كيف تحدث الكحة؟
تحدث الكحة نتيجة رد فعل تلقائي ولا إرادي، عندما تهيج الأغشية المخاطية المبطنة للقصبة الهوائية أو المجرى الهوائي العلوي، وذلك لأن الحنجرة والرئتين ينتجوا كميات معينة من المخاط من أجل إبقاء مجرى التنفس رطباً بشكل مستمر، إلى جانب تغليف المجرى التنفسي عن طريق طبقة واقية وفعالة جداً ضد أي مهيجات أو حشرات يمكن أن تدخل مع الهواء الذي نتنفسه، ونتيجة لذلك فإن السعال أو الكحة قد تحدث كاستجابة صحية لكي يتخلص الجسم من المخاط. وإزالة السموم المستنشقة عن طريق الخطأ بشكل سريع، ولكن يجب الإشارة إلى أن السعال المستمر أو المزمن قد لا يكون أمر طبيعي، ويحتاج إلى زيارة الطبيب لتشخيص الحالة.كيف تحدث الكحة وما هي أسبابها؟
كيف تحدث الكحة هذا ما يدور بتفكير كل مريض يعاني من الكحة ولذلك سوف نتعرف على أسباب الإصابة بالسعال كالتالي:-
التنقيط الأنفي الخلفي
وهو عبارة عن تدفق إفرازات الأنف نحو مؤخرة الحلق، فيسبب تهيج الحلق وحدوث الكحة، ومن أعراضه انسداد الأنف، وسيلانه، واحتقان السوائل في مؤخرة الحلق، وفي بعض الحالات الأخرى يكون التنقيط الأنفي الخلفي بدون أي أعراض فقط السعال.
-
مرض الارتداد المعدي المريئي
وهذا المرض يسبب ارتداد حمض المعدة اتجاه المريء، ويسبب عدة أعراض منها حرقة المعدة، وألم الصدر، والأزيز، والسعال المزمن، وضيق التنفس.
-
الإصابة بأنواع معينة من عدوى الجهاز التنفسي
إن تعرض المريض للإصابة بعدوى سابقة ينتج عنها استمرار السعال لفترة طويلة حتى بعد زوال أعراض المرض من الجهاز التنفسي العلوي مثل، الالتهاب الرئوي، والأنفلونزا، التهاب الرئة الفطرية، أو الإصابة بعدوى السل، أو السعال الديكي وهو أحد أكثر الأسباب شيوعاً للكحة عند كبار السن، وهو أيضاً منتشر لدى الرضع والأطفال صغار السن.
-
مرض الانسداد الرئوي المزمن
هذا المرض عبارة عن حالة رئوية تنتج عن التعرض للمهيجات الضارة بالرئتين والمجاري التنفسية فترات طويلة، ومن الأسباب الرئيسية للإصابة بالانسداد، الرئوي التدخين.
-
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
هذه المجموعة الدوائية تعالج حالات ارتفاع ضغط الدم، ولكن من أعراضها الجانبية لدى المرضى حدوث السعال المزمن والذي يكون جاف ومتقطعاً وفي حالة استمرار هذا العرض وهو الكحة لابد من زيارة الطبيب المعالج ومناقشته في هذه الحالة، ومن أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين مثل، الكابتوبريل، والراميبريل، والكوينابريل، والبيريندوبريل.
-
التدخين
توجد علاقة وثيقة بين التدخين والسعال، ولذلك فالكحة هي أكثر المشكلات شيوعاً للتدخين، فهي رد فعل طبيعي لتنظيف الجسم من المواد الكيميائية التي تصل إلى القصبات الهوائية، والرئتين عند التدخين، ويبدأ السعال جافاً ثم يتطور ليصبح منتجاً للبلغم ومصحوب بأعراض أخرى.
-
أسباب أخرى نادرة لحدوث الكحة
من الأسباب الأقل انتشارًا وشيوعًا لحدوث الكحة ما يلي:
-
-
الشفط
-
وهو عبارة عن نزول الطعام أو اللعاب إلى المجرى التنفسي، بدلاً من مجرى الطعام، حيث أن زيادة السوائل تساعد في تجمع البكتيريا والفيروسات مسببة تهيج المجرى التنفسي، ويمكن أن ينتج عن ذلك الإصابة بالالتهاب الرئوي.
-
-
توسع القصبات
-
زيادة إفراز المخاط يزيد من حجم المجرى التنفسي فيصبح أكبر من الحجم الطبيعي، وذلك ينتج عنه التهاب في المجاري الهوائية الصغيرة في الرئتين، وهذه الحالة شائعة غالباً بين الأطفال.
-
-
التليف الكيسي
-
حالة مرضية تسبب السعال المزمن نتيجة زيادة إفراز المخاط في الرئة والمجرى التنفسي.
-
-
أمراض القلب
-
مرضى القلب يعانون من السعال المزمن خاصةً عند الاستلقاء التام.
-
-
داء الساركويد
-
يظهر هذا المرض على شكل مجموعات من الخلايا الالتهابية وتكون في أجزاء مختلفة من الجسم، وتوجد بشكل خاص في الرئتين.
ما هي أنواع الكحة؟
يوجد أنواع عديدة للكحة ويتم تحديدها وفقاً للأعراض المصاحبة لها وخواصها ودرجة حدتها ولذلك تشمل أنواع الكحة ما يلي:-
الكحة الحادة
يتم تصنيف الكحة بأنها من النوع الحاد في حالة استمرارها لأقل من 3 أسابيع،و من أبرز أسباب الإصابة بها ما يلي:
-
- التعرض لمواد مهيجة للجهاز التنفسي.
- الإصابة بالأنفلونزا والزكام.
- الإصابة بالالتهاب الرئوي.
- الإصابة بالسعال الديكي.
-
الكحة المزمنة
الكحة المزمنة تستمر عادةً لمدة تصل إلى 8 أسابيع أو أكثر، وتحدث نتيجة التعرض لعدة أسباب ومنها الآتي:
-
- التدخين.
- التنقيط الخلفي الأنفي.
- مرض الربو.
- التهاب الشعب الهوائية المزمن.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن.
كيف تحدث الكحة وما هو علاجها؟
يتم معالجة الكحة من خلال مجموعة من الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج بعد تحديد نوع الكحة والمسبب لها ومن تلك الأدوية التي يصفها الطبيب ما يلي:-
المقشعات
عبارة عن أدوية مكونة من مواد تزيد من محتوى الإفرازات المخاطية من الماء، وبالتالي يتم تخفيف لزوجاتها وأيضاً تسهيل خروجها مع السعال، فهذه الأدوية لا توقف السعال ولكن تساعد على إخراج المخاط بسهولة، كما أنها تساهم في تخفيف احتقان الصدر، والذي ينتج عن الإصابة بالزكام أو الأنفلونزا، أو الحساسية، ومن أدوية المقشعات، دواء غايفينيسين.
-
مضادات السعال أو الكابتات
هذا النوع من الأدوية يساعد على تثبيط السعال وتقليل عدد مرات نوباته، ولذلك يتم وصفها في حالات السعال الجاف والذي ينتج عن التهيج، ولا يكون مصحوب بأي من مخاط، أو البلغم، فكبت السعال المصحوب ببلغم قد يسبب خطورة ومضاعفات على صحة المريض، ومن الأدوية المضادة للسعال، دواء المنثول، وزيت الأوكالبتوس، وزيت الكافور .
-
مضادات الاحتقان
عبارة عن أدوية تسبب انقباض في الأوعية الدموية الموجودة بالأنف، والرئتين، وبالتالي تعمل على تقليل الاحتقان الذي يحدث نتيجة الرشح أو الأنفلونزا، أو التهاب الجيوب الأنفية، ومن الأدوية المضادة للاحتقان، دواء إفيدرين، وفينيليفرين، وسودوإفيدرين، وزايلوميتازولين، وأوكسي ميتازولين، ويوجد مضادات احتقان على شكل قطرات وبخاخات للأنف.
-
مضادات الهستامين
يصف الطبيب الأدوية المضادة للهستامين في الحالة الطبيعية وعند الكشف عن عدوى بالجسم، وفي حالة الحساسية يخطئ الجسم في تمييز المادة الضارة التي تهاجمه ويتعامل معها على أنها ضارة مثل، شعر الحيوانات، وحبوب اللقاح وغبار المنزل، وهذا ما يعرف بالمواد المهيجة للحساسية فتسبب إنتاج مادة الهستامين التي ينتج عنها رد فعل تحسسي في الجسم، وبالتالي فتناول أدوية مضادات الهستامين لكي تقلل أو تمنع تأثير مادة الهستامين التي يفرزها الجسم، وبالتالي هذا يقلل من كمية الإفرازات التي يتم تكوينها على الرئتين.
تنقسم أدوية الهستامين إلى نوعين وهما:
-
- أدوية هستامين تسبب النعاس مثل، هيدروكسيزين، وكلورفينامين، وبروميثازين.
- أدوية هستامين لا تسبب النعاس مثل، وسيتيريزين، ولوراتادين.