٣ نوفمبر ٢٠٢٥
شارك
آخر تحديث: 3/11/2025
يتساءل الكثير من الناس ما هي اللوزتين وما الدور الذي تقومان به في الجسم. اللوزتان هما كتلتان صغيرتان من النسيج اللمفاوي تقعان على جانبي الجزء الخلفي من الحلق، ولهذا يُقال إن اللوزتين في الحلق تمثلان خط الدفاع الأول ضد الميكروبات التي تدخل عبر الفم أو الأنف.
تتمثل فائدة اللوزتين في التقاط البكتيريا والفيروسات والتفاعل معها لإنتاج الأجسام المضادة التي تعزز مناعة الجسم وتمنع انتشار العدوى إلى الجهاز التنفسي أو الهضمي العلوي. هذه الوظيفة تجعل وجود اللوزتين ضروريًا خصوصًا في مرحلة الطفولة، حيث يساعد نشاطهما العالي على بناء المناعة الطبيعية.
ومع التقدم في العمر، تقل الحاجة إلى نشاط اللوزتين في الحلق لكنهما تبقيان جزءًا مهمًا من منظومة الدفاع المناعي.
إذا كنت تلاحظ تضخمًا أو ألمًا متكررًا في الحلق، فيُنصح بمراجعة أطباء قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي للاطمئنان على صحة اللوزتين ووظيفتهما المناعية.
تقع اللوزتين في الحلق في موقع دقيق داخل التجويف الفموي، على جانبي الجزء الخلفي من الحلق خلف اللسان مباشرة وبمحاذاة اللهاة. هذا مكان اللوزتين الطبيعي الذي يمكن رؤيته بسهولة عند فتح الفم أمام المرآة، حيث تبدوان ككتلتين صغيرتين بيضاويتين بلون وردي.
أما عند النظر إلى مكان اللوزتين بالصور الطبية، فيظهر بوضوح موقع اللوزتين عند أول التقاء بين الفم والجهاز التنفسي. وهنا قد يتبادر إلى الذهن سؤال شائع: أين تقع اللوزتين بالضبط داخل الحلق؟ — الجواب هو أنهما تتوضعان في منطقة حساسة تجمع بين ممر الهواء والطعام، مما يفسر دورهما المناعي الحيوي في حماية الجسم من البكتيريا والفيروسات.
ويُظهر شكل اللوزتين الطبيعي أن نسيجهما اللمفاوي ناعم ومتناسق ولونه وردي، وهو ما يميز اللوزتين الطبيعيه السليمتين عن اللوزتين الملتهبتين أو المتضخمتين اللتين يزداد حجمهما ويتغير لونهما عند الإصابة بالعدوى.
يخلط كثير من الناس بين اللوزتين واللحمية (الزوائد الأنفية)، رغم أن كليهما جزء من الجهاز المناعي، إلا أن هناك فروقًا واضحة بينهما من حيث المكان والوظيفة. تقع اللوزتين في الحلق على جانبي الجزء الخلفي من الفم ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة، بينما توجد اللحمية في أعلى الحلق خلف الأنف ولا يمكن رؤيتها إلا باستخدام المنظار الطبي.
تعمل اللوزتين على مقاومة البكتيريا والفيروسات التي تدخل عبر الفم، في حين تتولى اللحمية التصدي للجراثيم القادمة من الأنف. ومع أن لكل منهما فائدة مناعية مهمة، إلا أن تضخمهما يختلف في الأعراض؛ فتضخم اللوزتين يسبب ألمًا في الحلق وصعوبة في البلع، بينما تضخم اللحمية يؤدي غالبًا إلى انسداد الأنف أو الشخير أثناء النوم.
يُظهر شكل اللوزتين الطبيعي مظهرًا صحيًا متناسقًا، حيث تكونان صغيرتين نسبيًا، بلون وردي فاتح، وملمس ناعم دون أي انتفاخ أو بقع. هذه هي اللوزتين الطبيعيه التي تؤدي وظيفتهما المناعية بهدوء دون أن يلاحظ الشخص وجودهما أصلًا.
أما عند حدوث التهاب أو تورم اللوزتين، فيتغير شكلهما بشكل واضح؛ إذ تصبحان أكبر حجمًا وأكثر احمرارًا، وقد تظهر عليهما بقع بيضاء أو صفراء تدل على وجود عدوى بكتيرية أو تراكم إفرازات. في بعض الحالات يكون التورم بسيطًا ومؤقتًا نتيجة عدوى فيروسية عابرة، لكنه قد يتحول إلى التهاب مزمن إذا تكرر بشكل متواصل أو كان مصحوبًا بألم شديد وصعوبة في البلع.
وينصح الأطباء في قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي بضرورة مراجعة الطبيب عند ملاحظة تغير شكل اللوزتين الطبيعي أو ظهور تورم اللوزتين بشكل مستمر، خاصة إذا رافقه ارتفاع في درجة الحرارة أو صعوبة في التنفس، فالتشخيص المبكر يساعد على تحديد السبب بدقة وتفادي المضاعفات التي قد تستدعي التدخل الجراحي لاحقًا.
تتمثل فائدة اللوزتين في كونهما جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة، إذ تعملان كخط دفاع أول ضد الجراثيم التي تدخل عبر الفم أو الأنف. تقع اللوزتين في الحلق في موقع يجعل منهما الحارس الذي يواجه الميكروبات قبل أن تصل إلى الجهاز التنفسي أو الهضمي، وتحتويان على خلايا مناعية متخصصة قادرة على التعرف على الفيروسات والبكتيريا وإنتاج الأجسام المضادة اللازمة لمقاومتها.
وعند التساؤل ما هي اللوزتين من الناحية الطبية، يمكن القول إنهما نسيجان لمفاويان غنيان بالخلايا المناعية التي تتفاعل بسرعة عند دخول أي جسم غريب إلى الجسم. وتبرز أهميتهما بشكل خاص في مرحلة الطفولة، حيث يعملان على تدريب الجهاز المناعي وتقويته عبر التعرف المستمر على الميكروبات الجديدة.
ومع التقدم في العمر، تقلّ حاجة الجسم إلى نشاط اللوزتين المفرط، لأن الجهاز المناعي يكون قد اكتسب خبرة كافية للتعامل مع مسببات الأمراض. ومع ذلك، تظل فائدة اللوزتين قائمة في دعم المناعة الموضعية للحلق، ما يجعل الحفاظ على صحتهما أمرًا مهمًا للوقاية من العدوى المتكررة في الجهاز التنفسي.
يُعد تضخم اللوزتين من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، وينتج عادةً عن التهاب متكرر أو عدوى حادة تؤدي إلى زيادة حجمهما وتورمهما. تختلف اسباب تضخم اللوزتين من شخص لآخر، وغالبًا ما ترتبط بعوامل مناعية أو بيئية أو ميكروبية.
وفقًا لتوصيات وزارة الصحة السعودية وهيئة الغذاء والدواء السعودية (SFDA)، فإن تكرار تضخم اللوزتين أو استمراره لأكثر من أسبوع مع وجود حرارة مرتفعة أو صعوبة في التنفس يستدعي مراجعة الطبيب فورًا، لتحديد السبب بدقة ووضع خطة العلاج المناسبة سواء بالأدوية أو بالتدخل الجراحي عند الحاجة.
قد يُلاحظ بعض الأشخاص، وخصوصًا الأطفال، انتفاخ اللوزتين من الخارج على شكل تورم في الرقبة أو أسفل الفك. يحدث هذا الانتفاخ غالبًا نتيجة تضخم اللوزتين أو تضخم الغدد اللمفاوية المجاورة كردّ فعل طبيعي تجاه الالتهاب. في معظم الحالات، يكون التورم مؤقتًا ويزول عند تحسن الالتهاب أو بعد العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة.
لكن أحيانًا قد يشير تورم اللوزتين من الخارج إلى حالة أكثر خطورة، خصوصًا إذا ترافق مع:
في مثل هذه الحالات، يُنصح بعدم الانتظار واستشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة فورًا لتحديد السبب بدقة وتلقي العلاج المناسب.
يُعد خراج اللوزتين من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن تضخم اللوزتين أو التهابها المزمن، ويحدث عندما يتجمع القيح خلف إحدى اللوزتين أو حولها بسبب عدوى بكتيرية لم تُعالج بالشكل الصحيح. وغالبًا ما يبدأ الخراج بعد نوبة التهاب حادة في الحلق تتطور تدريجيًا مسببة ألمًا شديدًا في أحد الجانبين.
يُعد التدخل الطبي العاجل أمرًا ضروريًا في مثل هذه الحالات، حيث يحتاج المريض إلى مضادات حيوية قوية أو تدخل جراحي لتصريف الخراج وتخفيف الضغط عن اللوزة المصابة. التشخيص المبكر والعلاج الفوري يمنع انتشار العدوى ويُسهم في استعادة صحة اللوزتين في الحلق بسرعة وأمان.
يُعد تنظيف اللوزتين أمرًا مهمًا للحفاظ على صحة اللوزتين في الحلق ومنع تكرار الالتهابات، خاصة لدى من يعانون من تضخم مزمن أو تراكم بقايا الطعام داخل تجاويف اللوزتين. يمكن أن يؤدي هذا التراكم إلى رائحة فم كريهة أو شعور بجسم غريب في الحلق.
ويُحذر من محاولة تنظيف اللوزتين يدويًا أو باستخدام أدوات حادة، لأنها قد تسبب جرحًا أو عدوى جديدة. وعند استمرار الأعراض، يجب مراجعة الطبيب لتحديد ما إذا كانت الحالة تتطلب علاج تضخم اللوزتين أو تدخلًا طبيًا آخر.
إذا كنت تعاني من التهابات متكررة أو تراكم بقايا داخل اللوزتين رغم التنظيف المنتظم، فلا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض. يمكنك الآن حجز موعد في قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي للحصول على تقييم شامل وعلاج آمن باستخدام أحدث التقنيات الطبية.
يُحدد علاج تضخم اللوزتين بناءً على السبب وشدة الحالة، إذ قد يكون الالتهاب بسيطًا ويستجيب للعلاج الدوائي، أو مزمنًا يتطلب تدخلاً جراحيًا.
في الحالات المزمنة أو المتكررة، قد يُوصى باستئصال اللوزتين. وتُعد العملية بسيطة وآمنة، ويتماثل المريض للشفاء خلال أسبوع تقريبًا مع اتباع التعليمات الطبية.
لمنع تكرار تضخم اللوزتين، يُنصح بتقوية المناعة، وتجنّب المهيجات الهوائية، وعلاج التهابات الحلق مبكرًا.
تلعب اللوزتين في الحلق دورًا أساسيًا في حماية الجسم من العدوى، لكن أي تغير في حجمهما أو شكلهما يستدعي الانتباه. فـ تضخم اللوزتين أو التهابهما المتكرر ليس مجرد إزعاج بسيط، بل قد يشير إلى مشكلة مزمنة تحتاج إلى تقييم طبي دقيق لتجنب المضاعفات.
التشخيص المبكر واتباع علاج تضخم اللوزتين المناسب يساعدان على استعادة صحة الحلق والمناعة بسرعة وأمان.
إذا كنت بحاجة إلى تقييم طبي، يمكنك استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي لتشخيص حالتك بدقة ووضع خطة علاجية فعّالة.
تعمل اللوزتان كجزء من الجهاز المناعي، إذ تنتجان خلايا وأجسامًا مضادة تساعد في مقاومة الفيروسات والبكتيريا التي تدخل عبر الفم أو الأنف.
وجود اللوزتين طبيعي منذ الولادة، وهما جزء من منظومة الدفاع المناعي، وتكونان أكثر نشاطًا في مرحلة الطفولة لحماية الجسم من العدوى المبكرة.
د. هشام عبد العزيز – استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي