قياس السكر
قياس السكر في الدم يتم من خلال فحوصات واختبارات خاصة حيث يتم سحب عينة دم من المريض وخضوعها للفحص للتعرف على نسبة الجلوكوز في الدم ومن خلال تلك النسبة يتم تحديد هل الشخص يعاني من داء السكري أم لا وفي حالة كان يعاني الشخص من المرض فهذه الفحوصات تحدد هل مستوى السكر مرتفع أم منخفض أم ضمن المعدلات الطبيعية. حيث أنه بعد الأكل يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم، مما يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين، وبالتالي تحويل الجلوكوز إلى طاقة، مما يساعد الجسم على تخزين الجلوكوز لاستخدامه في المستقبل، وتجدر الإشارة إلى أن الجلوكوز يتم تخزينه بشكل أساسي في الكبد والخلايا الدهنية، إذا كان إفراز الأنسولين أو عمله غير متوازن، ولا يزال السكر في الدم مرتفعًا، مما قد يؤدي إلى أنواع معينة من الأمراض، وخاصة مرض السكري. يستخدم اختبار مستوى السكر في الدم للكشف عن مرض السكري ومراقبة حالة مرضى السكري ولما كان هذا مهمًا جدًا لتعديل جرعة العلاج الدوائي للمريض، بالإضافة إلى تحديد أنشطته اليومية ونظامه الغذائي، تجدر الإشارة إلى أن حدوث هذا المرض يرجع إلى عدم قدرة البنكرياس أن يفرز كميات كافية من الأنسولين يعتمد تلف سكر الدم على كمية الطعام المتناولة, وهذا كان قياس السكر , وفيما يلي قياس السكر الطبيعي.قياس السكر الطبيعي
الهيموجلوبين هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يوفر الأكسجين لخلايا الجسم وهو مسئول عن جعل الدم أحمر، انطلاقًا من متوسط مستوى الجلوكوز في الدم في الأشهر الثلاثة الأولى، يسمى هذا اختبار الجلوكوز التراكمي، المعروف أيضًا باسم اختبار الهيموجلوبين الجليكوزيلاتي. ويمكن استخدام هذه القيم لشرح نتائج الاختبار :-
المستوى الطبيعي
إذا كانت نتيجة القراءة بين 4-5.6٪.
-
مرحلة ما قبل السكري
إذا كانت النسبة بين 5.7-6.4٪، فإن الشخص معرض لخطر الإصابة بمرض السكري.
-
داء السكري
إذا كانت النتيجة 6.5٪ أو أعلى, وفيما يلي اختبارات قياس السكر.
اختبارات قياس السكر
يتم قياس مستوى السكر في الدم من خلال إجراء أكثر من فحص واختبار وكل منهم له نتائجه الخاصة حيث يطلب الطبيب إحدى هذه الفحوصات وأحيانًا يطلب أكثر من فحص. وتشمل هذه الاختبارات ما يلي :-
قياس السكر أثناء الصيام
يستخدم اختبار جلوكوز الدم أثناء الصيام لتشخيص مقدمات السكري أو مرض السكري، أما طريقة إجراء هذا الاختبار فتجمع عينات الدم في الصباح الباكر، هذا بعد ثماني إلى عشر ساعات من الصيام، لأنه خلال هذه الفترة يُسمح فقط بالماء، ويتم أخذ عينات الدم وقراءة مستويات الجلوكوز في الدم.
ويمكن استخدام هذه القيم لشرح نتائج الاختبار :
-
-
المستوى الطبيعي
-
إذا ظهرت قراءة السكر في الدم أقل من 6.1 مليمول / لتر أي ما يعادل (110 ملجم / ديسيلتر).
-
-
ما قبل السكري
-
إذا كانت النتيجة بين 6.1-6.9 مليمول / لتر (111-125 ملجم / ديسيلتر).
-
-
داء السكري
-
إذا كانت النتيجة 7.0 مليمول / لتر أو أعلى (126 ملجم / ديسيلتر أو أعلى).
-
اختبار تحمل الجلوكوز الفموي
يتطلب اختبار تحمل الجلوكوز الفموي أن يصوم الشخص ليلة كاملة، ويقيس أولاً مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام، ثم يشرب محلولًا يحتوي على السكر، ثم يقيس مستوى الجلوكوز في الدم بانتظام لمدة ساعتين متتاليتين.
هذه القيم لشرح نتائج الاختبار :
-
-
المستوى الطبيعي
-
إذا كانت قراءة مستوى الجلوكوز في الدم أقل من 7.8 مليمول / لتر (140 ملجم / ديسيلتر).
-
-
قبل حدوث مرض السكر
-
إذا ظهرت قراءة السكر في الدم بعد ساعتين بين 7.8-11.0 مليمول / لتر (140-199 ملجم / ديسيلتر).
-
-
مرض السكر
-
إذا تعدت قراءة السكر في الدم 11.1 مليمول / لتر (200 ملجم / ديسيلتر).
يوصى بإجراء اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم في الحالات التالية :
-
- النساء الحوامل.
- الأشخاص الذين يشتكون من الوزن الزائد.
- الأشخاص الذين يشتكون من ضغط دم مرتفع.
- النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
-
اختبار قياس السكر العشوائي
يمكن إجراء اختبار جلوكوز الدم العشوائي قبل وجبات الطعام، أو في غضون ساعة إلى ساعتين بعد الأكل، وتختلف قيمة هذا الاختبار وفقًا لحالة الوجبة الأخيرة.
حيث تكون نتائجه كالتالي :
-
- مستوى السكر في الدم الطبيعي قبل الوجبات بين 80- 130 ملجم / ديسيلتر.
- أقل من 180 ملجم / ديسيلتر بعد ساعة إلى ساعتين من الوجبة.
- إذا كان مستوى السكر في الدم 200 ملجم / ديسيلتر أو أعلى، يشير هذا الاختبار إلى احتمالية الإصابة بمرض السكري.
مدى تأثير مرض السكر على العين
يعتبر تلف الشبكية من الأسباب الأولى للعمى لدى مرضى السكر، ويعتبر 60% من مرضى السكر معرضين للإصابة بتلف الشبكية، لذا فداء السكر يشكل خطر على العين. ويمكن أن يسبب مرض السكر تلف الشبكية لأن العين تحتوي على أوعية صغيرة للغاية، حيث أن ارتفاع السكر بشكل متكرر وإلى وقت كبير يؤدي إلى تلف هذه الأوعية. وبالرغم من حدوث هذه التغييرات لم يشكو المريض من تدهور البصر لديه أو فقدانه، لذلك حتى في حالة عدم وجود أعراض، ومن المهم فحص مرضى السكر بشكل متكرر. الخلط الزجاجي في العين وهذا الدم يمكن أن يمنع الضوء من الوصول إلى الشبكية. وهذا العيب قد يسبب بعض الأعراض، مثل :- تنتشر البقع العائمة في العين.
- يشعر المريض بالظلام عند النظر من زاوية معينة من العين.
- يمكن أن تتشكل الأنسجة الندبية نتيجة لتورم الأوعية الدموية وضعفها، ويمكن أن تؤدي هذه الندبة إلى انفصال الشبكية، مما قد يؤدي إلى العمى إذا لم يتم علاجه قريبًا.
الإصابة بداء السكري وأمراض العين
المرضى المصابين بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض العين ومن تلك الأمراض ما يلي :-
اعتلال الشبكية
أكثر أمراض العيون انتشارًا بين مرضى السكري هو اعتلال الشبكية، والذي ينتج عن تلف الأوعية الدموية في شبكية العين.
-
انفصال الشبكية
يحدث انفصال الشبكية عندما تنزلق طبقة من نسيج الشبكية من مكانها، مما يؤدي إلى انفصال خلايا الشبكية عن الأوعية الدموية.
-
نزيف في الجسم الزجاجي
الجسم الزجاجي عبارة عن سائل جيلاتيني لزج يقع بين العدسة وشبكية العين، ويحتوي على كمية هائلة من الماء بالإضافة إلى مواد أخرى، يعتبر النزف الجيلاتيني من الاضطرابات التي يسببها تأثير مرض السكري على العين، وهو يشير إلى تدفق هذا السائل الجيلاتيني من موقعه الأصلي وخارج العين.
تأثير السكر على الأسنان
عادة ما يكون لمرض السكري تأثير سلبي على الأسنان ويؤدي إلى مضاعفات الأسنان، حيث يسبب مرض السكري، مجموعة متنوعة من مشاكل الفم، خاصةً عندما تكون مستويات السكر في الدم غير متسقة. فيما يلي بعض النقاط التي تصف كيفية تأثير مرض السكري على الأسنان :-
تسوس الأسنان
فم الإنسان موطن لمجموعة متنوعة من الجراثيم التي تتفاعل مع الأطعمة التي نتناولها، وخاصة السكر.
-
التهاب اللثة
هو حالة تلتهب فيها اللثة، ويضعف مرض السكري من قدرة الجسم على محاربة البكتيريا، خاصة إذا لم تقم بتنظيف أسنانك، مما يسمح للبكتيريا وبقايا الطعام بالتراكم على شكل الجير.
-
مرض القلاع
مرضى السكر هم أكثر أشخاص معرضون للإصابة بهذا المرض وينتج عن المبيضات، ومن أعراض هذا المرض ظهور البقع في الفم سواء كانت بيضاء أو حمراء. لذلك ينصح مرضى السكر بالعناية الجيدة بأسنانهم لتجنب مشاكل الأسنان.
-
جفاف الفم
يواجه مرضى السكر مشكلة نقص إفراز اللعاب، والتي بدورها تسبب جفاف الفم. يلعب اللعاب دورًا مهمًا في ترطيب الفم والأسنان وحمايتها من التسوس والتهابات اللثة.
-
تقدم التهاب اللثة
يؤدي عدم علاج أمراض اللثة إلى تفاقم مرض اللثة، الذي يقضي على أنسجة اللثة والعظام التي تساعد الأسنان. يؤدي تقدم مرض اللثة إلى إحراج في اللثة وعظام الفك، مما يؤدي إلى تساقط الأسنان.
يؤدي مرض السكري إلى مقاومة ضعيفة، وبطء تعافي الجروح، لذلك يجب علاج أمراض اللثة عند ظهور المشكلة على الفور، بالإضافة إلى زيادة عمل الجراثيم على سطح الأسنان لإطلاق الأحماض التي تسبب تسوس الأسنان، لأنه عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، تفرز البكتيريا المزيد من الأحماض، مما يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان.