الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Icon5 معلومات يجب أن تعرفها عن اللوزتين في الحلق: موقعهما، فوائدهما، وأسباب تضخمهما

5 معلومات يجب أن تعرفها عن اللوزتين في الحلق: موقعهما، فوائدهما، وأسباب تضخمهما

٣ نوفمبر ٢٠٢٥

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon

آخر تحديث: 3/11/2025

ما هي اللوزتين ولماذا وُجِدتا؟

يتساءل الكثير من الناس ما هي اللوزتين وما الدور الذي تقومان به في الجسم. اللوزتان هما كتلتان صغيرتان من النسيج اللمفاوي تقعان على جانبي الجزء الخلفي من الحلق، ولهذا يُقال إن اللوزتين في الحلق تمثلان خط الدفاع الأول ضد الميكروبات التي تدخل عبر الفم أو الأنف.

تتمثل فائدة اللوزتين في التقاط البكتيريا والفيروسات والتفاعل معها لإنتاج الأجسام المضادة التي تعزز مناعة الجسم وتمنع انتشار العدوى إلى الجهاز التنفسي أو الهضمي العلوي. هذه الوظيفة تجعل وجود اللوزتين ضروريًا خصوصًا في مرحلة الطفولة، حيث يساعد نشاطهما العالي على بناء المناعة الطبيعية.

ومع التقدم في العمر، تقل الحاجة إلى نشاط اللوزتين في الحلق لكنهما تبقيان جزءًا مهمًا من منظومة الدفاع المناعي.

 

إذا كنت تلاحظ تضخمًا أو ألمًا متكررًا في الحلق، فيُنصح بمراجعة أطباء قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي للاطمئنان على صحة اللوزتين ووظيفتهما المناعية.

 

مكان اللوزتين في الحلق وأين تقعان بالضبط

تقع اللوزتين في الحلق في موقع دقيق داخل التجويف الفموي، على جانبي الجزء الخلفي من الحلق خلف اللسان مباشرة وبمحاذاة اللهاة. هذا مكان اللوزتين الطبيعي الذي يمكن رؤيته بسهولة عند فتح الفم أمام المرآة، حيث تبدوان ككتلتين صغيرتين بيضاويتين بلون وردي.

أما عند النظر إلى مكان اللوزتين بالصور الطبية، فيظهر بوضوح موقع اللوزتين عند أول التقاء بين الفم والجهاز التنفسي. وهنا قد يتبادر إلى الذهن سؤال شائع: أين تقع اللوزتين بالضبط داخل الحلق؟ — الجواب هو أنهما تتوضعان في منطقة حساسة تجمع بين ممر الهواء والطعام، مما يفسر دورهما المناعي الحيوي في حماية الجسم من البكتيريا والفيروسات.

ويُظهر شكل اللوزتين الطبيعي أن نسيجهما اللمفاوي ناعم ومتناسق ولونه وردي، وهو ما يميز اللوزتين الطبيعيه السليمتين عن اللوزتين الملتهبتين أو المتضخمتين اللتين يزداد حجمهما ويتغير لونهما عند الإصابة بالعدوى.

 

الفرق بين اللوزتين واللحمية

يخلط كثير من الناس بين اللوزتين واللحمية (الزوائد الأنفية)، رغم أن كليهما جزء من الجهاز المناعي، إلا أن هناك فروقًا واضحة بينهما من حيث المكان والوظيفة. تقع اللوزتين في الحلق على جانبي الجزء الخلفي من الفم ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة، بينما توجد اللحمية في أعلى الحلق خلف الأنف ولا يمكن رؤيتها إلا باستخدام المنظار الطبي.

تعمل اللوزتين على مقاومة البكتيريا والفيروسات التي تدخل عبر الفم، في حين تتولى اللحمية التصدي للجراثيم القادمة من الأنف. ومع أن لكل منهما فائدة مناعية مهمة، إلا أن تضخمهما يختلف في الأعراض؛ فتضخم اللوزتين يسبب ألمًا في الحلق وصعوبة في البلع، بينما تضخم اللحمية يؤدي غالبًا إلى انسداد الأنف أو الشخير أثناء النوم.

 

شكل اللوزتين الطبيعي مقابل شكل اللوزتين عند الالتهاب

يُظهر شكل اللوزتين الطبيعي مظهرًا صحيًا متناسقًا، حيث تكونان صغيرتين نسبيًا، بلون وردي فاتح، وملمس ناعم دون أي انتفاخ أو بقع. هذه هي اللوزتين الطبيعيه التي تؤدي وظيفتهما المناعية بهدوء دون أن يلاحظ الشخص وجودهما أصلًا.

أما عند حدوث التهاب أو تورم اللوزتين، فيتغير شكلهما بشكل واضح؛ إذ تصبحان أكبر حجمًا وأكثر احمرارًا، وقد تظهر عليهما بقع بيضاء أو صفراء تدل على وجود عدوى بكتيرية أو تراكم إفرازات. في بعض الحالات يكون التورم بسيطًا ومؤقتًا نتيجة عدوى فيروسية عابرة، لكنه قد يتحول إلى التهاب مزمن إذا تكرر بشكل متواصل أو كان مصحوبًا بألم شديد وصعوبة في البلع.

وينصح الأطباء في قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي بضرورة مراجعة الطبيب عند ملاحظة تغير شكل اللوزتين الطبيعي أو ظهور تورم اللوزتين بشكل مستمر، خاصة إذا رافقه ارتفاع في درجة الحرارة أو صعوبة في التنفس، فالتشخيص المبكر يساعد على تحديد السبب بدقة وتفادي المضاعفات التي قد تستدعي التدخل الجراحي لاحقًا.

 

فوائد اللوزتين ودورهما في المناعة

تتمثل فائدة اللوزتين في كونهما جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة، إذ تعملان كخط دفاع أول ضد الجراثيم التي تدخل عبر الفم أو الأنف. تقع اللوزتين في الحلق في موقع يجعل منهما الحارس الذي يواجه الميكروبات قبل أن تصل إلى الجهاز التنفسي أو الهضمي، وتحتويان على خلايا مناعية متخصصة قادرة على التعرف على الفيروسات والبكتيريا وإنتاج الأجسام المضادة اللازمة لمقاومتها.

وعند التساؤل ما هي اللوزتين من الناحية الطبية، يمكن القول إنهما نسيجان لمفاويان غنيان بالخلايا المناعية التي تتفاعل بسرعة عند دخول أي جسم غريب إلى الجسم. وتبرز أهميتهما بشكل خاص في مرحلة الطفولة، حيث يعملان على تدريب الجهاز المناعي وتقويته عبر التعرف المستمر على الميكروبات الجديدة.

ومع التقدم في العمر، تقلّ حاجة الجسم إلى نشاط اللوزتين المفرط، لأن الجهاز المناعي يكون قد اكتسب خبرة كافية للتعامل مع مسببات الأمراض. ومع ذلك، تظل فائدة اللوزتين قائمة في دعم المناعة الموضعية للحلق، ما يجعل الحفاظ على صحتهما أمرًا مهمًا للوقاية من العدوى المتكررة في الجهاز التنفسي.

 

تضخم اللوزتين: الأسباب والأعراض والعلامات

يُعد تضخم اللوزتين من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، وينتج عادةً عن التهاب متكرر أو عدوى حادة تؤدي إلى زيادة حجمهما وتورمهما. تختلف اسباب تضخم اللوزتين من شخص لآخر، وغالبًا ما ترتبط بعوامل مناعية أو بيئية أو ميكروبية.

أهم أسباب تضخم اللوزتين:

  • العدوى البكتيرية: خصوصًا البكتيريا العقدية التي تسبب التهاب الحلق الحاد.
  • العدوى الفيروسية: مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
  • التحسس أو التهيّج المزمن: نتيجة التدخين السلبي أو الملوثات الهوائية.
  • ضعف جهاز المناعة: مما يزيد قابلية الإصابة بالالتهابات المتكررة.
     

أبرز أعراض تضخم اللوزتين:

  • ألم في الحلق وصعوبة في البلع أو الكلام.
  • تورم اللوزتين وظهور بقع بيضاء أو صفراء على سطحهما.
  • ارتفاع درجة الحرارة والإرهاق العام.
  • رائحة فم غير مستحبة نتيجة تراكم البكتيريا.
  • انتفاخ اللوزتين من الداخل أو الخارج مما قد يسبب الشخير أو اضطراب التنفس أثناء النوم.
     

وفقًا لتوصيات وزارة الصحة السعودية وهيئة الغذاء والدواء السعودية (SFDA)، فإن تكرار تضخم اللوزتين أو استمراره لأكثر من أسبوع مع وجود حرارة مرتفعة أو صعوبة في التنفس يستدعي مراجعة الطبيب فورًا، لتحديد السبب بدقة ووضع خطة العلاج المناسبة سواء بالأدوية أو بالتدخل الجراحي عند الحاجة.

 

انتفاخ اللوزتين من الخارج: متى يشير إلى مشكلة أكبر؟

قد يُلاحظ بعض الأشخاص، وخصوصًا الأطفال، انتفاخ اللوزتين من الخارج على شكل تورم في الرقبة أو أسفل الفك. يحدث هذا الانتفاخ غالبًا نتيجة تضخم اللوزتين أو تضخم الغدد اللمفاوية المجاورة كردّ فعل طبيعي تجاه الالتهاب. في معظم الحالات، يكون التورم مؤقتًا ويزول عند تحسن الالتهاب أو بعد العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة.

لكن أحيانًا قد يشير تورم اللوزتين من الخارج إلى حالة أكثر خطورة، خصوصًا إذا ترافق مع:

  • ألم حاد في أحد جانبي الحلق.
  • صعوبة في البلع أو فتح الفم.
  • ارتفاع حرارة لا يستجيب للأدوية.
  • رائحة فم قوية أو تغير في الصوت.
     

في مثل هذه الحالات، يُنصح بعدم الانتظار واستشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة فورًا لتحديد السبب بدقة وتلقي العلاج المناسب.

 

خراج اللوزتين: أخطر مضاعفات الالتهاب

يُعد خراج اللوزتين من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن تضخم اللوزتين أو التهابها المزمن، ويحدث عندما يتجمع القيح خلف إحدى اللوزتين أو حولها بسبب عدوى بكتيرية لم تُعالج بالشكل الصحيح. وغالبًا ما يبدأ الخراج بعد نوبة التهاب حادة في الحلق تتطور تدريجيًا مسببة ألمًا شديدًا في أحد الجانبين.

أعراض خراج اللوزتين:

  • ألم حاد يتركز في جهة واحدة من الحلق.
  • صعوبة في فتح الفم أو البلع.
  • انتفاخ اللوزتين أو الرقبة من جهة واحدة.
  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة مع إرهاق عام.
     

يُعد التدخل الطبي العاجل أمرًا ضروريًا في مثل هذه الحالات، حيث يحتاج المريض إلى مضادات حيوية قوية أو تدخل جراحي لتصريف الخراج وتخفيف الضغط عن اللوزة المصابة. التشخيص المبكر والعلاج الفوري يمنع انتشار العدوى ويُسهم في استعادة صحة اللوزتين في الحلق بسرعة وأمان.

 

تنظيف اللوزتين: هل هو ضروري؟ وكيف يتم بأمان؟

يُعد تنظيف اللوزتين أمرًا مهمًا للحفاظ على صحة اللوزتين في الحلق ومنع تكرار الالتهابات، خاصة لدى من يعانون من تضخم مزمن أو تراكم بقايا الطعام داخل تجاويف اللوزتين. يمكن أن يؤدي هذا التراكم إلى رائحة فم كريهة أو شعور بجسم غريب في الحلق.

طرق تنظيف اللوزتين الآمنة:

  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح يوميًا لإزالة البكتيريا.
  • استخدام غسول فم طبي معتمد من هيئة الغذاء والدواء السعودية.
  • شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب.

ويُحذر من محاولة تنظيف اللوزتين يدويًا أو باستخدام أدوات حادة، لأنها قد تسبب جرحًا أو عدوى جديدة. وعند استمرار الأعراض، يجب مراجعة الطبيب لتحديد ما إذا كانت الحالة تتطلب علاج تضخم اللوزتين أو تدخلًا طبيًا آخر.

 

إذا كنت تعاني من التهابات متكررة أو تراكم بقايا داخل اللوزتين رغم التنظيف المنتظم، فلا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض. يمكنك الآن حجز موعد في قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي للحصول على تقييم شامل وعلاج آمن باستخدام أحدث التقنيات الطبية.

 

 

علاج تضخم اللوزتين: من الأدوية إلى الجراحة

يُحدد علاج تضخم اللوزتين بناءً على السبب وشدة الحالة، إذ قد يكون الالتهاب بسيطًا ويستجيب للعلاج الدوائي، أو مزمنًا يتطلب تدخلاً جراحيًا.

العلاج الدوائي:

  • مضادات حيوية عند وجود عدوى بكتيرية.
  • خافضات حرارة ومسكنات للألم.
  • الراحة وتناول السوائل الدافئة للحفاظ على ترطيب اللوزتين في الحلق.
     

العلاج الجراحي:

في الحالات المزمنة أو المتكررة، قد يُوصى باستئصال اللوزتين. وتُعد العملية بسيطة وآمنة، ويتماثل المريض للشفاء خلال أسبوع تقريبًا مع اتباع التعليمات الطبية.

لمنع تكرار تضخم اللوزتين، يُنصح بتقوية المناعة، وتجنّب المهيجات الهوائية، وعلاج التهابات الحلق مبكرًا.

 

متى تزور الطبيب؟

تلعب اللوزتين في الحلق دورًا أساسيًا في حماية الجسم من العدوى، لكن أي تغير في حجمهما أو شكلهما يستدعي الانتباه. فـ تضخم اللوزتين أو التهابهما المتكرر ليس مجرد إزعاج بسيط، بل قد يشير إلى مشكلة مزمنة تحتاج إلى تقييم طبي دقيق لتجنب المضاعفات.

راجع الطبيب فورًا إذا لاحظت:

  • ألم أو صعوبة في البلع لأكثر من بضعة أيام.
  • تضخم اللوزتين المستمر رغم العلاج المنزلي.
  • ارتفاع الحرارة أو رائحة فم مزعجة.
     

التشخيص المبكر واتباع علاج تضخم اللوزتين المناسب يساعدان على استعادة صحة الحلق والمناعة بسرعة وأمان.


إذا كنت بحاجة إلى تقييم طبي، يمكنك استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي لتشخيص حالتك بدقة ووضع خطة علاجية فعّالة.

 

 

الأسئلة الشائعة حول اللوزتين في الحلق

ما هو دور اللوزتين في جسم الإنسان؟

تعمل اللوزتان كجزء من الجهاز المناعي، إذ تنتجان خلايا وأجسامًا مضادة تساعد في مقاومة الفيروسات والبكتيريا التي تدخل عبر الفم أو الأنف.

ما سبب ظهور اللوزتين؟

وجود اللوزتين طبيعي منذ الولادة، وهما جزء من منظومة الدفاع المناعي، وتكونان أكثر نشاطًا في مرحلة الطفولة لحماية الجسم من العدوى المبكرة.

 

 

المراجع

 

 

 

تم التحرير والمراجعة الطبية بواسطة

د. هشام عبد العزيز – استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي

 

إخلاء المسؤولية الطبية:
المحتوى لأغراض التثقيف الصحي فقط، ولا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة.