أسباب الإصابة بسرطان الجلد
تعتبر أشعة الشمس فوق البنفسجية، أحد أهم وأبرز وأشهر مسببات الإصابة، غير أن الأمر لا يتوقف عند ذلك الحد، ولكن هناك بعض العوامل الأخرى، مثل:- التدخين.
- القروح الجلدية المزمنة.
- أدوية المناعة مثل السايكلوسبورين.
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي، ويرمز له بالرمز «HPV».
- الوحمات التي تظهر في الجلد بعد الولادة.
- تعرض الجلد لبعض الإشعاعات فوق البنفسجية الصناعية.
أنواع سرطان الجلد
هناك عدد كبير من الأنواع، التي تصيب جلد الإنسان، والتي تختلف أعراضه وعلاماته حسب نوع الإصابة، وهي سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية، وسرطان الخلايا الصبغية، وأنواع أخرى، نتحدث عنها بمزيد من التفاصيل في السطور التالية.-
سرطان الخلايا القاعدية
هذا النوع ناتج عن تعرض مناطق من الجسم لأشعة الشمس، مثل الرقبة والوجه واليدين، ويكون قابل للعلاج ما إذا تم العلاج بشكل صحيح، وتظهر خلايا الجلد المصابة أملس أو بشكل بارز عن مستوى سطح الجلد الطبيعي، مع ظهور الأوعية الدموية.
كما تتعرض هذه الخلايا أيضًا إلى التقشر المصاحب لنزيف، وهو ما دفع البعض للتشخيص الخاطئ على أنها قرحة جلدية.
-
سرطان الخلايا الحرشفية
يكون هذا النوع على شكل قبة صلبة ذات اللون الأحمر، مغطاة بالقشور، في حين يصيب هذا النوع المناطق الجلدية، المعرضة لأشعة الشمس، مثل اليدين والوجه أيضًا.
-
سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما)
يسمى أيضًا باسم الأورام الميلانينة الخبيثة، والذي يصيب الرجال بشكل أكبر، خاصة بمناطق الوجه والجذع، بينما يصيب النساء بشكل أكبر في مناطق أسفل الساقين، ويختلف لونها مابين البني والأسود.
كما أن هناك بعض العلامات لهذا النوع تظهر على الجلد، منها:
-
- تغير لون الشامة وحجمها.
- ظهور آفة لها حواف غير منتظمة.
- ظهور بقع بنية تكون كبيرة الحجم، ويظهر بداخلها بقع أصغر حجمًا ولونها غامق.
- كذلك تظهر بعض الآفات الكثيرة ذات اللون الداكن، بمناطق كفي وأصابع القدم واليد، وأيضًا على أسطح الأغشية المخاطية للفم، والأنف، والشرج والمهبل.
-
سرطان كابوزي
هو أحد أنواع سرطانات الجلد غير الشائعة، خاصة وأنه ينتج عن إصابة أوعية الجلد الدموية بالسرطان، والتي تظهر في شكل أغشية مخاطية، وبقع بنفسجية، أو حمراء على سطح الجلد.
-
سرطان خلايا ميركل
هو نوع نادر جدًا من أنواع سرطان الجلد، ويصيب الرقبة والوجه، ويظهر على سطح الجلد، أو بصيلات الشعر، في صورة عقد صلبة.
-
السرطانة الزهمية
هو نوع غير شائع الانتشار، من أنواع مرض سرطان الجلد، ويظهر على شكل عقد صلبة، غير مؤلمة، يصيب عادة الغدة الدهنية بالجلد، بما يعني أن مناطق ظهوره تنحصر في أماكن تواجد الغدد الدهنية، مثل جفون العين.
هؤلاء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد
هناك بعض العوامل التي تلعب الدور الرئيسي في الإصابة، والتي تتلخص في الآتي:- التعرض بشكل مباشر لأشعة الشمس فوق البنفسجية، أو الأشعة الصناعية منها.
- أمراض تثبيط الجهاز المناعي، مثل مرضى الإيدز.
- التعرض للإشعاعات المؤينة، أو المواد الكيميائية.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع سرطان الجلد.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالمرض.
- كبار السن.
- الأشخاص الذين لديهم وحمات وشامات كثيرة العدد وكبيرة الحجم بالجسم.
- أصحاب البشرة الشقراء، التي تمتاز بانتشار النمش.
- أصحاب البشرة التي تعاني من حساسية أشعة الشمس.
الوقاية من سرطان الجلد
تتمثل أهمية الوقاية، في تقليل مخاطر الإصابة بالمرض، من خلال اتباع بعض الطرق الوقائية لتفادي مسببات المرض، منها:- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، (من العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا)، أو الإشعاعات فوق البنفسجية الصناعية.
- وضع واق شمسي بشكل يومي تحت إشراف الطبيب.
تشخيص سرطان الجلد
يقوم الطبيب المعالج عند تشخيص الحالات، بالخطوات التالية:- فحص الجلد: عن طريق مشاهدة الطبيب للبشرة لتحديد وملاحظة ما إذا كانت التغيرات الجلدية قد أدت إلى سرطان جلد. قد يطلب الطبيب الحاجة إلى مزيد من الاختبارات للتحقق من هذا التشخيص النظري.
- خزعة من الجلد: عن طريق الحصول على عينة من الجلد المشكوك فيه لاختباره، وقد يُزيل الطبيب الجلد مشكوك المظهر للاختبارات المعملية، ويُمكن للخزعة تحديد ما إذا كانت هناك إصابة بسرطان الجلد، وفي حال ثبوت ذلك يمكنه أيضًا من تحديد نوع سرطان الجلد حسب الأنواع المختلفة لسرطان الجلد والتي سبق وتم ذكرها.
طرق علاج سرطان الجلد
تعتمد طرق العلاج على نوع ومكان وحجم المرض، كما هو موضح:-
التجميد
يقوم هنا الطبيب بعملية تجميد للمرض باستخدام النيتروجين السائل، بهدف تدمير الخلايا السرطانية.
-
التدخل الجراحي
تعتبر أفضل الطرق وأكثرها انتشارًا والتي تستخدم للقضاء على سرطان الجلد بمختلف أنواعه.
-
العلاج بأشعة الليزر
يلجأ الطبيب لاستخدام أشعة الليزر في حالة سرطان الجلد السطحي، ولم يسبب أي عمق في جسم الإنسان.
-
العلاج بجراحة موس
تعتمد هذه الجراحة، على قيام الطبيب بإزالة خلايا السرطان، باستخدام جراحة موس، الطبقة تلو الأخرى، خاصة وأن هذه الطريقة تستخدم في حالات سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية، في حين يقوم الطبيب أيضًا بوضع كل طبقة تحت المجهر، للتخلص من كافة الخلايا الخبيثة.
-
العلاج بالكشط والتجفيف الكهربي
تشمل هذه الطريقة، استخدام إبرة كهربائية، تتلخص وظيفتها بعد عملية كشط الخلايا السرطانية، في تدمير كل ما تبقى من هذه الخلايا، وتعد هذه الطريقة هي الأفضل في حالات سرطان الخلايا القاعدية.
-
العلاج الإشعاعي
يلجأ الطبيب عادة للعلاج الإشعاعي، إذا كانت الجراحة لا تناسب حالة المريض، وفقًا لنوع وحجم ومكان وعمق سرطان الجلد.
-
العلاج الكيميائي
يستعمل هذا النوع في حالة انتشار سرطان الجلد بأنحاء عديدة بالجسم، ويركز العلاج الكيميائي، على تناول جرعات مركزة من العقاقير الطبية، بهدف قتل وتدمير الخلايا السرطانية الموجودة في الجلد.
-
العلاج الضوئي
يركز العلاج الضوئي، على التخلص من الخلايا السرطانية بالجلد، وقتلها تمامًا، باستخدام ضوء الليزر، الذي يساهم يمنح الخلايا السرطانية الحساسية من الضوء، قبل أن تقوم الأدوية بقتلها.
-
العلاج البيولوجي
يهدف هذا النوع من العلاج إلى تعزيز وتحفيز وتحسين قدرة الجهاز المناعي، لمقاومة الخلايا السرطانية، عن طريق استخدام بعض الأدوية، مثل مضادات الفيروسات.
الأسئلة الشائعة حول سرطان الجلد
نستعرض في سياق السطور التالية، المزيد من الأسئلة الأكثر شيوعًا بين الأشخاص حول مرض سرطان الجلد:-
كيف وأين يتطور سرطان الجلد؟
كشفت الدراسات والأبحاث العلمية، التي أجريت حول هذا الموضوع، أن سرطان الجلد، يتطور بشكل أساسي في مناطق الجلد المعرضة دومًا للشمس، والتي تشمل مناطق، فروة والوجه والشفتين والأذنين والعنق والصدر والذراعين واليدين وعلى الساقين في النساء.
وبالرغم من ذلك، إلا أن سرطان الجلد، يمكنه أن يتطور على مناطق نادرًا ما ترى الشمس، مثل كف اليدين، أو تحت أظافر يديك أو قدميك أو منطقتك التناسلية.
وأكدت الدراسات، أن سرطان الجلد يمكنه أن يصيب البشر من كافة ألوان البشرة، بما في ذلك الأشخاص الأغمق لونًا، مؤكدة أن الأشخاص ذو البشرة الداكنة، عند إصابتهم بسرطان الجلد، فعادة ما يظهر السرطان ويتطور في مناطق لا تتعرض عادة لأشعة الشمس، مثل كف اليدين وباطن القدمين.
-
متى أذهب إلى الطبيب؟
لا تتردد في تحديد موعد مع الطبيب، إذا كانت لديك علامات أو أعراض على بشرتك تثير القلق، وذلك من أجل التأكد وملاحظة أن كل تغييرات البشرة تحدث نتيجة الإصابة بسرطان الجلد، حتى يتم العلاج الصحيح.
-
كم نسب الشفاء من سرطان الجلد؟
دائمًا وأبدًا، يكون الشفاء من عند الله سبحانه وتعالى، حيث تساعد مرحلة سرطان الجلد على تحديد خيارات العلاج الأكثر فعالية.
-
كيف يتم تحديد انتشار سرطان الجلد؟
في حالة التأكد من إصابة الشخص بسرطان الجلد، فيبدأ الطبيب في إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد درجة ومدى انتشار السرطان بالجلد.
وتشمل الاختبارات الإضافية اختبارات التصوير لفحص الغدد الليمفاوية، أو إزالة العقدة الليمفاوية القريبة واختبارها بحثًا عن علامات السرطان (خزعة العقدة الليمفاوية الخافرة).
الجدير بالذكر أن الأطباء يستخدمون الأرقام الرومانية من الأول I إلى الرابع IV للإشارة إلى مرحلة السرطان، حيث تعتبر سرطانات المرحلة الأولى صغيرة وتقتصر على المنطقة التي بدأت فيها، بينما المرحلة الرابعة التي يرمز لها بالروماني IV، يعد السرطان متقدمًا، ويكون قد انتشر إلى أماكن أخرى بالجسم.