١٢ نوفمبر ٢٠٢٥
شارك
آخر تحديث: 12/11/2025
تُعدّ اللحمية الأنفية جزءًا طبيعيًا من جهاز المناعة في الجسم، إذ تعمل على حماية مجرى التنفس من البكتيريا والفيروسات التي تدخل عبر الأنف. إلا أنّ تضخّم هذا النسيج يمكن أن يسبب انسدادًا في الأنف وصعوبة في التنفس، خصوصًا لدى الأطفال، وقد يؤدي إلى التهابات متكررة في الأذن أو الجيوب الأنفية.
إنّ فهم أسباب اللحمية يساعد في التعامل المبكر مع الحالة وتجنّب مضاعفاتها المزعجة.
لا تدع انسداد الأنف أو التهاباته المتكررة تزعجك — احجز موعدك الآن في مستشفيات مغربي لتقييم حالتك مع أطبائنا المتخصصين في الأنف والأذن والحنجرة.
اللحمية الأنفية هي نسيج ليمفاوي يقع في الجزء الخلفي من الأنف، وتُعدّ جزءًا من جهاز الدفاع الطبيعي في الجسم، إذ تعمل على التقاط الجراثيم والفيروسات قبل أن تصل إلى الجهاز التنفسي السفلي.
لكن عندما تتعرض اللحمية لالتهابات متكررة أو لمحفزات تحسسية، تبدأ بالانتفاخ تدريجيًا كرد فعل مناعي، مما يؤدي إلى تضخمها واستمرار انسداد الأنف وصعوبة التنفس، خاصة أثناء النوم.
وتختلف أسباب تضخم اللحمية من شخص إلى آخر، إلا أن معظمها يرتبط بالتهابات مزمنة أو بعوامل بيئية ومناعية مستمرة.
تُعد العدوى البكتيرية أو الفيروسية المتكررة أحد أبرز أسباب تضخم اللحمية. فعندما تتكرر الالتهابات، تزداد استجابة النسيج المناعي في الجزء الخلفي من الأنف، مما يؤدي إلى تضخم دائم في اللحمية وصعوبة التنفس من الأنف.
تؤدي الحساسية المزمنة تجاه الغبار أو حبوب اللقاح أو العطور إلى التهاب متكرر في بطانة الأنف، فيتحفز النسيج اللمفاوي الموجود في اللحمية بشكل مستمر، مسبّبًا تورمًا دائمًا قد يسد مجرى التنفس، خصوصًا لدى الأطفال.
الأطفال أكثر عرضة للإصابة بتضخم اللحمية لأن جهازهم المناعي ما يزال في طور النمو. وعندما يتعرض الطفل لعدوى متكررة دون علاج مناسب، يفرز الجسم خلايا مناعية بكثرة داخل اللحمية، مما يسبب تضخمها التدريجي.
في بعض العائلات، يكون تضخم اللحمية أكثر شيوعًا بسبب عوامل وراثية أو تشريحية، مثل ضيق الممرات الأنفية أو انحراف الحاجز الأنفي، مما يزيد من احتمالية انسداد الأنف واحتباس الالتهاب في المنطقة الخلفية منه.
يُعدّ التعرض المستمر لدخان السجائر أو الهواء الملوث من أكثر العوامل المهيجة للأنف، حيث يؤدي إلى التهاب مزمن في الأغشية المخاطية وبالتالي إلى تضخم تدريجي في اللحمية، حتى لدى غير المدخنين الذين يعيشون في بيئة ملوثة.
اكتشف أحدث تقنيات تشخيص وعلاج اللحمية في قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفيات مغربي، وابدأ علاجك بثقة.
نعم، تختلف الأسباب والعوامل المسببة لتضخم اللحمية بين الأطفال والبالغين، نظرًا لاختلاف طبيعة الجهاز المناعي وبيئة الأنف في كل فئة عمرية.
|
الفئة العمرية |
الأسباب الشائعة لتضخم اللحمية |
ملاحظات طبية |
|
الأطفال |
- التهابات الجهاز التنفسي المتكررة - الحساسية الأنفية - ضعف المناعة المؤقت |
أكثر الفئات تعرضًا لتضخم اللحمية بسبب نشاط الجهاز المناعي العالي والتعرض المستمر للجراثيم في البيئة المدرسية. |
|
البالغون |
- التدخين أو التعرض لدخان السجائر - التهابات الجيوب الأنفية المزمنة - الملوثات البيئية - العوامل التشريحية (مثل انحراف الحاجز الأنفي) |
تضخم اللحمية أقل شيوعًا، لكنه قد يشير إلى مشكلة مزمنة تستدعي تقييمًا دقيقًا من طبيب الأنف والأذن والحنجرة. |
في كلتا الحالتين، من المهم عدم إهمال الأعراض، لأن استمرار انسداد الأنف أو الشخير قد يشير إلى حاجة للتدخل الطبي لتجنب المضاعفات.
و لمعرفة المزيد حول اللحمية عند الاطفال اسبابها و اعراضها و علاجها يمكنكم قراءة مقالنا الشامل عن هذا الموضوع.
في بعض الحالات، لا يقتصر تضخم اللحمية على انسداد الأنف أو صعوبة التنفس فحسب، بل يكون مؤشرًا على مشكلة أعمق تحتاج إلى تدخل طبي فوري.
يُنصح بمراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض التالية:
من المهم عدم استخدام الأدوية أو البخاخات الأنفية دون وصفة طبية معتمدة، إذ تؤكد الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية على ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب لتجنّب المضاعفات أو الآثار الجانبية غير المرغوبة.
نعم، فالتعرض المستمر للمهيجات مثل الغبار أو حبوب اللقاح يؤدي إلى تهيّج الأغشية المخاطية في الأنف، مما يحفّز الجهاز المناعي ويؤدي إلى تضخم اللحمية تدريجيًا.
في بعض الحالات البسيطة لدى الأطفال، قد تنكمش اللحمية تدريجيًا مع نمو الجهاز المناعي، لكن أغلب الحالات المزمنة تحتاج إلى تقييم وعلاج لتجنّب انسداد الأنف أو التهابات الأذن المتكررة.
ليس دائمًا. يعتمد القرار على شدة التضخم ومدى تأثيره على التنفس أو السمع. في كثير من الحالات، يمكن السيطرة على الأعراض بالأدوية أو العلاج التحسسي قبل اللجوء إلى الجراحة.
من خلال أعراض مثل انسداد الأنف المستمر، صعوبة التنفس أثناء النوم، الشخير الليلي، أو التهابات الأذن المتكررة. يؤكد التشخيص فقط الطبيب بعد الفحص السريري أو المنظار الأنفي.
يُعد تضخم اللحمية من الحالات الشائعة التي قد تبدأ بأعراض بسيطة، لكنها قد تتطور لتؤثر على التنفس أو السمع إذا لم تُعالج في الوقت المناسب. إن معرفة أسباب اللحمية خطوة مهمة لفهم الحالة واتخاذ الإجراءات الصحيحة، بدءًا من تجنب المهيجات البيئية وصولًا إلى استشارة الطبيب المختص لتحديد العلاج الأنسب.
نوصي في مستشفيات مغربي بمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة عند استمرار الأعراض للحصول على تقييم دقيق وخطة علاجية فعّالة.
تنويه: هذا المقال لأغراض التثقيف الصحي فقط، ولا يُعد بديلاً عن استشارة الطبيب المختص.