١٥ آب ٢٠٢٤
شارك
يعد صداع خلف العين من الحالات الشائعة بين العديد من الأفراد، وتختلف أسباب صداع العين ما بين الصداع الناتج عن إجهاد العين وحتى الصداع النصفي، يمكن علاج هذا النوع من الصداع باستخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية أو العلاجات المنزلية أن تساعد في كثير من الأحيان، ولكن بعض الحالات قد تتطلب رعاية طبية. سنتناول في هذا المقال الحديث عن أبرز أسباب صداع العين وطرق علاجه والعوامل التي تزيد من حدوثه.
يتم تعريف الصداع خلف العينين اليسرى أو اليمنى بأنه ألم المنطقة خلف العين، من الممكن لعدد من أنواع الصداع المختلفة أو الحالات الأخرى أن تسبب آلامًا في المنطقة خلف إحدى العينين أو كلتيهما، كذلك قد يسبب الصداع في هذه المنطقة أيضًا حساسية للضوء وعدم الراحة في العين.
تساعد معرفة اسباب صداع العيون على تحديد كيفية علاجه سواء في المنزل أو يمكن أن يساعد أيضًا الطبيب في إجراء تشخيص دقيق ووصف طرق العلاج الأكثر فعالية.
يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي يمكن أن تؤدي الإصابة بصداع العين، سواء أنواع الصداع المختلفة أو الحالات الطبية الأخرى، وتشمل أبرز اسباب صداع العين ما يلي:
الصداع النصفي أو صداع الشقيقة هو حالة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص، يمكن أن يسبب الصداع النصفي ألمًا شديدًا على جانب واحد من الرأس، وأحيانًا خلف عين واحدة، ويمكن أن يستمر هذا الألم لمدة تصل إلى 72 ساعة. وتشمل أهم أعراض الصداع النصفي:
لم يعرف حتى الآن سبب الصداع النصفي على وجه التحديد، لكن يرجح الأطباء التغيرات في الإشارات العصبية أو الأوعية الدموية في العين قد تلعب دورًا مهمًا في حدوثه. غالبًا ما تكون المحفزات الخارجية هي السبب الرئيسي لنوبات الصداع النصفي، وتشمل عوامل ومسببات الصداع النصفي الشائعة ما يلي:
يعتبر صداع التوتر هو النوع الأكثر شيوعًا من الصداع، ويكون أكثر شيوعًا قليلاً عند النساء، وعادة ما يؤدي إلى الشعور بألم خفيف على جانبي الدماغ أو الرأس وحول العين، كذلك يمكن أن يسبب ألم في الرقبة وفروة الرأس، وقد يستمر الصداع التوتري من 20 دقيقة إلى بضع ساعات. يمكن الإصابة به أقل من 15 مرة في الشهر ويسمى الصداع الحاد، أو أكثر ويسمى الصداع المزمن.
تتضمن أشهر أسباب الصداع التوتري ما يلي:
يعد هذا النوع من أنواع الصداع غير الشائعة التي تظهر غالباً عند الرجال، يسبب الصداع العنقودي ألمًا شديدًا حول العين، وغالبًا حول عين واحدة فقط. وعادة ما يأتي في مجموعات، قد تحدث عدة نوبات من الصداع العنقودي كل يوم لأسابيع ثم لا تظهر لمدة عام أو أكثر قبل أن تبدأ مرة أخرى، وتحدث هذه النوبات في نفس الوقت تقريبًا كل يوم، وغالبًا بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم.
إلى جانب الشعور بألم، قد يعاني المريض أيضًا من عيون دامعة أو الجفن المتدلي واحتقان واحمرار بالعين والوجه، وتستمر النوبات من 30 إلى 60 دقيقة وتكون قوية. ويحدث الصداع العنقودي غالباً بسبب الكحول أو التدخين أو بعض الأدوية.
يمكن أن تسبب التهابات أو عدوى الجيوب الأنفية صداعًا حول العين والأنف والجبهة والأسنان العلوية. غالبًا ما يكون مصحوباً أيضًا بأعراض أخرى مثل الحمى والاحتقان والإفرازات الأنفية السميكة. يعد صداع الجيوب الأنفية أيضاً من أنواع الصداع النادرة، وغالبًا ما يتم الخلط بين الصداع النصفي والصداع العنقودي وصداع الجيوب الأنفية.
يحدث صداع إجهاد العين عادة بعد عمل نشاط شاق مثل قيادة السيارة لفترة طويلة، كما يمكن الإصابة بإجهاد العين الناتج عن استخدام الأجهزة الالكترونية لفترات طويلة، والذي يُسمى أحيانًا متلازمة رؤية الكمبيوتر أو إجهاد العين الرقمي، بسبب التحديق في شاشة الكمبيوتر أو الهاتف لفترة طويلة.
وكذلك يمكن أيضاً أن ينتج إجهاد العين نتيجة بعض الحالات الأخرى، مثل عدم الرمش بشكل كافٍ، أو عندما بسبب وجود مشكلات في الرؤية، مثل قصر النظر أو طول النظر.
يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لإجهاد العين ما يلي:
يجدر الذكر أن إجهاد العين ليس من الحالات الخطيرة، وعادة ما يختفي عند إراحة العين من العوامل المسببة للإجهاد.
تختلف العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالصداع خلف العين وفقاً لنوع الصداع، أو الحالة الطبية المسببة، وبشكل عام تشمل أبرز تلك العوامل ما يلي:
يمكن علاج صداع العين بطرق مختلفة تعتمد على نوع الصداع أو العوامل المسببة، وتشمل طرق العلاج الفعالة ما يلي:
إن معالجة الأسباب الكامنة وراء الصداع خلف العينين يمكن أن تساعد الشخص على علاج صداع العين في المنزل، ويمكن أن يساعد اتباع طرق تحميك من خطر الإصابة بصداع داخل العين مثل تجنب المحفزات التالية بالتحديد لتجنب الصداع النصفي:
إذا كنت تعاني أو تشعر بعدم الراحة خلف العينين نتيجة للصداع الناتج عن التوتر، فقد تكون النصائح التالية مفيدة:
في الحالات التي يكون فيها التهاب الجيوب الأنفية هو سبب الصداع خلف العينين، قد تساعد تجربة الأشياء التالية:
الأسئلة الشائعة
عادة ما يكون صداع العين مصحوباً بأعراض أخرى يمكن تمييزه من خلالها، وتشمل أهم هذه الأعراض حساسية تجاه الأضواء، وألم حاد في العين، والشعور بوجود تشوش الرؤية، مع صعوبة التركيز بسبب صداع العين.
يمكن تطبيق الكمادات الدافئة على العين، حيث تساعد على إرخاء العضلات، وبالتالي تخفيف الإجهاد، كما ينصح بالاعتماد على نظام غذائي صحي يحتوي على أطعمة مضادة للأكسدة، بالإضافة إلى الدهون الصحية، والأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ حيث أنها تساعد في الحفاظ على صحة العين.