علاج تسوس الأسنان الأمامية يعتمد على حالة المريض ونسبة الخطورة، حيث يمكن اكتشاف التسوس في بدايته من خلال المتابعة بانتظام مع الطبيب المختص قبل أن يتطور الأمر مؤدياً إلى مضاعفات ومشاكل أخرى مزمنة، وكلما كان التشخيص المبكر وتلقى العلاج كلما كان الشفاء أسرع وعدم تطور التسوس، وفي حالة علاج التسوس قبل الشعور بألم ناتج عنه لا يحتاج المريض وقتها للخضوع لعلاج مكثف.

ما هو تسوس الأسنان الأمامية

تسوس الأسنان يكون على شكل ثقوب توجد على الأسنان ويكون ناتج عن تحلل السن من خلال بعض الأحماض التي تسببها البكتيريا، ويتم تشخيص تسوس الأسنان الأمامية عند الشعور بألم بهم نتيجة تناول المشروبات الباردة أو الساخنة، وأيضا تظهر ثقوب لونها اسود وقبيحة المنظر، مع ظهور روائح غير مستحبة لفم المريض. وُيعرف أيضاً تسوس الأسنان بأنه ضرر مستديم يكون في مناطق من سطح الأسنان الصلب على شكل فتحات ضئيلة الحجم، ويعتبر تسوس ونخر الأسنان من أكبر المشاكل الصحية انتشاراً بالعالم، ويكون أكثر انتشاراً بين الأطفال و المراهقين، وفي حالة إهمال التسوس فإنه ينتشر وينتقل إلى طبقات الأسنان العميقة، مما ينتج عنه الشعور بألم مزمن في الأسنان وسقوطها وحدوث العدوى.

أعراض تسوس الأسنان

عادةً لا تظهر الأعراض في بداية التسوس بينما تظهر مع تطور الأمر، وتلك الأعراض كالتالي:

• الشعور بألم في الأسنان.
• حساسية في الأسنان.
• الشعور بألم عند تناول المأكولات أو المشروبات.
• وجود ثقوب بالأسنان.
• وجود بقع بنية اللون، أو بيضاء، أو سوداء، على أسطح الأسنان.
• الشعور بألم عند مضغ الطعام.

أنواع تسوس الأسنان

يجب أولاً تحديد نوع التسوس الموجود بالأسنان بالاستناد إلى مكان التسوس لسهولة تحديد علاج تسوس الأسنان الأمامية، وتلك الأنواع كالتالي:

• تسوس الأسنان الأمامية.
• تسوس في سطح الأسنان.
• تسوس الأسنان الخلفية.
• تسوس جذور الأسنان.
• تسوس الأسنان التي بالجوار.

أسباب تسوس الأسنان

عند تحديد أسباب تسوس الأسنان فيصبح من السهل تجنبها وعدم الحاجة للذهاب للطبيب ، وتلك الأسباب كالتالي:

• تسبب البكتيريا التي توجد بالفم في إنتاج بعض الأحماض الضارة بالأسنان، وتتغذى تلك البكتيريا على بقايا الطعام داخل الفم.
• طبقة الكلس، والتي تتكون على الأسنان.
• شرب المشروبات الغازية وتناول السكريات.
• التقدم بالعمر، فكلما يزيد عمر الشخص تضعف أسنانه وعندها تكون أكثر عُرضة للتسوس.
• الاضطراب في نسبة اللعاب في الفم مما ينتج عنه زيادة الجراثيم التي توجد في الفم والتي ينتج عنها التسوس.
• الإفراط في تناول الغذاء، أو المنع في تناوله.
• رضاعة الأطفال خلال فترة الليل، مما ينتج عنه تخزين الحليب بالفم، حيث تتغذى عليه البكتيريا وتنتج الأحماض المسببة للتسوس.
• عدم العناية بالأسنان وتنظيفها مرتين على الأقل يومياً.
• الاضطراب في نسبة الفلورايد التي توجد في الماء.
• حُرقة المعدة.
• الإفراط في مضغ العلكة.

مضاعفات تسوس الأسنان الأمامية

إهمال علاج تسوس الأسنان يؤدي إلى العديد من المضاعفات، وهي كالتالي:

• الشعور بآلام مزمنة في منطقة اللثة والأسنان.
• تعرض الأسنان للكسر، أو تسقط بكاملها.
• وجود صعوبة أثناء مضغ الطعام.
• المعاناة من التهابات مزمنة في اللثة.

https://www.youtube.com/watch?v=10_VjhSNiPI

طرق علاج تسوس الأسنان الأمامية

يوجد العديد من الطرق المستخدمة في علاج تسوس الأسنان الأمامية ، وتلك الطرق كالتالي:

• العلاج بالفلورايد

عند الظهور الأولى للتسوس يمكن أن يساعد الفلورايد في علاج التسوس فهو يستعيد مينا الأسنان ويعمل على الحد من التسوس في المراحل البدائية، وذلك لأن أدوية الفلورايد المتخصصة تشتمل على نسبة فلورايد عالية عن النسبة المتواجدة في صنبور المياه، أو مضمضات الفم، أو معجون الأسنان، وتكون أدوية الفلورايد لها أكثر من شكل، فقد تكون مادة سائلة، أو لها شكل الرغوة، وأحيانًا تكون جل، أو في شكل طلاء يتم وضعه على الأسنان من خلال فرشاة الأسنان، أويمكن وضعه في إناء صغير الحجم ينطبق على الأسنان.

• الحشو

إن استخدام الحشو أو ما يسمى بالتركيبات الترميمية للأسنان الاختيار العلاجي الأفضل والرئيسي في حالة تطور التسوس إلى مرحلة أكبر، ويتم صُنع الحشو من خامات متنوعة مثل (الراتنجات المركبة والتي تكون ملونة حسب لون الأسنان، ملغم الأسنان وهو مكون من خليط من عدة خامات).

• تيجان الأسنان

تستخدم تيجان الأسنان للأسنان الضعيفة أو الحالات شديدة التسوس، وتلك التيجان عبارة عن غطاء يتم تشكيله مخصوص ويتم استبدال مكان التاج الأساسي للسن به، حيث يقوم طبيب الأسنان بإزالة كل الجزء المنخور وإبعاده لمسافة كافية عن للسن حتى يتأكد أنه ملائم للمكان، وتصنع تيجان الأسنان من الآتي:

• • الذهب.
  • الراتنج.
  • البورسلين ذات الصلابة العالية.
  • البورسلين المنصهر داخل معدن، ومواد أخرى.

• قنوات الجذر

عندما يصل التسوس إلى لُب السن يحتاج المريض وقتها إلى قناة جذرية، و هذا علاجاً من أجل إنقاذ وإصلاح السن الذي به التسوس وتجنب إزالته، ويقوم طبيب الأسنان بإزالة اللب من السن المصاب، ويتم استخدام الدواء بوضعه في القناة الجذرية لإمكانية علاج أي من الالتهابات التي قد تصيب السن.

• خلع السن

أحيانًا تتطور الحالة وتُصاب الأسنان بالنخر الشديد، وفي هذه الحالة يجب إزالتها بشكل سريع لعدم إمكانية تصليحها مرة أخرى، وحينها يواجه المريض مشكلة انحراف أسنانه بسبب وجود فجوة نتجت عن إزالة السن المصاب مما يسمح لباقي الأسنان بالانحراف، وفي هذه الحالة يُنصح بتركيب جسر أو إجراء عملية لزراعة أسنان جديدة في مكان الأسنان المُزالة سابقاً.

إقرأ ايضا : " مراحل التسوس للأسنان ما هي ؟ وكيفية علاجها ؟  "  

الوقاية خير من علاج تسوس الأسنان الأمامية

للوقاية من التسوس يجب إتباع عدة خطوات لكي لا يتفاقم الأمر، وتلك الخطوات كالتالي:

• الاهتمام بنظافة الأسنان عن طريق غسيلهم مرتين على الأقل يومياً وإزالة بقايا الطعام بصورة مستمرة.
• استخدام غسول يحتوي على الفلورايد في مضمضة الفم، وذلك بعد تناول الطعام مباشرة.
• عدم الإفراط في تناول المشروبات السكرية واستبدالها بالأغذية النافعة للأسنان، حيث تحتوي تلك الأغذية على المعادن والفيتامينات التي تعمل على تقوية الأسنان مثل: (الحليب، الفواكه والخضراوات).
• عدم الإكثار من تناول الوجبات السريعة بين الوجبات الأساسية.
• المتابعة المستمرة مع طبيب الأسنان، لتجنب تطور الحالة.

نصيحة مغربي

يجب الرجوع لاستشارة طبيب الأسنان في علاج تسوس الأسنان الأمامية وعدم إهمالها لتجنب تفاقم الحالة أو الإصابة بمضاعفات مزمنة تؤثر على أسنان ولثة المريض ومن ثم صحته العامة، ويُنصح بإتباع كافة الإرشادات الوقائية للمحافظة على الأسنان من التلوث وعدم المبالغة في تناول المأكولات أو المشروبات الضارة بالأسنان والتي ينتج عنها التسوس.