توهم المرض (الأسباب والأعراض والعلاج)
توهم المرض يسمى أيضًا بالاضطراب الوهمي وهو مرض عقلي خطير لا يستطيع الشخص فيه التفرقة بين ما هو حقيقي وما هو من وحي خياله.
ويعتقد فيه الشخص أنه يعاني من المرض أو من مشكلة صحية قد تودي بحياته، من خلال مقالنا سنناقش هذا الاضطراب الوهمي وما هي أسبابه وأعراضه.
ما هو توهم المرض ؟
هو نوع من القلق المرضي يكون فيه المريض قلقًا للغاية ويشعر أن لديه أعراض جسدية مرضية خطيرة.، على الرغم من أن جميع الفحوصات الطبية للمريض تنفي أنه مصاب بأي مرض خطير. هذا النوع من الاضطراب الوهمي هو نوع طويل الأجل وقد يتطور للأسوأ إذا لم يسعى المريض لتلقي العلاج. بشكل عام يبدأ هذا الاضطراب في الظهور في مرحلة المراهقة المبكرة وتزداد الأعراض سوءًا كلما تقدم المريض في العمر، وفي الغالب يكون الخوف المتعلق بفقدان الذاكرة هو الأكثر انتشارًا وشيوعًا لدى كبار السن.ما الذي يسبب اضطراب توهم المرض ؟
كما هو الحال مع العديد من الاضطرابات الذهانية الأخرى، لا يعرف السبب الدقيق للاضطراب الوهمي بعد. ومع ذلك، أثبتت بعض الدراسات أن هناك دور كبير تلعبه العوامل الوراثية والبيولوجية والبيئية أو النفسية المختلفة يجعل الشخص عرضة للإصابة بتوهم المرض. ومن أهم هذه العوامل ما يلي:-
العوامل الوراثية:
-
العوامل البيولوجية:
-
العوامل البيئية والنفسية
ما هي أعراض اضطراب توهم المرض ؟
إن وجود إحساس زائف بأعراض لأمراض وهمية هو أكثر أعراض هذا الاضطراب وضوحًا، ولكن هناك أعراض أخرى لهذا الاضطراب، وتتمثل فيما يلي:- مزاج سريع الانفعال أو غاضب.
- ظهور الهلاوس مثل رؤية أو سماع أو الشعور بأشياء غير موجودة بالفعل تتعلق بالوهم، فعلى سبيل المثال قد يشعر الشخص بآلام وأوجاع هي غير موجودة بالفعل.
- القلق المستمر من ظهور أعراض جسدية مهما كانت بسيطة.
- عدم الشعور بالاطمئنان عند زيارة الطبيب.
- إجراء الفحص الجسدي المستمر.
- تجنب الأشخاص والأنشطة خوفًا من انتقال الأمراض المعدية.
عوامل الخطر المرتبطة بـ توهم المرض
هناك مجموعة من العوامل يمكن أن تساهم بشكل كبير في تدهور حالة الوهم المرضي ومنها:- ضغوط الحياة المستمرة.
- ذكريات طفولية مسيئة.
- القلق جزء من شخصية الشخص.
- البحث المستمر عبر الانترنت عن الأمراض وأعراضها ومخاطرها.
مضاعفات توهم المرض
إذا تُرك المريض المصاب بتوهم المرض بدون علاج، فهنا تظهر مجموعة من المضاعفات التي قد تؤثر على حياة المريض بشكل سلبي. ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:- مشكلات مستمرة مع الأسرة وفي العلاقة الزوجية، حيث إن القلق المستمر يعيق سير الحياة الأسرية كما يجب أن تكون.
- مشكلات في العمل قد تصل إلى الرفد، وذلك بسبب الغياب المستمر وانعدام الأداء الوظيفي المُنتج.
- مشكلات مالية وذلك بسبب صرف المزيد من الأموال على الفحوصات الطبية والتحاليل وزيارات الطبيب.
- فشل في أداء الأنشطة اليومية وممارسة روتين الحياة اليومي.
- الإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية الأخرى مثل الاكتئاب وانفصام الشخصية وغيرها.
- تجنبًا لظهور هذه المضاعفات يجب أن يتم العلاج النفسي المبكر لحالة الوهم المرضي، ووضع خطة علاجية للسيطرة على أعراض هذا الاضطراب.
متى يجب أن ترى الطبيب النفسي ؟
في البداية يجب التأكد من أن هذه الأعراض الجسدية التي يشعر بها المريض هي أعراض وهمية وليست مرتبطة بأي مرض أو مشكلة صحية. وفي حالة التأكد من أن هذه الأعراض وهمية, وإذا أصبح هذا التوهم المرضي يعيق حياة الشخص اليومية وتفاقمت الأعراض بشكل كبير, يجب على الفور زيارة الطبيب النفسي لبدء التشخيص والعلاج السريع، لأن العلاج المبكر سيساعد على التعافي السريع.كيفية علاج توهم المرض
يجب عند ملاحظة أي أعراض غريبة على الشخص تدل على إصابته باضطراب القلق المرضي، أن يقوم الشخص وأهله بمجموعة من الخطوات منها:- زيارة الطبيب النفسي في أسرع وقت ممكن، لتحديد درجة المشكلة وحِدة الاضطراب.
- حاول التعامل مع علامات القلق والتوتر لديك عن طريق تخفيف الإجهاد والاستعانة بتقنيات الاسترخاء.
- الالتزام بالخطة العلاجية التي وضعها لك الطبيب النفسي منعًا للتعرض لأي انتكاسة.