فكر في الأمر، فكل شيء تأكله يكسو اللسان، القهوة تحول اللسان إلى اللون البني، والطعام الأحمر يحوله إلى اللون الأحمر؛ وكذلك الملوثات العضوية الثابتة متعددة الألوان تقلب اللسان وتجعله متعدد الألوان، كل تلك البراعم والأركان والزوايا المظلمة الوعرة على سطح اللسان تجعله مكانًا مثاليًا للبكتيريا للاختباء والتكاثر، لذلك تعتبر إزالة بكتيريا اللسان أمر بالغ الأهمية، خاصة عندما تبدأ في ظهور علامات المرض على اللسان، تابع القراءة لمعرفة الأعراض المرتبطة بكميات كبيرة من بكتيريا منطقة اللسان وكيفية إزالتها بشكل فعال.
بكتيريا اللسان
تشكل البكتيريا غطاءً لزجًا على كامل اللسان، وهي مادة بيولوجية مكونة من أجزاء من الطعام المتحلل؛ البكتيريا التي تتغذى على هذا الطعام والأحماض المدمرة التي تفرزها يمكن أن تسبب العدوى والالتهابات على سطح اللسان، كما أن هذه المجموعة المتنامية من الكائنات الحية الدقيقة تغلف اللسان كله وتترك للشخص طعمًا سيئًا في الفم ورائحة الفم الكريهة، وتسبب تسوس الأسنان.
علامات بكتيريا اللسان الشديدة
يمكن أن يؤدي الأكل والشرب وحتى التنفس أحيانًا إلى إدخال البكتيريا إلى الفم، لهذا السبب، سيكون لديك دائمًا بكتيريا في فمك بغض النظر عن مدى تركيزك على تنظيفه، ومع ذلك، عندما تصل إلى نقطة معينة، يمكن أن تتحول البكتيريا إلى أمراض أو عدوى، فيما يلي بعض العلامات الأكثر ترجيحًا على أن بكتيريا منطقة اللسان قد وصلت إلى مرحلة حرجة.
ومن هذه العلامات ما يلي :
إذا ظهر على اللسان بقع بيضاء، فعادة ما تكون علامة على وجود خطأ ما في نظافة الفم، البقع البيضاء عبارة عن مجموعة من البكتيريا والخلايا الميتة التي تتعثر على الحليمات المتضخمة، في حين أن هذه البقع يمكن أن تتكون من شيء بسيط مثل جفاف الفم، فإنها غالبًا ما ترتبط بمشاكل مثل بكتيريا اللسان المفرطة أو الجفاف أو حتى الحمى، يمكن أن تكون البقع البيضاء على اللسان أيضًا مؤشرات للأمراض، مثل مرض القلاع الفموي حتى السرطان.
يكون اللسان عرضة للإصابة بآفة القروح، يمكن أن تظهر هذه القروح الصغيرة البيضاء أو الصفراء أحيانًا بدون سبب مباشر، لكن البكتيريا الزائدة يمكن أن تحرض أو تهيج نموها، في حين أنها غالبًا ما تكون مؤلمة، يمكن أن تظهر تقرحات اللسان وتختفي دون ملاحظة، ومع ذلك، فإن الخطر الأكبر لحدوث التهاب اللسان مع بكتيريا منطقة اللسان هو العدوى، تخلق القروح طريقة لدخول البكتيريا تحت السطح، حيث يمكن أن تزدهر وتسبب أضرارًا أكثر خطورة.
يمكن أن "تنمو" البروتينات في اللسان من نتوءات صغيرة إلى خيوط أكبر شبيهة بالشعر، عندما يحدث هذا، فإنها تصبح مكانًا مشتركًا يختبئ فيه كل شيء من جزيئات الطعام إلى البكتيريا،خلال وقت قصير، يمكن أن تصبح هذه الخيوط داكنة إلى ظل بني أو حتى أسود يشبه الشعر على اللسان.
في كثير من الحالات، يكون كشط اللسان هو كل ما يحتاجه الشخص لإزالة هذه الرواسب الداكنة، قد يكون الأمر أكثر صعوبة إذا كان الشخص مدخنًا ومع ذلك، إذا لم تختف بعد التنظيف، فقد تحتاج إلى زيارة الطبيب لإجراء الفحص اللازم بحثًا عن فيروسات أكثر خطورة.
بالمناسبة، أحد أكثر أسباب رائحة الفم الكريهة شيوعًا هو البكتيريا الموجودة على اللسان، على الرغم من ذلك، يبذل الأشخاص جهودًا كبيرة في تنظيف أسنانهم بالفرشاة أو استخدام غسول الفم لمحاولة حل المشكلة، عندما تتحدث أو تتنفس، يمر الهواء الخارج من الرئة فوق اللسان، إذا خرجت بكتيريا اللسان عن السيطرة، فإنها تساهم في الرائحة الكريهة التي قد تلاحظها أنت ومن حولك.
غالبًا ما لا تأتي بكتيريا منطقة اللسان التي تسبب رائحة الفم الكريهة مع أعراض أخرى ملحوظة مثل تلك المذكورة أعلاه، إذا لاحظت أن أنفاسك ليست منتعشة، ففكر في تنظيف لسانك يمكن أن يفي هذا بالغرض ويخلصك من الرائحة المزعجة.
طرق التخلص من بكتيريا اللسان
إذا كنت قلقًا من احتمال إصابتك ببكتيريا اللسان المفرطة، فلا تقلق! تعد إزالة البكتيريا المتراكمة من اللسان أمرًا سهلاً، مما يجعل من المدهش للغاية أن معظم الأشخاص لا يدمجونها في عاداتهم الصحية اليومية، وكل ما تحتاجه هو كشط أو تنظيف اللسان تمامًا كما تفعل مع الأسنان، كل ما يتطلبه الأمر هو قدر ضئيل من الاحتكاك لإزالة غالبية البكتيريا الموجودة على اللسان، تذكر، مثل الأسنان، اللسان له أسطح متعددة، لا تنس تنظيف الجوانب أو تحتها.
في الغالب الشطف لا يكفي لتنظيف اللسان المغطى بالبكتيريا، ولذلك هناك مجموعة من الخطوات التي تساعد على التخلص من بكتيريا منطقة اللسان والتي منها :
- تنظيف اللسان برفق ذهابًا وإيابًا؛ جنبًا إلى جنب كخطوة أخيرة في روتين تنظيف الأسنان، هذا كل ما تحتاجه لإزالة البكتيريا جسديًا.
- استخدام مكشطة اللسان إذا احتاج الأمر لذلك.
- جعل تنظيف اللسان عادة يومية منتظمة.
اقرا ايضا : " ماذا يعني لون اللسان ابيض وعلاقته بتسوس الأسنان؟ "
هل يجب استخدام مكشطة اللسان أم فرشاة الأسنان
من الجيد دائمًا استخدام الأداة المناسبة للوظيفة لذلك، من المحتمل أن تكون مكشطة اللسان هي أفضل طريقة للشخص العادي لتنظيف لسانه، تم تصميم هذه الأدوات خصيصًا لكشط البكتيريا من سطح اللسان الكبير بسرعة وسهولة.
ومع ذلك، يمكن لفرشاة الأسنان أن تخدم نفس الغرض، في الواقع، على الرغم من أن مكشطة اللسان قد تجعل تنظيف اللسان أسهل، إلا أنها ليست بالضرورة أكثر فاعلية، فقد يؤدي التآكل الناتج عن الفرشاة إلى تسريع عمل أي بكتيريا عالقة في تجاويف اللسان.
يمكن أن يجرب الشخص كلاهما والنظر إلى ما هو الأفضل، ولكن أهم شيء هو العثور على أداة وطريقة تمكن الشخص من الالتزام بها على المدى الطويل لمنع حدوث المزيد من المشكلات، اللسان النظيف ضروري لصحة الفم، والفم السليم لن يكون هناك مكان به للتجاويف والروائح الكريهة.
نصيحة مغربي
يُعد استخدام التنظيف السريع لللسان بالفرشاة في كل مرة تنظف فيها أسنانك طريقة سريعة وبسيطة لتحسين صحة أسنانك ولسانك، فيجب أن تكون عملية تنظيف اللسان جزء لا يتجزأ من تنظيف الأسنان، وإذا كنت تعاني أو تلاحظ من أعراض الإصابة ببكتيريا اللسان فيجب على الفور الذهاب لطبيب متخصص لإجراء الفحص والتشخيص ووصف العلاج المناسب، لأنه من الممكن أن تكون بكتيريا اللسان علامة على حالة مرضية خطيرة.
