الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconاللحمية عند الأطفال: الأسباب، الأعراض، والعلاج بين الطب والمنزل | دليل شامل للوالدين

اللحمية عند الأطفال: الأسباب، الأعراض، والعلاج بين الطب والمنزل | دليل شامل للوالدين

٦ نوفمبر ٢٠٢٥

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon

آخر تحديث: 6/11/2025

المقدمة: ما هي اللحمية عند الأطفال؟

تُعد اللحمية عند الأطفال من الحالات الشائعة التي يواجهها الأهل في سنوات الطفولة الأولى، وهي نسيج صغير يقع خلف الأنف يلعب دورًا مهمًا في دعم جهاز المناعة والدفاع عن الجسم ضد الجراثيم. لكن عندما تتضخم اللحمية للأطفال أكثر من الطبيعي، قد تبدأ بإحداث أعراض مزعجة مثل انسداد الأنف، الشخير أثناء النوم، وصعوبة التنفس.
في هذا المقال، سنتعرف على كل ما يخص لحمية الأنف عند الأطفال من حيث الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الطبية والمنزلية، مع توضيح متى تصبح زيارة الطبيب ضرورية للحفاظ على صحة طفلك ونومه الهادئ.

 

إذا لاحظت أن طفلك يعاني من انسداد متكرر في الأنف أو صعوبة في التنفس أثناء النوم، يمكنك حجز موعدك الآن مع أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسبة.

 

 

ما هي اللحمية عند الأطفال؟

تُعد لحمية الأنف عند الأطفال نسيجًا إسفنجيًا لينًا يقع خلف الأنف في الجزء العلوي من الحلق، وهي جزء من جهاز المناعة يساعد على حماية الجسم من الجراثيم والفيروسات التي تدخل عبر الأنف أو الفم.
في الظروف الطبيعية، تكون اللحمية عند الأطفال صغيرة الحجم وتقوم بدورها الدفاعي دون مشاكل، لكنها قد تتضخم أحيانًا نتيجة التهابات متكررة أو حساسية مزمنة، مما يؤدي إلى انسداد الأنف وصعوبة التنفس، خاصة أثناء النوم.
عادةً ما تنكمش اللحمية تدريجيًا مع تقدم الطفل في العمر، لذلك فإن تضخمها يُلاحظ غالبًا في الفئة العمرية ما بين سنتين إلى ست سنوات.

الفرق بين اللحمية واللوزتين

يخلط كثير من الأهل بين اللحمية واللوزتين نظرًا لتشابههما في الوظيفة الدفاعية، لكن موقعهما في الجسم مختلف:

  • تقع اللحمية خلف الأنف ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتُفحص عادة بالمنظار.
  • أما اللوزتان فتوجدان في مؤخرة الحلق ويمكن رؤيتهما عند فتح الفم.
  • كلاهما يساعد في محاربة العدوى، لكن تضخم اللحمية يؤدي إلى انسداد الأنف، في حين أن تضخم اللوزتين يسبب صعوبة في البلع أو التهابات متكررة في الحلق.

وعند تضخم اللحمية، تبدأ أعراض مميزة بالظهور يمكن للأهل ملاحظتها بسهولة، وهي ما سنتعرف عليه في الفقرة التالية.

 

 

أعراض اللحمية عند الأطفال

كثيرًا ما يلاحظ الأهل أن طفلهم لم يعد يتنفس من أنفه كما كان من قبل، أو أن نومه أصبح مضطربًا ومصحوبًا بشخير واضح. في هذه الحالات، يكون من المهم التفكير في احتمال تضخم لحمية الأنف عند الأطفال، لأن هذا التضخم قد يعيق مرور الهواء الطبيعي عبر الأنف ويؤدي إلى مجموعة من الأعراض المزعجة.
عندما تتضخم اللحمية، تبدأ أعراض لحمية الأنف عند الأطفال بالظهور تدريجيًا، ويمكن تلخيص أهم أعراض اللحمية في الأنف عند الأطفال في النقاط التالية:

  • انسداد الأنف المتكرر أو صعوبة التنفس من خلاله.
  • الاعتماد على التنفس الفموي أثناء النوم أو أثناء اللعب.
  • الشخير الليلي المتكرر أو النوم غير الهادئ.
  • التهابات الأذن الوسطى المتكررة أو ضعف السمع المؤقت.
  • تغيّر نغمة الصوت أو تأخر في النطق عند بعض الأطفال.
  • سيلان أو إفرازات أنفية مستمرة أو انسداد أنفي متكرر.
     

ملاحظة هذه الأعراض مبكرًا تساعد على تشخيص السبب والبدء بالعلاج المناسب قبل أن يؤثر التضخم على سمع الطفل أو نمو وجهه وتنفسه على المدى البعيد.

وجه اللحمية عند الأطفال

من العلامات التي يمكن أن تلفت انتباه الأهل أيضًا ما يُعرف بـ وجه اللحمية عند الأطفال، وهو نمط مميز من الملامح يظهر مع استمرار التنفس الفموي لفترة طويلة، ويتضمن:

  • فم مفتوح معظم الوقت، خاصة أثناء الراحة أو النوم.
  • ميل بسيط لتراجع الفك السفلي أو تغيّر في شكل الأسنان بمرور الوقت.
  • هالات داكنة تحت العينين أو مظهر وجه مجهد نتيجة قلة جودة النوم.
  • تعبير عام يوحي بالتعب أو النعاس المستمر.
     

يُعد ظهور وجه اللحمية عند الأطفال مع الأعراض السابقة إشارة على أن تضخم اللحمية لم يعد مجرد حالة بسيطة، بل بدأ يؤثر في نوم الطفل وتنفسه وشكل وجهه، ما يستدعي استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتقييم الحالة ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

وعندما تصبح هذه الأعراض مزمنة أو يترافق معها الشخير الليلي بشكل متكرّر، قد يكون ذلك علامة على تضخم متقدم في اللحمية، وهو ما سنوضحه في الفقرة التالية: هل تضخم اللحمية يسبب الشخير عند الأطفال؟

 

هل تضخم اللحمية يسبب الشخير عند الأطفال؟

من أكثر الأسئلة التي يطرحها الأهل على الأطباء هي: هل تضخم اللحمية يسبب الشخير عند الأطفال؟
هذا السؤال يُطرح كثيرًا لأن الشخير الليلي من الأعراض المزعجة التي تثير القلق لدى الأهل، خاصة عندما يكون مستمرًا أو مصحوبًا بصعوبة في التنفس أثناء النوم.

في الحقيقة، نعم — تضخم اللحمية عند الأطفال يُعد من أكثر الأسباب شيوعًا للشخير الليلي. فعندما تتضخم لحمية الأنف، تضيق الممرات الهوائية خلف الأنف ويضطر الطفل إلى التنفس من الفم أثناء النوم، مما يؤدي إلى اهتزاز الأنسجة وخروج صوت الشخير.
ويزداد الشخير عادة عندما يكون الطفل مصابًا بالزكام أو التحسس الأنفي، لأن احتقان الأنف يزيد من صعوبة مرور الهواء.

رغم أن الشخير قد يبدو بسيطًا في البداية، إلا أن استمراره لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل في النوم أو ضعف التركيز خلال النهار بسبب قلة الأوكسجين أثناء النوم العميق.
لذلك، من المهم مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة عند ملاحظة الشخير المتكرر أو التنفس الفموي أثناء النوم لتحديد السبب ووضع العلاج المناسب.

 

 

هل طفلك يشخر أثناء النوم؟ لا تترك الأعراض تتقدم، فالتدخل المبكر يحدث فرقًا كبيرًا.
يمكنك حجز موعد استشارة مع أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج فعّالة.

 

 

أسباب اللحمية عند الأطفال

بعد أن تعرفنا على الأعراض والعلامات التي قد تشير إلى تضخم اللحمية، من المهم أن نفهم أسباب اللحمية عند الأطفال، إذ تساعد معرفة السبب في تحديد الطريقة الأنسب للعلاج والوقاية من تكرار المشكلة.

تنشأ لحمية الأنف عند الأطفال كجزء من جهاز المناعة الذي يتفاعل مع الميكروبات الداخلة من الأنف والفم، لكن في بعض الحالات يتكرر هذا التفاعل بشكل مفرط، فيحدث تضخم مزمن في النسيج. ومن أبرز الأسباب:

  • الالتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد أو التهابات الحلق، وهي أكثر الأسباب شيوعًا.
  • الحساسية الأنفية المزمنة، التي تؤدي إلى تهيّج مستمر وتضخم في أنسجة اللحمية.
  • العوامل الوراثية، فبعض الأطفال لديهم استعداد عائلي لتضخم اللحمية.
  • ضعف المناعة العامة أو الإصابة المتكررة بالعدوى في عمر مبكر.
  • التعرّض لدخان السجائر أو الملوثات المنزلية، والتي تساهم في التهابات مزمنة.
     

تُعد هذه الأسباب مجتمعة من أكثر ما يؤدي إلى اللحمية المزمنة عند الأطفال، خصوصًا في الفئة العمرية الصغيرة التي يكون فيها جهاز المناعة في طور النمو.
وعندما تتكرر الالتهابات أو الحساسية دون علاج مناسب، قد تبدأ اللحمية بالازدياد تدريجيًا حتى تؤثر على التنفس والنوم والسمع.

ولأن بعض هذه العوامل قد تظهر في وقت مبكر جدًا من حياة الطفل، فقد يُصاب بها حتى الرضّع، مما يجعلنا نتوقف عند حالة خاصة وهي اللحمية عند الرضع، التي تتطلب ملاحظة دقيقة وتعاملًا مختلفًا عن الأطفال الأكبر سنًا.

 

اللحمية عند الرضع

تُعد اللحمية عند الرضع من الحالات التي تتطلب متابعة دقيقة من الأهل والطبيب على حد سواء، إذ يصعب على الرضيع التعبير عن الأعراض التي يشعر بها. ووفقًا لتوصيات وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، فإن تضخم لحمية الأنف في عمر مبكر قد يؤدي إلى صعوبة في الرضاعة والتنفس، ويجب عدم تجاهل هذه العلامات في حال استمرارها أكثر من بضعة أسابيع.

توضح وزارة الصحة أن اللحمية عند الأطفال الرضع يمكن أن تتأثر بسرعة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، خصوصًا خلال الأشهر الأولى من الحياة، وأن العلاج في هذه المرحلة يعتمد غالبًا على المراقبة والعناية التنفسية دون اللجوء إلى الجراحة إلا في حالات نادرة جدًا.

علامات اللحمية عند الرضع

من أبرز العلامات التي لاحظها الأطباء وذكرتها التقارير الطبية ما يلي:

  • صعوبة في الرضاعة بسبب انسداد الأنف.
  • تنفس فموي أو صوت تنفس مرتفع أثناء النوم.
  • اضطرابات في النوم أو فترات بكاء متكررة بلا سبب واضح.
  • بطء في زيادة الوزن نتيجة ضعف الرضاعة أو قلة النوم الجيد.
     

وقد سجّل أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي ملاحظات مشابهة خلال تقييمهم للحالات في العيادات المتخصصة، حيث وجدوا أن التشخيص المبكر ومتابعة الطفل بانتظام يساعدان على تجنّب المضاعفات، ويُغنيان عن أي تدخل جراحي في معظم الحالات.

علاج اللحمية عند الأطفال الرضع

وفقًا لوزارة الصحة السعودية، يوصى في معظم الحالات بالعلاج التحفظي، ويشمل:

  • ترطيب هواء الغرفة والحفاظ على نظافة الأنف باستخدام محلول ملحي آمن.
  • تجنّب تعرض الطفل لدخان السجائر أو الروائح المهيجة.
  • المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص لمراقبة التنفس والنمو.

ويؤكد أطباء مستشفيات مغربي أن التدخل المبكر والعناية المنزلية البسيطة كفيلان بتحسين تنفس الرضيع ونومه خلال أيام قليلة، في حين تُعتبر الجراحة في هذا العمر خيارًا استثنائيًا لا يُلجأ إليه إلا بعد تقييم دقيق وشامل.

 

مضاعفات تضخم اللحمية عند الأطفال

عندما لا تُعالج اللحمية عند الأطفال في الوقت المناسب، قد يؤدي تضخمها المستمر إلى مجموعة من المضاعفات التي تمتد تأثيراتها إلى السمع والتنفس والنوم وحتى النمو الجسدي والمعرفي للطفل.
ويشير أطباء الأنف والأذن والحنجرة إلى أن هذه المضاعفات ليست خطيرة دائمًا، لكنها تزداد تدريجيًا مع إهمال الحالة أو تأخر التدخل الطبي.

من أبرز المضاعفات التي قد تنتج عن اللحمية المزمنة عند الأطفال:

  • ضعف السمع المؤقت أو المتكرر: نتيجة انسداد قناة استاكيوس التي تربط الأذن الوسطى بالأنف، مما يؤدي إلى تجمع السوائل داخل الأذن الوسطى.
  • التهابات الأذن الوسطى المتكررة: بسبب انسداد الأنف المستمر وصعوبة تهوية الأذن.
  • اضطرابات النوم المزمنة: مثل الشخير أو انقطاع النفس الليلي، مما يقلل من جودة النوم ويؤثر على النمو والتركيز أثناء النهار.
  • تأخر في النطق أو ضعف الأداء الدراسي: نتيجة ضعف السمع أو قلة النوم العميق.
  • تغيّر شكل الوجه والفك بمرور الوقت: بسبب التنفس الفموي المزمن الناتج عن انسداد الأنف.
     

ويؤكد أطباء مستشفيات مغربي أن الكشف المبكر والعلاج المناسب لتضخم اللحمية يجنّب الطفل هذه المضاعفات ويحافظ على نموه الطبيعي وجودة حياته اليومية.
فالعلاج في مراحله الأولى غالبًا ما يكون بسيطًا ودوائيًا، ولا يتطلب تدخلاً جراحيًا إلا في الحالات التي تستمر فيها الأعراض أو تؤثر بشكل واضح على السمع والنوم.

لهذا السبب، فإن فهم الخيارات العلاجية المتاحة يُعد خطوة أساسية لمساعدة الطفل على استعادة تنفس طبيعي ونوم مريح، وهو ما سنعرضه في الفقرة التالية عن علاج اللحمية عند الأطفال.

 

علاج اللحمية عند الأطفال

يختلف علاج اللحمية عند الأطفال باختلاف درجة التضخم والأعراض المصاحبة، لذلك لا يوجد حل واحد يناسب جميع الحالات. ويؤكد أطباء الأنف والأذن والحنجرة أن معظم حالات تضخم اللحمية لا تحتاج إلى جراحة، بل تتحسن تدريجيًا مع العلاج الدوائي والمتابعة المنتظمة.

تشير التجارب السريرية في مستشفيات مغربي إلى أن اختيار طريقة العلاج يعتمد على عمر الطفل، وحالة التنفس، ومدى تأثير التضخم على النوم والسمع. ويمكن تصنيف طرق علاج لحمية الأنف عند الأطفال كما يلي:

العلاج الدوائي

يُعد الخيار الأول في معظم الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، ويشمل:

  • بخاخات الأنف المحتوية على كورتيزون موضعي لتقليل الالتهاب والحساسية.
  • مضادات الهيستامين لعلاج التحسس الأنفي المزمن.
  • المضادات الحيوية في حال وجود التهاب بكتيري متكرر في الجهاز التنفسي.
  • غسول الأنف بالمحلول الملحي للمساعدة في تنظيف الممرات الأنفية وتحسين التنفس.
     

تنويه طبي:

تحذر الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية والأطباء في مستشفيات مغربي من استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي دون وصفة طبية، لأن ذلك قد يؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية، وهي حالة يفقد فيها الجسم قدرته على الاستفادة من الأدوية عند الحاجة الفعلية إليها. يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل إعطاء أي مضاد حيوي للطفل لتحديد نوع الدواء والجرعة المناسبة.

وتؤكد الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية على أهمية قراءة النشرة الداخلية لكل دواء وعدم استخدام أي مستحضر بخاخي أو دوائي للأطفال إلا بعد استشارة الطبيب المختص، تجنّبًا لحدوث مضاعفات أو آثار غير مرغوبة.

العلاج المنزلي والتحفظي

في الحالات البسيطة، أو عند علاج اللحمية عند الأطفال الرضع، يُكتفى بالعناية المنزلية وتحسين بيئة التنفس، ويشمل ذلك:

  • ترطيب هواء الغرفة باستخدام أجهزة البخار أو الأوعية المائية.
  • تنظيف الأنف يوميًا بالمحلول الملحي الآمن للأطفال.
  • تجنّب تعريض الطفل لدخان السجائر أو العطور القوية.
  • الحرص على التغذية الجيدة لتقوية المناعة الطبيعية.
     

المتابعة الطبية

يوصي أطباء مستشفيات مغربي بمتابعة الحالة بشكل دوري، لأن التحسن غالبًا ما يظهر تدريجيًا خلال عدة أسابيع من بدء العلاج. وفي حال استمرار الأعراض أو ضعف السمع، يتم تقييم الحالة مجددًا لتحديد ما إذا كانت بحاجة إلى تدخل جراحي.

يُعد هذا التدرج في العلاج مهمًا لتجنّب أي تدخل غير ضروري، وضمان راحة الطفل وسلامته في كل مراحل العلاج. ومع ذلك، تصبح عملية إزالة اللحمية ضرورة عندما يستمر انسداد الأنف أو الشخير أو ضعف السمع رغم العلاج الدوائي، وهو ما سنوضحه في الفقرة التالية.

 

ماهي عملية اللحمية للأطفال ؟

عندما لا تُظهر الأدوية والعلاجات التحفظية تحسنًا كافيًا، أو عندما تؤثر اللحمية عند الأطفال بشكل واضح على التنفس أو السمع أو النوم، تصبح الجراحة خيارًا ضروريًا لاستعادة التنفس الطبيعي وجودة النوم.
ويؤكد أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي أن عملية اللحمية للأطفال من أكثر الإجراءات الجراحية أمانًا ونجاحًا، وتُجرى بشكل روتيني ضمن بيئة طبية مجهزة بالكامل ومخصصة لرعاية الأطفال.

 

ما الذي يحدث أثناء عملية اللحمية للأطفال؟

قبل العملية، يقوم الطبيب بإجراء تقييم شامل يشمل فحص الأنف والمنطقة الخلفية للحلق باستخدام المنظار، وقد تُطلب أشعة أو فحوص سمعية لتحديد حجم اللحمية وتأثيرها بدقة.
في يوم الجراحة، يُمنع الطفل من تناول الطعام والشراب لعدة ساعات قبل التخدير العام لضمان سلامته.

تُجرى العملية بينما يكون الطفل نائمًا تمامًا وتستغرق بضع دقائق فقط.
يستخدم الطبيب أدوات دقيقة لإزالة النسيج المتضخم خلف الأنف مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
وفي مستشفيات مغربي، تُستخدم تقنيات حديثة مثل الكي البارد (Cold Ablation) والشفط الجراحي (Suction Curettage)، والتي تقلل النزيف وتمنح دقة عالية أثناء الجراحة.

بعد الانتهاء، يُنقل الطفل إلى غرفة الإفاقة حيث يُراقَب لبضع ساعات فقط قبل مغادرته إلى المنزل في اليوم نفسه.

كم تستغرق عملية اللحمية للأطفال؟

عادةً ما تستغرق عملية اللحمية عند الأطفال من 15 إلى 30 دقيقة فقط، ويعتمد الوقت على عمر الطفل وحجم اللحمية وطريقة الإزالة المستخدمة.
ولا تتطلب العملية أي خياطة، كما أن النزيف يكون بسيطًا جدًا ويتوقف تلقائيًا خلال دقائق.
يستطيع معظم الأطفال العودة إلى أنشطتهم اليومية خلال يومين إلى ثلاثة أيام فقط.
وقد يلاحظ الأهل في الأيام الأولى احتقانًا خفيفًا أو صعوبة بسيطة في البلع، وهي أعراض طبيعية تزول تدريجيًا خلال أسبوع.

 

ماذا بعد عملية اللحمية للأطفال ؟

بعد العملية، يُنصح الأهل بالالتزام بتعليمات الطبيب لضمان تعافٍ مريح، وتشمل:

  • تقديم أطعمة طرية وسوائل باردة خلال الأيام الأولى.
  • تجنب النشاط البدني الشديد أو اللعب المرهق لمدة أسبوع.
  • استخدام بخاخ أو محلول ملحي إذا أوصى الطبيب لتقليل الاحتقان.
  • مراقبة درجة الحرارة والتواصل مع الطبيب في حال استمرار أي أعراض غير معتادة.
     

غالبًا ما يلاحظ الأهل تحسنًا واضحًا في تنفس الطفل ونومه خلال 24 إلى 48 ساعة فقط بعد العملية، مع اختفاء الشخير والتنفس الفموي تدريجيًا.

 

ماهي عملية اللحمية واللوز للأطفال؟

في بعض الحالات، يُوصي الطبيب بإجراء عملية اللحمية واللوز للأطفال في الوقت نفسه، خصوصًا عندما يعاني الطفل من تضخم مزدوج يسبب انسدادًا في مجرى التنفس أو التهابات متكررة في الأذن والحلق.
ويؤكد أطباء مستشفيات مغربي أن الجمع بين العمليتين يتم بعناية شديدة لتقليل عدد مرات التخدير وضمان نتائج تنفس أفضل على المدى الطويل.

 

كيف تتم إزالة اللحمية عند الأطفال ؟

تتم إزالة اللحمية عند الأطفال باستخدام المنظار الداخلي لضمان رؤية دقيقة أثناء الجراحة وإزالة النسيج المتضخم بالكامل دون التأثير على الحنك أو الأنف.
وتُعد من العمليات الآمنة جدًا بمعدل نجاح مرتفع يتجاوز 95%، وفقًا لمتابعات أطباء مستشفيات مغربي الذين أكدوا أن معظم الأطفال يستعيدون تنفسهم الطبيعي ونومهم الهادئ بعد أيام قليلة من العملية.

 

 

هل أنت متردد في إجراء العملية لطفلك؟ لا تقلق، ففريق أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي يمتلك خبرة واسعة في إجراء عمليات اللحمية للأطفال بأحدث التقنيات وأكثرها أمانًا.

يمكنك حجز موعد الآن للحصول على استشارة من المتخصصين وتقييم حالة طفلك بدقة قبل اتخاذ القرار.


 

متى يجب مراجعة الطبيب؟

تذكّر أن تضخم اللحمية عند الأطفال ليس حالة طارئة في معظم الأحيان، لكنه يحتاج إلى متابعة دقيقة لتجنّب المضاعفات على المدى الطويل.
يُنصح بمراجعة الطبيب المختص في الحالات التالية:

  • استمرار الشخير أو التنفس الفموي لأكثر من أسبوعين.
  • ضعف السمع أو التهابات الأذن المتكررة.
  • صعوبة واضحة في التنفس أثناء النوم.
  • انسداد الأنف الدائم أو الإفرازات المزمنة.
     

إذا لاحظت إحدى هذه العلامات على طفلك، فلا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض.
يمكنك التواصل مع أطباء قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي لحجز موعد فحص شامل وتحديد أفضل خطة علاج لطفلك.

 

 

الأسئلة الشائعة حول اللحمية عند الأطفال

ما هو السن المناسب لعملية اللحمية للأطفال؟

يختلف السن المناسب لإجراء عملية اللحمية للأطفال حسب حالة كل طفل.
عادةً ما تُجرى العملية بعد عمر السنتين إذا كان التضخم يسبب انسدادًا في الأنف أو التهابات متكررة في الأذن أو اضطرابات في النوم.
ويؤكد أطباء مستشفيات مغربي أن القرار لا يعتمد على العمر فقط، بل على شدة الأعراض ومدى تأثيرها على تنفس الطفل ونموه.

 

كيف أعرف أن طفلي لديه لحمية؟

تظهر اللحمية عند الأطفال من خلال مجموعة من العلامات الواضحة، أهمها:
انسداد الأنف الدائم، التنفس من الفم أثناء النوم، الشخير الليلي، وضعف السمع أو تكرار التهابات الأذن.
وغالبًا ما يتم تأكيد التشخيص عبر فحص بسيط بالمنظار لدى طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتحديد حجم اللحمية وتأثيرها على التنفس.

هل يمكن علاج اللحمية بدون جراحة عند الأطفال؟

نعم، يمكن علاج العديد من حالات اللحمية عند الأطفال بدون جراحة، خاصة في المراحل المبكرة أو عندما يكون التضخم بسيطًا.
يشمل العلاج الأدوية، وبخاخات الأنف، وتنظيف الأنف بالمحلول الملحي، إضافة إلى تجنب مسببات الحساسية.
ويتم اللجوء إلى الجراحة فقط عندما تفشل الطرق التحفظية أو عند استمرار الأعراض بشكل يؤثر على نوم الطفل وسمعه.

ما هو السن المناسب لإزالة اللحمية عند الأطفال؟

عادةً ما يُنصح بإزالة اللحمية بعد عمر السنتين، لكن قد تُجرى العملية في سن أصغر إذا كانت تسبب مشاكل تنفسية حادة أو التهابات متكررة في الأذن.
ويشير أطباء قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي إلى أن القرار يتم بعد تقييم شامل يشمل فحص التنفس، والنوم، والسمع، لتحديد التوقيت المثالي للجراحة.

 

 

الخاتمة

إن تضخم اللحمية عند الأطفال من الحالات الشائعة التي يمكن التعامل معها بسهولة عند اكتشافها مبكرًا.
يساعد التشخيص الصحيح والعلاج المناسب — سواء الدوائي أو الجراحي — في تحسين تنفس الطفل ونومه ونشاطه اليومي بشكل كبير.
ويؤكد أطباء مستشفيات مغربي أن المتابعة المنتظمة مع الطبيب المتخصص تضمن راحة الطفل وتمنع تفاقم الأعراض أو ظهور المضاعفات.

 

هل يعاني طفلك من انسداد في الأنف أو شخير متكرر أثناء النوم؟
لا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض — يمكنك الآن حجز موعد مع أطباء مستشفيات مغربي في قسم الأنف والأذن والحنجرة للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج فعّالة تساعد طفلك على التنفس والنوم براحة من جديد.

 

المراجع

 

تمت المراجعة الطبية بواسطة:

الدكتور هشام عبد العزيز
استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي.

 

 

تنويه طبي

تم إعداد هذا المقال لأغراض تثقيفية عامة ولا يُعتبر بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة.
يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب المختص لتشخيص الحالة ووضع الخطة العلاجية المناسبة حسب عمر الطفل وشدة الأعراض.