علاج التهاب المعدة يحتاج إلى تحديد السبب الرئيسي لهذا الالتهاب حيث يوجد أكثر من عامل وسبب للإصابة بالتهاب المعدة ومن خلال هذا التقرير سوف نعرف على أسباب وأعراض وطرق علاج التهاب المعدة  وكيفية الوقاية منه.  

التهاب المعدة

هو مصطلح عام يستخد للإشارة  لمجموعة من الأمراض والتي تشترك في شيء واحد وهو التهاب جدار المعدة، وعادة ما يحدث التهاب المعدة بسبب العدوى بالبكتيريا نفسها التي تسبب معظم قرح المعدة، بالإضافة إلى الاستخدام المنتظم لبعض مسكنات الألم يمكن أن يسبب التهاب المعدة. التهاب المعدة  قد تحدث الإصابة به بشكل مفاجئ فيكون التهاب حاد أو يحدث بشكل تدريجي مع مرور الوقت فيكون التهاب مزمن في بعض الحالات، يمكن أن يسبب التهاب المعدة القرحة ويزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، ومع ذلك  فإن التهاب المعدة ليس خطيرًا بالنسبة لمعظم الأشخاص ويفضل معالجته بسرعة مع استخدام علاج التهاب المعدة المناسب والالتزام بتعليمات الطبيب.  

علامات وأعراض التهاب المعدة

تتضمن علامات التهاب المعدة وأعراضه ما يلي :

• وخز أو حرقة في الجزء العلوي من البطن (عسر الهضم)، والتي قد تتحسن أو تزداد سوءًا مع تناول الطعام.
• الغثيان، والقيء.
• الشعور بالامتلاء في الجزء العلوي من البطن بعد الأكل.

وتجدر الإشارة أنه لا يتسبب التهاب المعدة دائمًا في ظهور علامات وأعراض، ولكن يمكن الكشف عن بالخضوع للاختبارات والفحوصات المختلفة للتمكن من تحديد علاج التهاب المعدة  المناسب وفقًا للأعراض.  

متى تذهب لرؤية الطبيب

معظم المحيطون بنا قد عانوا من عسر الهضم على الأقل مرة واحدة تقريبًا بالإضافة إلى اضطراب في المعدة، كما أن  معظم حالات عسر الهضم قصيرة العمر أي أنها لا تتطلب رعاية طبية. إذا ظهرت عليك أي من العلامات والأعراض التالية فلابد من استشارة الطبيب فورًا وهي كالتالي :

• ظهور أعراض التهاب المعدة لأكثر من 7 أيام.
• المعاناة من اضطراب في المعدة مع الأدوية الموصوفة أو بدونها (خاصة الأسبرين أو مسكنات الألم الأخرى).
• ظهور دم مع القيء.
• إذا كان البراز يحتوي على دم.

كل هذه الأعراض تحتاج إلى  التماس العناية الطبية على الفور لتحديد السبب والحصول على علاج التهاب المعدة  والسيطرة على الأعراض الأخرى المصاحبة له. اقرا ايضا : " الأسباب والأعراض | علاج التهاب المعدة الشديد  "  

التشخيص

عند زيارة الطبيب فإن أول ما يسأل عنه هو التاريخ الطبي للمريض ثم بعد ذلك إجراء اختبارات محددة تمكن الطبيب من تشخيص الحالة، ويمكنك أيضًا إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية لتحديد السبب الدقيق للالتهاب. وتحديد علاج التهاب المعدة وفقًا للمسبب الرئيسي حيث تكون الفحوصات كالتالي :

• اختبار للكشف عن هيليكوباكتر بيلوري

 قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات للتحقق من وجود جرثومة الملوية البوابية في جسمك، يعتمد نوع الاختبار الذي ستخضع له على حالتك، ويمكن الكشف عن عدوى الملوية البوابية عن طريق اختبارات الدم أو البراز أو اختبار التنفس والذي يتم عن طريق  شرب كوبًا صغيرًا من سائل صافٍ عديم الرائحة يحتوي على الكربون المشع.

نظرًا لوجود بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، يتم تكسير محلول الاختبار في معدتك، بعد ذلك، سوف تنفخ كيسًا ثم تغلقه،إذا كان لديك هيليكوباكتر بيلوري، فستحتوي عينة تنفسك على الكربون المشع.

• استخدم منظارًا لفحص الجهاز الهضمي العلوي (التنظير)

أثناء التنظير، يمرر طبيبك أنبوبًا به عدسة (منظار داخلي) عبر حلقك ثم إلى المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة، باستخدام المنظار، سيبحث الطبيب عن أي علامات للعدوى, إذا كانت هناك منطقة غير طبيعية، فقد يجمع الطبيب كمية صغيرة من عينة الأنسجة (خزعة) لفحصها في المختبر، يمكن أن تكشف الخزعة أيضًا عن وجود جرثومة الملوية البوابية في جدار المعدة.

• الأشعة السينية للجهاز الهضمي العلوي

 تسمى أحيانًا وجبة الباريوم أو سلسلة الأشعة السينية في الجهاز الهضمي العلوي، تلتقط هذه الأشعة السينية صورًا للمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة للبحث عن أي تشوهات، لجعل القرحة أكثر وضوحًا، قد يُطلب منك ابتلاع سائل معدني أبيض (يحتوي على الباريوم) سيغطي جهازك الهضمي.

 

علاج التهاب المعدة

يعتمد علاج التهاب المعدة  على تحديد السبب الرئيسي له ، ويمكن أن يؤدي التوقف عن استخدام هذه المواد إلى تخفيف التهاب المعدة الحاد الناجم عن العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات أو الكحول. وتشمل العقاقير التي يتم استخدامها في علاج التهاب المعدة ما يلي :

• أدوية المضاد الحيوي

 يصف الطبيب أدوية المضادات الحيوية  في حالة علاج بيكتيريا هيليكوباكتر بيلوري في الجهاز الهضمي، وفي هذه الحالة يجب أن تتأكد من تناول جرعة المضادات الحيوية الموصوفة والتي تستمر عادة من 7 إلى 14 يومًا.

• الأدوية التي تمنع إفراز حمض المعدة وتعزز الشفاء

 تعمل مثبطات مضخة البروتون على تقليل إفراز الحمض عن طريق تثبيط نشاط جزء الخلية الذي يفرز الحمض, قد يسبب استخدام مثبطات مضخة البروتون لفترات زمنية طويلة - وخاصة الجرعات العالية منها  - إلى زيادة خطر الإصابة بكسور العظام وخاصة  الورك والرسغ والعمود الفقري.

• الأدوية الخافضة للأحماض

تعمل المادة الكيميائية المسماه بحاصرات الأحماض والتي تستخدم في علاج التهاب المعدة  والتي تعرف أيضًا باسم حاصرات الهيستامين (H-2) ، على تقليل كمية حمض المعدة التي يتم إطلاقها في الجهاز الهضمي، وتعمل على تخفيف آلام التهاب المعدة وتعزيز الشفاء.

اقرا ايضا : " اعراض تهيج المعدة وأسبابها وطرق علاجها  "  

عوامل خطر الإصابة بالتهاب المعدة

توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة ما يلي :

• الالتهابات البكتيرية

 على الرغم من أن عدوى هيليكوباكتر بيلوري هي واحدة من أكثر أنواع العدوى البشرية شيوعًا في العالم، إلا أن عددًا قليلاً فقط من الأشخاص سيعانون من التهاب المعدة أو غيرها من أمراض الجهاز الهضمي العلوي، يعتقد الأطباء أن القابلية للإصابة بالبكتيريا قد تكون وراثية، أو قد تكون ناجمة عن خيارات نمط الحياة، مثل التدخين أو إتباع نظام غذائي.

• فرط تناول الأدوية المسكنة

المسكنات الشائعة، مثل الأسبرين وغيرها، يمكن أن تسبب التهاب المعدة الحاد والتهاب المعدة المزمن، إن تناول هذه المسكنات بانتظام أو تناول الكثير من هذه الأدوية سيقلل من المواد الأساسية التي تساعد في الحفاظ على الطبقة الواقية لجدار المعدة، وبالتالي أول خطوة في علاج التهاب المعدة هو الامتناع عن تناول تلك المسكنات، فكبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة، لأن جدار المعدة عادة ما يصبح أرق مع تقدم العمر.

• الإفراط في تناول المشروبات الكحولية

يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى تحفيز جدار المعدة وتآكله، مما يجعل المعدة أكثر حساسية للعصارات الهضمية، يمكن للإفراط في شرب الكحول أن يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة الحاد.

• الضغط

يمكن أن ينتج التهاب المعدة الحاد بسبب الإجهاد أو التعب الذ يعقب  الجراحات  الكبرى أو الحروق أو العدوى أو حالات  الإصابة الجسدية الشديدة.

• مهاجمة الجسم لخلايا معدتك

يطلق على هذه الحالة اسم التهاب المعدة المناعي الذاتي، وعادة ما تحدث عندما يهاجم جسمك الخلايا التي تتكون منها بطانة المعدة لديك، ويمكن أن تؤدي هذه الاستجابة المناعية إلى تآكل الحاجز الواقي للمعدة، وتعد من الحالات نادرة الحدوث .

 

نصيحة مغربي

في حالة علاج التهاب المعدة  بالمضادات الحيوية، يجب أن تكمل دورة العلاج إلى النهاية وذلك حتي لا تكون مضطر للبدء من جديد في دورة علاج جديدة، فالالتزام هو عامل مهم جدا في العلاج، إلى جانب ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب الخاصة بالنظام الغذائي للمريض.