Aug 15, 2024
المشكلة والعلاج | تعرف على أسباب وأعراض خشونة الركبة
خشونة الركبة هي أحد أمراض العظام الشائعة، خاصة لدى كبار السن، والذي يسبب آلام شديدة في منطقة الركبة أثناء الحركة، والمشي، وهو ما نتحدث عنه بمزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي.  

خشونة الركبة

هو عبارة عن تآكل الغضاريف الموجودة داخل الركبة والمسئولة عن انسيابية الحركة ومنع احتكاك العظام، مسببًا بذلك خشونة في الركبة، مما يؤدي إلى حدوث التهاب بها، المصحوب بآلام شديدة تزيد عند المشي والحركة. الجدير بالذكر أنه عند بداية تآكل غضروف الركبة تظهر بعض الأعراض المتمثلة في الشعور بآلام في الركبة نتيجة التهاب الغشاء السينوفي الذي يفرز السوائل المسئولة عن ليونة المفصل.  

أسباب الإصابة بخشونة الركبة

يعتبر التقدم في العمر من أهم أسباب الإصابة بخشونة في الركبة في الوقت الذي يوجد عدد كبير من الأسباب الأخرى لهذه الحالة نذكر منها:

زيادة الوزن

زيادة الوزن من الأسباب التي تعلب دورا كبيرا في الإصابة بخشونة الركبة، لأنه يسبب حملًا كبيرًا على القدمين خاصة على سطح الغضروف الموجود في مفصل الركبة، علمًا بأن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الذي تبدأ علاماته في الظهور مع تقدم العمر وتحديدًا بعد سن الخمسين، لذلك يوصي الأطباء بضرورة التخلص من الوزن الزائد بالنسبة لكبار السن.

 التقدم في العمر

ثبت علميًا أنه ومع تقدم العمر تصبح الغضاريف الموجودة داخل مفصل الركبة ضعيفة، نتيجة تآكلها، وهو ما ينتج عنه زيادة الاحتكاك بين المفصلين، والتسبب في حدوث خشونة بالركبة.

العامل الوراثي

في بعض الأحيان يكون الإصابة بخشونة الركبة ناتج عن عوامل وأسباب وراثية يتم تناقلها من جيل إلى جيل.

تقوس الساقين

هناك بعض الناس الذين يعانون من مشكلة تقوس الساقين، وهي المشكلة التي تؤدي إلى عدم توزيع أحمال الجسد على الركبتين، حيث يكون الحمل موزعاً على أجزاء من مفصل الركبة، والذي يؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث تآكل الغضاريف والإصابة بخشونة في مفصل الركبة.

إصابات الركبة

قد يتعرض البعض لأي صدمات أو حوادث أو إصابات بالركبة ينتج عنها الإصابة بكسور أو قطع في أربطة القدم، أو قطع في الغضاريف الهلالية بالركبة، وجميعها يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالخشونة مع مرور الوقت.

الممارسات الخاطئة

هناك العديد من العادات والممارسات الخاطئة تؤدي إلى الإصابة بخشونة الركبة، مثل إجهاد القدمين، والجلوس لفترات طويلة في وضعية القرفصاء وثني القدمين، وإجهاد الركبة المتكرر.

أمراض المفاصل

بعض أنواع أمراض المفاصل تؤدي إلى حدوث خشونة في الركبة، مثل أمراض النقرس، والروماتيزم، والروماتويد.  

أعراض خشونة الركبة

أعراض خشونة الركبة تظهر مبكرًا وقد تستمر لفترات طويلة ما لم يتم التدخل العلاجي، ومن هذه الأعراض:
  • الشعور بآلام شديدة في الركبة عند الحركة أو المشي أو صعود الدرج وهبوطه.
  • انتفاخ وتورم في الركبة، وذلك بسبب تجمع الماء في الركبة.
  • عدم القدرة على تحريك المفصل، وذلك بسبب الآلام المصاحبة لذلك خاصة عند ثني الركبة أو فردها.
 

تشخيص الإصابة بخشونة الركبة

يبدأ طبيب العظام والمفاصل بمراجعة حالة المريض من خلال التعرف على كافة الأعراض التي يعانى منها قبل البدء في إجراء الفحوصات الطبية الخاصة التي تعتمد على التصوير الإشعاعي للمفصل للكشف عن المشكلة وأسبابها. يستخدم الطبيب لتشخيص حالة خشونة الركبة بالتصوير الإشعاعي جهاز طبي يسمى إيكو، أو من خلال استخدام تصوير الرنين المغناطيسي، وذلك بهدف الكشف عن مكان وجود الإصابة والتآكل في المسافة الضيقة والقريبة جدًا بين عظام الركبة، إلى جانب التأكد من وجود أي زوائد عظمية في المفصل أم لا.  

علاج خشونة الركبة

بعد خضوع المريض لفحوصات التشخيص، يوصي الطبيب العلاج حسب كل حالة على حدة، خاصة وأن طرق علاج خشونة الركبة باتت متعددة ولا تقتصر على علاج وحيد، نذكر منها ما يلي:

العلاج غير الجراحي

لا يفضل طبيب العظام والمفاصل اللجوء للتدخل الجراحي في معالجة مشكلة خشونة الركبة، لذلك ينصح عادة عند الكشف المبكر عن الحالة المرضية، بتناول الدواء بهدف تقليل حدة آلام الركبة، إلى جانب استخدام بعض الحقن الموضعية لزيادة السائل حول الغضروف لمنع احتكاك المفصلين. وبالرغم من فاعلية هذه الحقن السريعة في تسكين الآلام، إلا أن الكثير لا يفضل الاعتماد عليها لارتفاع تكلفتها، وأيضًا لقدرتها على تخفيف آلام الركبة لعدة شهور فقط. كما يلجأ أيضًا بعض الأطباء إلى استخدام حقن الكورتيزون لتخفيف الألم، أو استخدام بعض المراهم المسكنة للآلام إلى جانب عمل بعض الكمادات الدافئة على الركبة. في حين يصرف أطباء العظام بعد أنواع الأدوية لتسكين وتخفيف حدة آلام الركبة، مثل الجلوكوزامين، أو البارسيتامول للحد من إنتفاخات وتورم الركبة، والأسبرين كمضاد للالتهابات.

العلاج الجراحي

يأتي العلاج الجراحي كخيار بديل عند فشل الأدوية والمسكنات في تخفيف آلام الركبة، فالمعالجة الجراحية تعتمد على علاج مشكلة تمزق غضاريف الركبة، أو ترميمها، إلى جانب معالجة مشكلة تقوس الساقين، وكذلك في حالة الاستعانة بتركيب مفصل صناعي داخل الركبة حال تآكل المفصل الأصلي، من خلال عدة طرق للمعالجة الجراحية منها جراحة المناظير.

العلاج الطبيعي

وهو أحد الطرق التي لا تعتمد على أي تدخل طبي أو جراحي، ولكنها تعتمد على بعض التمارين الرياضية للركبة لتحسين حركة المفصل، وذلك من خلال الانتظام داخل أحد مراكز العلاج الطبيعي المعتمدة. ومن أبرز هذه التمارين، تمارين تقوية العضلة الرباعية للركبة، والموجودة خلف الركبة حيث تظهر بوضوح عند ثني الركبة، وتشمل هذه التمارين ما يلي:
  • تمرين النوم على الظهر ورفع القدم المصابة على الكرسي وفردها لمدة دقيقة واحدة، على أن يتم تبديلها بالقدم الأخرى بنفس المدة.
  • تمرين قطعة القماش، حيث يتم استخدام قطعة من القماش ووضعها تحت الركبة ويتم الضغط عليها لمدة نصف دقيقة ثم الاسترخاء، ويكرر هذا التمرين لمدة 20 دقيقة يوميًا.
 

نصيحة مغربي

تجدر الإشارة إلى أن مرض خشونة الركبة والآلام المصاحبة له، لا يوجد له علاج نهائي، ولكن المريض يظل يعتمد على تناول أدوية المسكنات مع تقدم المرض، لذلك فإن العناية بالركبة من أهم طرق الحفاظ عليها وتجنب تعرضها لأي مشاكل صحية، وذلك من خلال تجنب مسببات المرض مثل إجهاد الركبة، والوزن الزائد، والممارسات الخاطئة.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment