Aug 15, 2024
أسباب وأعراض وطرق علاج داء السكري
داء السكري من الأمراض المنتشرة في جميع الفئات العمرية وهو ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب نقص الانسولين أو مقاومة الجسم لهذا الهرمون. ويوجد نوعين من مرض السكري, النوع الأول والنوع الثاني ورغم أن السيطرة عليه سهلة المنال إلا أن إهمال علاجه يتسبب في عدة مضاعفات خطيرة مثل  فقدان البصر والفشل الكلوي والنوبات القلبية. وسنتناول بالشرح كل ما يخص مرض السكري في المقال.  

الجلوكوز

الجلوكوز هو سكر أحادي ويعد مصدر الطاقة الرئيسي لمعظم خلايا الجسم خاصةً المخ والعضلات. ويحصل الجسم على الجلوكوز من الطعام الذي يتحلل في الجهاز الهضمي ليصل لحالته الأولية لكي يتم دخوله إلى الخلايا بشكل أسهل للحصول على الطاقة أما المصدر الثاني هو الكبد حيث يقوم الكبد بتخزين الجلوكوز الزائد على هيئة جليكوجين حتى وقت الحاجة إليه مرة أخرى. وفي حالة الحاجة إلى الجلوكوز بسبب أن مستويات السكر بالدم منخفضة خاصةً في حالة الصيام لفترات طويلة فإن الكبد يعمل على تفتيت الجليكوجين وتحويله إلى جلوكوز لكي يدخل إلى الخلايا ويكون وحدات الطاقة اللازمة للجسم.  

كيفية عمل الأنسولين

الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن إدخال السكر أو جزيئات الجلوكوز إلى داخل الخلايا والذي يحافظ على  مستويات السكر في الدم ويفرز بواسطة البنكرياس وهي غدة تقع وراء المعدة. ويقوم البنكرياس بإفراز هرمون الأنسولين في مجرى الدم لكي يحافظ على مستويات السكر في الدم  بإدخال الجلوكوز إلى الخلايا وبذلك يعمل على خفض مستويات السكر في الدم أما في حالة انخفاض السكر من خلال الأطعمة فإن إفراز الأنسولين ينخفض بشكل طبيعي ومتوازن. ومرض السكري يترتب على قلة مستوى وتأثير الأنسولين في الدم بسبب مشكلة في الإفراز أو مقاومة الأنسولين من قبل الجسم.  

أنواع داء السكري

تختلف أنواع مرض السكري ما بين السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني والسكري أثناء الحمل والتي سيتم تناولها بالشرح فيما يلي:  

مرض السكري من النوع الأول

يعد مرض السكري من النوع الأول من الأمراض المزمنة  والذي يظهر في مرحلة الطفولة أو بمرحلة المراهقة  وقد يظهر أيضًا في البالغين حيث ينتج فيه البنكرياس إما كمية قليلة جدًا من الانسولين أو أنه لا يقوم بإفراز الانسولين مطلقًا ومن المعروف أن الأنسولين وهو الهرمون الذي يعمل على المساعدة في ادخال الجلوكوز إلى داخل الخلايا لكي يتحول إلى  وحدات طاقة ATP فيتراكم السكر في الدم مما يسبب العديد من المشاكل الصحية والتي تتلخص في:  
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الاعتلال العصبي.
  • تلف الكلي.
  • تلف العين.
  • بتر الأصابع والأقدام.
  • أمراض اللثة وجفاف الفم.
  • الالتهابات البكتيرية والفطرية.
  • مخاطر اجهاض الجنين.
  • العيوب الخلقية في الأجنة.
  • اعتلال الشبكية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
 

أسباب داء السكري من النوع الأول

تتعدد أسباب مرض السكري من النوع الأول لتشمل:  
  • الوراثة والجينات.
  • الإصابة ببعض الفيروسات.
  • بعض العوامل البيئية.
  لا يوجد طريقة للوقاية من السكري من النوع الأول ولكن يمكن الاهتمام بالتغذية السليمة لمنع حدوث المضاعفات الخطيرة لداء السكري.  

مرض السكري من النوع الثاني

يختلف مرض السكري من النوع الثاني عن النوع الأول في أنه يحدث فيه مقاومة الجسم للأنسولين وهو الهرمون الذي ينظم حركة السكر داخل الخلايا وأيضًا قد يكون السبب أن ما ينتج من هذا الهرمون لا يكفي لكي يحافظ على نسبة الجلوكوز الطبيعي في الدم. تزداد نسبة السكري من النوع الثاني في الأطفال التي تعاني من مشكلة السمنة والبالغين أيضًا. يمكن السيطرة عليه عن طريق اتباع نظام غذائي صحي لخسارة الوزن وممارسة التمارين الرياضية وبفضل تلك التغييرات قد لا تحتاج بعد ذلك إلى علاج لتخفيض نسبة السكر في الدم أما في حالة أن النسبة ما زالت مرتفعة يمكن العلاج باستخدام بعض الأدوية أو الأنسولين.  

أعراض داء السكري من النوع الثاني

لا تظهر علامات النوع الثاني من السكر دائمًا وإنما تتطور على مدار سنوات وقد تكون مصابًا مرض السكري من النوع الثاني ولا تشعر بأي أعراض. ومن أعراض السكري الشائعة ما يلي:  
  • زيادة العطش.
  • تكرار مرات التبول في اليوم عن المعتاد.
  • الشعور الدائم بالجوع.
  • انخفاض واضح في الوزن.
  • التعب والإرهاق.
  • تشويش في الرؤية.
  • بعض القروح بطيئة الشفاء.
  • حالات العدوى المتكررة.
  • اسمرار البشرة في بعض الأماكن في الجسم.
 

أسباب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني

تحدث الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في عدة حالات كالتالي:  
  • عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج كمية من الأنسولين كافية لضبط نسب السكر في الدم.
  • البدانة ونمط الحياة الخمول يؤدي إلى السكري من النوع الثاني.
  • العوامل الوراثية والبيئية من الأسباب الرئيسية للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
 

سكري الحمل

داء السكري في الحمل لا يتم اكتشافه إلا في فترة الحمل وفيه تتأثر نسبة السكر في الدم مما يؤثر على الحمل وصحة الجنين.   أما بالنسبة لطريقة العلاج سكري الحمل فقد تتمكن الأمهات الحوامل من السيطرة على سكري الحمل بإتباع نظام غذائي صحي قليل في الكربوهيدرات وأيضًا عليها ممارسه التمارين الرياضية بما لا يسبب لها الضرر ولابد لها من الاهتمام بمستويات السكر الطبيعية للمحافظة على صحتها وصحة جنينها وتفادي الولادة المتعسرة.  

أعراض مرض السكري في الحمل

لا يسبب مرض السكري في الحمل أي علامات أو أعراض يتم ملاحظتها إلا أعراض بسيطة مثل:  
  • تكرار عملية التبول.
  • لشعور بالعطش الشديد.
 

أسباب الإصابة بسكري الحمل

أما بالنسبة لأسباب حدوث مرض السكري في الحمل فإنه لا يوجد سبب واضح إلى الآن بحسب آخر الأبحاث ولكن قد يكون الوزن الزائد للمرأة قبل الحمل من أهم الأسباب افي حدوث سكري الحمل.  

عوامل الخطر

بعض النساء المصابة بسكري الحمل تزداد لديها بعض عوامل الخطر التالية: "ما هو تأثير داء السكري على العين؟"
  • زيادة في الوزن وحدوث مشاكل مثل السمنة.
  • قلة النشاط البدني والإرهاق والتعب بشكل ملحوظ.
  • وجود متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • إصابتها بسكري الحمل في حمل سابق أو إصابة أحد أفراد عائلتها بالسكري.

نصيحة مغربي

مرض السكري لا يقف عند كونه مشكلة في نسبة السكر في الدم فقط ولكن زيادة السكر في الدم قد تؤدي إلى حدوث زيادة في تراكم الدهون على جدران الشرايين والأوعية الدموية كما أنه يعد عامل خطر للإصابة بالكبد الدهني نتيجة كثير من المشاكل الصحية التي تكون بسبب الثقافة الغذائية الخاطئة والتي يجب تغييرها لكي نتجنب حدوث العديد من الأمراض ومضاعفاتها.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment