجال طب العيون.
أهمية الفحص المبكر عن أمراض العيون
مما لا شك فيه فإن إجراء فحوصات العين الدورية أحد أهم طرق الوقاية والحفاظ على صحة العيون، وكذلك تجنب تطور بعض الأمراض المحتملة.
ويعتبر فحص العيون الشامل أحد الإجراءات الطبية البسيطة، والذي لا يستغرق أكثر من 90 دقيقة على الأكثر، يشمل الفحص الجوانب التالية:
- التاريخ الصحي للمريض.
- دقة الإبصار.
- بؤبؤ العين.
- الرؤية الجانبية.
- حركة العين.
- ضغط العين.
- القرنية.
- الشبكية والعصب البصري.
علمًا بأن الفحص الدوري على العين، يشخص مبكرا العديد من الأمراض الصامتة في العين و يفادي الأعراض الجانبية ويقلل من خطر المضاعفات تماما، وهو الأمر الذي يتطلب إجراء الفحص دوريا، لتفادي مثل هذه المشكلات.
ومن هذه الأمراض التي لا يكون لها أعراض ظاهرية، ما يلي:
- العين الكسولة، وهي أحد أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال.
- الجلوكوما.
متى أطلب إجراء فحص العيون؟
كما ذكرنا فإن إجراء فحص العيون هو أمر روتيني يجب المداومة عليه، لتجنب ظهور أية مشاكل في العين.
ولكن بصفة عامة ينصح الأطباء بإجراء فحص العيون للحالات التالية:
- الأطفال من عمر عامين وحتى ثلاثة أعوام، حتى إن لم يكن لدى العائلة أي تاريخ للإصابة بأمراض العيون.
- الكبار، في عمر 40 عامًا، على أن يكون الفحص دوري بعد ذلك.
- الأشخاص الذين يعانون من أحد أمراض أو مشاكل العيون، مثل قصر النظر.
- مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم، والأشخاص الذين لديهم تاريخي عائلي بأمراض العيون.
- الأشخاص الذين تجاوز عمر الـ 65 عامًا، في حاجة للفحص الدوري على العين بواقع مرة أو مرتين في العام، لتجنب أمراض العين المرتبطة بتقدم العمر، مثل إعتام عدسة العين والتنكس البقعي، والجلوكوما.
اليوم العالمي للإبصار يتحدث عن أكثر أمراض العيون انتشارًا
سلط اليوم العالمي للإبصار الضوء على العديد من أمراض العيون، خاصة الأكثر انتشارًا في منطقة الشرق الأوسط، وهي كالتالي:
الماء الأبيض أو «الساد» أو الكتاراكت
وهو ما يسمى بمرض إعتام عدسة العين، ويحدث بسبب التقدم في العمر، أو تعرض العين للإصابة المباشرة، أو نتيجة الإصابة بأحد الأمراض، ويعتبر هذا المرض من مسببات العمى في الشرق الأوسط.
وتتلخص أعراضه في تشوش مستوى الرؤية، مع ظهور وهج حول الأنوار الليلية، إلى جانب الحاجة المتكررة لتغيير النظارة الطبية.
بينما يتطلب علاج هذا المرض في معظم حالاته، استبدال العدسة المعتمة بأخرى صناعية، بواسطة عملية جراحية.
الجلوكوما أو المياه الزرقاء
ويعتبر هذا النوع من الأمراض ثاني مسببات العمى في منطقة الشرق الأوسط، ويحدث نتيجة ارتفاع ضغط العين، وتتمثل أعراضه في تغييرات مفاجئة في الرؤية، وإحمرار العين المصحوب بآلام، ويجب مراجعة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض، لتجنب التعرض لفقدان البصر.والفحص الدوري يضمن تشخيصا مبكرا و تفادي معظم مضاعفاته.
العين الكسولة
وهو أحد الأمراض المنتشرة بين الأطفال، نتيجة اختلاف طول أو قصر النظر بين العينين، أو في حالات الإصابة بالحول، أو تعرض القرنية للإصابة، أو إصابة العين بماء أبيض.
ويعتمد علاج هذه الحالة، على تحفيز العين الكسولة للعمل، عن طريق تغطية العين السليمة.
اعتلال الشبكية
وهو أحد الأمراض التي تنتج بسبب إصابة الشخص بمرض السكري، وهو ما يتطلب مراجعة المريض بشكل دوري لفحص الشبكية، إلى جانب الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
نصيحة مغربي في اليوم العالمي للابصار
من نعم الله على الإنسان، أن وهبه نعمة الإبصار، والتي تعد العامل والمحرك الرئيسي للبشر في الحياة، وهو ما يتطلب الحفاظ عليها، من خلال إتباع طرق الوقاية السليمة.
وتقدم مدونة مغربي، بالتزامن مع اليوم العالمي للإبصار عدد من طرق الوقاية الممكنة لحماية العيون والحفاظ علي صحتها وسلامتها، والمتمثلة في الخطوات التالية:
- إتباع نظام غذائي صحي، غني بالفيتامينات والعناصر الضرورية للجسم.
- الحرص على المتابعة الدورية عند طبيب العيون بواقع مرة كل عام للتأكد من صحة العين.
- ممارسة الأنشطة الرياضية، لتجنب الإصابة بالسمنة وداء السكري، لكونها من مسببات العمى.
- الإقلاع عن التدخين، لأضراره الخطيرة على صحة العيون.
- الإبتعاد عن مسببات إجهاد العين مثل مشاهدة شاشات الحاسوب لأوقات طويلة.