١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
شارك
تُعدّ اللوزتان جزءًا مهمًا من جهاز المناعة، فهما خط الدفاع الأول في الحلق ضد البكتيريا والفيروسات التي تدخل الجسم عبر الفم أو الأنف. لكن في بعض الحالات، تتعرضان للالتهاب، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة التي قد تتشابه أحيانًا مع نزلات البرد أو الإنفلونزا.
يبحث كثيرون عن إجابة لسؤالٍ شائع: كيف أعرف أني مصاب بالتهاب اللوزتين؟ — والإجابة تبدأ من ملاحظة العلامات المبكرة التي يُظهرها الجسم، مثل الألم في الحلق، أو صعوبة البلع، أو الحمى، والتي تختلف شدّتها من طفلٍ إلى بالغ، ومن حالةٍ فيروسية إلى أخرى بكتيرية.
في هذا المقال من مستشفيات مغربي، نستعرض معًا أبرز أعراض التهاب اللوزتين التي تساعدك على اكتشاف الحالة مبكرًا وتحديد الوقت المناسب لزيارة الطبيب قبل تفاقم الأعراض.
هل تشعر بألم متكرر في الحلق أو صعوبة في البلع؟
احجز الآن موعد فحصك الطبي في مستشفيات مغربي مع أطباء الأنف والأذن والحنجرة لتشخيص حالتك بدقة والحصول على العلاج المناسب.
اللوزتان هما نسيجان ليمفاويان يقعان في جانبي مؤخرة الحلق، ويُعدّان جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة، حيث تعملان على مقاومة الميكروبات الداخلة عبر الفم أو الأنف.
لكن أحيانًا تتعرضان لهجوم فيروسي أو بكتيري يؤدي إلى التهاب اللوزتين، وهي حالة شائعة خاصة بين الأطفال والمراهقين.
يحدث الالتهاب عادة نتيجة عدوى من فيروسات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا، أو من بكتيريا المكورات العقدية، وهي الأكثر تسببًا في الحالات الحادة.
عندما تلتهب اللوزتان، تنتفخان وتصبحان مؤلمتين، مما يجعل البلع صعبًا، وقد يصاحب الحالة ارتفاع في درجة الحرارة أو تضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة.
للتعرّف أكثر على الوظيفة الطبيعية للوزتين ومكانهما في الحلق، يمكنك قراءة مقال معلومات هامة عن اللوزتين في الحلق،ولفهم الحالة المرضية بشكل أعمق يمكنك زيارة مقال التهاب اللوزتين: الأسباب والأعراض وطرق العلاج الفعّالة.
تختلف أعراض التهاب اللوزتين باختلاف سبب الالتهاب (فيروسي أو بكتيري) ومدى شدّته، لكنها في الغالب تبدأ على شكل التهاب بسيط في الحلق يتطور تدريجيًا إلى أعراض أكثر وضوحًا.
وفيما يلي سبع علامات شائعة تشير إلى أن الوقت قد حان لزيارة الطبيب:
عادة ما يكون أول عرض يظهر عند الإصابة بالتهاب اللوزتين، وقد يمتد الألم إلى الأذن أو الفك.
يؤدي تورم اللوزتين إلى شعور بالألم عند البلع أو الحديث، خاصة عند تناول الأطعمة الصلبة.
يمكن ملاحظته عند فتح الفم، وغالبًا ما يُرافقه ألم عند لمس الرقبة.
وهي من العلامات التي قد تدل على التهاب بكتيري، وفق ما تشير إليه وزارة الصحة السعودية،
لذا يُنصح بعدم تناول أي مضاد حيوي إلا بعد استشارة الطبيب المعالج أو التأكد من نوع العدوى عبر الفحص السريري أو مسحة الحلق.
خاصة عندما تتجاوز 38 درجة مئوية، وهي إشارة شائعة في حالات العدوى البكتيرية.
يظهر عادة ككتل صغيرة مؤلمة تحت الفك أو خلف الأذن، وتُعدّ استجابة مناعية طبيعية للالتهاب.
بسبب تراكم البكتيريا أو صعوبة التنفس الفموي الناتج عن انسداد جزئي في الحلق.
لمعرفة المزيد عن أسباب التهاب اللحمية يمكنك قراءة مقال: "5 أسباب رئيسية لتضخم اللحمية في الأنف عند الأطفال والبالغين"
عند ملاحظة أكثر من عرضين من هذه العلامات معًا، يُنصح بزيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة في أقرب وقت ممكن لتحديد السبب بدقة ووضع خطة علاج مناسبة.يمكنك الآن حجز موعدك الطبي بسهولة في مستشفيات مغربي – قسم الأنف والأذن والحنجرة لتشخيص حالتك تحت إشراف نخبة من الأطباء المتخصصين.
يُعدّ التهاب اللوزتين من أكثر الالتهابات شيوعًا بين الأطفال، خصوصًا في المراحل العمرية الأولى.
وتتشابه أعراضه مع البالغين إلى حدّ كبير، إلا أن شدّتها وتأثيرها تكون أكبر على الأطفال بسبب حساسية جهازهم المناعي.
من العلامات التي تستدعي الانتباه: الحمى المستمرة، رفض الطعام، الشخير أثناء النوم، وصعوبة البلع أو التنفس.
وفي حال استمرار هذه الأعراض لأكثر من ثلاثة أيام، يجب مراجعة الطبيب فورًا لتجنب المضاعفات مثل انسداد مجرى التنفس أو الخراج حول اللوزتين.
لمزيد من التفاصيل حول الأسباب، وطرق العلاج، والوقاية عند الأطفال، يمكنك قراءة المقال المتخصص التهاب اللوزتين عند الأطفال.
تتشابه أعراض التهاب اللوزتين بين الأطفال والكبار، لكن شدّتها ومدتها عادة ما تكون أكبر لدى البالغين. ويرجع ذلك إلى اختلاف استجابة الجهاز المناعي، إضافة إلى العوامل البيئية مثل التدخين أو التعرض المزمن للمهيجات الهوائية. وغالبًا ما يعاني الكبار من صعوبة في البلع وألم حاد في الحلق يمتد إلى الأذن أو الفك.
تشمل أعراض التهاب اللوزتين عند الكبار ما يلي:
تُعدّ الحالة مقلقة عند ظهور أعراض شديدة مثل صعوبة التنفس، أو ألم الرقبة الشديد، أو استمرار الحمى أكثر من ثلاثة أيام رغم استخدام خافضات الحرارة. وفي بعض الحالات، قد يتحول الالتهاب المتكرر إلى التهاب مزمن يتطلب تقييمًا خاصًا وربما التفكير في استئصال اللوزتين بعد مراجعة الطبيب المختص.
وتتشابه هذه الأعراض في كثير من الأحيان مع نزلات البرد أو التهاب الحلق العادي، إلا أن تحديد ما إذا كان الالتهاب فيروسيًا أم بكتيريًا يُعد الخطوة الأهم لاختيار العلاج المناسب، وهو ما سنوضحه في الفقرة التالية.
يُعدّ فهم الفرق بين أعراض التهاب اللوزتين البكتيري وأعراض التهاب اللوزتين الفيروسي أمرًا أساسيًا لتحديد نوع العلاج المناسب.
فعلى الرغم من تشابه الأعراض بين الحالتين في بدايتها، إلا أن السبب الممرض هو ما يحدد شدّة الالتهاب وسرعة تطوره وطريقة التعامل معه طبيًا.
ينتج غالبًا عن فيروسات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا أو فيروس نزلات البرد، ويُعتبر الشكل الأكثر شيوعًا عند الأطفال والبالغين.
من أبرز الأعراض المميزة له:
في هذه الحالات، لا تفيد المضادات الحيوية لأن العدوى فيروسية، ويكفي عادةً الراحة وتناول السوائل الدافئة ومسكنات الألم بعد استشارة الطبيب.
يحدث عادة نتيجة عدوى ببكتيريا المكورات العقدية، ويكون أكثر حدّة ويتطلب علاجًا طبيًا محددًا بالمضادات الحيوية.
وتشمل أعراض التهاب اللوزتين البكتيري ما يلي:
وفقًا لـوزارة الصحة السعودية، يجب استخدام المضادات الحيوية فقط عند التأكد من أن الالتهاب بكتيري، بعد فحص الطبيب أو نتيجة اختبار مسحة الحلق المعتمدة من هيئة الغذاء والدواء السعودية.
تُعدّ مراجعة الطبيب ضرورية في حال استمرار الأعراض أكثر من ثلاثة أيام، أو عند صعوبة البلع أو التنفس، أو ظهور تورم شديد في الرقبة أو اللوزتين. كما ينبغي طلب المساعدة الطبية الفورية عند ارتفاع الحرارة بشكل متكرر أو في حال تكرار الالتهاب أكثر من ثلاث مرات في السنة، لأن ذلك قد يشير إلى التهاب مزمن يحتاج إلى تقييم دقيق وخطة علاجية متخصصة.
كثير من الأشخاص يخلطون بين أعراض التهاب الحلق واللوزتين نظرًا لتشابه العلامات في بداية الإصابة، إذ يشعر المريض في الحالتين بألم واحتقان في الحلق وصعوبة في البلع.
لكن من المهم معرفة أن التهاب الحلق قد يكون عرضًا عابرًا ناتجًا عن نزلة برد بسيطة، بينما التهاب اللوزتين يُعدّ عدوى محددة تصيب نسيج اللوزتين ذاته.
عند استمرار الألم أو تكرار الالتهاب، يُنصح بزيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي لإجراء فحص شامل واستبعاد أي عدوى بكتيرية أو مضاعفات محتملة.
يُصيب التهاب الحلق جدار الحلق نفسه، وغالبًا يكون ناتجًا عن فيروس ويختفي خلال أيام قليلة دون علاج خاص. أما التهاب اللوزتين فهو عدوى تصيب نسيج اللوزتين وتُسبب تضخمهما وظهور بقع بيضاء أو صفراء، وغالبًا ما يحتاج إلى تقييم طبي لتحديد إذا ما كان الالتهاب فيروسيًا أم بكتيريًا.
في الحالات البسيطة يقتصر التأثير على الحلق والبلع، لكن عند تكرار الالتهاب قد يسبب تعبًا عامًا، ورائحة فم كريهة، واضطرابات في النوم بسبب انسداد مجرى التنفس. وفي الحالات المزمنة أو المهملة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل الخراج أو التهاب الأذن والجيوب الأنفية.
تشمل أعراض التهاب اللوزتين عند الكبار ألمًا حادًا في الحلق وصعوبة في البلع، تضخم اللوزتين واحمرارهما، حمى متوسطة إلى مرتفعة، رائحة فم كريهة، وتضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة. وقد تمتد الأعراض إلى الأذن أو الفك في بعض الحالات.
تلخيصًا لما سبق، فإن أعراض التهاب اللوزتين قد تبدأ بسيطة على شكل ألم في الحلق أو صعوبة في البلع، لكنها قد تتطور سريعًا لتؤثر على التنفس والنوم وجودة الحياة. معرفة الفروق بين الأنواع الفيروسية والبكتيرية تساعد على اختيار العلاج الصحيح وتجنّب المضاعفات.
وفي حال استمرار الأعراض أو تكرارها، يُنصح دائمًا بمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لإجراء فحص شامل ووضع خطة علاجية مناسبة لحالتك.
د. هشام عبدالعزيز – استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي.
المحتوى الوارد في هذا المقال يهدف إلى التثقيف الصحي فقط، ولا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة. في حال ظهور أي أعراض مستمرة أو شديدة، يُنصح بزيارة الطبيب المختص لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.
آخر تحديث: نوفمبر 2025