الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconحصى اللوزتين: الأسباب والأعراض والعلاج النهائي لرائحة الفم المزعجة

حصى اللوزتين: الأسباب والأعراض والعلاج النهائي لرائحة الفم المزعجة

٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon

آخر تحديث: 24/11/2025

هل شعرت يومًا بوجود شيء صغير عالق في حلقك دون سبب واضح؟ أو لاحظت رائحة فم كريهة لا تزول رغم تنظيف الأسنان جيدًا؟
قد لا يكون السبب مشكلة في الأسنان أو المعدة كما يظن البعض، بل ربما تكون هناك حصى صغيرة تتكوّن داخل اللوزتين دون أن تلاحظ.

حصى اللوزتين هي حالة شائعة أكثر مما نعتقد، وقد تمر دون أعراض واضحة أحيانًا، لكنها قد تؤثر على رائحة الفم وجودة التنفس، بل وتسبب التهابات متكررة أو شعورًا دائمًا بالانزعاج في الحلق.
في هذا الدليل، نقدم لك كل ما تحتاج معرفته عن حصى اللوزتين: أسبابها، أعراضها، وطرق التخلص منها سواء في المنزل أو بمساعدة الطبيب.

 

 

تعاني من رائحة فم غريبة أو إحساس مزعج في الحلق؟
احجز الآن استشارتك مع أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي لاكتشاف السبب الحقيقي والحصول على التشخيص المناسب والعلاج الفعّال.

 

 

ما هي حصى اللوزتين؟

حصى اللوزتين (Tonsil Stones) هي كتل صغيرة بيضاء أو صفراء اللون، تتكوّن داخل الجيوب أو التجاويف الطبيعية الموجودة في اللوزتين.
تتشكل هذه الحصى عندما تتراكم بقايا الطعام، والخلايا الميتة، والبكتيريا في تلك التجاويف، ثم تتصلّب تدريجيًا نتيجة تراكم الكالسيوم ومركّبات أخرى.

ورغم أن هذه الحصى غالبًا ما تكون صغيرة وغير مؤلمة، فإنها قد تؤدي إلى رائحة فم كريهة، أو شعور بجسم غريب في الحلق، أو التهابات متكررة في بعض الحالات.

تختلف حصى اللوزتين عن التهاب اللوزتين، فهي لا تنتج بالضرورة عن عدوى، لكنها قد تكون أكثر شيوعًا لدى من يعانون من التهابات مزمنة أو تضخم في اللوزتين.
وتكرار ظهورها قد يكون مؤشرًا على ضرورة تقييم الحالة من قبل طبيب متخصص، خصوصًا إذا ترافق معها انزعاج دائم أو أعراض مزعجة أخرى.


 

ماهي أسباب ظهور حصى اللوزتين ؟

تتكوّن حصى اللوزتين نتيجة تراكُم مواد مختلفة داخل الشقوق أو التجاويف الموجودة في اللوزتين، والتي تُعرف علميًا باسم "الجيوب اللوزية".
هذه المواد تشمل:

  • بقايا الطعام التي قد تعلق في عمق الحلق بعد البلع.
  • الخلايا الميتة الناتجة عن تجدد بطانة الفم والحلق.
  • البكتيريا والفطريات التي تتكاثر في بيئة فموية رطبة ومغلقة.
  • المخاط الناتج عن الحساسية أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي.

مع مرور الوقت، قد تتصلّب هذه التراكمات بفعل الكالسيوم والمعادن الأخرى، لتتحوّل إلى حصى صغيرة داخل اللوزتين.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بحصى اللوزتين؟

  • الأشخاص الذين يعانون من التهابات لوز متكررة.
  • من لديهم لوزتان متضخمتان أو عميقتا التجاويف.
  • المصابون بـ جفاف الفم المزمن أو قلة إفراز اللعاب.
  • من لا يهتمون بتنظيف الفم والأسنان بانتظام.
  • من لديهم انحراف في الحاجز الأنفي أو مشاكل تنفس فموي ليلًا.

ورغم أن هذه الحصى ليست خطيرة في الغالب، فإن تكرار ظهورها قد يشير إلى حاجة لتقييم دقيق من طبيب الأنف والأذن، خاصةً إذا كانت تسبب رائحة فم مزعجة أو التهابات متكررة.

 

 ماهي أعراض حصى اللوزتين ؟

تختلف أعراض حصى اللوزتين من شخص لآخر، فقد لا يلاحظ البعض وجودها على الإطلاق، بينما يعاني آخرون من أعراض مزعجة تؤثر على الراحة اليومية.
ومن أبرز هذه الأعراض:

  • رائحة فم كريهة لا تزول رغم تنظيف الأسنان جيدًا.
  • شعور دائم بوجود شيء عالق في الحلق، خاصة أثناء البلع.
  • انزعاج أو ألم خفيف في الحلق، غالبًا في جهة واحدة.
  • صعوبة بسيطة عند البلع أو التحدث لفترات طويلة.
  • احمرار أو التهاب خفيف في منطقة اللوزتين.
  • في بعض الحالات: ألم في الأذن دون وجود التهاب ظاهر.
     

حصى اللوزتين ورائحة الفم

ترتبط حصى اللوزتين ورائحة الفم ارتباطًا وثيقًا، إذ تُعد الرائحة الكريهة أحد أبرز الأعراض الدالة على وجود هذه الحصى.
وذلك لأن البكتيريا والخلايا الميتة العالقة في اللوزتين تُطلق مركبات كبريتية ذات رائحة قوية يصعب التخلص منها بوسائل التنظيف المعتادة.
وإذا لاحظت أن رائحة الفم تعود سريعًا بعد الغرغرة أو تنظيف الأسنان، فقد تكون هذه الحصى هي السبب الخفي.

في النهاية، تُمثل أعراض حصى اللوزتين إشارة يجب الانتباه لها، خاصة إذا كانت مزمنة أو متكررة، ويُنصح في هذه الحالة بمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتشخيص الحالة بدقة.


 

ما هو أفضل علاج لحصى اللوزتين؟

يختلف علاج حصى اللوزتين باختلاف حجم الحصى، وعدد مرات تكرارها، وشدة الأعراض التي يعاني منها المريض.
في بعض الحالات، قد تختفي الحصى تلقائيًا دون أي تدخل، بينما في حالات أخرى، تتطلب تدخلًا طبيًا مباشرًا.

خيارات علاج حصى اللوزتين الشائعة:

  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح: وسيلة فعالة لتخفيف الالتهاب وتفكيك الحصى الصغيرة.
  • اتخدام أعواد قطنية أو أدوات مخصصة: للمساعدة في إخراج الحصى يدويًا (لكن يجب الحذر الشديد).
  • المضادات الحيوية: في حال وجود التهاب بكتيري مصاحب.
  • الجراحة أو استئصال اللوزتين: حل نهائي في حالات التكرار المزمن أو الحصى الكبيرة.

من المهم أن يتم تقييم كل حالة من قبل طبيب مختص لتحديد ما إذا كان علاج حصى اللوزتين يتطلب تدخلًا بسيطًا أم إجراءات أكثر تعقيدًا.

 

هل يمكن علاج حصى اللوزتين في المنزل بأمان؟

في بعض الحالات البسيطة، قد يلجأ المريض إلى علاج حصى اللوزتين في المنزل باستخدام وسائل آمنة. لكن لا يُنصح بذلك دون وعي كامل بطبيعة الحالة، لتفادي جرح الأنسجة أو حدوث نزيف.

إليك بعض الطرق المنزلية الشائعة:

  • الغرغرة اليومية بالماء الدافئ والملح لتقليل البكتيريا وتفكيك الحصى.
  • استخدام محقنة مياه صغيرة (oral irrigator) بلطف لطرد الحصى من مكانها.
  • أعواد قطنية معقّمة لمحاولة إخراج الحصى من السطح الخارجي للوزة فقط.

لكن يجب التوقف فورًا إذا شعرت بألم، نزيف، أو تفاقم في الأعراض.
لذا، من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب لمعرفة كيفية ازالة حصى اللوزتين بشكل آمن ودون تعريض الحلق للضرر.
 

كيفية إزالة حصى اللوزتين؟

تختلف كيفية ازالة حصى اللوزتين من حالة لأخرى، بحسب حجم الحصى وعمق تمركزها داخل اللوزة.
في بعض الحالات البسيطة، يمكن إزالة الحصى يدويًا باستخدام أدوات مخصصة في المنزل، بينما قد تتطلب حالات أخرى تدخلًا طبيًا لتجنب المضاعفات.

إليك بعض الطرق المستخدمة:

  • أعواد قطنية معقّمة: يتم الضغط بها بلطف على جوانب اللوزة حتى تظهر الحصى، ثم تُزال بحذر.
  • محقنة مياه فموية (oral irrigator): يمكن استخدامها لتوجيه دفعة ماء دافئ إلى التجاويف بهدف طرد الحصى.
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح: تساعد على تفكيك الحصى الصغيرة وتخفيف الالتهاب.
  • المرايا وأضواء الفم: تستخدم لتحديد موقع الحصى بدقة قبل الإزالة.

ورغم أن هذه الطرق تبدو بسيطة، إلا أن استخدامها بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى جرح أنسجة الحلق أو التسبب في نزيف. لذلك، يُنصح بعدم الاعتماد على طريقة اخراج حصى اللوزتين يدويًا دون استشارة طبيب مختص، خاصة في حال كانت الحصى كبيرة أو عميقة أو متكررة الظهور.

يوصي اطباء مغربي بضرورة عدم القيام بأي اجراء يتعلق بإزالة حصى اللوزتين دون استشارة الطبيب المختص و ذلك لما يمكن ان تسببه هذه العملية من مضاعفات قد تضر بصحة المريض و تفاقم الحالة .


 

إذا كنت تعاني من تكرار حصى اللوزتين أو تشعر بانزعاج دائم في الحلق، فلا تتردد في استشارة طبيب مختص.
في قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي، نوفّر لك التقييم الدقيق لحالتك باستخدام أحدث التقنيات، مع إمكانية إزالة الحصى بشكل آمن وفعّال دون مضاعفات.

 

 متى يجب زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة؟

رغم أن حصى اللوزتين غالبًا ما تكون حالة بسيطة وغير مقلقة، فإن تجاهلها أو تكرارها المستمر قد يكون مؤشرًا لحاجة طبية فعلية.
يُنصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية:

  • تكرار ظهور الحصى خلال فترات قصيرة.
  • استمرار رائحة الفم الكريهة رغم تنظيف الفم الجيد.
  • شعور دائم بانزعاج في الحلق أو صعوبة في البلع.
  • ظهور التهابات أو تورّم في اللوزتين بشكل متكرر.
  • ملاحظة وجود دم عند محاولات إزالة الحصى يدويًا.
  • ظهور أعراض مرافقة مثل ارتفاع الحرارة أو تضخم الغدد.

في مثل هذه الحالات، يقوم الطبيب بتقييم حجم اللوزتين، شكل التجاويف، وعدد مرات تكرار الحصى، لتحديد الخيار العلاجي الأمثل سواء بإزالتها في العيادة أو التفكير في استئصال اللوزتين في بعض الحالات المتقدمة.

لا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض — تدخّل الطبيب في الوقت المناسب يساعد على منع تكرار المشكلة ويوفر راحة طويلة الأمد.


 

الأسئلة الشائعة حول حصى اللوزتين

 كيف أتخلص من حصى اللوزتين؟

يمكن التخلص من حصى اللوزتين بطرق متعددة، مثل الغرغرة بالماء والملح، استخدام محقنة فموية، أو إزالة الحصى يدويًا باستخدام أعواد قطنية معقّمة.
لكن في حال تكرار الحصى أو صعوبة إزالتها، يُنصح بمراجعة طبيب الأنف والأذن لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.

 

 كيف أزيل حصى اللوزتين؟

لإزالة حصى اللوزتين، يمكن استخدام أدوات بسيطة مثل أعواد القطن أو المحاقن الخاصة لطرد الحصى بلطف.
ورغم أن البعض ينجح في ذلك في المنزل، إلا أن المحاولة الخاطئة قد تؤدي إلى تهيج أو نزيف، لذلك يفضل دائمًا استشارة الطبيب، خاصة عند تكرار ظهور الحصى أو صعوبة الوصول إليها.

ما هي طريقة تنظيف اللوزتين من الحصى؟

تبدأ طريقة تنظيف اللوزتين من الحصى بالغرغرة المتكررة بالماء الدافئ والملح، للحفاظ على نظافة الفم ومنع تراكم البكتيريا.
كما يُنصح بشرب كميات كافية من الماء، وتنظيف الأسنان واللسان جيدًا، ومراجعة الطبيب عند استمرار المشكلة لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لإزالة الحصى أو التفكير في استئصال اللوزتين.


 

الخاتمة

رغم أن حصى اللوزتين قد تبدو مشكلة بسيطة أو غير مرئية، إلا أن تأثيرها على رائحة الفم وجودة التنفس وحتى الراحة اليومية قد يكون مزعجًا ومحرجًا.
التعامل المبكر مع الأعراض والتأكد من التشخيص الصحيح هو الخطوة الأولى نحو علاج فعّال ومريح.

 

لا تدع انزعاجك اليومي يستمر دون فحص.
احجز الآن موعدك مع أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي لتقييم حالتك بدقة والتخلص من حصى اللوزتين بأمان وبأحدث الوسائل الطبية.

 

 

المراجع الطبية:

 

تمت المراجعة الطبية بواسطة:

الدكتور هشام عبد العزيز – استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات مغربي 

 

تنويه طبي:

المحتوى المنشور في هذا المقال هو لأغراض تثقيفية فقط، ولا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة.
يرجى مراجعة الطبيب المختص لتقييم حالتك بشكل فردي ودقيق قبل اتخاذ أي إجراء علاجي.